بذراع روبوتي وشاشة ذكية.. آبل تسعى لإطلاق جهاز منزلي خارق
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
ضمن سعيها لحيازة مصادر جديدة للإيرادات، تعمل آبل على تطوير جهاز منزلي جديد يوضع على الطاولة ويملك ذراعًا روبوتية وشاشة عرض شبيهة بشاشة آيباد، كما أشار تقرير جديد لمارك غورمان في وكالة بلومبيرغ. ويعمل لدى الشركة الآن فريق يضم عدة مئات من الأشخاص لتطوير هذا الجهاز الجديد، وفقًا لأشخاص على اطّلاع بالأمر.
ويشير التقرير إلى أن هذا المنتج يعتمد على محركات تعمل على ميل الشاشة لأعلى وأسفل وتحريكها 360 درجة، ومن المفترض أن يوفر نسخة مطورة من المنتجات المنزلية المشابهة مثل جهاز "إيكو شو 10" الخاص بشركة أمازون.
وأضاف هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المشروع لم يُعلن بعد، أن الجهاز يهدف إلى أن يعمل كمركز تحكم منزلي ذكي وجهاز اتصال بالفيديو وأداة أمن منزلي يمكن التحكم فيها عن بُعد. وأشاروا إلى أن هذا المشروع -الذي يحمل الاسم الكودي "جيه 595"- وافق عليه الفريق التنفيذي لآبل عام 2022، ولكن العمل عليه رسميا بدأ خلال الأشهر الأخيرة.
وتكمن الفكرة في أن يجري التحكم في هذا الجهاز المكتبي بالأساس بواسطة المساعد الرقمي "سيري" وميزات الذكاء الاصطناعي القادمة في منظومة “ذكاء آبل".
وتعمل النماذج الحالية من الجهاز قيد الاختبار بنسخة مخصصة من نظام تشغيل أجهزة آيباد. وبإمكان الجهاز الاستجابة للأوامر مثل "انظر إليّ" وذلك بتغيير موضع الشاشة للتركيز على الشخص الذي ينطق هذه الكلمات، مثلاً أثناء مكالمة فيديو، كما يستطيع فهم الأصوات المختلفة وتعديل تركيزه وفقا لذلك، كما أشار التقرير.
الفريق التنفيذي لآبل وافق عام 2022 على المشروع الجديد وبدأ العمل عليه رسميا خلال الأشهر الأخيرة (موقع آبل) مشروع جديدظل فريق آبل المختص بالتصميم الصناعي يبحث منذ سنوات في مفاهيم الروبوتات التي توضع على الطاولة، لكن لم تحظ الفكرة بالإجماع داخل الشركة، ومنها فريقا هندسة البرمجيات والتسويق.
وأبدى فريق التسويق في آبل قلقه من أن المستهلك لن يرغب في دفع ثمن مثل هذا المنتج. وفي نفس الوقت، كان كبار المسؤولين التنفيذيين في قسم هندسة البرمجيات يخشون من حجم العمالة التي يتطلبها تطوير البرمجيات اللازمة لمثل هذا الجهاز.
غير أن الرئيس التنفيذي تيم كوك يؤيد تطوير هذا الجهاز، بجانب جون تيرنوس رئيس قسم هندسة الأجهزة بالشركة، كما أشار التقرير.
وبحسب هؤلاء، قررت آبل الآن منح الأولوية لتطوير الجهاز وتستهدف طرحه للبيع للمرة الأولى بحلول عام 2026 أو 2027. وتسعى الشركة لخفض سعره إلى نحو ألف دولار، لكن مع انتظار سنوات قبل الإصدار المتوقع قد تتغير هذه الخطط نظريًا.
وفي دلالة على دعمها للمشروع، أسندت آبل المسؤولية إلى كيفن لينش، وهو أحد المسؤولين التنفيذيين المخضرمين الذي يشغل منصب نائب رئيس قسم التكنولوجيا، وكان يشرف على مشروع السيارة ذاتية القيادة، كما أشرف إلى وقت قريب على إنتاج ساعة آبل الذكية وجهود هندسة البرمجيات الصحية.
فريق آبل المختص بالتصميم الصناعي ظل يبحث منذ سنوات في مفاهيم الروبوتات التي توضع على الطاولة (رويترز) البحث عن النمويأتي هذا التحول إلى مجال الروبوتات في إطار سعي الشركة الأوسع لتعزيز المبيعات والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستصل إلى أجهزة آيفون وآيباد وماك هذا العام. كما تبحث آبل عن المزيد من مجالات النمو الجديدة بعد إيقاف مساعيها لتطوير سيارتها ذاتية القيادة في فترة سابقة من هذا العام، كما أشار تقرير بلومبيرغ.
وتعمل آبل أيضًا على نظارات الواقع المعزز، بالإضافة إلى استكشاف منتجات أقل قدرًا من التطلعات مثل النظارات الذكية التي قد تشبه نظارة ميتا راي بان، وهو منتج لا يرقى إلى مستوى تقديم تجربة واقع معزز حقيقية، ولكنه يتيح للمستخدم إجراء مكالمات هاتفية وتصوير الفيديو.
وبالإضافة إلى ذلك، تتطلع آبل إلى ابتكار نسخة من سماعات الأذن "إير بودز" التي تتضمن كاميرات، مما يتيح لها استشعار العالم الخارجي بصورة أفضل. كما أنها تعمل على آيباد ضخم قابل للطي، وهو جهاز قد لا يصل الأسواق حتى عام 2027 أو 2028 على أقل تقدير، وفقًا لأشخاص على دراية بهذه الجهود.
وتحصد آبل نصف إيراداتها السنوية تقريبًا من مبيعات هواتف آيفون، وكانت المبيعات قد تباطأت خلال الفترة الأخيرة. وتعتزم الشركة إطلاق سلسلة هواتفها الجديدة "آيفون 16" في سبتمبر/أيلول القادم، التي تتضمن كاميرات ومعالجات وشاشات أفضل. ولكن من غير المتوقع أن تؤدي الهواتف الجديدة إلى تحقيق النمو المنتظر، كما أشار تقرير بلومبيرغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذا الجهاز کما أشار
إقرأ أيضاً:
5 حلول ذكية ترتقي بجودة وكفاءة الرعاية الصحية
دبي: «الخليج»
تؤكّد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حضورها البارز في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 من خلال الكشف عن مجموعة من المشاريع المبتكرة التي تسلّط الضوء على التزام المؤسسة بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق تحول نوعي في قطاع الرعاية الصحية المحلي والإقليمي والعالمي وتستعرض المؤسسة خمسة مشاريع نوعية ضمن محور الذكاء الاصطناعي.
أكّدت مباركة إبراهيم، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والمدير التنفيذي لقطاع المعلومات بالإنابة في المؤسسة، أن هذه المشاريع تعكس التزام المؤسسة بتحقيق تحول جذري بالرعاية الصحية.
من جانبه، أشار الدكتور عبد الله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة في المؤسسة، إلى أهمية المشاريع المعروضة في تعزيز كفاءة النظام الصحي.
وتسلّط مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الضوء على مشاريع رائدة منها «منصة العمليات الجراحية» التي تُعدّ جزءاً من برنامج الأداء والتميز الإكلينيكي (PACE ).
وتستعرض المؤسسة مشروع «إرادة لخدمات أصحاب الهمم» الأول من نوعه في المنطقة ويهدف إلى تحسين جودة حياة متعاملي المؤسسة من هذه الفئة من خلال منصة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
أما منصة «التنبؤ بإعادة الدخول إلى المستشفى قبل حدوثها»، فتعدُّ حلاً ذكياً يهدف إلى تحسين تجربة المريض وتقليل عدد حالات الإدخال غير الضرورية.
كما تعزز منصة «إنجاز: استخدام العيادات التخصصية الخارجية» كفاءة تشغيل هذه العيادات من خلال التحليلات التنبؤية التي تدعم التخطيط الأمثل للموارد وتسهم في تقليل الازدحام.
وتستعرض المؤسسة مشروع «سلامتي - مبادرة صفر ضرر»، الذي يمثل خطوة تحولية نحو تعزيز سلامة المرضى، يهدف إلى تقليل الأخطاء التي يمكن تجنبها في بيئة الرعاية الصحية.