لقد أحدثت تطبيقات التداول ثورة في طريقة تفاعل المستثمرين مع سوق العملات. فمع ظهور تطبيقات التداول ومنصات الاستثمار عبر الإنترنت، أو المعروفة باسم "بروكر"، أصبح بإمكان الجميع الآن شراء وبيع وتداول الأصول المالية بمنتهى السهولة من منازلهم أو حتى أثناء التنقل. أحدثت هذه الأدوات الحديثة ثورة في أساليب التداول التقليدية، حيث توفر بيانات السوق في الوقت الفعلي، إلى جانب المميزات القابلة للتخصيص وتجربة المستخدم المحسنة.

ومع وجود مجموعة من الوسطاء المتاحين في السوق، سيتمتع المتداولون بمجموعة متنوعة من الخيارات للاختيار من بينها بناءً على احتياجاتهم وتفضيلاتهم الشخصية. كما ساعدت فكرة تطبيق التداول عبر الهاتف المحمول على توفير وصول غير مسبوق إلى أسواق الفوركس العالمية، مما يسمح للمتداولين بشراء وبيع العملات من خلال بضع نقرات فقط على هواتفهم الذكية.

تقييم أمان وحماية منصات التداول معايير التشفير

تتعامل تطبيقات التداول مع البيانات المالية للاعبين يوميًا، مما يجعل وجود تشفير قوي أمرًا بالغ الأهمية. حيث تستخدم العديد من الأنظمة الأساسية بروتوكولات SSL / TLS لتأمين الاتصال عبر الشبكات، وحماية بيانات اعتماد تسجيل الدخول وبيانات المعاملات أثناء الإرسال.

كما يتم استخدام معيار التشفير المتقدم (AES) على نطاق واسع لكفاءته، حيث يوفر تشفير 128 أو 192 أو 256 bit حماية لملفات تعريف المستخدمين المخزنة وتاريخ المعاملات. كما يسمح تشفير RSA العام بنقل البيانات بشكل آمن والتوقيعات الرقمية للتحقق من المعاملات.

المصادقة الثنائية

أصبحت المصادقة الثنائية (2FA) معيارًا أمنيًا في منصات التداول. يتعين على المستخدمين تقديم طريقتين للتحقق من هويتهم: كلمة المرور وجهاز مثل الهاتف المحمول. العديد من الأنظمة تستخدم كلمات مرور لمرة واحدة عبر الرسائل النصية، لكنها ليست الطريقة الأكثر أمانًا. البدائل الأكثر أمانًا تشمل تطبيقات تولد كلمات مرور تعتمد على الوقت أو أساليب مثل التعرف على الوجه أو بصمات الأصابع.

الحماية التأمينية

لحماية المستثمرين في حالة فشل وسيط التداول، توفر مؤسسة حماية مستثمري الأوراق المالية (SIPC) تغطية تصل إلى 500.000$ لكل عميل، بما فيهم 250.000$ كحد أقصى للأموال النقدية. يحمي هذا التأمين من خسائر السوق وتعثُر الوسيط. ويقدم العديد من الوسطاء تأمينًا إضافيًا معروف باسم "SIPC الزائد" من خلال شركات النقل الخاصة، وأحيانًا يقدمون تغطية تصل إلى 100 مليون دولار لكل حساب. لذلك، من المهم أن يفهم المستثمرون مدى وقيود الحماية التأمينية لحسابات الاستثمار الخاصة بهم على مختلف المنصات.

مقارنة بين رسوم منصات التداول

يمكن أن تؤثر رسوم منصة التداول بشكل كبير على عوائد المستثمر. لذا، يُعتَبَر فهم هذه التكاليف أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أقصى قدر من الأرباح واختيار النظام الأساسي المناسب لكل متداول.

أساسيات العمولة

يقدم وسطاء التداول عادةً أساسين ثابتين للعمولة: لكل صفقة (سعر ثابت) ولكل سهم. وتفرض العمولات ذات السعر الثابت رسومًا محددة لكل صفقة، بغض النظر عن عدد الأسهم التي يتم تداولها. يمكن أن يكون هذا الهيكل فعالاً من حيث التكلفة للصفقات الكبيرة ولكنه قد يؤدي إلى سوء ملء الطلبات بسبب خيارات التوجيه المحدودة. ومن ناحية أخرى، يتم فرض رسوم على سعر السهم الواحد بناءً على عدد الأسهم التي يتم تداولها. وغالبًا ما يوفر هذا الأساس مزيدًا من المرونة في توجيه الطلبات ويمكن أن يكون مفيدًا للمتداولين الذين يدخلون ويخرجون بشكل متكرر من مراكز الصفقات.

رسوم صيانة الحساب

يتقاضى العديد من الوسطاء رسوم صيانة الحساب لتغطية تكاليف صيانة الحساب والخدمات الأخرى. يمكن أن تتراوح هذه الرسوم من 0 دولار إلى 50 دولارًا لكل حساب سنويًا، أو من نسبة 0.25% إلى 1.5% من قيمة الحساب سنويًا. قد يتنازل بعض الوسطاء عن هذه الرسوم للحسابات التي تقوم بتلبية حد رصيد معين أو مستويات نشاط تداول محددة. لذلك، من الضروري مراعاة هذه الرسوم عند مقارنة المنصات ببعضها، حيث يمكن أن تتراكم مع مرور الوقت وتؤثر على عوائد الاستثمار الإجمالية.

تكاليف الاشتراك في خدمة البيانات

تُعَد بيانات السوق في الوقت الفعلي أمرًا بالغ الأهمية للعديد من المتداولين، ولكنها غالبًا ما تأتي ببعض الرسوم. حيث تقدم بعض المنصات بيانات سوق مؤجلة مجانية، بينما يفرض البعض الآخر رسومًا على عروض الأسعار في الوقت الفعلي. ويمكن أن تختلف رسوم الاشتراك في بيانات السوق على نطاق واسع، حيث يحتفظ بعض الوسطاء بنسبة 5% إلى 10% من هذه الرسوم لتغطية التكاليف الإدارية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم بعض المنصات طلبات بيانات مقابل رسوم رمزية لكل عرض من عروض الأسعار، مما يوفر بديلاً فعالاً من حيث التكلفة للمتداولين الذين لا يحتاجون إلى وجود بيانات ثابتة في الوقت الفعلي.

خدمة دعم العملاء والموارد

تقدم تطبيقات التداول خيارات وموارد دعم متنوعة لمساعدة المستثمرين في رحلة التداول الخاصة بهم. تعمل هذه المميزات على تحسين تجربة المستخدم وتقديم مساعدة قيّمة عند الحاجة.

توفر خدمة الدعم على مدار 24/7

توفر العديد من منصات التداول خدمة دعم للعملاء على مدار ٢٤ ساعة لمعالجة استفسارات المستخدمين ومخاوفهم. على سبيل المثال، تقدم منصة Hiver خدمة الدردشة المباشرة والبريد الإلكتروني على مدار 24/7 للمساعدة في حل أي أخطاء أو مشاكل على الفور. يضمن هذا التوافر المستمر أن المتداولين يمكنهم تلقي المساعدة في أي وقت، بغض النظر عن ساعات التداول أو المناطق الزمنية.

الندوات التعليمية عبر الإنترنت

غالبًا ما تستضيف منصات التداول ندوات تعليمية عبر الإنترنت لمساعدة المستخدمين على تحسين مهاراتهم في التداول. تغطي هذه الجلسات مواضيع مختلفة، بدايةً من مفاهيم التداول الأساسية إلى الاستراتيجيات المتقدمة. على سبيل المثال، تقدم بعض المنصات ندوات مباشرة عبر الإنترنت حيث يقوم المتداولون المحترفون بتطبيق معلومات توقيت السوق على الأسواق المباشرة، مما يوفر رؤى قيّمة ومعرفة أفضل لجميع المستثمرين.

مجتمع المنتديات

أصبحت مجتمعات التداول عبر الإنترنت موردًا أساسيًا للمتداولين من جميع المستويات. حيث توفر منصات مثل Trade2Win وBabyPips وMyPivots منتديات يمكن للمستخدمين من خلالها مناقشة استراتيجيات التداول ومشاركة الأفكار وطلب المشورة من المتداولين ذوي الخبرة. وتعزز هذه المجتمعات البيئة التعاونية، مما يسمح للمتداولين بالتعلم من بعضهم البعض والبقاء على اطلاع دائم باتجاهات السوق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی الوقت الفعلی منصات التداول عبر الإنترنت هذه الرسوم العدید من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

قيمة التداول في بورصة مسقط تصعد بنسبة 104.3%

صعدت قيمة التداول في بورصة مسقط اليوم 104.3% وبلغت 3.141 مليون ريال مقارنة مع آخر قيمة تداول والتي بلغت 1.538 مليون ريال، وأغلق المؤشر عند 4744.99 نقطة منخفضا بـ 27.9 نقطة، وبلغت القيمة السوقية ما يقارب 24.55 مليار ريال عماني متراجعة 0.171%.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الرئيسية للبورصة، إذ انخفض مؤشر قطاع الخدمات 1.21%، والمؤشر الشرعي 0.62%، ومؤشر القطاع المالي 0.49%، ومؤشر القطاع الصناعي 0.25%.

وشهدت الجلسة تداول 49 ورقة مالية صعدت منها 4 أوراق مالية، وتراجعت 31 ورقة مالية، فيما حافظت على مستوياتها السابقة 14 ورقة مالية.

وساد توجه نحو البيع بين شركات الاستثمار العمانية، بينما فضل المستثمرون غير العمانيين الشراء، وارتفعت صافي استثماراتهم إلى 212 ألف ريال بعد شراء بقيمة 849 ألف ريال وبيع بقيمة 636 ألف ريال.

وتصدرت سندات شل العمانية للتسويق صدارة الأسهم الرابحة بارتفاع سهمها 10% وأغلق عند 880 بيسة، والمها للسيراميك 3.2% وأغلق سهمها عند 160 بيسة، والعمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفيست) 2.2% وأغلق سهمها عند 368 بيسة.

واستحوذت أوكيو لشبكات الغاز على قيم التداول خلال الجلسة 36% أي ما يعادل 1.1 مليون ريال عماني، تلاها بنك مسقط 17.5 % أي ما يعادل 549.5 ألف ريال، وأبراج لخدمات الطاقة 9.4% أي ما يعادل 296.9 ألف ريال، وبنك صحار الدولي 6.1% أي ما يعادل 194.5 ألف ريال.

وفي قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا، تصدرت القائمة سندات العمانية المتحدة للتأمين وفقدت 6.6% من قيمتها لتصل إلى 240 بيسة، ثم سندات شل سيمبكورب صلالة وفقدت 4.5 % من قيمتها لتصل إلى 104 بيسات، ومصانع مسقط للخيوط 4.5%، والخليجية لإنتاج الفطر 3.4%، وصندوق عمان العقاري 2.9%.

مقالات مشابهة

  • طُلب سحبها من السوق.. تعليق التداول بمنتجات من اللبنة وجبنة الحلّوم
  • وزارة الكهرباء تنفي أي زيادات على المواطنين في فاتورة استهلاك التيار الكهربائي
  • ضبط المتهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الالكترونى للمواطنين
  • وزارة الكهرباء تنفي حدوث أي زيادة في رسوم استهلاك التيار وتدعو للإبلاغ عن أي مخالفات
  • الكهرباء :لا زيادة في فاتورة استهلاك التيار الكهربائي
  • وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل: الحالات المنسوبة للقوات المسلحة لديها بلاغات وإجراءات قانونية
  • تركيا تطلب مساعدة جوجل بعد سرقة بيانات 108 مليون مواطن
  • قيمة التداول في بورصة مسقط تصعد بنسبة 104.3%
  • «كاك بنك» يدشن ورشة عمل العناية الواجبة وإجراءات فتح الحساب
  • 8 من تطبيقات المراسلة المشفرة هي الأفضل في 2024