في ذكرى ميلادها.. حكاية رحيل هدى سلطان بالسرطان بعد وفاة ابنتها بـ50 يوما
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
إطلالة تشبه الفراشة، وصوت عذب يطرب الآذان، وشخصية قوية خلف الكاميرات، وشجرة عائلة فنية كبيرة، الفنانة الكبيرة هدى سلطان، التي برعت في بدايتها بالسينما، وتألقت رغم تقدم العُمر في الدراما، إذ خلقت لنفسها مساحة خاصة لم يستطع أحد منافستها.
ذكرى ميلاد هدى سلطان.. اسمها الحقيقي «بهيجة»واليوم، يحتفل محبو الفنانة الكبيرة، والراحلة هدى سلطان بعيد ميلادها، اليوم، إذ وُلدت 15 أغسطس 1925، بمحافظة الغربية، لتتقن التلاوة وحفظ القرآن منذ نعومة أظافرها، قبل أن تحترف الغناء في القاهرة اقتداءً بشقيقها الفنان محمد فوزي، حتى دخلت عالم الفن والتمثيل.
بهيجة عبدالعال الحو، هو اسم الراحلة الحقيقي، إلا أن المحامية الخاصة بها، وهي مفيدة عبدالرحمن، هي من اختارت لها اسم «هدى» بحسب حديث الفنانة للقاء تليفزيوني قديم، قائلة: «قالت لي إن اسم هدى سيليق بي كثيرًا، ثم اتصل فجأة صديقها وكان يدعى سلطان، فجاء من هنا الاسم بمحض الصدفة»، ليصبح اسمها منذ ذلك الوقت «هدى سلطان».
حكاية رحيل هدى سلطان بعد وفاة ابنتها بـ 50 يوماتاريخ كبير، وعائلة فنية امتد جذورها حتى الآن، من الأبناء والأحفاد، ورحيل مأساوي، إذ رحلت الفنانة الكبيرة هدى سلطان 5 يونيو عام 2006، بعد معاناتها 5 سنوات مع «سرطان الرئة» لتخفي عن أسرتها حقيقة مرضها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، عقب رحيل ابنتها «مها» بـ50 يومًا فقط.
و«مها» هي ابنتها من زوجها الراحل فريد شوقي، وشقيقة المنتجة الراحلة ناهد فريد شوقي، التي توفيت، لتودعها الفنانة الكبيرة قبل أن يودعها الوسط الفني بأكمله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هدى سلطان ذكرى هدى سلطان الفنانة هدى سلطان الفنانة الکبیرة هدى سلطان
إقرأ أيضاً:
سعد آباد.. حكاية القصور الملكية في قلب طهران
رغم تسارع وتيرة الحياة العصرية في العاصمة الإيرانية طهران، وتعدد وجهاتها الحديثة، فإن زائر المدينة لا يملك إلا أن يتوقف عند إحدى أبرز واجهاتها التاريخية وأكثرها فخامة، مجمع سعد آباد، الذي لا يزال حتى اليوم يحتفظ ببريق العهد الملكي الذي شهدته البلاد قبل الثورة الإسلامية عام 1979، وكان يسمى "قصور الشاه".
ويقع مجمع سعد آباد شمال العاصمة، عند سفوح سلسلة جبال البرز، في منطقة دربند الشهيرة بطبيعتها الساحرة ومناخها المعتدل، ويمتد على مساحة تقارب 300 هكتار، محاطا بغابات كثيفة وحدائق غنّاء، ويمثل بذلك أحد أبرز المرافق السياحية والثقافية المفتوحة أمام الزوار المحليين والأجانب.
شُيّد مجمع سعد آباد في بدايات القرن العشرين ليكون مقرا صيفيا للعائلة المالكة القاجارية، قبل أن تتوسع فيه الأسرة البهلوية لاحقا، وتحوّله إلى مجمع ضخم يضم أكثر من 18 قصرا وقاعة ومبنى، خُصص كل منها لواحد من أفراد الأسرة الملكية، وتميز كل قصر بتصميم مختلف مستوحى من الأنماط المعمارية الأوروبية والفارسية التقليدية.
وعقب انتصار الثورة الإسلامية، تحوّل عدد من قصور المجمع إلى متاحف ومراكز ثقافية وفنية، في حين خصص بعضها لأغراض حكومية ودبلوماسية.
يشكل التجول داخل سعد آباد فرصة فريدة للغوص في تاريخ إيران الحديث، إذ يضم المجمع قصورا مثل:
إعلانالقصر الأبيض أو قصر "ملت": وهو الأكبر بين القصور، وكان مقر إقامة شاه إيران محمد رضا بهلوي، ويتميز بواجهته الرخامية البيضاء وحدائقه الخلابة. ويعرض اليوم مقتنيات الشاه وزوجته فرح ديبا، من أثاث وأوان ولوحات وتحف نادرة.
القصر الأخضر: الذي يعود إلى عهد رضا شاه، ويتميز بتصميمه الفاخر المغطى برخام أخضر، وسقفه الخشبي المنقوش، وسجادته اليدوية التي تعتبر من كبرى السجادات في إيران.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حلب تنفض الغبار عن تراثها وتفتح خان الشونة بعد سنوات من الإغلاقlist 2 of 2قائد الوحدة 8200: الجيش الإسرائيلي شُلّ لساعات يوم 7 أكتوبرend of listمعرض الأسلحة الملكية: من بين المتاحف اللافتة في مجمع سعد آباد، يبرز متحف الأسلحة الملكية الذي يفتح نافذة على الجانب العسكري من حياة البلاط الإيراني في القرن العشرين.
ويضم المعرض مجموعة فريدة من الأسلحة النارية والبيضاء التي كانت مملوكة لأفراد العائلة البهلوية، إضافة إلى الزي العسكري الرسمي لشاه إيران وكبار قادته، وأوسمة ونياشين تعود لفترات مختلفة.
كما يحتضن المجمع حدائق ومتاحف فريدة مثل متحف الفنون الجميلة، ومتحف السيارات الملكية، بالإضافة إلى المسارات والحدائق المحيطة بها.
ويُعدّ مجمع سعد آباد من أكثر الوجهات استقطابا للسياح العرب والأجانب في طهران، لما يقدمه من تجربة بصرية وثقافية متكاملة، تجمع بين جمال الطبيعة وثقل التاريخ السياسي والاجتماعي الذي مرت به إيران في القرن الماضي.
كما أن قربه من منطقة دربند يمنح الزائر فرصة لمواصلة الرحلة إلى المقاهي والمطاعم التقليدية المنتشرة على سفوح الجبال، حيث المياه المتدفقة والهواء العليل.
ولا يحتاج الزائر إلى دليل كي يعثر على المجمع، فاسمه حاضر على اللافتات الإرشادية الممتدة من وسط العاصمة حتى شمالها، كما أن تدفق الزوار عليه يوميا يعكس مكانته المرموقة بين المعالم السياحية في البلاد.
العنوان: منطقة دربند، شمال طهران.
إعلانأقرب محطة مترو: تجريش (خط المترو الأحمر)، ثم التوجه بسيارة أجرة أو حافلة قصيرة إلى بوابة المجمع.
مواعيد الزيارة: يوميا من الساعة 9 صباحًا حتى 5 مساءً (مغلق يومي الاثنين والعطل الرسمية)، ويُنصح بالتحقق مُسبقا، فقد تختلف ساعات زيارة بعض المباني أو تكون مغلقة للصيانة.
الخدمات المتوفرة: مرشدون سياحيون بعدة لغات، أكشاك تذكارية، مقاه، دورات مياه، وخدمة نقل داخلية بين القصور.
وفي حين تسعى طهران لتعزيز مكانتها على خارطة السياحة الإقليمية، يظل مجمع سعد آباد شاهدا على فصول من تاريخ إيران السياسي والثقافي، ووجهة مفضلة للباحثين عن تجربة تجمع بين المتعة البصرية والغوص في ذاكرة البلاد القريبة.