كشفت منظمة غير حكومية وصحيفة إسرائيلية بارزة، أن جنودا إسرائيليين يستخدمون المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة لدخول الأنفاق وتطهير المباني التي يشتبه في أنها قد تكون مفخخة.

استخدام الفلسطنيين كدروع بشرية بروتوكول في جيش الاحتلال

ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن ناداف فايمان، المدير التنفيذي لمنظمة كسر الصمت، وهي مجموعة أسسها قدامى المحاربين الإسرائيليين لتوثيق الانتهاكات العسكرية، إن هذه الممارسة كانت منتشرة على نطاق واسع في مختلف الوحدات التي تقاتل في غزة حتى أنه يمكن اعتبارها في الواقع بروتوكولاً.

وبحسب الصحيفة جمعت المجموعة شهادات تصف هذه الممارسة من قدامى المحاربين في الحرب التي استمرت عشرة أشهر في غزة، وتتطابق الروايات التي سمعوها مع تلك التي وردت في تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية، والتي كشفت أن مكتب رئيس الأركان كان على علم بهذه الممارسة.

القادة على علم باستخدام الفلسطنيين كدروع بشرية

وقال مصدر شارك في البحث عن مدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية للصحيفة، إن كبار القادة يعرفون ذلك، ونقلت صحيفة هآرتس عن القادة قولهم لجنودهم «حياتنا أهم من حياتهم»، وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه الممارسة روتينية إلى درجة أن الجنود الإسرائيليين يطلقون على الدروع البشرية اسم «الشاويش» وهي كلمة عامية غير رسمية تشير إلى جندي من رتبة منخفضة.

وقال جنود إسرائيليون لصحيفة هآرتس ومنظمة كسر الصمت، إن جنودا إسرائيليين يلتقطون المدنيين الفلسطينيين، ومعظمهم من الشباب، ويرتدون زي جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم يرسلونهم إلى الأنفاق والمنازل المتضررة أمام القوات الإسرائيلية.

وكشف التحقيق أنهم يتم ربط أيديهم معًا ويتم تثبيت كاميرا على أجسادهم أثناء دخولهم، ونقلت صحيفة هآرتس عن أحد الجنود قوله: «يقال للفلسطينيين: نفذوا مهمة واحدة.. من فتحة نفق وستكونون أحرارًا»، وبعد ذلك، يٌطلق سراحهم للانضمام إلى عائلاتهم وهو ما أكده الجنود الذين تحدثوا إلى صحيفة هآرتس ومنظمة كسر الصمت، وأكدوا أن هؤلاء المدنيون لا يشكلون أي تهديد عسكري وأنهم احتجزوا فقط من أجل عمليات التطهير.

استخدام المدنيين كدروع بشرية منذ المراحل الأولى من الحرب على غزة

قالت منظمة كسر الصمت إنها سمعت تقارير عن استخدام المدنيين كدروع بشرية منذ المراحل الأولى من الحرب على غزة، وفي البداية قالت المنظمة إنها تعتقد أن أحد القادة كان يتصرف بشكل غير قانوني، لكن الشهادات بدأت تتوالى من جنود متمركزين في مختلف أنحاء القطاع.

وقال رئيس المنظمة: «لقد سمعنا هذا من وحدات مختلفة تقاتل في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة داخل غزة.. ثم فهمنا أن هذا الأمر أكثر انتشاراً  أو حتى أستطيع أن أقول إنه بروتوكول في جيش الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفًا أن جنديا قيل له إن المدنيين الفلسطينيين يستخدمون ليحلوا محل وحدات الكلاب التي تبحث عن المتفجرات لأن الكثير من الكلاب ماتت، مشيرًا إلى أن العديد من الجنود أثاروا مخاوف بشأن ممارسة غير قانونية بموجب القانون الدولي والإسرائيلي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال جيش الاحتلال إسرائيل الأنفاق دروع بشرية کدروع بشریة صحیفة هآرتس کسر الصمت

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: حماس تنقل رسائل من أماكن تسليم المحتجزين

القدس المحتلة - الوكالات

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن في كل نقطة يتم فيها تسليم المحتجزين يتم نقل رسالة محددة من حماس.

وأشارت إلى أن اختيار جباليا ومنزل السنوار ومخيم الشاطئ والميناء مواقع لتسليم المحتجزين لم يكن عشوائيا، موضحة أن اختيار مواقع التسليم يؤكد قدرة حماس على السيطرة على هذه المناطق رغم الضربات التي تلقتها.

مقالات مشابهة

  • استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي في جنين وقباطية
  • هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
  • مكتب إعلام الأسرى: «طوفان الأحرار» مستمر حتى تحرير ‏كل الفلسطينيين من سجون الاحتلال
  • إعلام إسرائيلي: حماس تنقل رسائل من أماكن تسليم المحتجزين
  • عاجل.. إعلان خسائر بشرية فادحة للاحتلال بعد 470 يوم من الحرب
  • إعلام إسرائيلي: قائمة حماس حول تسليم المحتجزين مقبولة وتناسب المتفق عليه
  • إعلام إسرائيلي: 4% من الإسرائيليين يرون تحقيق الأهداف الحربية بالكامل
  • إعلام إسرائيلي: تعيين إيال زمير رئيسا للأركان خلفا لهرتسي هاليفي
  • إعلام إسرائيلي: تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بسبب مشاهد خان يونس
  • مصدر إسرائيلي: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ليست ارتجالية.. تخدم مصالحنا