حميه: الحكومة اللبنانية هي سند وعضد ومسؤولة عن الجنوب
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
رعى وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه حفل إطلاق مشروع تأهيل وصيانة اوتوستراد صيدا الزهراني برج رحال "أوتوستراد الإمام السيد موسى الصدر" والذي أقيم عند محلة برج رحال
وألقى الوزير حميه كلمة استهلها بتوجيه التحية للأرض "التي تعبّدت بالدماء لتعطي البلد كله عزة وكرامة على مساحة الوطن"، مشيراً إلى أن "الحكومة اللبنانية ووزارة الأشغال العامة والنقل لو قدمت للجنوب كل شيء فهي مقصرة، لأنّ الجنوب وأهل الجنوب، أعطوا الحكومة اللبنانية - وخصوصا في الفترة الأخيرة - وجوداً على المستوى الإقليمي ومستوى القرار، إذ لم تعد جعبتنا فارغة إذا أردنا التواصل مع أحد، ولم نعد نناقش المجتمع الإقليمي والغربي عن ضعف، بل على العكس تماماً نناقش اليوم ونحن أقوياء، ونعلم أنّ خلفنا قوة وسند".
وقال الوزير حميه: "بالنسبة الى ورش صيانة أوتوسترادات لبنان، عادة تبدأ من العاصمة بيروت باتجاه الجنوب ومن العاصمة باتجاه كل لبنان، العاصمة التي نفتخر بها ونعتز، لكننا اليوم سنبدأ من جنوب الليطاني من الجنوب من قضاء صور بالصيانة لكل أوتوسترادات لبنان باتجاه العاصمة بيروت، وهذا لا يشكل صفر بالمئة مما يقدمه الجنوب من عزة وصمود وكرامة لكل الشعب اللبناني".
وأضاف: "جرى الكلام عن خطة الطوارئ وهل ستموّل الحكومة اللبنانية المشروع، نحن بالنسبة الى وزارة الأشغال العامة والنقل لدينا مسؤوليات معينة، والجميع يعلم ما هي مسؤوليات وزارة الأشغال العامة والنقل، بالنسبة الينا لن ننتظر أي أحد، واعتمادات وزارة الأشغال العامة والنقل التي كان هؤلاء النواب أساساً في إقرارها بموازنة العام 2024، سيكونون أساساً باعتماداتها في موازنتها للعام 2025".
وتابع: "الوزارة لن تألو جهداً ولن تتردد في إنفاق ما يتوجب عليها تجاه أهلها في الجنوب، ولن تنتظر أي قرار في سياق ذلك، أما من يسأل لماذا سندفع الاموال للجنوب، فنقول إن الجنوب بالنسبة الينا وكما قيل في السابق، نحن تشرق شمس عزتنا من جنوب لبنان لكل لبنان، واليوم نحن جميعاً موجودون في الجنوب وبدون دعوة، وشاطئ صور أكبر دليل على صمود الناس ووجود النواب ورؤساء الاتحادات والبلديات إلى جانبهم وفي خدمتهم".
وأكمل حميه: "سنبدأ اليوم بصيانة الطريق من برج رحال باتجاه صيدا، ومنها باتجاه المدينة الرياضية وصولاً إلى بيروت، أما بالنسبة الى بقية مراحل الأوتوستراد، ورغم أننا أمّنا التمويل ووضعناه جانباً، إلا أن هناك بعض التعديات على استملاكاته، ونحتاج هنا لمساعدة النواب والفاعليات لإزالتها".
ولفت الى أن "التمويل المطلوب لانجاز المرحلة الاولى من الأوتوستراد من برج رحال إلى صور موجود وليس له علاقة بما ننفقه الآن، وسنكمل في العام المقبل الجزء الثاني منها، وتتمثل بالمشاريع المتوقفة منذ العام 2012 أي منذ أكثر من 12 سنة"، مؤكدا "فرق الإدارة في الوزارة قامت بالكشف على كل الطرقات الأساسية لمحافظة الجنوب، وقد تم تأمين الإعتمادات اللازمة لها تمهيداً للقيام بإعداد الملفات التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من انجازها".
وتحدث وزير الاشغال عن القوانين التي تحكم عمل الوزارة، وقال: "فالمشرّع اللبناني ووفق القوانين التي تم تشريعها بعد عام 2019، حكم الوزارات بآلية رقابية من جهة إلى أخرى ما يؤدي إلى استهلاك الوقت، إلا أننا وبالتعاون مع النواب والبلديات والأجهزة الرقابية ووزارة المال نسرّع عجلتها وفق القوانين المرعية، كي نستطيع تنفيذ عدد من المشاريع قبل موسم الشتاء، في حين أن كل ما نفعله لا يساوي قطرة دم شهيد، والحكومة اللبنانية هي سند وعضد و"مسؤولة" عن الجنوب، وهذا جواب للبعض، مسؤولة عنه قبل العدوان وقبل تصرفات العدو الإسرائيلي وخصوصا بالمرحلة الأخيرة بعد 7 تشرين الأول وخلاله وبعده، راجياً من الله أن نكون على قدر أمل وتطلعات وتوقعات أهلنا في الجنوب".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأشغال العامة والنقل الحکومة اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
السرّ وراء كثافة قصف الضاحية.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفهُ
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عمّا وصفته بـ"قرار إسرائيل الدراماتيكي" والذي يتصل بخنق "حزب الله" انطلاقاً من الاستهداف الإسرائيلي المكثف لضاحية بيروت الجنوبيّة.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه خلال الأسبوع الماضي، اتخذ القتال على الجبهة بين لبنان وإسرائيل منعطفاً آخر، وأضاف: "التقديرات تشيرُ إلى أنه مع تقدم مفاوضات تسوية الحدود اللبنانية، تحاول كل خطوة خلق صورة النصر أو عدم الفشل، ومن ناحية أخرى، يحاول كل طرف زيادة الضغط على الجانب الآخر".
وأردف: "يحاول حزب الله من جانبه تركيز جهود إطلاق النار المكثفة على مناطق مثل كريات والجليل الغربي. ومن ناحية أخرى، يعمل سلاح الجو الإسرائيلي ويهاجم قلب الضاحية الجنوبية في بيروت حيث تنهار المباني الشاهقة، وهي خطوة تُقدم نوعاً صورة نصر لإسرائيل".
وزعم التقرير أن "إسرائيل قتلت أكثر من 2250 عنصراً في الحزب" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل 50 يوماً، وأضاف: "كذلك، الجيش الإسرائيلي بتدمير وتفكيك خطوط دفاع الحزب والإضرار بهيكل قيادته بالكامل فيما تم ضرب أنظمته اللوجستية".
التقرير يقولُ في المقابل أنه "رغم كل شيء، فإن حزب الله ما زال حياً ويتنفس ويطلق النار"، وأكمل: "الصواريخ قصيرة المدى تواجه صعوبة في عوبر خط كريا يام في الغرب وكريات آتا في الشرق، ويرجع ذلك إلى أن قوات الفرقة 36 تقوم بمناورة لمسافة تتراوح بين 4 و 7 كيلومترات في لبنان. إن صواريخ حزب الله قصيرة المدى هي التي تشكل عموده الفقري الآن وما زالت تعمل وتصل إلى حدودها القصوى عندما يتم إطلاقها باتجاه خليج حيفا".
وتابع: "التوقعات المتشائمة عشية الحرب تحدثت عن سيناريو إطلاق ما متوسطه 70 صاروخاً باتجاه مدينة حيفا كل ساعة في كل يوم قتال. من الناحية العملية، بالكاد ينجح حزب الله في إطلاق ما بين 90 إلى 100 صاروخ كل يوم من القتال على جميع المناطق، وكما ذكرنا، فإنه يواجه بالفعل صعوبة في استهداف مدينة حيفا أيضاً. أيضاً، بعد جهود بذلها حزب الله، حاول الأخير إطلاق 4 طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، السبت. هنا، يُدرك حزب الله أن درجة الضرر الذي يمكن أن يلحقه بهذا السلاح محدودة بنقطة معينة، لكن تأثير الخوف منه يخلق أثناء المطاردة ضرراً مضاعفاً كبيراً. وهكذا، يوم الخميس الماضي، اضطر ما يقرب من مليون مواطن في مدن ومناطق إسرائيلية عديدة إلى الدخول إلى مناطق محمية بسبب طائرة من دون طيار دخلت إسرائيل وضربت في النهاية قاعدة إليكيم، وإصابة جنديين".
وأكمل: "في الوقت نفسه، يبذل حزب الله جهوداً للحفاظ على القوات التي لا تزال نجت من القتال، مع التركيز على تشكيلات قوات الرضوان والقوات الأخرى. يعتبر حزب الله نفسه قوة عسكرية رئيسية في لبنان، فيما النشاط الحالي للجيش الإسرائيلي يهدف إلى إضعافه".
وأردف: "هذا هو السبب الذي يجعل إسرائيل يتصرف بطريقة مركزة في الضاحية الجنوبية في لبنان. صور المباني المتساقطة في الضاحية في الأيام الأخيرة تزيد من الضغط على حزب الله، وبحسب إسرائيل فإن هدفها هو دفع الأخير إلى الاستسلام. من المحتمل جداً أن تؤدي الساعات والأيام المقبلة إلى زيادة الضغط الإسرائيلي، وأن يزيد سلاح الجو هجماته على مباني حزب الله ومقراته".