العلم الفلسطيني يجوب أنحاء فرنسا تنديدا بمشاركة إسرائيل في الأولمبياد
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
باريس- قرر نشطاء ومنظمات رفع العلم الفلسطيني في جميع أنحاء فرنسا تنديدا بما سموها "ألعاب العار الأولمبية باريس 2024″، وذلك بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون ترحيبه بالرياضيين الإسرائيليين فيها ورفض اللجنة المنظمة رفع العلم الفلسطيني أثناء مسيرة الشعلة الأولمبية رغم وجود وفد فلسطيني مشارك في المنافسات.
وتحت عنوان "علم التحرير" تهدف هذه المبادرة -التي تشرف عليها بشكل أساسي منظمة "السترات البيضاء من أجل غزة" و"أورو- فلسطين"- إلى إظهار علم فلسطين باعتباره رمزا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وصمود الشعب الفلسطيني.
وانطلقت صباح اليوم الخميس مسيرة حاملي العلم من العاصمة باريس نحو مدن فرنسية عدة، وسيتم تسليمه يدا بيد في مراحل وأشكال مختلفة تتراوح بين المشي والجري والسباحة وركوب الدراجات والقطار.
وسيقوم المشاركون بتمرير العلم الفلسطيني من يد إلى أخرى وفق أنشطة بدنية مختلفة مع الحفاظ على الهدف السياسي المتمثل في التنديد والتوعية.
وسيكون لكل منطقة جغرافية (إيل دو فرانس، ألواز، الشمال الشرقي، الرون ألب، بريتاني، نورماندي، وغيرها) جدول زمني خاص بها وترتيبات محددة.
ولفتت إيمان معرفي -وهي ممرضة فرنسية عائدة من غزة- إلى أنها تشارك في المبادرة للتعبير عن تضامنها مع سكان غزة وللتأكيد على أن العلم الفلسطيني هو علامة المقاومة ضد القمع الاستعماري والاحتلال الإسرائيلي، ولتوحيد أصواتهم حول القضية الفلسطينية "لأن تحرير فلسطين يتجاوز كل الحدود الجغرافية لأنه شأن عالمي".
وتحدثت للجزيرة نت عن التضييقات التي واجهها كل المتعاطفين مع القضية، إذ تم "قمعهم وتغريمهم خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس بسبب رفع العلم، أو حتى لارتدائهم ملابس ترمز للمقاومة، مثل الدبوس على شكل بطيخ".
من جانبها، أكدت رئيسة منظمة "أوروـ فلسطين" أوليفيا زيمور وقوع هذا الحظر "غير المبرر" الذي تعرض له الناشطون أثناء الأولمبياد.
وقالت "كان لدى فرنسا الحق في حمل الشعلة الأولمبية وتنظيم ألعاب العار مع دعوة إسرائيل وسط الإبادة الجماعية، لكننا سئمنا المنع والاعتقالات التي واجهناها في كل مكان خلال تلك الفترة في الملاعب وأثناء المباريات والمنافسات المختلفة التي شهدت مشاركة الفرق الإسرائيلية".
وشجعت زيمور في حديثها للجزيرة نت الشعب الفرنسي على المشاركة ودعم المبادرة من خلال وضع العلم على نوافذ المنازل والترحيب بالمشاة والعدائين وراكبي الدراجات عند وصولهم إلى المدن "للتأكيد على ضرورة ومنطقية إبراز رمز المقاومة في كل مكان".
وتابعت معرفي "أعلم أنه لا يمكننا التوصل إلى وقف إطلاق النار من خلال هذه المظاهرة، لكني آمل أن تجلب بعض الراحة إلى قلوب الفلسطينيين وليكونوا على يقين أن دعمنا ثابت وغير مشروط حتى تحرير فلسطين".
بدورها، ترى رئيسة منظمة "أوروـ فلسطين" أن الحكومة الفرنسية تعتقد أن الناس لم يعودوا مهتمين بفلسطين، لأن وسائل الإعلام المحلية لا تتحدث عن الإبادة الجماعية أو المجازر في قطاع غزة.
لكن الحقيقة -تضيف- هي أن الناس يتفاعلون دائما وينظمون احتجاجات في جميع المدن الفرنسية الكبرى، وبينما صمت المسؤولون بذريعة الألعاب الأولمبية يحاولون اليوم الاستمرار في تشتيت الانتباه من خلال التركيز على الألعاب البارالمبية، وهذا التكتيك لن ينجح"، على حد تعبيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العلم الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل
أحيا متظاهرون في عدد من الدول الأوروبية وقفات احتجاجية داعمة لفلسطين، وأدانوا صمت بلدانهم على المجازر والحصار الذي يقترفه الإسرائيليون بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشهدت شوارع العاصمة البريطانية لندن أمس السبت مظاهرات طالب المشاركون فيها بوقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب المتظاهرون حكومتهم بالتوقف عما اعتبروه تواطؤا بريطانيا في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وتشكل المظاهرة امتدادا للمسيرات الداعمة للفلسطينيين التي لم تتوقف منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقفة تضامنيةكما طالب متظاهرون في العاصمة الفرنسية باريس برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، منددين بما وصفوه صمت المجتمع الدولي على خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار.
ورفع المحتجون لافتات تدين حرق القوات الإسرائيلية مخازن المساعدات وطالبوا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
في السياق ذاته، شهدت العاصمة الألمانية برلين وقفة تضامنية مع الفلسطينيين تحت شعار "فلسطين ليست للبيع".
وندد المشاركون في الوقفة بما وصفوه بالعدوان المستمر على الضفة الغربية، وطالبوا الحكومة الألمانية بوقف إرسال السلاح إلى الجيش الإسرائيلي.
إعلانوكان المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام رصد منذ نحو شهرين أكثر من 30 ألفا و135 مظاهرة وفعالية في 619 مدينة على امتداد 20 دولة أوروبية لدعم فلسطين والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية.