وول ستريت جورنال تنشر القصة الحقيقية لتخريب خط نورد ستريم
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
نشرت وول ستريت جورنال الأميركية ما قالت إنها القصة الحقيقية لتخريب خط أنابيب نورد ستريم الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا في سبتمبر/أيلول 2022، مشيرة إلى أن هذه العملية مولها رجال أعمال أوكرانيون وأشرف عليها أحد الجنرالات.
وقالت الصحيفة -نقلا عن ضباط أوكرانيين شاركوا في العملية أو كانوا على علم بها- إن خطة تخريب خط نورد ستريم اقترحت خلال اجتماع في مايو/أيار 2022 بحضور ضباط كبار في الجيش الأوكراني ورجال أعمال كانوا يحتفون بتصدي قواتهم للقوات الروسية التي وصلت مشارف كييف قبل أن يتم إبعادها.
وأضافت أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وافق على الخطة ثم حاول إلغاءها دون جدوى بعدما علمت بها المخابرات الأميركية، وطالبته بوقفها.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن استهداف خط الغاز كان يرمي إلى حرمان روسيا من عائدات بمليارات الدولارات.
وقالت أيضا إنه منذ التفجير الذي وقع في خط أنابيب نورد ستريم قرب جزيرة بورنهولم الدانماركية، تم تداول عدة نظريات بشأن الجهة التي تقف وراء العملية، وما إذا كانت الاستخبارات الأميركية أم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت الصحيفة -نقلا عن مصادرها- أن العملية الميزانية التي خصصت لهذه العملية كانت ضئيلة، حيث أنها قدرت بنحو 300 ألف دولار، مشيرة إلى أنها من بين عمليات التخريب الأكثر جرأة في التاريخ الحديث، وتعد عملا من أعمال الحرب وفق القانون الدولي، وقد تسببت في مفاقمة أزمة الغاز في أوروبا.
تفاصيل العملية
ونقلت وول ستريت جورنال عن ضباط أوكرانيين أن يختا صغيرا على متنه طاقة من 6 أفراد بينهم امرأة استخدم في تفجير خط نورد ستريم.
وأشارت إلى أن وجود المرأة ضمن طاقم اليخت كان الهدف منه الإيهام بأن الموجودين على متنه أصدقاء يقومون برحلة ترفيهية.
وبحسب ما ورد بتقرير الصحيفة، فإن أحد الضباط المشاركين في العملية سخر مما تم تداوله عن ضلوع أجهزة استخبارات وغواصات وطائرات مسيرة في تفجير خط الغاز.
ونقلت وول ستريت جورنال -عن ضابط شارك بالعملية و3 مصادر أخرى- أنه بينما تراجع الرئيس الأوكراني عن موافقته على الخطة وطلب من رئيس الأركان الجنرال فاليري زالوجني إلغاءها، فقد مضى قائد الجيش أولكسندر سيرسكي في العملية.
ونقلت عن 4 ضباط في الجيش وأجهزة الأمن الأوكرانية قولهم إن استهداف خط نورد ستريم كان مشروعا في إطار الحرب التي تخوضها البلاد للدفاع عن نفسها أمام روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الألمانية توصلت إثر تحقيقات مطولة إلى كشف منفذي العملية، ولكنها لم تشر إلى رابط مباشر بين العملية والرئيس زيلينسكي.
ونفى مصدر من الاستخبارات الأوكرانية للصحيفة الأميركية أن تكون حكومة بلاده نفذت العملية، كما نفى أن يكون زيلينسكي وافق على الخطة أو وجّه باستهداف خط نورد ستريم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وول ستریت جورنال خط نورد ستریم إلى أن
إقرأ أيضاً:
محاولة اختطاف جنديات إسرائيليات في غزة تثير غضب ضباط جيش الاحتلال
سادت حالة من الغضب بين ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد الحادثة التي وقعت في بيت حانون شمال قطاع غزة، السبت الماضي وكادت تسفر عن اختطاف المقاومة الفلسطينيين لعدد من الجنديات الإسرائيليات.
هجوم المقاومة على جيش الاحتلالووقع هجوم للمقاومة الفلسطينية قرب بيت حانون عندما أطلقت قذيفة صاروخية على سيارة جيب عسكرية إسرائيلية غير مدرعة كانت تقل الجنود.
وأُصيبت خمس جنديات من فيلق جمع المعلومات القتالية في كمين شمال قطاع غزة يوم السبت المتضي، في حادثة كادت أن تنتهي باختطاف، وفقًا لضباط احتياط مطلعين على الحادث، حيث انقلبت السيارة، وأصيب الجنود بجروح تتراوح بين المتوسطة والخطيرة.
وانتقد ضباط الاحتياط لاحقًا تعامل الفرقة 252 مع الموقف، مشيرين إلى أن المنطقة كانت تُعتبر مُطهّرة.
وقال أحد الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي: "هذه خلية مقاومة خرجت من نفق داخل منطقة كان جيش الاحتلال يعتقد أنها تحت سيطرته" وحدد موقع النفق وزرع المتفجرات، لكن كان على القادة الميدانيين افتراض وجود فروع لم يتم تحديدها.
ووفقًا للضباط، أُطلقت قذيفة آر بي جي من مسافة قريبة.
اختطاف جنود إسرائيليينوقال أحد الضباط: "لولا الاستجابة السريعة من القوات القريبة، بما في ذلك الدعم الجوي، لكان المقاومين قد حاولوا اختطاف الجنود. هكذا ينبغي فهم هذا الحدث ودراسته".
وأضاف: "لو اختُطف الجنود، لكانت تداعياته على المجهود الحربي وخيمة".
وأشار تقرير أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى عاملين رئيسيين حالا على الأرجح دون الاختطاف: تمكّنت سيارة الجيب المتضررة من مواصلة التحرك لمسافة 200 متر تقريبًا بعد الإصابة، وردّت وحدة قريبة متمركزة في موقع دفاعي بسرعة بإطلاق النار.
وربما تكون هذه الإجراءات قد دفعت المقاومين الفلسطينيين إلى التخلي عن أي محاولة لاختطاف الجنود.
وعلى الرغم من أن المنطقة خلف البؤرة الاستيطانية كانت مُصنَّفة كمنطقة آمنة، إلا أن قوات الحدود أشارت إلى أنها لا تزال جزءًا من منطقة القتال النشطة نظرًا لوجود نفق لا يزال يعمل، مما يُتيح التسلل من عمق غزة.
بعد الهجوم الأول بوقت قصير، وقع حادث ثانٍ، حيث اقتربت قوات بقيادة قائد اللواء الشمالي من المركبة المقلوبة على الطريق من معبر إيرز، فانفجرت عبوة ناسفة، وقُتل قائد حرس الحدود غالب سليمان النصاصرة، وأصيب جنديان بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة.