عبارس يعلن عزمه التوجه إلى غزة مع القيادة الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
القدس المحتلة- قال رئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس، خلال جلسة خاصة للبرلمان التركي، اليوم الخميس 15أغسطس2024، إنه سيتوجه إلى غزة.
وكان يتحدث في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون بوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس أن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي هناك تجاوز 40 ألف شخص.
وقال عباس وسط تصفيق النواب الأتراك "قررت الذهاب إلى غزة مع إخوة آخرين من القيادة الفلسطينية".
ويتمركز عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بينما تسيطر حركة حماس الفلسطينية على قطاع غزة.
ولا يسمح لأحد بدخول القطاع، باستثناء حفنة من العاملين في المجال الإنساني. ولم يزر عباس غزة منذ تولت حماس السلطة في عام 2007.
وقال عباس في تصريحات ترجمت إلى التركية من العربية: "سأفعل ذلك، حتى لو كلفني ذلك حياتي".
وأضاف "حياتنا ليست أغلى من حياة طفل".
وارتدى نتنياهو وشاحاً أبيض مزيناً بالأعلام التركية والفلسطينية، كما ارتدى العديد من النواب الذين كانوا يستمعون لخطابه، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال عباس، الذي أضاف زيارة إلى تركيا بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في موسكو، إن الشعب الفلسطيني سيصمد رغم الضربات الإسرائيلية.
وأضاف أمام البرلمان "غزة ملك لنا بالكامل، ولا نقبل بأي حل يقسم أراضينا".
وأضاف "لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بدون غزة، وشعبنا لن يستسلم".
- تصاعد التوترات -
والتقى عباس، الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية المنافسة لحماس، مع أردوغان يوم الثلاثاء. وكان أردوغان حاضرا في البرلمان أثناء إلقاء الكلمة الرئيسية.
وتأتي زيارة عباس الأخيرة في وقت متوتر خلال الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس.
ولكن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لم تسفر عن شيء حتى الآن، وتستعد إسرائيل لهجمات تهدد بها إيران ووكلاؤها في أعقاب مقتل كبار مسؤولي حماس في إيران ولبنان.
ومن قاعة البرلمان التركي، أشاد عباس أيضًا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، وألقى الصلاة عليه.
وظهرت صورة الزعيم القتيل محاطة بالزهور الحمراء على أحد المقاعد الأمامية في البرلمان بينما كان عباس يلقي خطابه.
وكان هنية يزور تركيا بشكل متكرر، وكانت تربطه علاقات وثيقة مع أردوغان، الذي اعتبر حماس حركة تحرير.
وكان أردوغان منتقدا شرسا لسلوك إسرائيل في الحرب التي اندلعت في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "جزار غزة".
وأشاد عباس بموقف أردوغان "الشجاع" وانتقد "صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: حماس قاتلت بشجاعة وأحيت القضية الفلسطينية.. وأطالبهم بالمرونة الآن
أكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وأضاف سمير فرج خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أن حركة حماس كانت العامل الرئيسي في إحياء القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجزائر فقدت مليون شهيد في دفاعها عن أرضها، لذا ما فعلته حماس في طوفان الأقصى أحيا القضية الفلسطينية وجعلها حديث العالم.
وتابع فرج: "حماس قاتلت بشجاعة لمدة 17 شهرًا، والله يكون في عونهم، وكانت القضية الفلسطينية مهددة بالضياع، خاصة مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإسرائيل كانت تستعد لتنفيذ مخططاتها، ولكن ما حدث في 'طوفان الأقصى' أحيا القضية الفلسطينية وأعادها إلى الواجهة، وأصبح العالم كله يتحدث عن فلسطين".
وأردف فرج: "إسرائيل لم تحقق هدفها من الحرب في غزة، ورغم الخراب والدمار الذي خلفته، إذا كان هناك جائزة تُمنح للشعوب، فإن الشعب الفلسطيني سيكون الأحق بها بسبب صبره وثباته ورفضه التخلي عن أرضه.
وأكمل: من يوم الثلاثاء المقبل، قد لا يجد سكان غزة رغيف خبز، ولكنهم متمسكون بأرضهم، وذلك بفضل ما قامت به حماس في إحياء القضية الفلسطينية".
وأوضح فرج أن حماس أظهرت مرونة كبيرة في المرحلة الماضية، داعيًا إلى مزيد من المرونة من جانبها في المفاوضات المقبلة، رافضا العراقيل التي تضعها إسرائيل بشأن مطالبها بمغادرة حماس القطاع