عرض فريق الأمن القومي الأميركي، الأربعاء، إحاطة حول "التطورات في الشرق الأوسط" للرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وفق ما أعلن البيت الأبيض، في خضم مخاوف كبرى من ضربة انتقامية إيرانية ضد إسرائيل.

وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أن الرئيس ونائبته تمت إحاطتهما في غرفة العمليات في البيت الأبيض حول "الجهود العسكرية الأميركية لدعم الدفاع عن إسرائيل" و"الجهود الدبلوماسية المستمرة لخفض التوتر الإقليمي" والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار.

وتأتي هذه الإحاطة في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل القيادي في حماس إسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت.

كما جاءت الإحاطة عقب تأجيل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته للشرق الأوسط، التي كانت مقررة الأربعاء، وذلك على خلفية حالة عدم اليقين بشأن الهجوم الإيراني.

وكشفت تقديرات إسرائيلية، الأربعاء، أن إيران قد تشن هجوما وشيكا على إسرائيل "في أقرب وقت"، ولن تنتظر انتهاء عقد القمة، الخميس، في قطر الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تراقب التوترات في الشرق الأوسط.

وأضاف كيربي: "يعتقد الإسرائيليون أن هناك احتمالا متزايدا أن تقوم إيران ووكلاؤها بشن هجوم في الأيام المقبلة".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرق الأوسط بايدن اسرائيل حماس بيروت هاريس اسماعيل هنية الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

هاريس تواجه ترامب في مناظرة فاصلة للسباق نحو البيت الأبيض

انطلقت مساء الثلاثاء المناظرة الرئاسية الأولى بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.

وبدأ المرشحان المناظرة بالحديث عن ملف الاقتصاد، حيث تحدثت هاريس عن خططها لخفض الضرائب، قائلة "أنا ابنة الطبقة المتوسطة ولدي خطة لتحسين المستوى المعيشي وخفض الضرائب".

من جهته، شن ترامب هجوما لاذعا على الديمقراطيين، معتبرا أن "انتخاب هاريس سيمثل نهاية للولايات المتحدة"، مجددا اتهامه لها بأنها "ماركسية"، قائلا "إنها ماركسية، والجميع يعرف أنها ماركسية".

واعتبر ترامب أن هاريس ليست لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأميركي.

وقال "ليس لديها خطة. لقد نسخت خطة (الرئيس) جو بايدن التي هي عبارة عن أربع جمل.. أربع جمل تقول فقط: +حسنا، سنحاول خفض الضرائب+.. ليس لديها خطة".

وأشار إلى أن الاقتصاد الأميركي كان أفضل خلال فترة ولايته، قائلا "تركت واحدا من أفضل اقتصادات العالم وسأفعل ذلك مجددا".

وتباهى الرئيس الأميركي السابق بأنه "الرئيس الوحيد الذي أجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا".

تنظيف "الفوضى"

في المقابل، أعلنت المرشحة الديموقراطية إن إدارة الرئيس بايدن اضطرت إلى تنظيف "الفوضى" التي خلّفها الرئيس الجمهوري السابق.

وقالت "لقد ترك لنا دونالد ترامب أسوأ بطالة منذ الكساد العظيم.. وأسوأ جائحة صحية منذ قرن وأسوأ هجوم على ديموقراطيتنا منذ الحرب الأهلية، وما فعلناه هو تنظيف الفوضى التي خلّفها دونالد ترامب".

وقبيل انطلاق المناظرة، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة إيه بي سي الإخبارية أن 43% يتوقعون فوز هاريس بالمناظرة، بينما رجح 37% فوز ترامب، في حين رأى 18% أنهما سيتعادلان.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المناظرة الرئاسية التي تنظمها شبكة "آي بي سي" بمدينة فيلادلفيا ستمثل لحظة فارقة في صعود كامالا هاريس أو أفول نجمها السياسي.

وقالت صحيفة بوليتيكو إن هاريس ستحاول أن تُظهر أنها ليست المرشحة التي يصفها ترامب بـ"الليبرالية الخطيرة"، وإنما النسخة الأكثر اعتدالا وخبرة مما كانت تروج لنفسها في الماضي.

استمرار لبايدن

أما ترامب، فسعى -حسب صحيفة واشنطن بوست- إلى تأكيد أن هاريس ستكون استمرارا لرئاسة جو بايدن ولا يمكن الوثوق بها.

وأضافت أن ترامب بحاجة إلى تجنب مهاجمة عرق هاريس وجنسها، والتركيز -بدلا من ذلك- على القضايا، وعلى مواقفها السابقة التي ترى حملته أنها لا تحظى بشعبية كبيرة.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي جيمي هاريسون إن المناظرة الرئاسية بين المرشحة الديمقراطية ومنافسها الجمهوري ستكون تناقضا صارخا بين عدة أمور أبرزها التقدم الذي تمثله هاريس والفوضى التي يمثلها ترامب حسب تعبيره.

وأضاف هاريسون -في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي"- إن هاريس إذا تصرفت خلال المناظرة كما يتصرف الرؤساء فستفوز بانتخابات الرئاسة.

في المقابل، قالت دانيال آلفاريز، المستشارة في حملة المرشح الجمهوري إن ترامب يتمتع بأفضلية خلال المناظرة الرئاسية وإنه صاحب خبرة في إجراء المناظرات الرئاسية مقارنة بمنافسته الديمقراطية.

 

لا للاستهانة

ونبهت آلفاريز -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- إلى أهمية تجنب الاستهانة بهاريس في المناظرة، مشيرة إلى أن على ترامب التركيز على القضايا الأكثر أهمية للناخبين.

وأضافت "مهمته واضحة للغاية. عليه أن يركز على القضايا الأكثر أهمية للناخبين. عليه أن يركز على ما ركز عليه في المقام الأول طوال مسار الحملة بالكامل، ألا وهو الحديث عن خفض التضخم، والحديث عن تأمين تلك الحدود الجنوبية".

وأردفت "الليلة ستكون مهمة للغاية ليضغط ترامب على كامالا وليتحدث عن خططه لاستعادة أميركا".

وستكون هاريس تحت ضغط شرح العناوين العريضة لسياستها، التي ما زالت مبهمة بالنسبة للناخبين الذين أكدوا حاجتهم لمعرفة المزيد عنها، بحسب استطلاع نيويورك تايمز/سيينا.

أما ترامب، النجم السابق لتلفزيون الواقع، فقد أجرى 6 مناظرات تلفزيونية رئاسية حتى الآن، وهو يتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال. إلا أن أداءه سيكون تحت المجهر خصوصا من جانب الناخبين المتأرجحين الذين قد لا يستسيغون انتقاداته الشخصية لهاريس التي تسعى لأن تصبح أول امرأة تتولى سدة الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين إذا فازت هاريس بالرئاسة
  • هاريس تواجه ترامب في مناظرة فاصلة للسباق نحو البيت الأبيض
  • هاريس تحذر الأمريكيين: ترامب إذا دخل البيت الأبيض مجددا سيدمر روح القانون
  • الأنظار تتجه نحو ترامب وهاريس.. من سيصل الى البيت الأبيض اولاً
  • حماس تنفي تغيير شروطها التفاوضية.. هكذا ردت على البيت الأبيض
  • حماس ترد على البيت الأبيض بعد تصريحات حول تغيير شروطها في اتفاق وقف إطلاق النار
  • لافروف: موسكو وبكين تتبادلان الآراء بشأن الصراع بالشرق الأوسط
  • لافروف ينتقد شروط إسرائيل التعجيزية
  • تنديد خليجي روسي بانتهاكات إسرائيل في غزة وعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب
  • WP: هل سينجح بايدن في وقف الحرب بغزة قبل مغادرته البيت الأبيض؟