وزير الدفاع التركي يطالب الاتحاد الوطني بقطع علاقاته مع ” PKK” فوراً
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
15 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إنه يريدون إنهاء عملية “المخلب القفل” في إقليم كوردستان هذا العام، ودعا الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى قطع “العلاقات” مع حزب العمال الكوردستاني.
جاء خلال حديث وزير الدفاع التركي يشار غولر في مقابلة متلفزة يوم الأربعاء، 14 آب، عن العلاقات التركية العراقية والعملية العسكرية التي تقوم بها بلاده في إقليم كوردستان والعلاقة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب العمال الكوردستاني.
وقال يشار غولر إن عدد الألوية في جيش بلاده من ثلاثة ألوية كوماندوز قد زاد الآن إلى أكثر من 20.
وفيما يتعلق بقتال الجيش ضد حزب العمال الكوردستاني، قال إن حزب العمال الكوردستاني وصل إلى حالة من العجز التام وأن المنظمة ستضطر إلى المغادرة، وسيستمرون في متابعته أينما ذهب.
وعن عملية بلاده العسكرية” المخلب القفل” التي بدأت في إقليم كرودستان قبل حوالي عامين ونصف قال: “هدفنا كله هو إغلاق القفل، لقد دخلنا الزاب منذ حوالي عامين ونصف، ووصلنا إلى هذا اليوم بجهود وشجاعة جنودنا”، مضيفاً إنهم كانوا ينفذون عملياتهم بسرعة لم يتمكن حزب العمال الكوردستاني من اكتشافها أو الرد عليها.
ويعتقد وزير الدفاع التركي أن حزب العمال الكوردستاني ليس أمامه سوى خيار واحد وهو “الاستسلام” لتركيا.
ونوه إلى أن: “كل شيء يتطور بشكل إيجابي كما هو مخطط له”، في إشارة إلى إنشاء مركز عمليات مشترك مع السلطات العراقية ضد حزب العمال الكوردستاني.
وفي إشارة إلى الحظر الذي فرضته الحكومة العراقية على ثلاثة أحزاب قريبة من حزب العمال الكوردستاني، قال غولر: “سيأتي أصدقاؤنا العراقيون إلى أنقرة يوم الخميس لعقد اجتماع”، مضيفاً “وزير خارجيتنا وأنا ورئيس وكالة المخابرات الوطنية سنعقد اجتماعاً ليوم واحد وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لتحسين العلاقات.”
وفي حديثه عن العلاقة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب العمال الكوردستاني، قال غولر: “لسوء الحظ، بناء على المعلومات التي لدينا، يواصل الاتحاد الوطني الكوردستاني تطوير علاقاته مع المنظمة الإرهابية، كما أن الحكومة العراقية قلقة أيضاً بشأن هذا، السيد الرئيس، وزير الخارجية وأنا، على الرغم من أننا تحدثنا عن هذه المسألة عدة مرات، فإن الأشخاص المعنيين في الاتحاد الوطني الكوردستاني يواصلون العمل على هذه المسألة. نأمل أن يقطع الأشخاص المعنيون هناك على الفور علاقاتهم مع هذه المنظمة الإرهابية وأن يصبحوا أصدقاء مع تركيا وبلدها، أعتقد أن هذه هي أفضل طريقة للذهاب”.
منذ 3 أبريل 2023، تم تعليق الرحلات الجوية من مطار السليمانية إلى تركيا بقرار من الحكومة التركية، وتم تمديد القرار عدة مرات. سبب التعليق هو كما تقول تركيا: “لقد تكثفت أنشطة حزب العمال الكوردستاني في السليمانية، مما يهدد أمن الرحلات الجوية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکوردستانی حزب العمال الکوردستانی وزیر الدفاع الترکی
إقرأ أيضاً:
الأحزاب الإسلامية الكردية.. بين قيود الولاء وتحديات الصراع التركي الأزلي
بغداد اليوم - كردستان
علق الباحث في شؤون الجماعات والأحزاب الإسلامية الكردستانية سالار تاوكوزي، اليوم السبت (1 آذار 2025)، حول مواقف تلك الأحزاب من رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وقال تاوكوزي لـ"بغداد اليوم"، إنه "تم تشكيل الأحزاب الإسلامية الكردية منذ البداية لمحاربة الفكر والحس القومي لدى المواطن الكردي، وقد ساعدت بعض الدول العربية والإسلامية المعادية للقضية الكردية على تأسيس وتطور هذه الأحزاب التي أضرت بالشعب الكردي كما أضرت بالتدين الشعبي البرىء في المجتمع الكردستاني".
وأضاف أن "موقف الأحزاب الإسلامية الكردية كانت وما تزال في صالح الجهات والدول التي ربتها مثلما رأينا في موقفهم الأخير الذي جاء تماشيا مع ما بدأت به السلطة التركية بخصوص عملية السلام في تركيا"، مضيفا: "فعلى سبيل المثال، قال الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني، صلاح الدين محمد بهاء الدين، يوم أمس الجمعة 28/ 2/ 2025 إن السلطة التركية أقدمت على هذه الخطوة بما أن هنالك فرصة للسلام، وهو شىء جيد".
وتابع تاوكوزي، "لكنني في الحقيقة والشارع الكردي عموما نشك في هذه الخطوة، وأعتبرها شخصيا خطوة عقيمة لأن الصراع الكردي- التركي ليس صراعا سياسيا يمكن حله برسالة أو في جلسة أو في وقت معين مثل الصراع العربي- الكردي والصراع الكردي- الفارسي، بل هو صراع وجودي يحتاج وقتا طويلا جدا".
وبين، أنه "حتى الصراع السياسي بين تركيا وحزب العمال الكردستاني لا يمكن حله إلا بعد مدة طويلة وإحلال الديمقراطية في تركيا، وهذا ما أكد عليه مؤسس حزب العمال الكردستاني (عبدالله أوجلان) في رسالته الأخيرة".
وأشار الى أنه "حسب متابعتي لتأثير موقف الأحزاب الإسلامية الكردية على الشارع الكردي توصلت إلى أنه موقف محدود لن يتخطى حدود كوادر ومعجبي الأحزاب الإسلامية الكردية التي يتهمها الشارع الكردستاني عموما بالعمالة لتركيا والدول العربية والإسلامية وعدم إبداء أي موقف جرىء وشريف لصالح قضية الشعب الكردي مثل المواقف التي أظهرها لدعم غزة والقضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي".