عقدت بصنعاء اليوم الندوة فكرية بعنوان “مسؤولية الأمة تجاه العدوان على غزة”، نظمها عدد من التيارات السلفية بالتعاون مع المكتب السياسي لأنصار الله تحت شعار “نحو الارتقاء بالمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه مظلومية أهلنا في غزة”.

وقُدمت في الندوة التي أدارها عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد، أربعة محاور حول مسؤولية العلماء والدعاة تجاه مظلومية أهلنا في غزة وطبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي والمسؤولية العامة للأمة تجاه العدوان الصهيوني على غزة، ومسؤولية النخب العلمية والأكاديمية تجاه مجريات الأحداث في المنطقة.

حيث تناول المحور الأول الذي قدّمه الشيخ محمد عبدالحميد دغيش بعنوان “مسؤولية العلماء والدعاة تجاه مظلومية أهلنا في غزة”، مشيراً إلى ضرورة نشر ثقافة الوحدة وتعزيز مبادئها وقيمها ونبذ ثقافة العنف والتفرقة.

وشدد على دور العلماء والدعاة تجاه مظلومية غزة من خلال نشر ثقافة الجهاد عبر الخطب المنبرية والمحاضرات الدعوية وتسليط الضوء على جذور وحيثيات القضية الفلسطينية التي تُعد القضية الأولى والمركزية للأمة والشعب اليمني بوجه خاص.

وتطرق الشيخ دغيش إلى مراحل جهاد الشعب الفلسطيني ونضاله على مدى عقود من الزمن في مواجهة كيان العدو الصهيوني .. مشدداً على ضرورة قيادة حملات الجهاد المالي والتبرع للفلسطينيين وتفعيل دور المقاطعة للبضائع والمنتجات الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية.

وحث على تنظيم الأنشطة والندوات والدروس والمحاضرات المكرسة للقضية الفلسطينية لتوعية الأجيال بها، مؤكداً تحريم وتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني والتعاون مع اليهود المعتدين على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.

وأكد أهمية الحث على الجهاد في سبيل الله دعماً وإسناداً وعوناً للشعب الفلسطيني ونصرة لقضيته ومقاومته .. مندداً بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي وأوروبي منذ عشرة أشهر بحق أبناء غزة، وما خلفه من ضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ.

فيما ركز المحور الثاني المقدم من الشيخ فوزي عسكر على طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن جذور الصراع مع العدو الصهيوني منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والذي حذر من موالاتهم من خلال كتاب الله عز وجل.

وتطرق إلى الطبيعة العدائية لليهود تجاه أبناء الأمة الإسلامية، بشمولية الاستهداف لها، مبيناً أن الكيان الصهيوني تم إنشاؤه على أساس ديني وتأسيسه يناقض القرآن الكريم.

وبين الشيخ عسكر، أن القاعدة الشرعية تمنع الصلح مع اليهود أو مع غيرهم على أرض حكمها المسلمون ثم استولى عليها غير المسلمين .. مؤكداً أن الإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية فيها حديث مفصل عن اليهود وعداوتهم لله تعالى والملائكة والأنبياء والمرسلين والمسلمين.

ولفت إلى أن القرآن الكريم يربط الأمة بالقضية الفلسطينية من خلال ترديد قضية المسجد الأقصى وقداسته ومدينة القدس والأرض المباركة .. موضحاً أن مدلول الجهاد في الإسلام هو مصدر من مصادر التعبئة ضد أعداء الدين بما في ذلك اليهود.

بدوره قدّم الشيخ محمد فاضل البحري، المحور الثالث بعنوان “المسؤولية العامة للأمة تجاه العدوان على غزة”، مؤكداً أن المسؤولية على الأمة إزاء ما يجري في غزة مضاعفة لعٍظم الجراح وحجم الألم في ظل ما يتعرض له أبناء غزة من حرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً في العصر الحديث.

ولفت إلى أن مسؤولية الأمة تجاه العدوان على غزة يتمثل في تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني عامة وغزة خاصة، وتفعيل الدور الإعلامي بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي لدعم صمود غزة وثبات المرابطين فيها.

وأفاد الشيخ البحري بأن مسؤولية الأمة تجاه الحرب الصهيونية على غزة كبيرة، ووجب عليها تفعيل دور المقاطعة الاقتصادية لمنتجات وبضائع الكيان الغاصب وداعميه .. مشدداً على ضرورة تعزيز التوعية بمخاطر الأعداء على الأمة من خلال تفعيل دور الحركة العلمية والتربوية والدعوية والمساجد ومجالس العلم والقرآن الكريم والتربية الأخلاقية والسلوكية والاهتمام بمناهج التربية والتعليم في المدارس والجامعات.

من جهته تناول الشيخ محمد الأهدل المحور الرابع من الندوة بعنوان “مسؤولية النخب العلمية والأكاديمية تجاه مجريات الأحداث في المنطقة”، لافتاً إلى ما يرتكبه الكيان الصهيوني بدعم أمريكي، وأوروبي من جرائم مروعة في غزة وكل فلسطين.

وأكد وجوب نصرة أبناء غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بكل الوسائل والطرق المتاحة والممكنة .. متسائلاً “أين نصرة المسلم للمسلم؟ لما سكت أبناء الأمة وبعض حكام العرب عما يجري في غزة من مجازر يندى لها جبين الإنسانية؟”.

وشدد الشيخ الأهدل على ضرورة توجيه بوصلة العداء للعدو الصهيوني الذي لا يجدي معه التفاوض ولا السلام ولا التصالح وإنما يعرف لغة القوة .. مشيداً بعمليات محور المقاومة التي امتدت لاستهداف العدو الإسرائيلي في عقر داره وفي مكان تواجده.

أثريت الندوة بمداخلات من قبل عضو المكتب السياسي لأنصار الله صالح الخولاني، ومدير مؤسسة الأرض الطيبة للتنمية عبدالخالق حنش، وعدد من علماء السلفية، أكدت في مجملها أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.

وحثت المداخلات على ضرورة تطبيق محاور الندوة على الواقع، من خلال تعزيز التوعية عبر الخطب المنبرية والمحاضرات الدينية والندوات والأنشطة التوعوية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي تجاه العدوان على غزة الشعب الفلسطینی على ضرورة مع العدو من خلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

برلمانية إيطالية: رئيسة الوزراء تتحمل مسؤولية إطلاق سراح “أسامة نجيم”

نشرت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، مقابلة مع ديبورا سيرّاكياني، عضوة البرلمان الإيطالي عن الحزب الديمقراطي، تناولت تفاصيل الإفراج عن آمر جهاز الشرطة القضائية أسامة نجيم وترحيله إلى ليبيا، رصدته وترجمة “الساعة 24”.

قالت ديبورا سيرّاكياني، إنه “ليس من حقنا أن نتدخل في الشأن القضائي، فهذا الأمر متروك للقضاة. ومع ذلك، لدينا الكثير من الأدلة التي تثبت أن هناك مسؤوليات سياسية واضحة من جانب الحكومة ورئيسة الوزراء”.

وتابعت، أن “هذا هو السبب في أننا نطلب من جورجيا ميلوني منذ أيام أن تأتي وتقدم تقريرًا إلى مجلس النواب الإيطالي. يجب أن تشرح للبلاد لماذا قرروا إطلاق سراح رئيس الشرطة القضائية الليبية، المتهم بارتكاب جرائم خطيرة للغاية من قبل المحكمة الجنائية الدولية”.

وسألت الصحيفة، ألا يكفي الفيديو الذي تعلن فيه رئيسة الوزراء أنها تلقت إشعارًا بالتحقيق؟، لتجيب النائب: “هذا الفيديو لا يشرح شيئاً. والأسوأ من ذلك أنه يقدم نسخة مريحة. يبدو لي أننا كالعادة أمام رئيسة وزراء تحب أن تلعب دور الضحية، ماهرة جدًا في قول أنصاف الحقائق. وتقول، قبل كل شيء، أكاذيب. ليس صحيحًا أنها تلقت إشعارًا بالاتهام، بل فقط إشعارًا يقتضيه القانون. وليس صحيحًا حتى أنه لا يمكن ابتزازها”.

ووجهت صحيفة لاريبوبليكا سؤلًا آخر للنائبة: هل استسلمت جورجيا ميلوني لضغوط ليبيا؟، ليجيب؛ “نحن نتحدث عن رئيسة وزراء وعدت بملاحقة المهربين والمتاجرين بالبشر في جميع أنحاء العالم. كان لديها واحد في السجن، والذي من بين أمور أخرى يمكن أن يشرح أيضًا كيفية عمل تلك الطرق، ولكن لم يتم إطلاق سراحه فقط، بل تم ترحيله على متن طائرة تابعة للدولة”.

صحيفة لاريبوبليكا، سألت عضوة البرلمان: “من المسؤول عن هذه الفوضى؟”. سيرّاكياني، أجاب: “أولاً، وزير العدل كارلو نورديو، الذي كان أمامه يومان لمنع إطلاق سراح أسامة نجيم ولم يفعل شيئاً. لم يستجب لطلب أول من المدعي العام وثانٍ من محكمة الاستئناف التي حثته على إبداء رأيه في الاعتقال. ولذلك، لا يمكنه القول إنه لم يتم إبلاغه، ولا أنه لم يوضع في موقف يسمح له بالتصرف ضد شخص متهم بعنف غير مسبوق. لكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، فالوزير نورديو لا يتخذ قراراً من هذا النوع دون دعم رئيسة الحكومة”.

الصحيفة الإيطالية، وجهت سؤالًا آخر للنائبة قائلة: “لكن في هذه الأثناء، كان من المتوقع أن يكون وزير العدل كارلو نورديو مع وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي في البرلمان الإيطالي، وقد ألغيا إحاطتهما. هل يتهربان؟”، لتجيب “سيرّاكياني”: “هذا سلوك خطير للغاية. لا توجد أعذار للتهرب من النقاش البرلماني. إنه عدم احترام للمؤسسات وللمواطنين الذين ينتظرون إجابات. من واجبهما أن يأتيا ويشرحا كيف جرت الأمور، ولماذا أفرجوا عن مجرم، لا أن يستغلوا القضية القضائية للهروب من مسؤولياتهم”.

ختمت صحيفة لاريبوبليكا أسئلتها للنائبة قائلة: “هل مصداقية إيطاليا على المحك؟”، لتجيب عضوة البرلمان الإيطالي عن الحزب الديمقراطي، ديبورا سيرّاكياني: “لا شك في ذلك. في مواجهة طلب إصدار مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فإن الخيار السياسي بإطلاق سراح أسامة نجيم، ومرافقته إلى ليبيا على متن طائرة تابعة للدولة يتعارض مع الالتزامات الدولية. لقد أصبحنا دولة لا يمكن الاعتماد عليها. وهذا لا يحترم قواعد المعاهدة التي تم التوقيع عليها في روما”.

الوسومبرلمانية إيطالية

مقالات مشابهة

  • الأمانة العامة تنظم ندوة سياسية في أبين بعنوان “التصالح والتسامح الجنوبي..الواقع والطموح”
  • أبناء عزلة التويتي في إب يؤكدون الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • من مخيم جباليا لمنزل “السنوار”.. رسائل “وجع” في خاصرة العدو الصهيوني
  • “هيومن رايتس”: العدو الصهيوني تهدد حياة الحوامل والمواليد الجدد بغزة
  • صنعاء: قبائل نهم تؤكد الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • الخارجية الفلسطينية تستنكر اقتحام وزير حرب العدو الصهيوني مدينة جنين
  • وقفة قبلية في مديرية نهم بصنعاء نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي الصهيوني
  • برلمانية إيطالية: رئيسة الوزراء تتحمل مسؤولية إطلاق سراح “أسامة نجيم”
  • تصاعد العدوان الصهيوني على الضفة وتهجير عائلات من مخيمي طولكرم وجنين
  • هيئة تحمّل الحكومة مسؤولية تفشي “بوحمرون” في المغرب