انطلاق برنامج تدريب رواد الفضاء الإماراتيين على زراعة الخلايا في الفضاء
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أطلقت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، برنامجًا تدريبيًا مكثفًا استمر لمدة أسبوعين لرواد الفضاء الإماراتيين حول زراعة الخلايا الجذعية في الفضاء بهدف تعزيز قدرات الرواد على إجراء أبحاث علمية متقدمة خلال مهامهم الفضائية المستقبلية.
وركز البرنامج على تقنيات زراعة الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، بما في ذلك الحفاظ على الخلايا وتطويرها خارج بيئتها الطبيعية، والتعامل مع صندوق حفظ العينات في الفضاء.
وشمل التدريب العمل على أساسيات زراعة خلايا الثدييات، وإعداد مختبر زراعة الأنسجة، واستخدام معدات المختبرات المختلفة، إلى جانب تقنيات أساسية مثل سحب العينات، وإعداد الوسائط، وتقييم صلاحية الخلايا، وتقسيم الخلايا وتجميدها. كما تلقى رواد الفضاء تدريبًا متخصصًا في استخدام صندوق حفظ العينات واستكشاف الأخطاء وإصلاحها، مما يؤهلهم للتعامل مع المواقف غير المتوقعة في الفضاء.
وأكد الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي لدبي الصحية والمدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية، على أهمية هذا البرنامج التدريبي، مشيراً إلى أنه يعزز مكانة الإمارات في مجال أبحاث الفضاء والصحة. وأضاف: “التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء يأتي في إطار التزامنا بدعم أبحاث استكشاف الفضاء والمساهمة في تطوير مستقبل الرعاية الصحية.”
من جانبه، أعرب عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، عن فخره بهذا التعاون الذي يسهم في تطوير مهارات رواد الفضاء الإماراتيين، ويعزز إنجازات الدولة في مجال استكشاف الفضاء.
وأشاد رواد الفضاء المشاركون في البرنامج بهذا التدريب لتعزيز قدراتهم العلمية، حيث قال هزاع المنصوري: “تدربنا على زراعة الخلايا الجذعية واستخدام الأدوات المخبرية في الفضاء، مما سيخدمنا في المهمات المستقبلية إلى القمر والمريخ.” .
وقالت نورا المطروشي: “هذا التدريب كان حيويًا لمسيرتنا كرواد فضاء، وقد تعلمنا كيفية التعامل مع الخلايا في بيئة الفضاء.” فيما أكد محمد الملا على أهمية التدريب في فهم كيفية نمو الخلايا والحفاظ عليها في الفضاء.
في الختام، أشار الدكتور محمد جمال، الباحث في الخلايا الجذعية وقائد البرنامج التدريبي، إلى أن هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة في تعزيز جهود الإمارات في قطاع الفضاء، متطلعاً إلى أن يلهم البرنامج المزيد من الشباب الإماراتيين للانضمام إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمساهمة في تطوير أبحاث الفضاء.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز محمد بن راشد للفضاء زراعة الخلایا رواد الفضاء فی الفضاء الفضاء ا
إقرأ أيضاً:
صُنّاع التأثير".. تدريب لإعداد جيل إعلامي يواجه الشائعات والافكار غير السوية
انطلقت الجلسة الافتتاحية للبرنامج التدريبي "صُنّاع التأثير"، وذلك بحضور الإعلامي الدكتور خالد سعد، وجاءت هذه الانطلاقة ضمن خطة استراتيجية تستهدف بناء جيل جديد من الإعلاميين الشباب، القادرين على التعامل بوعي مع أدوات الإعلام الرقمي، وصناعة محتوى يعزز الانتماء الوطني، ويواجه الشائعات والمعلومات المضللة بمهنية ورؤية وطنية.
جاء افتتاح البرنامج ليعكس توجهًا استراتيجيًا تتبناه الدولة نحو إعادة تشكيل الوعي من الداخل، عبر تمكين الشباب من قراءة المشهد الإعلامي المعاصر بلغة العصر، وخلق كوادر قادرة على قيادة الرأي العام من خلال محتوى هادف، لا يُجيد فقط مهارات التصوير والنشر، بل يُدرك أهمية الكلمة وخطورة الشائعة وسرعة انتشار المعلومة السلبية في عصر مفتوح لا تحكمه ضوابط واضحة.
وفي كلمته الافتتاحية، نقل الدكتور كريم همام تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأكد على أن الإعلام بات ساحة مفتوحة تتطلب وعيًا وفكرًا والتزامًا من كل من يمتلك أداة نشر، مشيرًا إلى أن برنامج "صُنّاع التأثير" لا يُعد تدريبًا تقنيًا بالمعنى التقليدي، بل مشروع وطني متكامل يستهدف بناء إعلاميين شباب يفكرون بعمق، ويتحدثون بمسؤولية، ويُدركون أن ما يكتبونه أو ينشرونه قد يُغيّر رأيًا عامًا أو يُشكل اتجاهًا مجتمعيًا بأكمله. وشدد على أن الإعلام الآن في قلب كل بيت، ومن هنا تأتي خطورته، ومن هنا أيضًا تتضاعف مسؤوليته.
كما ألقى الإعلامي الدكتور خالد سعد، كبير مذيعي التليفزيون المصري، كلمة تخللتها خبرات حقيقية وملامح إنسانية من واقع العمل الإعلامي، مؤكدًا أن الإعلام لم يعد ترفًا، بل هو أحد أبرز أذرع الدولة في معركة الوعي، ودرعها الناعم في مواجهة الحروب النفسية والمعلوماتية. وقال إن الكلمة إذا خرجت دون مسؤولية تتحول إلى رصاصة طائشة قد تُصيب الوعي وتُربك الرؤية، أما الكلمة الصادقة الواعية فهي التي تصنع العقول وتبني المجتمعات.
وأوضح أن الإعلامي لا يُمنح منبرًا لمجرد ظهوره، بل يُصنع من خلال القراءة، والاطلاع، والتفكير، والتزامه بالقيم المهنية. داعيًا الشباب إلى ألا ينخدعوا ببريق الانتشار السريع، بل يسعوا إلى التأثير العميق، وإلى بناء محتوى يُحترم قبل أن يُشارك، ويُقدّر قبل أن يُصفق له.
كما أدار حوارًا ثريًا مع الطلاب، ناقش خلاله قضايا مهمة تتعلق بالفروقات بين الخبر والدعاية، وبين الإعلام التقليدي والمحتوى الفوري، وسلط الضوء على أهمية أن يكون الإعلامي دائم التحقق من المعلومة، واعيًا بخلفية ما ينقله، مدركًا أن كل خبر يكتبه أو ينشره قد يحمل أثرًا اجتماعيًا ونفسيًا طويل المدى.
هذا ويتضمن البرنامج زيارة ميدانية لمدينة الانتاج الاعلامى، وتدريبات عملية متقدمة في مجالات التصوير والإنتاج باستخدام الهاتف المحمول، وصناعة المحتوى الرقمي، وبناء الرسائل الإعلامية، والتسويق الإلكتروني، إلى جانب ورش تطبيقية داخل استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، تُحاكي واقع العمل الإعلامي بكل تفاصيله الدقيقة، وتمكن الطلاب من خوض تجربة واقعية تدمج ما بين المهنية والتقنية والفكر التحريري.
ويُختتم البرنامج بعرض مشروعات طلابية إعلامية من إنتاج المشاركين، تُجسد ما اكتسبوه من مهارات وخبرات عملية، على أن يتم تكريم النماذج الأكثر تميزًا في حفل ختامي يُمثل تتويجًا لتجربتهم التدريبية، وانطلاقة جديدة في مسيرتهم المهنية، ليخرج من بين صفوفهم جيل إعلامي جديد يحمل الوعي، ويُجيد التأثير، ويضع مصر في صدارة المشهد الإعلامي بأبناء مؤمنين بالرسالة وقادرين على صناعتها بصدق وقوة.