وزير الأوقاف يلتقي بالأئمة والوعاظ المدنيين العاملين بالقوات المسلحة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
نظمت إدارة الشئون المعنوية لقاءً مع الأئمة والوعاظ المدنيين العاملين والمنتدبين بالقوات المسلحة، بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، في إطار التعاون بين القوات المسلحة، ومختلف الوزارات والمؤسسات بالدولة، لتنمية الوعي الثقافي والعلمي لدى المجتمع المصري.
وألقى اللواء أركان حرب طارق هلال مدير إدارة الشئون المعنوية، كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة للحضور، مشيدا بالدور الذى تقوم به وزارة الأوقاف، في نشر الوسطية والإعتدال، ومبادئ الدين الصحيح داخل المجتمع المصري.
كما تم عرض فيلم تسجيلي استعرض دور ومهام إدارة الشئون المعنوية في نشر الوعي الديني والثقافي، وتنمية روح الولاء والانتماء لدى أفراد القوات المسلحة، والمساهمة في إبراز جهود التنمية الشاملة للدولة، بالتعاون مع جميع المؤسسات الإعلامية.
وألقى الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف كلمةً، أعرب خلالها عن اعتزازه وتقديره برجال القوات المسلحة، التي تعد الحصن المنيع لوطننا الغالي مصر، مشيرا إلى أهمية تعزيز الوعي لدى الأئمة والوعاظ وعموم المجتمع المصري، بالدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة، في حفظ الوطن وصون مقدساته.
وأكد وزير الأوقاف، حرص الوزارة على التعاون مع القوات المسلحة وجميع الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، لتعزيز استراتيجية الدولة لنشر الفكر الوسطي الرشيد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وبناء الشخصية المصرية ومواجهة الفكر المتطرف.
وفى نهاية اللقاء أشاد الدكتور أسامة الأزهري بالدور الفعال للأئمة والوعاظ المدنيين العاملين والمنتدبين بالقوات المسلحة، في نشر الوعي وتنمية الوازع الديني، وتحصين الفرد المقاتل ضد كل الأفكار الهدامة، باعتباره الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها القوات المسلحة في تنفيذ مهامها لحماية الأمن القومي المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إدارة الشئون المعنوية الأفكار الهدامة الأمن القومى المصرى الإنتاج الحربى التنمية الشاملة الدكتور أسامة الأزهرى أئمة أركان القوات المسلحة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
تلفزيون سلطنة عمان.. وقصة طويلة لبناء الوعي
تحتفل وزارة الإعلام غداً بمناسبة مرور نصف قرن على بدء بث تلفزيون سلطنة عمان في 17 من نوفمبر 1974م، وهو احتفاء بمرحلة طويلة من البناء النوعي تجاوز الجانب العمراني والتطور التكنولوجي إلى بناء الوعي والمعرفة وترسيخ القيم والمبادئ والشعور بالانتماء الوطني وهي الرسائل التي ميزت خطاب تلفزيون سلطنة عمان طوال العقود الخمسة الماضية من عمره. لقد واكب خطاب التلفزيون ورسالته، وفي الحقيقة خطاب الإعلام العماني بكل وسائله ومؤسساته، التحولات الكبرى التي عاشتها عُمان خلال الخمسين سنة الماضية وساهم بوعي تام في بناء الملامح العميقة للشخصية العمانية مع مؤثرات أخرى نابعة من عمق المجتمع العماني عبر تاريخه الطويل.
لا يمكن أن نفهم البناء المعرفي والبناء الوطني والبناء المبدئي للشخصية العمانية وتفاعلها الواعي مع الأحداث والمواقف العربية والإقليمية والتزامها بقضايا أمتها العربية وبالقيم والأخلاق الإسلامية وبعادات وتقاليد المجتمع العماني في معزل عن دور الإعلام، وكان لخطاب تلفزيون سلطنة عمان الدور الأكبر خاصة أنه كان الوسيلة الأكثر شعبية ومتابعة من قبل جميع شرائح المجتمع.
ومن حسن الطالع أن تحتفل وزارة الإعلام بهذه المناسبة المهمة المرتبطة بالجميع وسلطنة عُمان تعيش أياما مجيدة بمناسبة عيدها الوطني الذي تستذكر فيه إنجازاتها الكبرى التي أسست لكل هذه النهضة والتقدم والازدهار.. ويملك تلفزيون سلطنة عمان أرشيفا وطنيا ضخما يؤرخ بالصورة والصوت لكل التحولات التي عاصرتها عُمان خلال العقود الخمسة الماضية وهو أرشيف مرجعي في فهم تلك التحولات والتطور الذي عاشه المجتمع العماني في مختلف المسارات.
وما زال تلفزيون سلطنة عمان ـ الذي تحول إلى عدة قنوات ومنصات إلكترونية تواكب ما يحدث في العالم ـ يقوم بالأدوار نفسها وخاصة تلك المعنية بصناعة الوعي وترسيخ القيم والمبادئ في لحظة يمر فيها العالم بمآزق كبرى تتآكل فيها القيم لصالح دعوات تنافي الفطرة الإنسانية.
وبهذا الفهم للدور الكبير الذي قام به التلفزيون خلال العقود الماضية فإن الاحتفاء يتجاوز وزارة الإعلام ليكون احتفاء وطنيا بمشروع وطني تنويري انعكس تأثيره على البناء العميق للمجتمع وما زال تأثيره مستمرا وإن اختلفت الوسائل الحديثة التي يستخدمها في سبيل ذلك.. فتحية لتلفزيون سلطنة عُمان بكل قنواته وبرامجه التي تساهم في بناء وعينا وترسيخ التزامنا بالقيم الإنسانية والمبادئ التي تأسست عليها عُمان عبر التاريخ الطويل، والتحية موصولة لكل وسائل الإعلام العمانية التي تقوم بالدور التنويري نفسه وبكفاءة عليه والتزام ثابت بالقيم والمبادئ، وكل مناسبة احتفائية مثل هذه المناسبة هي محطة نتطلع منها نحو المستقبل الذي نراه يتشكل بأيدي العمانيين وبإرادتهم القوية ودأبهم الذي لا يلين أبدا.