صرحت منظمة الصحة العالمية بتصنيف “جدري القردة” كحالة طوارئ صحية عالمية، وعقدت اجتماعًا طارئًا اليوم لمناقشة تفشي المرض، وطالما ما يلجأ الإنسان إلى الله في أوقات البلاء، وقد وضع لنا الشرع الشريف من الآيات والاذكار ما نُحضن به أنفسنا من الأمراض والبلاء ليلًا ونهارًا، وفي هذا السياق ننشر ما ورد عن دار الإفتاء المصرية من ذكر يحفظك من الأمراض والأوبئة.

حكم ذكر اسم شخص في الدعاء أثناء الصلاة سُبحة الحديث وحكم ذكر الله أثناء تصفح الموبيل  ذكر يحفظك من الأمراض والأوبئة

 

قالت دار الإفتاء المصرية أن الابتلاءات التي تصيب المسلمين من الأوبئة والأمراض، هي من خصوصية هذه الأمة المحمدية ورحمة الله تعالى بها؛ رفعًا لدرجتها وعلوًّا لشأنها، وقد حث الشرع الشريف الإنسان عندها على الصبر والثبات من الوقوف مع المقدور والرضا به، مع أخذه بأسباب التوقي والحيطة والتحفظ، وجعل له في ذلك مثل أجر الشهيد؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الطاعون، فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

 

 ذكر يحفظك من الأمراض والأوبئة

 

وتابعت دار الإفتاء أن المسلم في أوقات البلاء والمحن يجب أن يكون دائم الذكر والدعاء فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " ثلاث مرات صباحا ومساء فإن من قالها لا يصيبه شئ من البلاء إن شاء الله.


وأكدت إنه ينبغي على المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجيه من البلاء، وأن ما يصيبه يكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات.

 

أدعية التحصين من الأوبئة والأمراض

 

وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن التحصن بالرقى والأدعية والأذكار الشرعية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يكثر من الاستعاذة بالله من «مِنْ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ» رواه أبو داود (رقم/1554).


دعاء التحصين من الأوبئة

 

«تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير»، ناصحةً بترديد هذا الدعاء قبل النوم وعند الاستيقاظ منه. ورد هذا الدعاء عند بعضُ فقهاء المالكية عن الشيخ أحمد زروق، وكلمات هذا الدعاء كلمات شرعية، ليس فيها ما يخالف الشريعة، بل هي كلمات خير وتعظيم لله عز وجل، جاز الدعاء به، والتحصن بما جاء فيه.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكر الأمراض الاوبئة جدري القردة منظمة الصحة العالمية دار الافتاء المصرية صلى الله علیه دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

مظاهر الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعام 1446 هجريًا

يستعد المسلمون في أنحاء العالم للاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يوافق الأحد 15 سبتمبر 2024، الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 1446 هجريًا. 

يُعتبر هذا اليوم مناسبة مميزة للتعبير عن محبة النبي وتقديره، وتشارك دار الإفتاء المصرية بعض المظاهر الدينية للاحتفال بهذا اليوم المبارك.

مظاهر دينية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف

فيما يلي أبرز المظاهر التي أوضحتها دار الإفتاء المصرية للاحتفال بمولد النبي:

تجمع الناس على ذكر النبي والصلاة عليه:

يُشجع المسلمون على الإكثار من ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصلاة عليه. تُعتبر الصلاة على النبي من الأعمال المباركة التي تعزز روح المحبة والإخلاص.

الإنشاد في مدحه والثناء عليه:

تُنظم فعاليات إنشادية في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يُردد المنشدون قصائد تمدح صفاته وأخلاقه.

قراءة سيرته العطرة والتأسي به:

يُشجع المسلمون على قراءة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتأمل في حياته وأخلاقه والعمل على اقتباسها في حياتهم اليومية.

إطعام الطعام على حبه:

يُعد إطعام الطعام من الأعمال التي تعكس المحبة والتكافل، حيث يتم توزيع الطعام على المحتاجين كجزء من الاحتفال.

التصدق على الفقراء:

يُعتبر التصدق من الأعمال الصالحة التي تُظهر العطاء والمشاركة في المناسبات الدينية، حيث يتم توزيع المساعدات والصدقات على الفقراء والمحتاجين.

التوسعة على الأهل والأقرباء:

يُشجع المسلمون على توسيع نطاق الاحتفال من خلال تكريم الأهل والأقرباء وتقديم الهدايا والضيافة لهم.

البر بالجار والأصدقاء:

يُعد البر بالجار والأصدقاء من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي، حيث يتم تعزيز الروابط الاجتماعية والمشاركة في الفرح بهذه المناسبة.

الصيام:

يُفضل صيام يوم الاثنين من المولد النبوي، حيث يُعد من السنن المستحبة.

الإكثار من الذكر والدعاء:

يُشجع المسلمون على الإكثار من الذكر والدعاء، خاصة في هذه المناسبة، لتعزيز الروحانية والاتصال بالله.

العبادة وقراءة القرآن:

يُعتبر التفرغ للعبادة وقراءة القرآن من الأعمال المباركة التي تُعزز من روحانية الإنسان وتُعبر عن الاحتفال الحقيقي بمولد النبي.فضل الصلاة على النبي

أمر الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كنوع من التكريم والمكافأة، حيث يقول في كتابه الكريم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۗ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (سورة الأحزاب، الآية 56).

ومن السنة النبوية، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا" (رواه مسلم).

يُظهر الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم التقدير العميق لمحمد صلى الله عليه وسلم وتعاليمه السامية، ويعد فرصة لتجديد الإيمان والالتزام بأخلاقه الكريمة.

مقالات مشابهة

  • المولد النبوي: دروس مستفادة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • ظهور السلالة القديمة من جدري القرود في الهند.. وإعلان حالة الطوارئ
  • مظاهر الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعام 1446 هجريًا
  • الإفتاء توضح حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف
  • دار الإفتاء توضح حكم الدعاء على الأب الظالم بالموت
  • جدري القرود يصل إلى أكثر دول العالم سكانا.. «قلق شديد من انتشاره»
  • جدري القرود.. حياة البشر أم أرباح شركات الأدوية الكبرى؟
  • دار الإفتاء توضح ضوابط الاحتفال بالمولد النبوي
  • الهند تسجل أول حالة اشتباه بفيروس جدري القرود
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم