أسير فلسطيني يكشف أن الجيش الإسرائيلي استخدمه درعا بشريا 40 يوما
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
كشفت شهادة أسير فلسطيني أن قوات الاحتلال استخدمته درعا بشريا لمدة 40 يوما في غزة إلى جانب أسير آخر.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال أجبرت الأسير على ارتداء الزي العسكري ووضعوا عليه كاميرا وترافقه طائرة مسيَرة.
وأكدت الهيئة ونادي الأسير أنه في حال رفض الأسير استخدامه درعا بشريا كان يتعرض "للضرب الوحشي ويُحرم الأسير من الأكل وقضاء الحاجات الأساسية"، فضلا إصابته بطلق ناري ومنعه الجنود لفترة من العلاج.
واستعرضت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، شهادة للشاب الغزاوي "م.د" البالغ من العمر 21 عاما، استخدمه جيش الاحتلال "درعاً بشرياً لأكثر من (40) يوماً ومعتقل آخر كان معه".
وأفاد المصدر ذاته بأن الشاب الفلسطيني الذي كان يشتغل في نقل البضائع بمعبر كرم أبو سالم، تعرض لـ"عمليات تنكيل والتعمد بقهره وإذلاله والاعتداء عليه وتجويعه وإرهابه وتهديده"، وذلك بعد اعتقاله من طرف جنود الاحتلال هو ومجموعة من المواطنين في شهر حزيران/ يونيو الماضي، إذ تعمّد الاحتلال إبقائه في نقطة تمركز تابعة لقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بين محور فلادفيا ورفح".
ووفق شهادة الشاب الغزاوي، فإن قوات الاحتلال استخدمته "درعاً بشرياً بشكل يومي، عبر عدة أساليب، كوضعه على مقدمات السّيارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وهو مقيد الأيدي والأرجل، وإجباره على ارتداء الزي العسكري لجيش الاحتلال وتزويده بكاميرا".
وحسب الشهادة المرعبة لذات الشاب، فإنه في حال رفضه مجاراة جنود الاحتلال كان يتعرض "للضرب، وكانت ترافقه طيارة مسيرة لتوجيهه خلال حركته"، وخلال مدة الأسر، أكد الشاب أن جنود الاحتلال مارسوا بحقّه "سياسة التّجويع، كما حرمه من استخدام دورة المياه، أو الاستحمام، واستمر ذلك على مدار مدة اعتقاله، إلى أن أصيب في 6 آب/أغسطس الجاري، بطلق ناري في صدره، وبقي لنحو نصف ساعة دون علاج."
ووجد الشاب الفلسطيني نفسه في اليوم التالي في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث مكث فيها لمدة ثلاثة أيام، إلى أن تم إطلاق سراحه في التاسع من آب/ أغسطس، عبر معبر كرم أبو سالم، ونُقل عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى ناصر الطبيّ، قبل أن تظهر الفحوصات أن الإصابة سببت له "كسرا في صدره، وإصابة أخرى في الرئة، وما يزال مخرج الإصابة مفتوحا وهو بحاجة إلى علاج حثيث".
واعتبرت الهيئتان المعنيتان بشؤون الأسرى الفلسطينيين أن الشاب الغزاوي تعرض لـ"جريمة حرب مركبة ومرعبة، بدءًا من عملية اعتقاله واستخدامه كدرع بشري طوال هذه المدة والتنكيل به وتعذيبه وإذلاله، وإصابته لاحقاً، وإطلاق سراحه من المستشفى، دون استكمال علاجه".
ودعت الهيئتان مرة أخرى، المؤسسات الحقوقية الدولية لـ"استعادة دورها اللازم والمطلوب أمام حرب الإبادة المستمرة والجرائم الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، وتحمل مسؤولياتها اللازمة"، وشددتا على ضرورة تجاوز "حالة العجز المرعبة التي تلف دورها، وتجاوز هذا الدور القائم فقط على رصد الجرائم والانتهاكات وإصدار المواقف والبيانات، إلى مستوى يؤدي إلى محاسبة الاحتلال والقوى الداعمة له".
ويحظر القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف لعام 1949، على الجيوش استخدام المدنيين دروعا بشرية، كما تعتبره المحكمة الجنائية الدولية جريمة حرب.
وتواصل إسرائيل لأكثر من 10 أشهر على التوالي حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلّف حتى الآن أكثر من 40 ألفا شهيد وإصابة أزيد من 92 ألفا -معظمهم نساء وأطفال- إلى جانب دمار هائل في المرافق الحيوية والمباني السكنية ومجاعة متفاقمة بالقطاع المحاصر.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق سراحه.. لحظة وصول الأسير الفلسطيني موسى العجلوني لمنزله بالقدس
وصل منذ قليل، الأسير الفلسطيني موسى العجلوني إلى منزله بمدينة القدس بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال.
بعد 5 أعوام في سجون الاحتلال.. لقاء أسير فلسطيني بوالدته بالقدسالدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم تصل رام الله
وأذاعت قناة القاهرة الإخبارية لقطات لوصول الأسير الفلسطيني موسى العجلوني إلى منزله بمدينة القدس بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال.
يذكر أن الاحتلال أطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل بالمرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل منذ قليل الأسرى الفلسطينيين المحرررين من سجون الاحتلال إلى رام الله ، واستقبل الفلسطينيين الأسرى بترحاب كبير وهتافات للتعبير عن فرحتهم بإطلاق سراح ذويهم.