سيدتي، حاولت بعد كثير من التردد أن أربط إتصالي بك عبر منبر صفحة قلوب حائرة على موقع النهار أونلاينلا لشيء سوى لأخرج من حالة اليأس والبؤس التي أنا فيها. مذنب أنا واقدر فداحة جرمي لكنني اليوم. أقف موقف النادم المتحسر المكلوم، فقد دفنت حلم حياتي بيدي وأنا اليوم أبكي بدل الدموع دما.

ما أحياه اليوم هو نتيجة غطرستي وسوء تصرفي.

حيث حاولت أن أكون القوي الذي لا يقهر أمام زوجتي. فوجدت نفسي أحيا ندما ما بعده ندم وأنا أدفن فلذة كبدي بيدي. بعد أن نغصت العيش على زوجتي وجعلتها في حالة نفسية يرثى لها.

ككل الأزواج سيدتي، حدثت بيني وبين زوجتي مناوشات روتينية إرتأيت أن أكون فيها. بالرغم من خطئي الفارس الذي لا ينزل من على صهوة جواده، فعنفتها وهددتها بالطلاق والفراق، وأشرت عليها بأنني لن أتوانى على الإٍتباط من أخرى. ما أدخلها في حالة نفسية سيئة وهي حامل. فغادرت بيتي نحو بيت أهلها وهي تبكي حبها لي وعدم رغبتها في فراقي. والله وحده يعلم سيدتي أنني لم أكن أنوي الطلاق بقدر ما كنت أنوي تأديبها وثنيها عن كسر شوكتي أمام أهلي أو أهلها. لأستفيق ذات يوم على مكالمة هاتفية من أهل زوجتي يخبرونني فيها أنها في غرفة العمليات لتضع حملها. فهرولت إليها معلنا الوصال وعودة المياه إلى مجاريها لأفجع بأن إبني توفي بعد ساعتين من ميلاده.

لك أن تتصوري سيدتي أن يقدم أب على دفن فلذة كبده بيديه وقلبه يعتصر ألما. أنا في ندم ما بعده ندم سيدتي، خاصة بعد أن عادت زوجتي لبيت أهلها معلنة عدم رغبتها في الرجوع إلى عش الزوجية. أريد أن أعوضها ما فات، وأريد أن ألفّها بطوق المحبة والإحتواء في غمرة حزنها هي الأخرى. لكن لا حياة لمن تنادي. فما هو الحل بنظرك سيدتي لا تبخلي عليّ بالنصح والدعاء.
اخوكم ن.مصطفى من الغرب الجزائري.

الرد:

هون عليك أخي، فما أصابك من فقدانك لإبنك لهو قدر من الله عزّ وجلّ. ولتكن أخي صابرا محتسبا أمرك للمولى الكريم الذي سيجبر بقلبك المنكسر.
هي تجربة عشت تفاصيلها، فكنت أخي سامحك الله مروّعا زوجتك الحامل مهددا إياها بالطلاق، في فترة كانت هي الأجدر بأن تحتويها ولا تكسر بخاطرها وبأن تلين معها التصرف وتحضيها بالحب والإهتمام. فهجرك وتهديدك لها بالطلاق هو ما جعلها تنهار فإنهارت على إثر ذلك معنويات وإنخفضت مناعتها وساء حالها بسبب الحزن والكآبة لدرجة أنها لم تتمكن من منح الحياة لولي العهد الذي كنت تنتظره. هو الدرس الذي يجب أن يبقى محفورا في ذاكرتك والذي بموجبه عليك أن تسارع في بث حبال الوصال مع زوجتك الثكلى التي تبكي بدل الدموع دما فقدانها لصغيرها. فلتعد المياه إلى مجاريها بينكما ولتصصح ما بدر منك من أن تبدي لها الوفاء إلى الأبد، ومن أن تمنيها بالحب الأكيد في عمر مديد. ولتحتسبا مولودكما المتوفي طيرا من طيور الجنة بإذن الله.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ضغوط واشنطن.. لماذا توجه أمريكا اتهامات للصين بدعم الحوثيين؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعمل الولايات المتحدة الأمريكية بكل الطرق والوسائل الممكنة على تضييق الخناق على الميليشيا الحوثية من خلال ثلاث مسارات، أولها، شن غارات بمناطق سيطرة الحوثيين باليمن، وثانيها، فرض عقوبات على أبرز قيادات ومؤسسات الحوثي، أما المسار الثالث، فمن خلال مراقبة أية تحركات تقودها دول إقليمية أو دولية تقوم بتقديم الدعم سواء المادي أو العسكري للحوثيين.

 

في هذا الإطار، لا تتوقف وسائل الإعلام الأمريكية منذ شن الحوثيين هجمات في نوفمبر 2023 وحتى الوقت الراهن على السفن الإسرائيلية أو الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، عن توجيه اتهامات إلى كل من إيران وروسيا وأخيراً الصين، بتقديم دعم للحوثيين لمواصلة هجماتهم البحرية، وهو ما لا تريده أمريكا.

 

اتهامات أمريكية

يأتي هذا في سياق ما كشفته مصادر استخباراتية أمريكية لموقع "Foundation for Defense of Democracies" في 2 يناير الجاري، أن جماعة الحوثي تستخدم أسلحة صينية الصنع في هجماتها على الشحن في البحر الأحمر مقابل الامتناع عن شن هجمات على السفن الصينية، وأفادت أن الميليشيا حصلت على "مكونات ومعدات توجيه متقدمة" لصواريخها بعد زيارة قادة الحوثيين للصين في عامي 2023 و2024 لإنشاء سلسلة توريد، وأضاف التقرير أن الحوثيين يخططون لاستخدام مكونات الأسلحة الصينية لإنتاج مئات الصواريخ المجنحة. 

 

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤولين أمريكيين عن دعم صيني أو روسي للجماعة الحوثية في هجماتهم البحرية، إذ أنه في مطلع أكتوبر 2024، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتين مقرهما الصين لتزويد الحوثيين بـ "مكونات ذات استخدام مزدوج (مكونات أنظمة التوجيه الصاروخي المتقدمة)" من شأنها أن تعزز "جهودهم المحلية لإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار". 

دوافع واشنطن

وما يقلق واشنطن من العلاقة بين الصين والميليشيا الحوثية، هو إدراكها بأن بكين ترى في العمليات الحوثية ضد إسرائيل وحلفائها فرصة لتقليص حجم المنافسة الأمريكية لها، وهو ما كان أبرز دوافع بكين لرفض عرض أمريكي للانخراط بتحالفها لحماية الاحتلال الإسرائيلي بالبحر الأحمر.

 

وبناءً عليه، فإن أية معلومات أمريكية بشأن دعم الصين للحوثيين، ليس أمراً مستبعداً، نظراً للعلاقة الجيدة التي تجمع الميليشيا الانقلابية بالدولة الآسيوية، وهو ما أكد عليه الحوثيون مرارا، خاصة أن التعاون القائم بين الطرفين، هدفه ضمان الممر الآمن للسفن الصينية مقابل قيام بكين بمنع المزيد من القرارات ضد الحوثي في المنظمات الدولية، وهو ما حدث خلال الأشهر الماضية، حيث امتنعت الصين أوائل يناير 2024 عن التصويت على قرار رعته أمريكا واليابان وأدان هجمات الحوثيين على السفن، وفي منتصف فبراير 2024، شككت الصين في شرعية الضربات الغربية ضد الحوثيين، وقالت إن مجلس الأمن لم يأذن بها على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • تركها أهلها في العراء..التدخل السريع بالغربية ينقذ سيدة بايداعها بدار مسنين
  • صحف عالمية: لا مفر من تسوية بغزة والتعذيب في صيدنايا أفقد الناس صوابهم
  • "اتجوزت من ورا أهلها".. الداخلية تكشف غموض اختفاء فتاة نجع حمادي
  • شاهد بالفيديو.. (زوجتي قالت لي انت راجلي ويعملوا فيني كدة؟).. بحرقة وبكاء مواطن سوداني يحكي قصة اغتصاب أفراد من الدعم السريع لزوجته تحت تهديد السلاح في حضوره
  • ضغوط واشنطن.. لماذا توجه أمريكا اتهامات للصين بدعم الحوثيين؟
  • الملف الرئاسي: ضغوط ديبلوماسية جدية لجلسة الخميس!
  • المعارضة تضغط على جعجع
  • إسرائيل تبقي على أسعار الفائدة دون تغيير وَسَط ضغوط التضخم وتباطؤ الاقتصاد
  • حاراتٌ ضيعها أهلها
  • ضغوط تدفع مجلس جهة كلميم لإلغاء صفقة تواصل بنصف مليار