سرايا - تُستأنف في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، مفاوضات تهدف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، عبر محاولة جسر الهوة في 4 قضايا.

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" ببدء مفاوضات الدوحة، لكن لم تصدر إفادة رسمية في هذا الشأن عن الأطراف المنخرطة فيها، وهي قطر ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة.



وبينما وافقت إسرائيل على المشاركة بالمفاوضات، طالبت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى بإلزام تل أبيب بما سبق الاتفاق عليه في يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

** سقف زمني

ولم يحدد الوسطاء، الولايات المتحدة ومصر وقطر، سقفا زمنيا لجولة المفاوضات الجديدة، مع تأكيد قادة هذه الدول ضرورة التوصل إلى اتفاق.

ولم يتضح ما إذا كانت حماس ستشارك في هذه الجولة أم لا، بعد أن قالت إنها تفضل تنفيذ مقترح الاتفاق السابق، بدل خوص مفاوضات إضافية تخشى أن تصبح غطاء لـ"مزيد من المجازر الإسرائيلية".

وتعطي مشاركة رئيسي المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز والمصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زخما لمفاوضات الدوحة.

وأعلنت إسرائيل أن وفدها سيقوده رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" دافيد برنياع، مع عضوية رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالجيش نيتسان ألون، وأوفير بيلك مستشار رئيس الوزراء.

ولم تتضح هوية مَن قد يمثل حماس في المفاوضات ولا آلية التفاوض، لكن عادة يتم التواصل مع ممثلي الحركة عبر الوسطاء المصريين والقطريين.

** منع حرب شاملة

ووفق القناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، ستستمر المفاوضات لمدة يومين، و"ستنقسم الفرق إلى مجموعات عمل، والهدف هو سد الفجوات لمحاولة التوصل إلى اتفاق".

وأضافت: "ستجرى بعض المحادثات فقط بمشاركة رؤساء الوفود: رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري ورئيسا المخابرات المصرية والأمريكية".

ويكاد يكون السؤال الأبرز هو مدى الصلاحيات التي منحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوفد المفاوض، وما إذا كان قد حمَّله أي مطالب جديدة.

وتتهم المعارضة ومسؤولون أمنيون وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق خشية انهيار حكومته، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها في حال قبول صفقة تنهي الحرب على غزة.

ودون تفاصيل، قالت القناة إنه "تم توسيع الصلاحية الممنوحة للوفد الإسرائيلي، ولكنها لا تزال ضئيلة.. والاتفاق (المأمول) لم يعد مرتبطا بالضرورة باتفاق في الجنوب (غزة)، بل بمنع حرب شاملة".

ومنذ أسبوعين تتأهب إسرائيل لرد من إيران و"حزب الله" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو الماضي، والقيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.

وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية عبر قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران، وإن ألمح نتنياهو إلى مسؤولية بلاده.

** 4 مطالب

وتتمسك حماس بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

لكن استنادا إلى مواقف أطلقها مكتب نتنياهو قبل يومين، ثمة 4 قضايا يجب الاتفاق عليها للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان الثلاثاء، إنه يتمسك بـ"إنشاء آلية متفق عليها لضمان عدم السماح للمسلحين الفلسطينيين بعبور ممر نتساريم في وسط قطاع غزة إلى شمال القطاع".

وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مفاوضين إسرائيليين قولهم إن شرط وضع آلية لتفتيش الفلسطينيين يجعل من الصعب الوصول إلى اتفاق.

وثاني مطالب نتنياهو هو استمرار سيطرة إسرائيل، التي بدأت في مايو/ أيار الماضي، على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) ومعبر رفح البري بين غزة ومصر.

والمطلب الثالث هو معرفة عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، والذين سيتم تبادلهم مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئیس الوزراء إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

لقاء بين رئيس الوزراء القطري وعائلات أسرى الاحتلال برفقة غانتس.. هذا ما دار فيه

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس وعائلات أسرى محتجزين في قطاع غزة التقوا رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء.

وقالت الهيئة، "التقى بيني غانتس وأهالي المحتجزين الإسرائيليين بغزة مع رئيس وزراء قطر في باريس الثلاثاء"، دون تفاصيل.

كما ذكر مراسل هيئة البث نقلا عن مصدرين مطلعين قولهما، إن رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رون لاودر قام بتنظيم ومبادرة اللقاء بين رئيس وزراء قطر وعائلات المختطفين والذي شارك فيه بيني غانتس أيضا".

פרטים נוספים על הפגישה

יו"ר הקונגרס היהודי העולמי רון לאודר הוא שארגן ויזם את הפגישה בין רה"מ קטאר לבין משפחות החטופים, שבה השתתף גם בני גנץ. כך אומרים לכאן חדשות 2 גורמים המעורים הפרטים.

המסר של רה"מ קטר: עושים מאמצים להביא לרגיעה הומניטרית ולשחרור החטופים, כך ע"פ 2 הגורמים* — Amichai Stein (@AmichaiStein1) September 10, 2024

وأضاف، أن "رئيس وزراء قطر أكد أن الجهود تبذل لإحداث تهدئة إنسانية وإطلاق سراح المحتجزين".



من جانبها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن اللقاء حضره أيضا رئيس "المؤتمر اليهودي العالمي" رون لاودر .

واعتبرت أن غانتس الوزير المستقيل من مجلس الحرب "تجاوز" نتنياهو بعقد هذا اللقاء.

ويؤيد غانتس مقترح الاتفاق المطروح حاليا، وقال الاثنين، إن "الصفقة المطروحة على الطاولة تحظى بدعم واسع النطاق في الكنيست (البرلمان) وبين الجمهور الإسرائيلي"، وإنه مستعد لمنح نتنياهو "شبكة أمان سياسية لتنفيذها".

في المقابل يصر نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم، الذي يقسّم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبونه بالاستقالة.



وبوساطة قطر ومصر، ودعم الولايات المتحدة، تجري دولة الاحتلال وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بينما تتواصل حرب إسرائيلية مدمرة على غزة للشهر الحادي عشر.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسيرا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وأسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • عُمان تشارك في اجتماع وزراء البيئة الخليجيين
  • لقاء بين رئيس الوزراء القطري وعائلات أسرى الاحتلال برفقة غانتس.. هذا ما دار فيه
  • رئيس الوزراء #بن_مبارك يستقبل وزير المالية القطري
  • حماس: لم نضع مطالب جديدة لوقف إطلاق النار ومزاعم كيربي تتماهى مع موقف نتنياهو
  • رئيس الوزراء #بن_مبارك يناقش مع وزيرة التعاون الدولي القطرية مجالات الدعم
  • حماس: لن يرى الأسرى النور إن لم يُضغط على نتنياهو
  • الرشق: إن لم يتم الضغط على نتنياهو وإلزامه بما تم الاتفاق عليه فلن يرى أسرى الاحتلال النور
  • الرشق: أسرى الاحتلال لن يروا النور إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاق
  • حماس: إن لم يتم الضغط على نتنياهو وإلزامه بما تم الاتفاق عليه فلن يرى أسرى الاحتلال النور
  • غضب في إسرائيل.. انقسامات واستقالات عسكرية تهدد حكومة نتنياهو