مفاوضات الدوحة تنطلق اليوم وواشنطن تدعو حماس وإسرائيل للتنازل
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تنطلق اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، بدعوة مشتركة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، في حين يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع وزرائه.
وحث منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي جميع الأطراف على المشاركة في المحادثات والتفاوض على تفاصيل تنفيذ الصيغة المقترحة.
وقال كيربي -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية- إن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إظهار المرونة وتقديم تنازلات، معربا عن أمله في تحقيق تقدم خلال الساعات والأيام المقبلة.
وقد أوضحت واشنطن أن اجتماعات الخميس هي "بداية للمفاوضات، وليست من أجل التوقيع على اتفاق".
وذكر كيربي أن محادثات الدوحة لا تتعلق بالاتفاق نفسه أو صيغته بل كيفية تنفيذه.
ورأى المسؤول الأميركي أن إسرائيل حققت معظم أهدافها العسكرية في غزة ونجحت في إلحاق الهزيمة بقيادة حماس على مختلف المستويات، وفق تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل لا تزال تواجه تهديدات من حماس، وأن واشنطن ستضمن حصولها على كل الإمكانات اللازمة لملاحقة الحركة عسكريا، حسب قوله.
موقف حماسوقالت حماس -أمس الأربعاء- إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة، وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة.
ونقلت رويترز عن القيادي بحماس سامي أبو زهري قوله إن الحركة "متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز الماضي، والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها".
من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي المفاوض توجه إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيفاد فريق التفاوض بكامل هيئته مع التمسك بشرطين، وهما بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، وتفتيش النازحين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
مشاورات إسرائيليةويجري نتنياهو اليوم مشاورات أمنية مع عدد من الوزراء، وفقا لما أوردته القناة الـ12 الإسرائيلية.
وأفادت القناة بأن رئيس الوزراء استبق اجتماعا للمجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) من المقرر عقده مساء الخميس، بدعوة وزراء الدفاع والخارجية والشؤون الإستراتيجية إلى مشاورات أمنية.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن اجتماعات الدوحة هي "الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة".
وكانت تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية كشفت عن أن نتنياهو أضاف شروطا جديدة قد تسبب مزيدا من التعقيدات في مسار المفاوضات.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أنه "لا يمكن استعادة الرهائن المحتجزين في غزة بالوسائل العسكرية".
وتأتي اجتماعات الدوحة، في ظل استمرار حالة التأهب في إسرائيل ترقبا لرد من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أنباء عن تأجيل مفاوضات صفقة التبادل إلى ما بعد اجتماع نتنياهو بترامب
ذكر مراسل موقع أكسيوس الأميركي أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى كان من المفترض استئنافها يوم الاثنين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر قبل اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء المقبل، وسط تحذيرات من قيادة المفاوضات.
ونقل أكسيوس عن مسؤول رفيع أن نتنياهو قرر إلغاء اجتماع مع فريق التفاوض، وأنه يفضل تأجيل كل شيء حتى اجتماعه بترامب الثلاثاء المقبل.
وتحدث بيان لمكتب نتنياهو عن أن رئيس الوزراء تحدث مع مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف واتفق معه على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بعد لقائهما في واشنطن يوم الاثنين حيث سيناقشان المواقف الإسرائيلية.
وأضاف مكتب نتنياهو أن ويتكوف سيتحدث الأسبوع الجاري مع رئيس وزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين كبار في مصر، ثم يجري مناقشات مع نتنياهو بشأن الخطوات اللازمة لتقدم المفاوضات بما في ذلك تحديد مواعيد لإرسال الوفود لإجراء المحادثات.
وكان البيت الأبيض أكد يوم السبت أن الرئيس ترامب وإدارته ملتزمون بتحرير جميع المحتجزين المتبقين في قطاع غزة، وذلك بعد استكمال الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ومن بينهم الأسير الإسرائيلي الأميركي كيث شمونسل سيغال.
إعلان
إشارة للوسطاء وحماس
من ناحية أخرى، أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو يدرس تغيير إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة ووضع وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر على رأس فريق التفاوض.
وقالت الصحيفة إن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع سيظل عضوا في الفريق، إلى جانب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار واللواء نيتسان ألون.
وقالت إن برنيع سوف يقود الجوانب الأمنية في المفاوضات، في حين سيتولى ديرمر الجانب السياسي والدبلوماسي.
كما أشارت إلى أن تعيين ديرمر على رأس فريق التفاوض لم يحسم بعد لكنه التوجه السائد حاليا لكونه وزيرا يتحمل المسؤولية ويمتلك رؤية سياسية أوسع ومقربا جدا من نتنياهو.
وقد نفى مكتب نتنياهو التقارير التي أوردتها الصحيفة بشأن تغييرات مرتقبة في فريق التفاوض، واعتبرها "غير صحيحة"، مشيرا إلى أن أي قرارات بهذا الشأن ستتخذ بعد زيارة نتنياهو لواشنطن.
من جانبها نقلت القناة 12 عن مصادر أن تعيين ديرمر إشارة إسرائيلية للوسطاء وحماس بأن المفاوضات تتحوّل من قضية أمنية إلى سياسية.
وحذرت المصادر من أن هذا التعيين سيكون له تداعيات معقدة وقد تعرقل الصفقة وربما تؤدي لفشل إنهاء المرحلة الأولى.
لكن المصادر نفسها أكدت للقناة 12 أن نتنياهو يدرك أن قادة المفاوضات لن يتخلوا عن مرحلتها الثانية وديرمر سيبقي الخيارات مفتوحة.
إفساد الصفقة
على صعيد آخر، حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الرئيس ترامب من أن نتنياهو "سيحاول أن يراوغ كما فعل مع (الرئيس السابق) جو بايدن" بشأن الصفقة، مطالبين إياه بـ"عدم السماح له بذلك.. والقيام بكل ما يلزم لعودة باقي الأسرى".
وأضافت -في بيان متلفز- أن "كثيرا من الأسرى تم التخلي عنهم لأسباب سياسية ولولا الرئيس ترامب لما كانوا معنا اليوم"، متعهدة بمواصلة "النضال" حتى عودة باقي الأسرى.
إعلانوأشارت إلى أن هناك "حملة إعلامية في إسرائيل هدفها تبرير استئناف الحرب وإلقاء اللوم على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس".
كما اتهمت نتنياهو ومن وصفتهم بالوزراء المتطرفين في حكومته بمحاولة إفساد صفقة التبادل.
وأضافت "نواجه حكومة وحشية حاولت التخلي عن الأسرى وزرع الفرقة بيننا".
وقد أكد نتنياهو السبت أنه يتوقع أن يتم تنفيذ عمليات إطلاق سراح المختطفين في الدفعات المقبلة "بشكل آمن"، مشيرا إلى أنه "سيواصل العمل بعزم من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب".
يشار إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، سلّمت اليوم 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، في حين أفرجت إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيا ضمن دفعة التبادل الرابعة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وسلّمت "وحدة الظل" في القسام الأسير كيث سيغال -الذي يحمل جنسية مزدوجة أميركية إسرائيلية- للصليب الأحمر الدولي في ميناء مدينة غزة، بعيد تسليمها الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في خان يونس.
وبانتهاء عملية التبادل الرابعة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، تكون المقاومة قد أطلقت 13 إسرائيليا و5 تايلنديين مقابل 583 أسيرا فلسطينيا أفرج عنهم من سجون الاحتلال.