عباس: شعبنا الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بتهجيره مجدداً من أرضه
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من حرب الإبادة في قطاع غزة والضفة الغربية هو اجتثاث الوجود الفلسطيني، والتهجير القسري من الأرض والوطن مجدداً، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بذلك مهما قدم من تضحيات ومهما ارتكب الاحتلال من جرائم.
ونقلت وكالة وفا عن عباس قوله في كلمة اليوم: شعبنا يعيش الألم الكبير والنكبة المتواصلة منذ عام 1948، ويواجه جرائم الاحتلال وغياب العدالة الدولية، متمسكاً بأرضه ووطنه ومقدساته وحقوقه الوطنية الثابتة، وهو بصموده الأسطوري لا يدافع عن أرض وطنه فحسب بل يقف في وجه أطماع الصهاينة الذين يريدون الهيمنة على المنطقة.
وأضاف عباس: غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، وشعبنا لن ينكسر ولن يستسلم، وسنعيد بناء غزة، ونضمد جراح شعبنا بسواعد أبنائه، ومساندة الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، في ظل دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مهما طال الزمان ومهما عظمت التضحيات.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الأولوية هي وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل والفوري من قطاع غزة والإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري، لافتاً إلى أن استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” في مجلس الأمن لمنع وقف العدوان يفتقر إلى أبسط القواعد الإنسانية والأخلاقية، وأن القتلة ومجرمي الحرب لن يفلتوا أبداً من العقاب على ما اقترفوه وما زالوا من جرائم لن تسقط بالتقادم.
وشدد عباس على أن القدس خط أحمر ولن يتم التفريط بذرة من ترابها وتراب فلسطين ولا بحجر من حجارتها، مجدداً التأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيحقق الاستقلال والحرية طال الزمان أم قصر وأن فلسطين باقية والاحتلال إلى زوال.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
فلسطين تطالب مجلس الأمن بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وحماية حل الدولتين
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية تجاه معاناة شعبنا واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والخطوات النافذة لحماية حل الدولتين، وبوقف حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا.
وأدانت الوزارة، حرب الإبادة والتهجير التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها ضد شعبنا لليوم الـ437 على التوالي، وكذلك التصعيد الحاصل في مجازر الاحتلال واستهدافه لمدارس الإيواء في قطاع غزة، ونسف المربعات السكنية وتدمير مقومات الحياة في القطاع، لدفع سكانه إلى الهجرة وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية.
كما أدانت جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك جرائم هدم المنازل والمنشآت والتطهير العرقي لجميع مظاهر الحياة الفلسطينية في أغلبية مساحة الضفة، حيث تصاعدت في الأيام الأخيرة جريمة إبادة المنازل وهدمها كما يحصل في حي البستان في سلوان ودير شرف ودير الغصون وسلفيت وعناتا وغيرها من المواقع، بشكل يترافق مع شق المزيد من الطرق الاستعمرية الضخمة لربط المستعمرات ببعض، والتهام المزيد من أراضي المواطنين، وفي ظل حملة اعتقالات شرسة متواصلة تطال يومياً العشرات من أبناء شعبنا، في سباق إسرائيلي واضح مع الزمن لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، عبر تقطيع أوصال الوطن الفلسطيني، وضرب وحدته الجغرافية والديموغرافية والسياسية.
وحمّلت الوزارة، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن نتائج صمته عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه، واعتبرته تواطؤا يشجع اليمين الإسرائيلي الحاكم على تنفيذ المزيد من مخططاته الاستعمارية، وفرض نظام فصل عنصري (أبرتهايد) على شعبنا في فلسطين المحتلة، وأنه يوفر له الغطاء للإمعان في تدمير ثقافة السلام وفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى تعميق دوامة الحروب والعنف.