في إطار الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد، تتجه الأنظار إلى أهمية دور أولياء الأمور في تهيئة أبنائهم نفسيًا وأكاديميًا لضمان بداية ناجحة ومثمرة لهذا العام.
ومع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، تبرز الحاجة إلى تقديم الإرشادات والنصائح التي تُسهِم في تيسير هذه الفترة الانتقالية على الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.

خطط مدرسية
أخبار متعلقة احذر المخاطر.. تعليمات لا غنى عنها أثناء الأعاصيرسمة تطلق مجموعة مبادرات تحت شعار "سمة للوطن: نماء للمجتمع وتوعية للأجيال" ضمن استراتيجيتها لتعزيز المسؤولية الاجتماعيةأكدت الأخصائية الاجتماعية، نورة الشهري، على أهمية استغلال الأيام المتبقية من فترة الإجازة لضبط ساعات النوم لدى الأبناء، مشيرة إلى أن العودة إلى النظام اليومي المدرسي يتطلب تنظيمًا مسبقًا يساعد في تسهيل الانتقال من فترة الإجازة إلى الدراسة دون الشعور بالإرهاق أو الضغوط النفسية.نورة الشهري
.
ودعت الشهري الأهالي إلى مناقشة الأبناء ومساعدتهم في إعداد خطط مدرسية شاملة تشمل أوقات الاستذكار، النوم، الأنشطة الدراسية، والتغذية.
وأوضحت أن مثل هذا التنظيم المسبق يلعب دورًا حيويًا في مساعدة الطلاب على ترتيب أمورهم وأوقاتهم بشكل يسهم في تحسين أدائهم الدراسي وتجنب تراكم المهام والتزاحم الذي قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "التعليم": غياب الطلاب في الأسبوع التمهيدي يحرمهم من فرصة التهيئة النفسية
مشاعر إيجابية
وأضافت الشهري أن من أهم الأمور المحفزة للطلاب هو بث روح المشاعر الإيجابية فيهم، وذلك من خلال التشجيع المستمر وحثهم على المثابرة والانضباط منذ بداية العام الدراسي.
وأشارت إلى أهمية توضيح الدور الكبير الذي يلعبه الانضباط في نجاحهم وتفوقهم الأكاديمي، وكذلك الآثار السلبية المترتبة على عدم الالتزام والانضباط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يفيد أخذ استراحات خلال المذاكرة في تهيئة المخ لاستقبال معلومات جديدة- اليوم
فيما حذرت الدكتورة علياء مليباري، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، من التأثير السلبي الكبير لتداول الرسائل السلبية مع بداية العام الدراسي على الأداء الأكاديمي للطلاب. د. علياء مليباري
وأوضحت مليباري أن انتشار مثل هذه الرسائل يساهم في تراجع الحماس والتحفيز لدى الطلاب، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى تحصيلهم الدراسي ويؤثر بشكل مباشر على ثقتهم بأنفسهم، وهو ما قد يؤدي إلى تدني الأداء العام داخل البيئة التعليمية.بيئة تعليمية إيجابية
وأشارت الدكتورة مليباري إلى أن خلق بيئة تعليمية إيجابية يُعتبَر أمرًا ضروريًا لدعم الطلاب وتشجيعهم على تحقيق أفضل أداء ممكن، مؤكدة على الدور المحوري الذي تلعبه الكلمات المحفزة في تعزيز الروح المعنوية لدى الطلاب، مما يساعدهم على مواجهة التحديات التعليمية بثقة ونجاح.
وشددت الدكتورة مليباري على أهمية دور المعلمين وأولياء الأمور في تعزيز ثقافة الدعم والتشجيع داخل البيئة التعليمية، داعية إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يُثبط عزيمة الطلاب مع بداية العام الدراسي.
كما دعت إلى تبني أساليب تربوية تركز على تعزيز قيم التفاؤل والتعاون بين جميع أفراد المجتمع التعليمي، وذلك من أجل تحقيق بيئة تعليمية مزدهرة ومتميزة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس العام الدراسي 1446هـ العام الدراسي الجديد أولياء الأمور العودة للمدارس العام الدراسی article img ratio

إقرأ أيضاً:

الفزعة والعونة.. عنوان الترابط والتكافل السعودي منذ القدم

تعد الفزعة والعونة في شهر رمضان، من مشاهد التكافل الاجتماعي التطوعي السعودي منذ القِدَم، إذ عُرفت ملامحها عند الآباء والأجداد في وقت الشدائد أو حلول الأزمات، وكانوا من الرواد المتميزين في النشاط الاجتماعي، من خلال تقديم أفراد القرى فيما بينهم الخدمات المتعددة التي يحترفونها في الزراعة وبناء المنازل، وشيوخ العلم من كبار السن، الذين يقومون على تعليم الأبناء القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وبعض علوم اللغة والفقه.
وروى المواطن مطلق خلف، قصصًا عن الأعمال التطوعية والتكافل المجتمعي الذي توارثت ثقافته الأجيال، وما قام به مع آبائه وأجداده في تقديم المساعدة في الزراعة، وخدماتها المقدمة من حرث الأشجار وحصادها وتقليمها، وسقاية بعض المزارع في غياب أصحابها.
أخبار متعلقة شاهد | لقطات مذهلة.. مركبة فضائية ترصد كسوف الشمس من القمرصور| القمر البدر ليلة 15 رمضان يزين سماء الحدود الشمالية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العونة.. عنوان التكافل السعودي منذ القدم - واسالفزعة والعونةويتذكر معاونته في إعادة بناء إحدى عوارض وجدران مزرعة تقع في قريتهم بعد سقوط أمطار غزيرة، راويًا أنه اجتمع مع العديد من أفراد القرية، وقُسمت المهام فيما بينهم على شكل مجموعات، مجموعة تجلب المياه، وأخرى توفر مؤونة البناء، ومنهم مُعلم للبناء، حتى أعيد البناء.
وقال: "إن أعمالنا التطوعية شملت أيضًا التعاون فيما بيننا في بناء البيوت، والقلاع والحصون، بجلب الأخشاب من الجبال، وحمل الحجارة ذات التشكيلات والألوان المتنوعة والأحجام الصخرية المختلفة، وعند الانتهاء من بناء أساساتها وتقوية جدرانها نجلب التراب والماء من الآبار في بطون الأودية، ونغطي بها المنازل حفاظًا عليها من عوامل الطبيعة، مثل سقوط الأمطار أو التيارات الهوائية المصاحبة للشوائب"، مشيرًا إلى العديد من الأعمال التطوعية الجميلة والراسخة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العونة.. عنوان التكافل السعودي منذ القدم - واس العونة.. عنوان التكافل السعودي منذ القدم - واس var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });العمل التطوعيوأكد المؤرخ سلمان الزهراني أن الفزعة والعونة كانت تبرز بين أهالي الحاضرة والضاحية والهجرة والقرية والبادية، في جميع مناطق المملكة، سواءً في أوقات الأفراح أو الأتراح، وتظهر جليًّا في مواسم الزراعة، وحفر الآبار العربية، وبناء بيوت الحجر أو الطين أو نصب الخيام، إذ يتم هذا الأمر تلقائيًّا بما تمليه عليهم طبيعة الحياة, وما تضمه من واجبات مجتمعية فيما بينهم.
وتابع: عُرفت ملامح العمل التطوعي قديمًا عند الآباء والأجداد بما يسمى بالفزعة أو العونة (المساعدة)، وهو تكافل مجتمعي متبادل في تعاملات أفراد هذه الضواحي والقرى دون انتظار أي مقابل مادي أو عيني؛ بهدف تحقيق المصلحة العامة أولًا، إذ كانت طبائعهم الكريمة والفطرة الإنسانية التي يحملونها، وأخلاقهم النبيلة الحميدة, لا تتوقف عن أي مساعدة أو مد يد العون لمجتمع القرية أو المجاورين لها وقت الشدائد أو حلول الأزمات، إذ كانوا من الرواد المتميزين في النشاط الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • أفضل اللجوء لطبيب نفسي لمواجهة الضغوط.. وهذه هي رسائل بابا جيه لتربية الأبناء.. أهم تصريحات الفنان أكرم حسني
  • ارتفاعه 30 مترًا.. انهيار برج تاريخي في هولندا وسط ظروف غامضة
  • مزارع البرتقال في العُلا.. انتعاش موسم الحصاد بالتزامن مع رمضان
  • جامعة أسوان .. انتظام الدراسة خلال رمضان واستئنافها بعد العيد
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني بكلية التجارة
  • قرقيعان الشرقية يُلهب حماس العائلات والأطفال في ”سوق الحب“
  • الفزعة والعونة.. عنوان الترابط والتكافل السعودي منذ القدم
  • «التربية» تنظم أول مجلس رمضاني لأولياء الأمور
  • أمانة الأحساء تُرحّل خدماتها إلى "سحابة ديم" الحكومية
  • فيديو..أكاديمي لـ "اليوم": 3 نصائح لتجنب الاحتيال في التبرعات