#سواليف

أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن #الحرب_الإسرائيلية المتواصلة على قطاع #غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقع ضمن أكثر #الحروب_دموية منذ بداية القرن الحالي.

وأشارت الصحيفة في تحقيق نشرته مساء الأربعاء إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل الكثير من الفلسطينيين في المناطق التي سبق أن أعلن أنها “آمنة”.


وأضافت الصحيفة في تقريرها “قتل نحو 40 ألف شخص في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.. وبالنسب المئوية تبلغ نحو 2% من أصل عدد السكان البالغ نحو مليوني نسمة”.

مقالات ذات صلة القسام تنشر صورة الأسير القتيل : وحشيتكم باتت خطراً داهماً على أسراكم 2024/08/15

وقالت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دأب على اتهام المجتمع الدولي بالنفاق في موقفه من الحرب على غزة، وادعى أنه يتجاهل #الصراعات الأخرى وغيرها من الكوارث الإنسانية.

“أين جنوب إفريقيا”؟

وضربت الصحيفة مثالا على ادعاءات #نتنياهو في هذا الشأن وذكرت أن نتنياهو قال في يناير/كانون الثاني الماضي: أين كانت جنوب إفريقيا، عندما قُتل الملايين أو أُجبروا على النزوح من ديارهم في سوريا واليمن؟”.

وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وقالت الصحيفة “لكن فحص عدد القتلى في قطاع غزة يكشف أن هذه الحرب من أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن، خاصة إذا نظرت إلى معدل الوفاة ونسبة القتلى من عامة الناس”.

رحلة نزوح مستمرة

وفيما يتعلق باستهداف الجيش الإسرائيلي للنازحين، قالت الصحيفة: رغم أن معظم سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين، فإن فرارهم إلى المناطق التي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها آمنة لم يجد نفعا دائما، حيث قُتل الكثيرون في هذه المناطق أيضا.

وسبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة النازحين الفلسطينيين الذين فروا من العمليات العسكرية إلى مناطق زعمت تل أبيب أنها آمنة، لكنها لم تسلم من الاستهداف الإسرائيلي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ولفتت صحيفة هآرتس إلى أن العديد من المنظمات الدولية، وكذلك الحكومات ووسائل الإعلام، قامت منذ بداية الحرب بدراسة مدى مصداقية أرقام القتلى التي تنشرها وزارة الصحة في غزة، وهناك إجماع واسع على أنها موثوق بها.

شهداء وجرحى

وفي أحدث إحصائية نشرتها وزارة الصحة بغزة أمس الأربعاء، استشهد 39 ألفا و965 فلسطينيا، وأصيب 92 ألفا و294 جراء حرب إسرائيل على القطاع، كما تجاوز عدد المفقودين تحت الأنقاض 10 آلاف.

وأكدت الصحيفة أن الحرب في غزة تسببت في وفيات أكثر مما وقع في بعض الأحداث التي أثارت المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة، ودللت على ذلك بأنه خلال الإبادة الجماعية للروهينغيا في ميانمار، على سبيل المثال، قُتل نحو 25 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وبمقاربة أخرى، قالت هآرتس “على سبيل المثال في يوغوسلافيا. ومن أبرز الساحات هناك كانت البوسنة، وفي أسوأ أعوامها (1991) بلغ متوسط عدد الوفيات شهريا 2097، وبلغ إجمالي عدد الوفيات في أربع سنوات هناك 63 ألفا”.
“4 آلاف شهيد شهريا”

وخلصت الصحيفة إلى أنه من حيث معدل الوفيات، فإن الحرب في غزة تقع في المراكز الأولى في الصراعات العنيفة منذ بداية القرن، إذ يصل معدل القتلى في غزة إلى نحو 4 آلاف شهريا في المتوسط.

وفيما يتعلق بالفوارق بين غزة وبقية المناطق، قالت الصحيفة إن الفرق الأكثر وضوحا بين حروب القرن الحادي والعشرين الأخرى وما يحدث في غزة، هو حجم منطقة القتال البالغ 360 كيلومترا مربعا.

وترتب على ذلك عدم قدرة السكان الذين لا يشاركون في القتال على الهروب من القتال.

وقالت “وقبل كل شيء معدل الضحايا من مجموع السكان وفي المناطق التي يعرّفها الجيش الإسرائيلي بأنها إنسانية، فإن الأوضاع المعيشية صعبة للغاية، ويعاني النازحون من الاكتظاظ والعدوى وعدم توفر مأوى آمن ونقص الدواء”.

معدل الوفيات نسبة إلى حجم السكان

وأوضحت الصحيفة أن الإحصائية التي ربما توضح بشكل أفضل مدى شدة الكارثة الإنسانية في غزة، هي معدل الوفيات نسبة إلى حجم السكان، حيث قتل 2% من سكان غزة في أقل من عام، وهو أمر غير معتاد في عصر الحروب بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وخاصة خارج إفريقيا.

ووفقا لتقديرات صارمة لم تنسبها الصحيفة لمصادرها، قُتل نحو 2% من السكان في سوريا، كما هو الحال في غزة، ولكن مع فارق مهم، هو أن الحرب مستمرة هناك منذ 13 عاما.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور في جامعة لندن البريطانية مايكل سباغات قوله “فيما يتعلق بنسبة السكان الذين قتلوا، أفترض أن الحرب في غزة دخلت بالفعل المراكز الـ5 الأولى في الصراعات الـ10 الأكثر عنفًا في القرن الحادي والعشرين”.

وأكد سباغات، المتخصص في مراقبة ضحايا الصراعات العنيفة، أنه إذا أخذنا في الاعتبار المدة التي يستغرقها قتل نسبة كبيرة كهذه من السكان “2% من سكان غزة خلال 10 أشهر” فقد تأتي حرب غزة في المركز الأول.

أسوأ الكوارث الإنسانية

وأدت الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث كشفت وزارة الصحة في القطاع الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي قتل 115 طفلا رضيعا منذ 7 أكتوبر، وذلك بعد استشهاد الرضيعين إيسل وأيسر اللذين ولدا في 10 أغسطس/آب الجاري.

كما ارتفع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية جراء حرب إسرائيل على قطاع غزة الأربعاء، إلى 37 فلسطينيا بينهم أطفال، وذلك بعد وفاة الطفلة لينا الشيخ خليل (4 سنوات) في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، جراء الحرب والحصار.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرب الإسرائيلية غزة الصراعات نتنياهو الجیش الإسرائیلی منذ بدایة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس تكشف استعداد نتنياهو لمرحلة جديدة من الحرب تشمل ضم شمال قطاع غزة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن استعداد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لمرحلة جديدة من الحرب المتواصلة على غزة، موضحة أن هذه المرحلة تتضمن "التحضير للاستيطان وضم شمال القطاع".

وقال رئيس تحرير الصحيفة ألوف بن في مقال، الاثنين، إن "إسرائيل تدخل المرحلة الثانية من الحرب على غزة، حيث ستحاول استكمال سيطرتها على شمال القطاع حتى محور نتساريم".

وأوضح أن "المنطقة سيتم إعدادها تدريجيا للاستيطان اليهودي والضم لإسرائيل، اعتمادا على درجة المعارضة الدولية التي ستنشأ بعد مثل هذه الخطوات".


وأضاف أنه "في حال تم تنفيذ الخطة، فسيتم إخراج السكان الفلسطينيين الذين بقوا في شمال غزة من هناك، كما اقترح العقيد احتياط غيورا آيلاند، بمساعدة التهديد بالمجاعة وغطاء حماية حياتهم، بينما يطارد الجيش الإسرائيلي مسلحي حماس في المنطقة".

وشدد رئيس تحرير الصحيفة العبرية، على أن "نتنياهو يحلم بتوسيع أراضي إسرائيل، وسيكون هذا انتصاره المطلق"، مشيرا إلى أن الدخول إلى المرحلة الجديدة من الحرب "بدأ بإعلان بيروقراطي صدر في 28 آب /أغسطس الماضي حول تعيين العميد إلعاد غورين رئيساً للجهود الإنسانية المدنية في قطاع غزة ضمن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "هذا اللقب الطويل الذي سيحمله غورين سيبقى حتى يتم وضع اختصار له من قبل الجيش الإسرائيلي، يعادل رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية".

وأوضح "عمليا يجب أن يطلق عليه حاكم غزة"، حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، أشار رئيس تحرير الصحيفة العبرية إلى أن "نتنياهو أصدر، في الخطوة التالية، تعليماته للجيش الأسبوع الماضي بالاستعداد لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بدلا من المنظمات الدولية".

لكن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي أبدى تحفظات، وفق بن، وحذر "من الخطر على الجنود والتكاليف الباهظة، لكن، نتنياهو لم يقتنع ويتمسك بموقفه".


وبحسب رئيس تحرير الصحيفة العبرية، فإنه مع السيطرة على دخول المساعدات "ستتاح لإسرائيل فرصة طرد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من غزة دفعة واحدة وإلى الأبد، والتي يعتبرها اليمين الإسرائيلي مشروعا مناهضا للصهيونية".

ولليوم الـ340 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: واشنطن حذرت إسرائيل من حرب شاملة مع لبنان
  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش
  • صحفي فلسطيني لـ "الفجر": الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة بلا أفق والحصار يفاقم معاناة السكان
  • هآرتس تكشف استعداد نتنياهو لمرحلة جديدة من الحرب تشمل ضم شمال قطاع غزة
  • هآرتس: نتنياهو يحضر للاستيطان وضم شمال غزة إلى إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة شمال غرب غزة
  • هآرتس: استيطان إسرائيلي في شمال قطاع غزة في المرحلة التالية من الحرب
  • هل أصبح العالم أكثر نضجًا؟
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي