بعد إحباط تسليم موسكو أسلحة للحوثيين.. مباحثات عسكرية يمنية روسية لتعزيز التعاون الدفاعي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أجرت اليمن وروسيا، اليوم الخميس، مباحثات عسكرية، تناولت سبل تعزيز أنشطة ومجالات التعاون الدفاعي، وذلك بعد أيام من تراجع إدارة بوتين تسليم صفقة أسلحة للحوثيين.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، أجرى اليوم (الخميس) مع نائب وزير الدفاع الروسي الفريق اول أليكسندر فاسيلفتش فؤمين، مباحثات حول تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، والمجالات التعليمية والتقنية العسكرية وتبادل الخبرات.
وأشار وزير الدفاع اليمني خلال اللقاء، الى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين منذ قرابة قرن وما يربطهما من تعاون مشترك في مختلف المجالات، لافتاً إلى ما تقدمه روسيا في مجالات التدريب والتأهيل لمنتسبي القوات المسلحة اليمنية.
وأوضح الوزير اليمني، الى تعنت “الحوثي” ورفضها للسلام والتسبب بعسكرة البحر الأحمر باعتداءاتها على السفن وطرق الملاحة الدولية.
وأكد أن تحقيق السلام وإعادة الاستقرار لليمن والمنطقة يتمثل بدعم الحكومة اليمنية وقواتها المسلحة لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وفرض الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.
من جانبه، أكد نائب وزير الدفاع الروسي، أهمية توسيع الشراكات والتعاون بين البلدين الصديقين.
الجدير بالذكر، أن هذا اللقاء، يأتي بعد أيام من حديث شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن روسيا تراجعت عن تسليم صواريخ ومعدات عسكرية للحوثيين في اليمن، أواخر يوليو الماضي، بعد جهود جرت في الكواليس من السعودية والولايات المتحدة لوقف تسليم الشحنة.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، قولها إن السعوديين حذروا روسيا من تسليح أحد أكبر خصومها عند علمها بخطط روسيا لتسليم الجماعة الحوثية أسلحة وصواريخ ومعدات عسكرية.
بحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة التي شاركت في عديد من الجهود الدبلوماسية لمنع الروس من تسليح الحوثيين، طلبت بشكل منفصل من السعودية المساعدة في إقناع موسكو بعدم إرسال الشحنة.
وبحسب مسؤولين تحدثوا لـ”سي إن إن”، فإن الروس نظروا إلى تسليح الحوثيين وتقديم المشورة لهم، كوسيلة للانتقام من إدارة بايدن، لقرارها السماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن مصادرها، أن روسيا نشرت أفراداً عسكريين في اليمن؛ للمساعدة في تقديم المشورة للحوثيين أواخر يوليو الماضي، في حين قال مصدران إن المسؤولين الأمريكيين شاهدوا سفناً روسية كبيرة تتوقف بشكل غير عادي في جنوب البحر الأحمر، حيث نزل الأفراد الروس، وتم التقاطهم من قبل الحوثيين في قارب، ونقلهم إلى اليمن.
وأضاف المصدران أن العناصر الروس كانوا يحملون حقائب معهم، لكنه لا شيء يبدو كبيراً بما يكفي لحملة أسلحة أو مكوناتها، في حين لم يتضح ما إذا كانت السفن الروسية تحمل المعدات التي كانت روسيا تستعد لنقلها إلى الحوثيين قبل أن يتخلى الكرملين عن الخطة.
وبحسب الشبكة، فإن الحوثيين قاموا بإصدار إشعار للبحارة ينبه السفن إلى المخاطر المحتملة بالبحر، في حين قال مسؤول امريكي إن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن الحوثيين كانوا يعتزمون إجراء تدريبات بالذخيرة الحية في أثناء استضافة الروس، لكن يبدو أن هذه الخطط ألغيت أيضاً.
وفي يوليو الماضي قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن وكالات المخابرات الأمريكية حذرت من احتمال تسليح روسيا للحوثيين في اليمن بصواريخ متقدمة مضادة للسفن.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التعاون العسكري الحرب الحوثيون اليمن روسيا مباحثات وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: استهدفنا مقرات عسكرية ومواقع بها أسلحة في جنوب سوريا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن جيش الاحتلال، قال إننا استهدفنا مقرات عسكرية ومواقع بها أسلحة في جنوب سوريا.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد قوات المعارضة، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، مستهدفة مواقع عسكرية ومجموعات مسلحة تعتبرها تهديداً لأمنها.
كما قامت بإنشاء مواقع جديدة في المنطقة العازلة على الحدود، مع إعلان نتنياهو عن بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة لفترة غير محددة لضمان أمن جنوب سوريا.
وادانت الحكومة السورية الجديدة، بشدة هذه الغارات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لسيادة البلاد، مطالبة بالانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية.
من جانبه، سعى الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، إلى طمأنة إسرائيل بالتزام حكومته بالاتفاقيات السابقة المتعلقة بفك الاشتباك، مؤكداً على أهمية الحوار لتجنب المزيد من التصعيد.
فيما اعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء هذا التصعيد، داعياً إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر أصلاً في المنطقة.
وفي هذا السياق، شددت الأمم المتحدة على ضرورة احترام سيادة الدول وحل النزاعات عبر الطرق الدبلوماسية.
وتثير التوترات المستمرة في الجنوب السوري مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع قد تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.
ومع استمرار الغموض حول مستقبل العلاقات بين إسرائيل وسوريا في ظل الحكومة الجديدة، يبقى الوضع مفتوحاً على جميع الاحتمالات، ما يستدعي جهوداً دولية مكثفة لتجنب مزيد من التصعيد وضمان استقرار المنطقة.