أوكرانيا تعلن أسر مجموعة من الجنود الروس
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الخميس، إن القوات الخاصة أسرت مجموعة تزيد على مئة جندي روسي، أمس الأربعاء، في أثناء توغل عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية غرب البلاد.
وأضاف المصدر أن المجموعة المكونة من 102 جندي من فوج البنادق الآلية التابع للحرس الروسي 488 ووحدة (أخمات) التابعة له هي أكبر مجموعة من الجنود قع تحت الأسر دفعة واحدة منذ بدء الأزمة الأوكرانية الحالية.
وتابع قائلا "استولت (القوات الأوكرانية) على مركز قيادة رئيسي محصن بالخرسانة وواسع النطاق من جميع الجوانب، مع اتصالات تحت الأرض وثكنات للأفراد، ومطبخ، وسلاح وحتى حمام".
وشنت أوكرانيا هجومها المباغت على منطقة كورسك في السادس من أغسطس الجاري، وتقول إنها سيطرت حتى الآن على مساحة تزيد على ألف كيلومتر مربع في المنطقة.
وأظهرت صور، نشرها المصدر، عشرات الجنود الروس جالسين أو مستلقين على الأرض في البناية المحصنة بالخرسانة مع خوذاتهم وأسلحتهم بجوار الجدران.
وذكر المصدر أن الجنود الروس الأسرى ستتم مبادلتهم في نهاية المطاف مع أسرى أوكرانيين.
وقال دميتري لوبينيتس مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا، هذا الأسبوع، إنه أجرى محادثات مع نظيره الروسي بشأن تبادل الأسرى.
وتتبادل أوكرانيا وروسيا الأسرى بصفة دورية. وكان آخر تبادل الشهر الماضي.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن كييف تمكنت من استعادة 3405 أسرى من روسيا منذ بدء الأزمة في فبراير 2022. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا تبادل الأسرى جنود كورسك أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً
وصل الفلسطيني نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من أربعة عقود في السجون الإسرائيلية، الخميس، إلى مصر، بين 79 فلسطينياً آخرين أفرج عنهم في آخر عملية تبادل رهائن ومعتقلين بين حركة حماس وإسرائيل، في إطار الهدنة الهشة في قطاع غزة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن البرغوثي أمضى 45 عاماً في السجن، بما في ذلك 34 عاماً متتالية. وبين الفلسطينيين المفرج عنهم، فجر اليوم، 79 أُبعدوا خارج الأراضي الفلسطينية، وهم إجمالاً من أصحاب الأحكام العالية في إسرائيل.
وعقب الافراج عنه أعرب عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، عن شكره إلى كل من عمل على إطلاق سراح الأسرى، وقال إن الكلام لن يوفّي أهل قطاع غزة حقهم.
وأضاف في كلمة بعد الإفراج عنه أنه يتوجه بالشكر إلى شعب غزة رجالا وأطفالا ونساء وجنودا وقادة، مؤكدا أن "كل ما فعله الإجرام الصهيوني لا يساوي بقاء ظفر فلسطيني في القطاع".
نائل البرغوثي يتحدث
ووجّه البرغوثي رسالة للفلسطينيين والأحرار في أنحاء العالم بأن الهدف الرئيسي سيظل توحيد الأمة العربية وتحرير فلسطين. وقال في مداخلة مع الجزيرة "إن حريته لن تكتمل إلا بحرية غزة وفلسطين كلها، مؤكدا قسوة ظروف الإفراج عنه".
كما أكد أن الاحتلال يمارس كل أشكال التنكيل بالأسرى الفلسطينيين حتى يفرغ غيظه من المقاومة. وقال إن الفلسطينيين يقدمون دمهم وأعمارهم وقادتهم من أجل حرية بلدهم.
وقال إن دماء شهداء المقاومة وقادتها ستبقى دينا في عنق كل مسلم وكل عربي وكل حر في العالم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يسعى فقط لتحرير فلسطين وإنما لتحرير اليهود من العنصرية تجاه كل من يسكن فلسطين والتي تتجلى في تعذيب أسرى مقيدين بطريقة تعبر عن تدني ثقافة هذا الاحتلال.
وأكد أنه تم الاعتداء عليه كبقية الأسرى حتى ساعة إطلاق سراحه بالضرب والأدوات الحادة التي تسبب كسورا وجروحا. وقال إن حتى الإداريين يعاملون كمجرمي حرب داخل سجون الاحتلال.
المقاومة أثبتت جدارتها
وشدد البرغوثي على أن حرية الأسرى لن تكتمل إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة وفي مقدمتها رئيسا حركة حماس الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار، أثبتت قدرتها على مواجهة آلة الاحتلال.
وعن قبوله بالأبعاد إلى خارج فلسطين، قال البرغوثي إنه كان يرفض الأمر لكنه انصاع لرأي الجماعة حتى لا يؤثر على قرارات بقية الأسرى.
وقال إن المخابرات المصرية أكدت لهم أن ذوي الأسرى ليسوا ممنوعين من اللحاق بهم في القاهرة، مضيفا أن الشعب المصري معروف بوحدته التاريخية مع الشعب الفلسطيني وتضامنه معهم.
وأوضح أن حرية كافة الأسرى لا تساوي طفلا من أطفال غزة الذين استشهدوا خلال الحرب، لكنه قال أيضا إن المسألة تتعلق بتحرير الوطن وليس تحرير الأسرى وهو أمر له أثمان دفعتها شعوب سابقة في الجزائر وفيتنام وغيرهما.
وكان البرغوثي محكوماً بالسجن المؤبد بتهمة قتل ضابط إسرائيلي، وتنفيذ هجمات على مواقع إسرائيلية. واعتُقل في عام 1978، وكان ينتمي حينها إلى حركة فتح.
أفرج عنه في صفقة التبادل التي تمّت عام 2011 بين حماس وإسرائيل، وشملت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزاً لدى "حماس"، مقابل 1027 فلسطينياً.
وعندما أعيد اعتقاله في عام 2014 بتهمة التحريض، استؤنف تطبيق حكم المؤبد السابق عليه. وانشق داخل السجن عن حركة فتح، وانضمّ إلى حركة حماس.
وكانت زوجته إيمان نافع وصفت في مقابلة صحافية، الشهر الماضي، قرار إبعاده بأنه "عقوبة جديدة بإبعاده عن وطنه وعن أرضه" مضيفة: "أعتقد أن هذه هي أقسى عقوبة في التاريخ".
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، الخميس، أنها أفرجت عن 643 معتقلاً فلسطينياً بعد استعادة جثث أربع رهائن من حماس في آخر عملية تبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في قطاع غزة.