سرايا - قال مصدر مصري، الخميس، إن بلاده تتعاون مع قطر والولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى.

وحسب "قناة الإخبارية" المصرية، بدأت في الدوحة الخميس جولة جديدة من التفاوض، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، في وقت تواصل فيه إسرائيل حربا مدمرة على غزة للشهر الحادي عشر.



وبينما يشارك وفد إسرائيلي في المفاوضات، رفضت حماس المشاركة، وطالبت مع فصائل أخرى بإلزام تل أبيب بما اتُفق عليه في يوليو/ تموز الماضي، استنادا لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ونقلت القناة عن مصدر وصفته برفيع المستوى ولم تسمه القول: "تواصل الجهود المكثفة لوفد التفاوض المصري بالدوحة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأضاف أن "مصر جددت لكافة الأطراف ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول لهدنة بشكل عاجل".

وأفاد بـ"وجود تعاون مصري قطري أمريكي لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، للوصول إلى وقف لإطلاق النار".

وتتهم المعارضة ومسؤولون أمنيون وعائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق؛ خشية انهيار حكومته؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها، في حال قبول صفقة تنهي الحرب.

والأربعاء، حذرت حماس من أن تتخذ إسرائيل من استئناف المفاوضات غطاء لمزيد من المجازر، ضمن الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي.

وهذه الحرب أسفرت عن أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم حماس بعرقلة الاتفاق واجتماع مرتقب لبايدن

قال موقع أكسيوس اليوم الاثنين إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد اليوم اجتماعا مع فريقه للأمن القومي لمناقشة "الطريق المسدود" الذي وصلت إليه مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، في حين أفاد إعلام إسرائيلي بأن واشنطن تعيد النظر في اقتراح الوساطة الذي تنوي تقديمه.

وجدد منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اتهامه لحركة حماس بأنها "العقبة الرئيسية" أمام التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها "غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار"، دون أن يستبعد متابعة الجهود للتوصل لاتفاق "حتى في ظل التعديلات الجديدة"، وفق قوله.

وأوضح موقع أكسيوس -نقلا عن مصادر مطلعة- أن مستشاري بايدن طلبوا من مصر وقطر زيادة الضغط على حركة حماس للتراجع عما سماها مطالبها الجديدة، مشيرا إلى أن مستشاري الرئيس الأميركي أجروا اليوم محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وأوضحوا لهم أن مطالب حماس "مبالغ فيها"، وفق ما نقله الموقع.

بدورها، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين أن الولايات المتحدة "تعيد النظر" في اقتراح الوساطة الذي تنوي تقديمه، وأن مرد ذلك هو إدراك واشنطن أن الأجواء الحالية لا تسمح بتقديم المقترح ولا ترغب في الفشل.

ولم يصدر تعليق فوري من حماس بشأن التصريحات الأميركية بشأن ما وصفته واشنطن بالمطالب الجديدة، إلا أن الحركة أكدت خلال جميع مراحل التفاوض أن مطالبها ثابتة وتتعلق بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وعودة النازحين وصفقة تبادل عادلة للأسرى.

محور فيلادلفيا

واليوم قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو "يقدر السلام مع مصر ويعتقد أن السيطرة على محور فيلادلفيا أمر حيوي لأمن إسرائيل".

وأضافت أن نتنياهو "لم يمنع عقد أي قمة وسياسته هي مواصلة المفاوضات رغم الصعوبات"، وفق زعم رئاسة الوزراء.

في حين جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهامها لنتنياهو بعدم تفويت أي فرصة "لعرقلة صفقة إعادة الرهائن من غزة"، واعتبرت أن النصر الوحيد في الحرب هو عودة جميع المحتجزين إلى ديارهم.

والأربعاء الماضي، حذرت حركة حماس من أن نتنياهو يُفشل التوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة وتبادل الأسرى عبر التشبث بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر.

ونفت الحركة الحاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وأكدت أن المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه خلال المفاوضات السابقة، في إشارة إلى تقارير أميركية بشأن تجهيز واشنطن مقترحا جديدا لاتفاق الصفقة.

وعبر مؤتمرين صحفيين الاثنين والأربعاء الماضيين، أكد نتنياهو أنه لن يسحب جيشه من محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر، مكررا مزاعمه بأن هذا المحور مرت عبره في السابق أسلحة إلى حركة حماس، وهو ما نفته القاهرة بشدة.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، ما زالت متعثرة بسبب رفض إسرائيل مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

ويترافق ذلك مع موصلة الاحتلال حربه على غزة -بدعم أميركي- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • غالانت: الظروف سانحة لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مع حماس
  • خبير سياسات دولية: توافق وجهات النظر المصرية الدنماركية مهم لحل القضية الفلسطينية  
  • حماس ترد على اتهامات كيربي بانها المُعطل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس ترد على البيت الأبيض بعد تصريحات حول تغيير شروطها في اتفاق وقف إطلاق النار
  • واشنطن تتهم حماس بعرقلة الاتفاق واجتماع مرتقب لبايدن
  • أنباء عن تعديلات في مقترح الصفقة وحماس تحذر إسرائيل من تعطيلها
  • إسرائيل تقصف وسط سوريا وحماس تدين بشدة.. ماذا استهدفت طائرات الإحتلال؟
  • تصاعد الشكوك في إسرائيل وأميركا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة
  • غالانت ينتظر "خطأ" من السنوار وشقيقه للوصول إليهما
  • تحقيق جديد يؤكد استخدام إسرائيل بروتوكول هانيبال وحماس تعلق