مصادر لـ"صفا": الاحتلال يمنع إعمار الأقصى "جوهريًا" ويسمح "شكليًا"
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - رنا شمعة - صفا
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع أعمال الإعمار والترميم الحيوية والجوهرية داخل المسجد الأقصى المبارك، وتفرض قيودًا مشددة على تنفيذها، رُغم حاجة المسجد الماسة لترميم الأبنية والمصليات.
وقالت مصادر مقدسية لوكالة "صفا"، إن شرطة الاحتلال تتعمد مواصلة عرقلة ومنع الترميم والإعمار في المسجد منذ مطلع تموز/ يوليو الماضي، وخاصة ما يتعلق بالمصليات والساحات والأرضيات، ولا تسمح إلا بترميم أمور شكلية في مواقع ظاهرة.
وأضافت أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك لأن تصبح أبنية الأقصى وحجارته متهالكة، لأنه يبحث عن أي وسيلة لجعله "ينهار وحده"، خشيةً من ردة الفعل الفلسطينية والعربية والعالمية إزاء هدم المسجد.
وأوضحت أن الاحتلال يُريد أن يُصبح تواجد المسلمين داخل المسجد خطرًا على حياتهم، فهو يعمل طيلة العام على تفريغه من الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تمنع موظفي لجنة الإعمار ولجان متخصصة من الاطلاع عما يدور داخل الأقصى، وما يجري أسفله وفي محيطه من حفريات، نظرًا لأن الكشف عن ذلك من شأنه أن يُفشل مخططاته التهويدية ضد المسجد.
ولفتت إلى أن نوافذ المصلى القبلي، والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، وغيرها من المصليات والأبنية التي تتأثر نتيجة الحفريات، كلها بحاجة ماسة لأعمال ترميم وصيانة بشكل دائم، كونها أبنية تاريخية قديمة قائمة منذ مئات السنين.
ووفق المصادر، فإن الاحتلال يسمح بإعمار أقل من 1% مما يحتاجه المسجد الأقصى، وكلها أمور شكلية لـ"ذر الرماد في العيون"، ولإيصال رسالة مفادها بأنه لا يُمانع الإعمار والترميم.
ولفتت إلى أن "لجنة الإعمار التابعة للأوقاف الإسلامية شبه مشلولة، ولا تستطيع القيام بأية أعمال ترميم وصيانة داخل المسجد إلا بموافقة من شرطة الاحتلال".
وحذرت المصادر من مخاطر استمرار منع الإعمار والترميم داخل الأقصى، بما يؤدي لحدوث تشققات وانهيارات في مبانيه وحجارته، كما جرى مؤخرًا سقوط حجارة من مصلى قبة الصخرة المشرفة، نتيجة بداية تصدّع في أبنية المسجد.
وأضافت أنه "بفعل الحفريات الإسرائيلية واستخدام أدوات ومواد للبحث عن بقايا الهيكل المزعوم أسفل المسجد، وسحب الأتربة والصخور منه، أصبحت غالبية المباني معلقة بالهواء".
وأوضحت أن العوامل الطبيعية تُؤثر بشكل كبير على أبنية المسجد المبارك، وهناك تخوف من تسرب مياه الأمطار أو حدوث تغيرات في الطبقة الأرضية قد تؤدي لانهيار هذه المعالم والأبنية التاريخية.
ومطلع يوليو الماضي، قررت شرطة الاحتلال منع موظفي لجنة الإعمار من العمل في جميع أقسامها داخل المسجد الأقصى بشكل كامل، وهددت مديرها باعتقال أي موظف يُباشر الترميم ويُخالف القرار.
لكنها سمحت قبل عدة أيام بالعمل على ترميم قبة السلسلة شرقي قبة الصخرة، بوتيرة بطيئة جراء استمرارها بالتضييق ومراقبة كل أعمال اللجنة.
خطر حقيقي
وقال الباحث المختص في شؤون القدس أمجد شهاب إن الاحتلال يعمل وفق خطة ممنهجة لأجل تحقيق هدفه في هدم المسجد الأقصى، لذلك يتعمد منع إعمار وترميم المباني والساحات.
وأوضح شهاب، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن أساسات المسجد باتت في خطر حقيقي، بسبب عدم ترميمها وصيانتها، رغم أنها بحاجة ماسة لذلك.
وأضاف "هناك انهيارات وتساقط للحجارة في مصلى الأقصى القديم، نتيجة الحفريات والأنفاق أسفله، ومنع الاحتلال ترميمه"، مبينًا أن الاحتلال يريد هدم الأقصى، والتدخل في صلاحيات الأوقاف، من خلال منع الإعمار.
وحذر شهاب من خطورة أي انهيارات قد تحدث بأبنية الأقصى، وتحديدًا المصلى القبلي ومصلى قبة الصخرة، سواء بسبب الأنفاق أو عدم ترميم الأساسات، أو تسرب مياه الأمطار إليها، أو اختراق طائرات الاحتلال حاجز الصوت.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى ترميم المسجد الأقصى الأقصى في خطر المسجد الأقصى داخل المسجد الاحتلال ی المسجد ا
إقرأ أيضاً:
موعد وفضل ليلة الإسراء والمعراج.. نفحات إيمانية في شهر رجب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتأهب الأمة الإسلامية لاستقبال واحدة من أعظم الليالي المباركة، ليلة الإسراء والمعراج، وهي ليلة مباركة شهدت معجزة إلهية عظيمة اختص بها الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فأراه من آياته الكبرى، ليكون ذلك تأكيدًا على قدرته وعظمته، حيث تحظى هذه الليلة بمكانة مميزة في قلوب المسلمين لما تحمله من معانٍ إيمانية وروحانية عميقة
فيما يلي تفاصيل حول موعدها، فضلها، وكيفية إحيائها:
تبدأ ليلة الإسراء والمعراج من مغرب يوم الأحد 26 رجب ، وتستمر حتى فجر يوم الاثنين 27 رجب 1449 هجريًا، وهي ليلة يترقبها المسلمون بفرح واستبشار، وتتنوع مظاهر احتفال المسلمين بهذه الذكرى العظيمة، والتي تشمل الطاعات والقربات تعظيمًا لشأن النبي الكريم وفرحًا بهذه المعجزة، ولعل أبرز العبادات هي الصيام وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم والتصدق وإطعام الطعام، وقد أباح العلماء الاحتفال بها بما يتماشى مع الشريعة، مؤكدين أن الفرح بهذه المناسبة مشروع ومستحب.
من جانبها، تشدد "دار الإفتاء" على أهمية إحياء هذه الليلة بالطاعات والعبادات، ومن أبرز ما يُستحب فعله الإكثار من الذكر والاستغفار والصدقات وقراءة القرآن و قيام الليل، كما يُستحب السعي لقضاء حوائج الناس والإحسان إليهم.
سميت ليلة الإسراء والمعراج بهذا الاسم لأن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى على ظهر البراق، ثم عُرج به إلى سدرة المنتهى، حيث رأى من آيات الله الكبرى، كما ورد في قوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، بدأت الرحلة بمجيء جبريل عليه السلام إلى النبي ومعه البراق، وهو دابة خاصة من الجنة، ووصل النبي إلى المسجد الأقصى وصلى هناك، ثم عرج به إلى السماوات السبع حيث رأى الأنبياء والمرسلين، واطلع على الجنة والنار، ومظاهر النعيم والعذاب.
أفضل الأدعية في هذه الليلة
"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات أن يحل عليّ سخطك أو ينزل بي غضبك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله".