شبكة اخبار العراق:
2024-12-27@13:24:12 GMT

رسائل بطعم عذوبة الفرات

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

رسائل بطعم عذوبة الفرات

آخر تحديث: 9 غشت 2023 - 2:43 مبقلم: أحمد صبري لم تكن رسائل عادية منزوعة الروح والهوية وانما رسائل اقرب  الى المناجاة  والبوح  باسرار الروح حاول الرسام والقاص والناقد التشكيلي العراقي حمدي مخلف الحديثي ان يضعها بين يد القراء  ويصوغها  باحترافية المبدع عبر رسائله الى الشاعر العراقي الكبير حميد سعيد التي كانت  محطات  مضيئة في حياته  نزع منها السرية  فكانت/ رسائل الى  الشاعر حميد سعيد/ بطعم عذوبة نهر الفرات الذي ولد الحديثي على اديمه  في مدينة حديثة  ونهل من تاريخ ورقي ودور هذه المدينة في سفر العراق الخالد ويشير الى انه يحن الى حديثة وقراها الى النواعير ووادي حقلان، يستهل الحديثي رسالته الأولى للشاعر حميد سيعد/في هذه الليلة شديدة الحرارة اكتب اليك رسالتي الأولى وانت الاسم المحفور على مسافة الشعر العربي حيث لااجد ما يخفف وحشتي واحزاني مستشهدا/ ببورخيس/ في صراعه مع وحش العتمه ورتابته القاتله،  ويرى الحديثي ان الكتاب في جميع العصور وفي جميع الثقافات يجدون انفسهم في لحظة بوح فيتحدثون عن الدافع الذي يقف وراء اندفاعهم الى ممارسة الكتابه الإبداعية وبستدرك الحديثي بالقول:  الكتابه صديقتي بعد ان غاب الأصدقاء بين  الموت ومدن الغربة واجد نفسي مع الكتابة في محرابها ساجدا امام بهاء الشعر رغم البعد بيننا ويربط  ماقاله عن حديثه وماقاله الشاعر حميد سعيد عن مدينته الحلة: اغفو فتاتين في غفوتي ثم اصحو  وانت معي ان مدينة الحلة كما توصف ليست مجرد مكان ساحر وليست مجرد مكان حضاري وتاريخي يمتد من بابل القديمة  الى الحلة المزيدية التي كانت حاضنة الثقافة العربية بعد ان دمر المغول بغداد ويصف الحديثي شعر حميد سعيد في رسائله بانه شعر يتدفق  من حنجرته  مثل ماء يتدفق من نبع صحراء يرتوي منه ظمان فتعود الحياة الى شراينه ويوضح كثيرا ماذكرت / عبدالله / محرضا فاصبح رمزا للوطنية وللعروبه وجئت به الينا الان من خلال/ قال لي عبد الله /وفي احد رسائله يدعو الشاعر حميد سعيد الى الرسم / حاول ولاتخف وارسم لوحات تجريدية هي الأقرب الى القصيدة المعاصرة مستشهدا بشعراء ابدعوا في الرسم ومنهم جبرا إبراهيم جبرا وادونيس وشفيق الكمالي ويوسف الصائغ محرضا الشاعر حميد سعيد بالقول : اخرج هذه الروح التي فيك لتعطي ما تعطي من ابداع تشكيلي ويكشف عن ان سعدي الحديثي هو الذي قاده اليه وركز الحديثي في احد رسائله على ان الجيل الستيني قلادة   الادب العربي المعاصر سواء في الشعر او السرد وفي النقد أيضا  ويخاطب حميد سعيد قائلا : : انا اصغر منك سنا ومنذ غزا الشيب مفرقي وهو من عطايا سنين الاسر لكنني بروحي وقلبي في العقد الثاني من العمر او كما قال الصافي النجفي/عمري الى السبعين يركض مسرعا والروح ثابته على العشرين ويخلص الحديثي الى القول:  اختم رسائلي بومضات تضيء عتمة الروح ولو الى حين أكون وحيدا اجد قصيدتك / مقامات بغدادية/  خير جليس يبدد ظلمة روحي ولاشيء يعكر مزاجي ما دامت صومعتي شعر بن الوردية لانني بطبعي اتجنب السير بجوار الحيطان لانها متهالكة وفي أي لحظة تسقط  فما جدوى الشعر اذا لم يكن شقيق الروح؟ماجدوى القلم اذا لم تكن دموعه حارة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

مصطفى الفقي: العرب صامتون.. ومصر عصية على السقوط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز، إن الأوضاع الحالية في سوريا ليست بجديدة، مشيرًا إلى أن "ما حدث شاهدناه جميعًا كفصل متكرر في تراجع الروح العربية".

 وأضاف خلال حديثه عن تطورات المنطقة أن "العرب صامتون بينما الروح العربية تعاني من سكتة قلبية"، معربًا عن قلقه إزاء التدخلات الخارجية التي تهدد استقرار المنطقة.

وأضاف: "مصر هي الهدف المنتظر، لكنها دولة عصية على السقوط بحكم تاريخها ومكانتها. مصر دائمًا تنظر بقلق شديد إلى دولة كانت يومًا جزءًا منها، مما يعكس مكانة سوريا الخاصة في الوجدان المصري والعربي".

  جاء ذلك ضمن لقاء موسع ناقش التحولات السياسية في المنطقة، حيث سلط الضوء على أهمية استعادة التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أن "الوضع السوري يختبر الإرادة العربية وقدرتنا على الحفاظ على ما تبقى من روح العمل المشترك".

وتابع "الفقي" في وقت تشهد فيه سوريا تطورات سياسية وعسكرية معقدة، ما يعكس حجم الضغوط الإقليمية والدولية التي تواجهها، وسط صمت عربي وصفه الفقي بأنه "استمرار لحالة من التراجع عن أدوارنا التاريخية".

مقالات مشابهة

  • سوريا ما بين المبادرات الروسية والتحفظات الأمريكية والحيرة الإيرانية
  • رينارد: نمتلك الروح ودعم الجماهير للفوز على العراق
  • الفنان محمد عزمي ضيف برنامج «يوم سعيد» على قناة المحور
  • التوغل الصهيوني في الجنوب السوري يسعى لتحقيق الحلم التوراتي
  • اللواء وائل ربيع: 90 % من الاقتصاد السوري تحت سيطرة القوات الأمريكية
  • مصطفى الفقي: العرب صامتون.. ومصر عصية على السقوط
  • السيّاب..ستّون عاما من الغياب
  • كل عام وانتم بخير
  • رحلة الشاعر إلى أسرار الشعر: القصيدة كطائرة ورقية
  • جميد بطعم الاملشن