الكحوليات ضارة في كل الأحوال.. دراسة جديدة تعزز هذه الفكرة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أن تناول المشروبات الكحولية حتى بشكل معتدل، لا يفيد كبار السن، مما يعزز من الأبحاث التي تعارض الاعتقاد السائد بأن كوبا أو اثنين من تلك المشروبات خاصة النبيذ قد تكون مفيدة للصحة.
وأوضحت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها أن بعض الأبحاث الأخيرة كشفت أن الكحوليات يمكن أن يشكل مادة مسرطنة قوية وتساهم في أمراض محتملة أخرى مثل الاكتئاب ومشاكل الكبد والكلى.
وقال مدير المعهد الكندي لأبحاث تعاطي المخدرات بجامعة فيكتوريا، تيموتي نعيمي، إن "الكحول مادة مسرطنة تساهم في نحو 50 نوعا مختلفا من مسببات الوفاة".
لم يشارك نعيمي في الدراسة، لكنه قال لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إنه حينما يتعلق الأمر بالكحوليات فإن "القليل أفضل من الكثير. النتيجة الأكثر اتساقا في جميع العلوم، هي أنه كلما تناولت الكحوليات أقل كلما كان ذلك أفضل لصحتك".
ونشرت الدراسة، الاثنين، بمجلة "جاما" بعد أن رصدت بيانات أكثر من 135 ألف بالغ يبلغون من العمر 60 عاما أو أكثر تم تتبعهم من خلال سجل البنك الحيوي بالمملكة المتحدة.
وطرح القائمون على الدراسة بين عامي 2006 و2010 على المشاركين أسئلة مفصلة حول تناولهم للكحوليات، واستخدم الباحثون إجاباتهم لتصنيفهم على أنهم يشربون بشكل عرضي أو بمعدل منخفض أو متوسط أو مرتفع الخطورة.
دراسة: الكحول بكميات قليلة مفيد لمن تجاوز الـ40 عاما أكدت دراسة علمية أن شرب الكحول لمن هم دون سن الأربعين ليس جيدا، ولا يفيد الشباب، ولكن كميات قليلة لكبار السن قد تكون مفيدة.ووجدت الدراسة مخاطر فيما يتعلق بتناول الكحوليات بشكل منتظم، إذ كان أولئك الذين ينتمون للفئة منخفضة الخطورة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 10 بالمئة، مقارنة بمن قالوا إنهم يتناولون الكحوليات بشكل عرضي.
أما الفئة متوسطة الخطورة فكانوا أكثر عرضة بنسبة من 10 إلى 15 بالمئة للوفاة لأي سبب أو الوفاة بالسرطان مقارنة بمن يشربون الكحوليات بشكل عرضي. أما أصحاب الفئة عالية الخطورة فكانت النسبة لديهم 33 بالمئة.
وكانت دراسة سابقة نشرت بمجلة "لانسيت" الطبية، أشارت إلى أن شرب الكحول لمن هم دون سن الأربعين ليس جيدا ولا يفيد الشباب، ولكن كميات قليلة لكبار السن قد تكون مفيدة.
وأوصت الدراسة بضرورة التحذير من مخاطر استهلاك الكحول لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و39 عاما، والتي قد تزيد من مخاطر حدوث إصابات لهم بما في ذلك حوادث سيارات والانتحار وارتكاب جرائم قتل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 15 مليون طن انبعاثات كربونية من الطائرات الخاصة
ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الطائرات الخاصة بنسبة 46% بين عامي 2019 و2023، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، الخميس.
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تشكل ثلث تأثير الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن الطيران
وأفادت الدراسة أن الانبعاثات الإجمالية ارتفعت من 10.7 مليون طن إلى 15.6 مليون طن خلال الفترة المذكورة، مشيرة إلى أن الطائرات الخاصة تستخدم بشكل متكرر للرحلات القصيرة، التي يمكن أن تتم بسهولة بواسطة السيارة أو القطار بدلاً من ذلك.وقالت نورا فيسنر، من معهد أوكو - إنستيتوت (معهد علم البيئة التطبيقية) في برلين، التي لم تشارك بشكل مباشر في البحث، إن الدراسة تسلط الضوء على حقيقة أن الأشخاص بالغي الثراء يتسببون في انبعاث مقدار ضخم من ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت إلى أن أصحاب الطائرات الخاصة هم في الغالب من الرجال الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً ويعملون في القطاع المصرفي أو المالي أو العقاري، وأن الدراسة أظهرت أن عدداً كبيراً من الرحلات كانت لأغراض ترفيهية.
ودعت فيسنر إلى فرض لوائح أكثر صرامة على السفر الجوي الخاص في مواجهة أزمة مناخ متزايدة.
وضمن الدراسة، قام فريق بحثي بقيادة ستيفان غوسلينغ من جامعة لينيوس السويدية في كالمار، بتحليل بيانات جهاز الترانسفوندر لآلاف الطائرات المملوكة للقطاع الخاص، المأخوذة من منصة تتابع الرحلات الجوية أيه دي إس - بي إكستشينج.
وتم جمع بيانات عن أكثر من 18 مليون رحلة جوية قامت بها 26 ألف طائرة خاصة، وتم ربط هذه البيانات مع متوسط استهلاك الوقود لـ 72 نوعاً من الطائرات المستخدمة بشكل رئيسي لنقل الأفراد.
وهناك عامل آخر يجب أخذه في الاعتبار وهو أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تشكل ثلث تأثير الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن الطيران، إلى جانب مسارات التكثيف وانبعاثات أكاسيد النيتروجين وبخار الماء.