نجوم فى الحرب
الفنانة ندى القلعة في حوار مع (الكرامة)
(…..) لهذه الاسباب (مابدعي لاي سلام).. و(القحاتة خونة)..
لن أغني إلا في بلدي بعد التحرير
هددوني واغروني لأغير موقفي من القوات المسلحة ..
(….) هذا رايي فى (لا للحرب)..
( انا مع الجيش يمين يمين شمال شمال)…
أول الحرب كنت في (….) لقضاء إجازتي السنوية
حوار: محمد جمال قندول
ربما وضعتهم الأقدار في قلب النيران أو جعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب، ولكن قلوبهم وعقولهم ظلت معلقةً بالوطن ومسار المعركة الميدانية، يقاتلون أو يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة، ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد أحرقها التآمر، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون أن يضيع.


ثقتي في أُسطورة الإنسان السوداني الذي واجه الظروف في أعتى درجات قسوتها جعلني استمع لحكاياتهم مع يوميات الحرب وطريقة تعاملهم مع تفاصيل اندلاعها منذ البداية، حيث كان التداعي معهم في هذه المساحة التي تتفقد أحوال نجوم في “السياسة، والفن، والأدب والرياضة”، فكانت حصيلةً من الاعترافات بين الأمل والرجاء ومحاولات الإبحار في دروب ومسارات جديدة،ضيفة مساحتنا لهذا اليوم الفنانة ندى القلعة فماذا قالت:
*أول يوم الحرب؟
كنت في الإمارات أقضي إجازتي السنوية وغادرت السودان قبل الحرب بـ 15 يوم.
*أول من أبلغك أن الحرب اندلعت؟
قبل السفر (ما كنت شايفة في حرب وكل الناس كانت ملاحظة، كنت متابعة مناوشات عادية في السودان) .
*كيف تلقيتِ نبأ اندلاع الحرب؟
اتصل بي (أخي علي) وابلغني ان هنالك (ضرب رصاص) وبعدها فتحت القنوات وعلمت بماحدث.
*إحساسك حين علمت باندلاع الحرب؟
قطعًا تأثرت جدًا والحرب تطورت تدريجيًا.
*كم توقعتي ان تستمر الحرب؟
(كل مرة نقول الموضوع دا الشهر الجاي بنرجع ) حتى وصل الامر الى مراحل بعيدة وزاد القلق والاضطراب.
*ماذا خسرت في الحرب؟
كل ما فقدته فداءٌ للوطن و(ربنا ما أخد منك إلا عوضك عافية والحمد اننا بخير) .
*الحرب.. هل تعتقدين أنها ستطول أم ستنتهي قريبًا؟
بثقتي في قوات الشعب المسلحة لن تطول والجيش يعمل بطريقة صحيحة وهي ليست مباراة كرة قدم وواجب على الناس استيعاب معنى كلمة حرب، وهنالك دول تستمر فيها بالسنوات، والآن بما أنجزته قوات الشعب المسلحة من انتصارات (بقول ليكم برافو عليكم ودة نجاح كبير وتفوق لأنهم أثبتوا إنو في فرق كبير بين الجندي من الكلية الحربية والجاي من الخلا).
*هل تلقيتِ تهديداتٍ من الميليشيا على مناصرتك للقوات المسلحة؟
نعم وجدت تهديدات لاغير موقفي من اسناد الجيش ، وكذلك تلقيت إغراءات عديدة مثل أن آخذ مقابلًا لأصمت ولكني رفضت كل ذلك وتم استهدافي بشكل مزعج واستهداف ممتلكاتي في الخرطوم وتدميرها وأنا مؤمنة بالوطن والقوات المسلحة وان كل شخص سوي وعاقل ووطني يفترض ان يكون موقفه الطبيعي دعم الجيش.
*أغلب الفنانين عادوا للظهور فنيًا، لماذا لم تظهر ندى القلعة في حفلات جماهيرية؟
أخذت عهد بأنني لن أُغني إلا في بلدي بعد التحرير الكامل، أي مناسبة غير عرس السودان الكبير لا تسوى شيئا في نظري.
*ولكن بعد أن طال أمد الحرب عاد فنانون وفنانات للعمل لأنّ هذا مصدر رزقهم؟
(كل زول حر في حياتو ومختلف في قناعاتو) .
*الحرب ماذا أضافت لك وماذا خصمت؟
هي تجربة أفادت كل السودانيين وميزت الصفوف ويكفي أنها زادتني محبةً من الشعب السوداني واحتراما.
*مؤخرًا زاد نشاطك جدًا في الـ”تيك توك”؟
نعم وأنا نشطة جدًا منذ بداية الحرب على منصات التواصل الاجتماعي داعمة للجيش خاصة في منصتي في (الفيس بوك والتيك توك)، وحسابي في الفيس بوك تم تهكيره ولكني استعدته وأُطل كل يوم خميس بلايف راتب لدعم قوات الشعب المسلحة لايفات للتوعية وأنجزنا مبادرات لدارفور والعجرة والمسنين و(بلادي عاملات وشغالين مبادرة كسلا دي ومبادرة بطاطين ومعاي د. سفيان وهو زول أخوي وساندني على الصفحة بتاعتي).
*بمجرد توقف الحرب ما هي مشاريعك؟
حترجع ندى “جياشية” لثكناتها وترجع ندى القلعة الفنانة وسعيدة جدًا بأنني انتجت في الحرب (البوم كامل) لقوات الشعب المسلحة تغنيت فيه للجوية وجهاز الأمن والمشتركة والجزيرة والسيد القائد والخرطوم (الحمد لله غنيت للجيش قبل ما يكون في حرب في السودان).
*مجموعة “تقدم” وناشطيها ظلوا يكيلون لكِ الاتهامات بأنك من الوجوه التي تؤجج الحرب، ما قولك؟
القحاتة والدعامة يقولون انه من المفترض ان يكون الفنان داعما للسلام، وقد تغنيت للسلام في الجنوب (زمان وهسي في اتفاقية سلام جوبا)، ومن الأغنيات المعروفة (سلام يا هلا بشرى وخصام لا رجعة ليه.. شمالنا وجنوبنا في هنا.. أفارقة ومين الزينا.. حرية الأديان نعلنا.. هنا كنيسة هنا مئذنة.. تعال يا شمال نقترن لا للصدام لا للحرب للنهب في الغرب لا يا قطاع الدرب).. (وطني الحبايب في القلب كان في الشرق كان في الغرب.. داير السلام بين أهلو ما داير الحرب) وكذلك لي أعمال غنائية تنبذ القلبية مثل (التراب في خشمكم.. يا في الشرق ويا في الغرب يا في الجنوب يا في الشمال ما تدو للخاين مجال.. كاتل عمو عشان عمامة ونسأل الله السلامة.. قول عفوه وضبحوا الكرامة يمشي وين يوم القيامة) وتغنيت في سلام جوبا الأخير أغنية بعنوان (ميثاق وطن.. عزمنا بجد بكفاح.. نطوي الخلافات والجراح.. نبدأ المسير بكل سماح ويعيش سودانا رضا وسماح.. أخوانا عيش سوا سوا نتقاسم القوت والدواء.. زمن الدواس ولى وانطوى.. السودان كتير منو إنكوى).
*رأيك في جماعة (لا للحرب)؟
اختلف معهم لأن الميليشيا ان كان خلافها بشرف مع قوات الشعب السوداني وبعيدا عن بيوت الناس واغتصاب البنات لدعونا جميعنا للسلام لكن (لمن يجوا بمرتزقة أجانب يغتصبوا وينهبوا ويشردوا المواطنين ما بدعي لأي سلام) .
أنا (مع الجيش قال يمين يمين شمال شمال)، وثقتنا في قوات الشعب المسلحة كبيرة وجيش واحد وشعب واحد يعني التأييد والثقة في هذه المؤسسة التي ترفع رأس كل سوداني ويرجع كرامته.
*القحاتة؟
(بعتبرهم خونة خانوا الوطن ما في خيانة بعد خيانة الوطن، الوطن هو الأم والأب والهوية والجنا والملاذ).

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الشعب المسلحة ندى القلعة

إقرأ أيضاً:

هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد

عندما حاورت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال، عبدالعزيز آدم الحلو في نهاية يناير عام 2024 وسألته

– هل ترى أن الصراع الآن، صراع سياسى أدى لصراع عسكرى؟ أم هو صراع بين المركز والهامش تفاقم لحد المواجهة العسكرية؟

ليقول: حرب 15 أبريل هي مواجهة بين جناحين للقوات المسلحة، لأن الدعم السريع صنعته القوات المسلحة ليقاتل إلى جانبها ضد الهامش!، ولن تنتهى الحرب بينهما إلا باتفاقهما على معالجة الخلل الذى قادهما للمواجهة، ونحن فى الحركة لدينا قناعة راسخة بأن الحروب لا تقود لحل النزاعات داخل الأوطان، إنما الحوار والتفاوض هى الوسائل الأنجح لإنهاء الحروب و الصراعات المسلحة.
وفي حديثه عن الفارق بين مشروع الحركة الشعبية وما يتحدث عنه الدعم السريع؟ وما هو تعريفه بالأساس لدولة 56؟

قال، إن مشروع السودان الجديد كما عرفه منفستو الحركة الشعبية هو مشروع واحد من حيث المضمون والمحتوى لا فرق إذا كان قد جاء على لسان الحركة الشعبية أو على لسان الدعم السريع، رغم صعوبة التفريق بين الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية من حيث البنية الفكرية والممارسة العملية، لكن إذا حدث تحول فى عقيدة الدعم السريع فإن ذلك يعد أمرا إيجابيا يصب فى مصلحة التغيير الجذرى.

كان هذا الحوار الذي أجراه لأول مرة بعد اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل، بمثابة قراءة جديدة للرجل الذي طالما كان يرفض الجلوس مع حميدتي عندما كان الأخير نائبا لرئيس مجلس السيادة السوداني، والتقاه بصورة مقتضبة بضغوطات من حكومة جنوب السودان بصفتها راعي اتفاق سلام جوبا الذي رفض الحلو التوقيع عليه رغم كل المحاولات التي أجراها السودان وأجرتها حكومة الجنوب وغيرهم من السياسيين الذين يتمتعون بعلاقات طيبة مع الحلو منذ زمن ما قبل انفصال الجنوب ولكنها هي السياسية دوماً بلا ثوابت والكواليس تحمل الحقيقة الغائبة…

ولكن اللافت للانتباه ويستحق السؤال بعيداً عن ضجيج المفاجأة والحزن من كثيرين.. بسبب ظهوره في مهرجان نيروبي بجوار عبدالرحيم دقلو، هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد أم امتثل إلى اعتبارات الإنتماء الاثني؟ أي من ذلك يفسر وحدة السلاح والمشروع والمصير؟!
Samar Ibrahim

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني: نقف بقوة مع حقوق الشعب الفلسطيني ونرفض تهجيره
  • سويسرا تعرض المشاركة في قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • فشي وباء الكوليرا في منطقة النيل الأبيض في العام 2025م بسبب الحرب القائمة حتى الآن – أما آن الوقت لهذه الحرب اللعينة أن تضع أوزارها؟
  • لهذه الاسباب يجب تغيير مكان القمة العربية
  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • أحمد إبراهيم الطاهر: نهاية الحرب الضروس قد باتت وشيكة بما قدمته القوات المسلحة
  • السودان: الأمل الضائع في مواجهة الأزمات المستمرة والحروب المتجددة
  • تداعيات حرب السودان خلال العام 2024 …. عدم وجود الاستجابة من المجتمع الدولي
  • هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية