اندلاع حرائق في إسرائيل نتيجة سقوط صواريخ من لبنان
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، اندلاع حرائق إثر سقوط صواريخ قادمة من لبنان على عدد من البلدات الشمالية.
وقالت هيئة البث إن صواريخ أطلقت من لبنان سقطت في فضاءات مفتوحة بين قريتي شمير وشالد شمال إسرائيل ما تسبب في اندلاع حرائق في الأحراج.
كما رصدت إسرائيل سقوط وابل من الصواريخ على إصبع الجليل قرب الحدود الشمالية دون وقوع خسائر حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
ودوت صفارات الإنذار في عدد من البلدات والمستوطنات الإسرائيلية الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق نحو 25 صاروخاً من لبنان على منطقة كريات شمونة وإصبع الجليل؛ مشيرة إلى أنه تم بنجاح اعتراض طائرة مسيرة تم إطلاقها شمال هضبة الجولان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم كذلك تحديد حوالي 5 قذائف عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وسقطت في مناطق مفتوحة في منطقة شامير، وتم إطلاق صافرات الإنذار في مناطق مفتوحة ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
كان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد أكد، اليوم الخميس، أن قرار الرد على إسرائيل اتخذ وأنه سيحدث.
ووصف نعيم قاسم زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان بأنها "استعراضية"، مضيفا أنه "لا توجد مقترحات أميركية محددة".
وقال نائب الأمين العام لحزب الله إن "الولايات المتحدة تريد أن تظهر أنها تتحرك لكن في الفراغ من دون مشروع حتى الآن".
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قالت في وقت سابق الخميس إن "إسرائيل تقدّر الآن أن حزب الله اللبناني مصمم على الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر".
وأضافت: "حزب الله قد يشن هجوما على إسرائيل بعد انتهاء زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين ولكنه لم يحدد أهدافه بعد".
يشار إلى أن غارة إسرائيلية في بيروت قتلت فؤاد شكر القائد العسكري البارز في حزب الله، وبعد يوم تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان إسرائيل إصبع الجليل المستوطنات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي هضبة الجولان نعيم قاسم لبنان الولايات المتحدة حزب الله فؤاد شكر إسماعيل هنية إسرائيل لبنان حزب الله صواريخ حزب الله لبنان إسرائيل إصبع الجليل المستوطنات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي هضبة الجولان نعيم قاسم لبنان الولايات المتحدة حزب الله فؤاد شكر إسماعيل هنية أخبار لبنان من لبنان
إقرأ أيضاً:
أين هو موقف الحكومة من الخروقات الإسرائيلية بكل أشكالها؟
يكون ساذجًا من يعتقد أن كل خطوة جديدة تقوم بها إسرائيل، سواء أكانت عسكرية أو سياسية أو ديبلوماسية أو حتى شعبية، غير مرتبطة بما سبقها من خطوات يمكن اعتبارها تراكمية في مسرى الأحداث والتطورات المتنقلة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية فلبنان وسوريا. وهذا ما يُعرف بالخطوات التسلسلية في المكان والزمان المناسبين وفق أجندتها الخاصة المحدّدة مواقيتها والمضبوطة على التوقيت الأميركي من دون الأخذ في الاعتبار إن كانت هذه الساعة "جمهورية" أو "ديمقراطية"، وإن بدا بعض التباين في عقاربهما غير المتشابهة ظاهريًا. أن تسمح حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لعدد من المتدينين اليهود المتطرفين (حريديم) باستباحة الحدود الجنوبية وتركهم يمارسون شعائرهم الدينية داخل الأراضي اللبنانية، التي لا تزال محتلة، وهي شعائر تستفز جميع اللبنانيين من دون استثناء لما فيها من تحّد فاضح لهم ولسلطتهم السياسية والعسكرية والديبلوماسية. وكأن بحكومة العدو أرادت أن توجّه من خلال سماحها لهؤلاء المتطرفين دينيًا أكثر من رسالة إلى لبنان أولًا، وإلى المجتمع العربي غداة انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة ثانيًا، وإلى المجتمع الدولي أولًا، وثانيًا، وثالثًا، وأخيرًا. ومفاد هذه الرسائل الموقّعة بخاتم استمرار قيام إسرائيل بشن غاراتها على لبنان، والتي بلغ عددها قبل يومين 26 غارة ادّعت أنها استهدفت مخازن أسلحة لـ "حزب الله" في أكثر من منطقة شمال الليطاني، أن حكومة الحرب في إسرائيل ماضية في انتهاج سياسة عدائية واحدة متواصلة الحلقات في فلسطين بقطاعها الغزاوي وضفتها الغربية، وفي الجنوب اللبناني والجنوب السوري. وبهذه السياسة التي تنتهجها حكومة العدو يُمكن فهم إصرارها المستميت على إبقاء احتلالها لأكثر من موقع استراتيجي داخل الأراضي اللبنانية، والتي يُقال إنها أكثر من خمس تلال فقط. أن تسمح حكومة إسرائيل لمئات المتشددين اليهود بانتهاك الحدود اللبنانية تحت حجة ممارسة شعائر دينية مستفزّة ليس حدثًا عاديًا وعابرًا في الحسابات الإسرائيلية. وهذا ما يجب أن يكون عليه الموقف اللبناني الرسمي. لأن ما يهدف إليه العدو يثير مخاوف كثيرين من اللبنانيين من أن تكون إسرائيل ماضية في مخططها التهجيري عبر فرض أمر واقع احتلالي يُضاف إلى الاحتلالات السابقة للتلال، التي رفضت الانسحاب منها. وهو أمر في غاية الخطورة، وهو موجّه إلى العهد والحكومة في بداية مسيرتهما "الإصلاحية والانقاذية"، ويشكّل ضغطًا متزايدًا على لبنان غير الموحدّة رؤاه، أقله في كيفية التعاطي مع الخروقات الإسرائيلية الاستفزازية المتمادية للسيادة اللبنانية، وإن كان موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي أعلنه في قمة القاهرة، واضحًا من حيث التوجهات العامة للسياسة الخارجية الجديدة للبنان. وهذه الخروقات من شأنها أن تحرج إدارة الرئيس ترامب، الذي اتهم الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه يقامر في تهديد السلام العالمي، غاضًا النظر عمّا يقوم به نتنياهو. والغريب في هذا "المشهد التلمودي" الاستباحي للسيادة اللبنانية وللشعور العام أنه يترافق مع منع أهالي حولا، الذي يقع موقع العباد في تلة قريبة من بلدتهم، من الوصول إلى منازلهم منذ أن أعلن وقف إطلاق النار، إذ تبلغت لجنة الإشراف على تطبيق هذا الاتفاق، الذي لم تطبقه إسرائيل منذ اليوم الأول لإعلانه، بأن تلة العباد الواقعة على ارتفاع أكثر من 900 متر باتت منطقة عازلة يُمنع على الأهالي الوصول إليها، بعدما دمّرت كل المنازل المحيطة وجرفت الحقول المحاذية للعباد. وفيما غاب الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية من هذه الخروقات الإسرائيلية المتمادية صدر بيان عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، جاء فيه: "في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد- حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية". وأضاف البيان: "إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار". تُتابع قيادة الجيش الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل".يذكر في هذا المجال أنه لم تُعرف حتى الساعة الأسباب التي حالت دون عقد الاجتماع الذي كان مقررًا في السراي الحكومي بين رئيس الحكومة نواف سلام ولجنة الاشراف على وقف إطلاق النار.كما كان مستغربا الا يصدر اي موقف عن الحكومة ازاءما حصل ، رغم خطورته، كما لم يتم الاعلان عن اي اتصالات حكومية مع الدول المؤثرة في هذا الملف.
المصدر: خاص "لبنان 24"