إطلالة تشبه الفراشة، وصوت عذب يطرب الآذان، وشخصية قوية خلف الكاميرات، وشجرة عائلة فنية كبيرة، الفنانة الكبيرة هدى سلطان، التي برعت في بدايتها بالسينما، وتألقت رغم تقدم العُمر في الدراما، إذ خلقت لنفسها مساحة خاصة لم يستطع أحد منافستها.

ذكرى ميلاد هدى سلطان.. اسمها الحقيقي «بهيجة»

واليوم، يحتفل محبو الفنانة الكبيرة، والراحلة هدى سلطان بعيد ميلادها، اليوم، إذ وُلدت 15 أغسطس 1925، بمحافظة الغربية، لتتقن التلاوة وحفظ القرآن منذ نعومة أظافرها، قبل أن تحترف الغناء في القاهرة اقتداءً بشقيقها الفنان محمد فوزي، حتى دخلت عالم الفن والتمثيل.

 

بهيجة عبدالعال الحو، هو اسم الراحلة الحقيقي، إلا أن المحامية الخاصة بها، وهي مفيدة عبدالرحمن، هي من اختارت لها اسم «هدى» بحسب حديث الفنانة للقاء تليفزيوني قديم، قائلة: «قالت لي إن اسم هدى سيليق بي كثيرًا، ثم اتصل فجأة صديقها وكان يدعى سلطان، فجاء من هنا الاسم بمحض الصدفة»، ليصبح اسمها منذ ذلك الوقت «هدى سلطان».

حكاية رحيل هدى سلطان بعد وفاة ابنتها بـ 50 يوما

تاريخ كبير، وعائلة فنية امتد جذورها حتى الآن، من الأبناء والأحفاد، ورحيل مأساوي، إذ رحلت الفنانة الكبيرة هدى سلطان 5 يونيو عام 2006، بعد معاناتها 5 سنوات مع «سرطان الرئة» لتخفي عن أسرتها حقيقة مرضها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، عقب رحيل ابنتها «مها» بـ50 يومًا فقط.

و«مها» هي ابنتها من زوجها الراحل فريد شوقي، وشقيقة المنتجة الراحلة ناهد فريد شوقي، التي توفيت، لتودعها الفنانة الكبيرة قبل أن يودعها الوسط الفني بأكمله. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هدى سلطان ذكرى هدى سلطان الفنانة هدى سلطان الفنانة الکبیرة هدى سلطان

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاة السنباطي.. كيف جمع أمير العود بين الثقافة والإبداع في ألحانه؟

نسج بعوده الكثير من الألحان وتغنى بالعديد من الكلمات حتى بات أحد أشهر الملحنين للموسيقى العربية، وأصبح فنانًا موسيقيًا وملحنًا من الدرجة الأولى، إذ كان له طابعًا خاصًا لافتًا للنظر وطاغيًا، حتى أُطلق عليه «عملاق النغم الشرقي» و«أمير العود»، إنه الملحن رياض السنباطي الذي ترك بصمة لا تُنسى بتأليف مئات الألحان، إذ كان له فكر خاص بأن الملحن يجب أن يكون موهوبًا وعلى علم وثقافة، لكي يتفق تعبيره مع الأغاني، وهذا ما نلقيه في السطور التالية تزامنًا مع ذكرى وفاته اليوم 10 سبتمبر.

الملحن رياض السنباطي

وُلد السنباطي عام 1906 في دمياط، وأحب التلحين منذ الصغر، ومضت عبقريته الموسيقية منذ أولى أيامه، بسبب والده إذ كان يغني في الأفراح حتى اعتادت أذنيه على العزف وسماع الموسيقى، مرت الأيام وسمعه والده ذات يوم وهو يغني أغنية الصهبجية فأعجب بصوته وأخذ يصطحبه معه حتى ذهب إلى القاهرة واستقر فيها، ودخل معهد الموسيقى العربية، وقدراته كانت فائقة، حتى عينوه أستاذًا لآلة العود، واشتهر وبزغ اسمه منذ ذلك الحين.

كيف جمع رياض السنباطي بين الثقافة والموسيقى في ألحانه؟

والتقي بالكثير من الفنانين حتى أصبح صانعًا لأجمل الأغاني، ومنها لأم كلثوم وعبد الوهاب بالإضافة إلى تلحينه لكلمات أحمد شوقي وبيرم التونسي والكثيرين، وكانت لألحانه وقعًا مختلفًا في قلوب الجماهير يجذبهم في كل مرة يسمعونه، وطابعًا خاصًا يعرفونه به، وعبر في إحدى اللقاءات النادرة له، أن سبب ذلك جمعه بين الثقافة والموسيقى في ألحانه، لأنه كان كثير القراءة والتلحين، حتى الأغنية الواحدة كان يكتب لها أكثر من لحن في كثير من الأوقات.

«كنت بقرأ دواوين شوقي وناجي ورامي باستمرار، وبعيد الألحان تاني لمعظم الأغاني، وساعات الأغنية الواحدة بلحن ليها أكتر من اللحن، يعني لحنت أراك عصي الدمع بأسلوب تاني، وأنا عامةً بحب التطور في نطاق المعقول»، بحسب لقاء تليفزيوني سابق، إذ كان يرى أن الملحن القارئ هو المستمر في التطور ويكون مبدعًا وصورة مثالية لبلده.

وحكى «السنباطي»، خلال حديثه أن علم وثقافة الملحن يخلق طاقة إيجابية في الغناء: «الكلمات لما تكون مفهومة كويس واللحن سهل وسلس هنقدم حاجة للجمهور صح، والموسيقى لازم تكون مدروسة، أي حد بيغني عن علم بيكون طفرة زي عبد الحليم عمل له لون غنائي مختلف، وأنا خليت كل الناس لما تسمع تعرف أنها ألحاني وكلماتي بسبب الطابع إللي بضيفه وإني بخليها موسيقى معبرة».

كان يرى دومًا أن الموسيقى العربية وجمالها وازدهارها لازم له من العلم والوعي، وظل هكذا يقدم الكثير من الألحان حتى داهمته نوبة قلبية وتوفى عام 9 سبتمبر في مثل هذا اليوم عام 1981، بجانب زوجته، حسب ما ذُكر فى كتاب «السنباطى وجيل العمالقة» للكاتب السوري صميم شريف.

مقالات مشابهة

  • بهذه الكلمات.. ميرنا نور الدين تحيي ذكرى ميلاد والدها (صورة)
  • في ذكرى وفاة السنباطي.. كيف جمع أمير العود بين الثقافة والإبداع في ألحانه؟
  • ذكرى رحيل فليسوف الموسيقى العربية.. محطات مهمة في مسيرة رياض السنباطي (شاهد)
  • ذكرى رحيل فيلسوف الموسيقى العربية.. محطات في مسيرة رياض السنباطي
  • في ذكرى عيد ميلادها.. سر وصفة أنقذت فريدة سيف النصر من فقدان شعرها
  • كتب قبل وفاته بيوم "ادعولي كل ليلة وأنا في ظلمة القبر".. وفاة طالب بالسرطان بالمنوفية
  • كوردستان تعطل الدوام الرسمي يوما واحدا بمناسبة ذكرى المولد النبوي
  • مي سليم تستقبل العام الدراسي الجديد مع ابنتها بالمزمار والطبل البلدي (فيديو)
  • "القومي للمسرح" يحيي ذكرى وفاة إحسان شريف
  • المركز القومي للمسرح يحيي ذكرى ميلاد مريم فخر الدين