ندوة فكرية بصنعاء بعنوان “مسؤولية الأمة تجاه العدوان على غزة”
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
عقدت بصنعاء اليوم الندوة فكرية بعنوان “مسؤولية الأمة تجاه العدوان على غزة”، نظمها عدد من التيارات السلفية بالتعاون مع المكتب السياسي لأنصار الله تحت شعار “نحو الارتقاء بالمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه مظلومية أهلنا في غزة”.
وقُدمت في الندوة التي أدارها عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد، أربعة محاور حول مسؤولية العلماء والدعاة تجاه مظلومية أهلنا في غزة وطبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي والمسؤولية العامة للأمة تجاه العدوان الصهيوني على غزة، ومسؤولية النخب العلمية والأكاديمية تجاه مجريات الأحداث في المنطقة.
حيث تناول المحور الأول الذي قدّمه الشيخ محمد عبدالحميد دغيش بعنوان “مسؤولية العلماء والدعاة تجاه مظلومية أهلنا في غزة”، مشيراً إلى ضرورة نشر ثقافة الوحدة وتعزيز مبادئها وقيمها ونبذ ثقافة العنف والتفرقة.
وشدد على دور العلماء والدعاة تجاه مظلومية غزة من خلال نشر ثقافة الجهاد عبر الخطب المنبرية والمحاضرات الدعوية وتسليط الضوء على جذور وحيثيات القضية الفلسطينية التي تُعد القضية الأولى والمركزية للأمة والشعب اليمني بوجه خاص.
وتطرق الشيخ دغيش إلى مراحل جهاد الشعب الفلسطيني ونضاله على مدى عقود من الزمن في مواجهة كيان العدو الصهيوني .. مشدداً على ضرورة قيادة حملات الجهاد المالي والتبرع للفلسطينيين وتفعيل دور المقاطعة للبضائع والمنتجات الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية.
وحث على تنظيم الأنشطة والندوات والدروس والمحاضرات المكرسة للقضية الفلسطينية لتوعية الأجيال بها، مؤكداً تحريم وتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني والتعاون مع اليهود المعتدين على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وأكد أهمية الحث على الجهاد في سبيل الله دعماً وإسناداً وعوناً للشعب الفلسطيني ونصرة لقضيته ومقاومته .. مندداً بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي وأوروبي منذ عشرة أشهر بحق أبناء غزة، وما خلفه من ضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ.
فيما ركز المحور الثاني المقدم من الشيخ فوزي عسكر على طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن جذور الصراع مع العدو الصهيوني منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والذي حذر من موالاتهم من خلال كتاب الله عز وجل.
وتطرق إلى الطبيعة العدائية لليهود تجاه أبناء الأمة الإسلامية، بشمولية الاستهداف لها، مبيناً أن الكيان الصهيوني تم إنشاؤه على أساس ديني وتأسيسه يناقض القرآن الكريم.
وبين الشيخ عسكر، أن القاعدة الشرعية تمنع الصلح مع اليهود أو مع غيرهم على أرض حكمها المسلمون ثم استولى عليها غير المسلمين .. مؤكداً أن الإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية فيها حديث مفصل عن اليهود وعداوتهم لله تعالى والملائكة والأنبياء والمرسلين والمسلمين.
ولفت إلى أن القرآن الكريم يربط الأمة بالقضية الفلسطينية من خلال ترديد قضية المسجد الأقصى وقداسته ومدينة القدس والأرض المباركة .. موضحاً أن مدلول الجهاد في الإسلام هو مصدر من مصادر التعبئة ضد أعداء الدين بما في ذلك اليهود.
بدوره قدّم الشيخ محمد فاضل البحري، المحور الثالث بعنوان “المسؤولية العامة للأمة تجاه العدوان على غزة”، مؤكداً أن المسؤولية على الأمة إزاء ما يجري في غزة مضاعفة لعٍظم الجراح وحجم الألم في ظل ما يتعرض له أبناء غزة من حرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً في العصر الحديث.
ولفت إلى أن مسؤولية الأمة تجاه العدوان على غزة يتمثل في تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني عامة وغزة خاصة، وتفعيل الدور الإعلامي بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي لدعم صمود غزة وثبات المرابطين فيها.
وأفاد الشيخ البحري بأن مسؤولية الأمة تجاه الحرب الصهيونية على غزة كبيرة، ووجب عليها تفعيل دور المقاطعة الاقتصادية لمنتجات وبضائع الكيان الغاصب وداعميه .. مشدداً على ضرورة تعزيز التوعية بمخاطر الأعداء على الأمة من خلال تفعيل دور الحركة العلمية والتربوية والدعوية والمساجد ومجالس العلم والقرآن الكريم والتربية الأخلاقية والسلوكية والاهتمام بمناهج التربية والتعليم في المدارس والجامعات.
من جهته تناول الشيخ محمد الأهدل المحور الرابع من الندوة بعنوان “مسؤولية النخب العلمية والأكاديمية تجاه مجريات الأحداث في المنطقة”، لافتاً إلى ما يرتكبه الكيان الصهيوني بدعم أمريكي، وأوروبي من جرائم مروعة في غزة وكل فلسطين.
وأكد وجوب نصرة أبناء غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بكل الوسائل والطرق المتاحة والممكنة .. متسائلاً “أين نصرة المسلم للمسلم؟ لما سكت أبناء الأمة وبعض حكام العرب عما يجري في غزة من مجازر يندى لها جبين الإنسانية؟”.
وشدد الشيخ الأهدل على ضرورة توجيه بوصلة العداء للعدو الصهيوني الذي لا يجدي معه التفاوض ولا السلام ولا التصالح وإنما يعرف لغة القوة .. مشيداً بعمليات محور المقاومة التي امتدت لاستهداف العدو الإسرائيلي في عقر داره وفي مكان تواجده.
أثريت الندوة بمداخلات من قبل عضو المكتب السياسي لأنصار الله صالح الخولاني، ومدير مؤسسة الأرض الطيبة للتنمية عبدالخالق حنش، وعدد من علماء السلفية، أكدت في مجملها أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.
وحثت المداخلات على ضرورة تطبيق محاور الندوة على الواقع، من خلال تعزيز التوعية عبر الخطب المنبرية والمحاضرات الدينية والندوات والأنشطة التوعوية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي تجاه العدوان على غزة الشعب الفلسطینی على ضرورة مع العدو من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
قمة “الآلات يمكنها أن ترى” تناقش في دبي مستقبل الرؤية الحاسوبية
تستضيف الدورة الثالثة من قمة “الآلات يمكنها أن ترى” “Machines Can See” التي تنعقد أعمالها يومي 23 و24 أبريل 2025 في متحف المستقبل وبوليفارد أبراج الإمارات، ضمن فعاليات “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” الذي يقام خلال الفترة من 21 إلى 25 أبريل الجاري، نخبة من قادة الفكر والمبتكرين لاستكشاف ومناقشة أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية.
وتمثل القمة التي تنظمها شركة “بولينوم إيفينتس” أكبر حدث للرؤية الحاسوبية وأحد التجمعات الرائدة للمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة والعالم.
وتحظى القمة بدعم مؤسسات عديدة بارزة من بينها هيئة دبي الرقمية، ومجموعة “يانغو” المعروفة بمساعدتها الصوتية باللغة العربية وروبوتات التوصيل، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وماستركارد، ومختبر جهاز أبوظبي للاستثمار.
وقال ألكسندر خانين رئيس شركة “بولينوم إيفينتس”، إن القمة تسعى إلى تسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر في صناعة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الروبوتات ووكلاء الذكاء الاصطناعي والهجمات على النماذج اللغوية الكبيرة، وإنها ستستضيف بدعم من شرطة دبي، حلقة نقاشية حول المدن الآمنة والذكاء الاصطناعي.
وتشهد قمة “الآلات يمكنها أن ترى” مشاركة مسؤولين حكوميين محليين بارزين، بمن فيهم معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وسعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية.
وستشكل الجلسة الوزارية إحدى المحطات الرئيسية في القمة، حيث ستجمع عدداً من قادة حكومات العالم لمناقشة الدور الذي يلعبه تطوير تكنولوجيا المعلومات الوطنية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي. وتضم قائمة المتحدثين البارزين كلاً من معالي “زسلان مادييف”، وزير التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران بجمهورية كازاخستان، ومعالي وزير الرقمنة بجمهورية ماليزيا، “جوبيند سينغ ديو”.
وستستضيف شركة “ساب” SAP ورشة عمل حصرية بعنوان “تحويل الذكاء الاصطناعي إلى نتائج واقعية”، تتيح لقادة الأعمال تصميم أدوات مساعدة قائمة على الذكاء الاصطناعي مخصصة لتلبية متطلبات مؤسساتهم، بينما ستعرض مجموعة “يانغو”، المتخصصة في مجال التكنولوجيا “ياسمينة”، مساعدة الذكاء الاصطناعي الشبيهة بالبشر، وروبوتات التوصيل للميل الأخير المستقلة، وحلول الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمستودعات.
وتناقش جلسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي لعالم أفضل وأكثر أماناً: التغلب على تحديات الغد”، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز الأمن والازدهار العالميين مع مراعاة الاعتبارات الأخلاقية في الوقت نفسه، بمشاركة اللواء “خالد ناصر الرزوقي” من شرطة دبي، و”دينا المنصوري” من “إي آند”، و”مروان زين الدين” من شركة “ساب” في الإمارات.
وستبحث جلسة أخرى بعنوان “أرباح بحجم البايت: التعامل مع العائد على الاستثمار في ثورة الذكاء الاصطناعي” الفرص والإستراتيجيات الاستثمارية لتعظيم العوائد في سوق الذكاء الاصطناعي، بينما تقدم جلسة “الذكاء الاصطناعي الجيد: بين المبالغة والبساطة” دراسة نقدية حول تمييز ابتكارات الذكاء الاصطناعي التحويلية عن الاتجاهات العابرة.
وتناقش جلسة بعنوان “الرؤية الحاسوبية: واتس أون” الاختراقات في تقنيات التعرف على الصور والمعالجة في الوقت الفعلي، وأخرى حول “الروبوتات: هل نحن مستعدون؟” مستقبل التوصيل الذاتي والروبوتات البشرية.وام