تبدأ اليوم (الخميس)، جولة جديدة من التفاوض حول هدنة في قطاع غزة بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، فيما تتواصل العمليات العسكرية على الأرض.

تأتي المفاوضات بعد عشرة أشهر من حرب مدمّرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفي ظل تصعيد إقليمي بين الدولة العبرية من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفدين إلى قطر للمشاركة في المفاوضات التي يُفترض أن يحضرها أيضاً ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويتخّذ قادة من «حماس» من قطر مقرّاً.

وبالاستناد إلى جلسات التفاوض السابقة، لا تحصل مفاوضات مباشرة بين الطرفين المعنيين، إنما ينقل الوسطاء المقترحات والأجوبة إلى كلٍّ من الوفدين اللذين لا يوجدان في الغرفة نفسها.

وخلال عشرة أشهر، جرى التوصل إلى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) جرى خلالها تبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية والتزام بوقفٍ لإطلاق النار.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات سيضمّ «رئيسي الموساد ديفيد برنياع، والشين بيت رونين بار، فضلاً عن نيتسان ألون (منسّق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي)».

وذكرت مصادر أميركية متابعة للملف أن رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز، توجه إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات.

وقال مصدر في «حماس» إن الحركة «ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومُجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو؟».

وقال مصدر آخر إن «حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي»، في إشارةٍ إلى الاقتراح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال هاتفي مساء الأربعاء، في الوضع في المنطقة.

وقالت «الخارجية الأميركية» إن بلينكن أجرى سلسلة اتصالات مع قادة أجانب، ووجّه «رسالة واضحة» بشأن «الأهمية الحيوية» لوقف إطلاق النار في غزة.

وشدّد على أن «الوقت قد حان للإفراج عن الرهائن ولتخفيف الأعباء عن أهل غزة، بموجب الاتفاق المطروح الآن على الطاولة».

وبدأت الحرب إثر هجوم نفّذته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 111 منهم محتجزين في غزة، بمن فيهم 39 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص على الأقل، حسب أرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

وخلال الأسابيع الأخيرة، تعزّزت المخاوف من توسّع التصعيد إلى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل. وجاء ذلك بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القيادي في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر.

وتوعّدت إيران و«حزب الله» بالردّ على الدولة العبرية.

ومارست الدول الغربية ضغوطاً مكثفة على إيران داعيةً إياها إلى التراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة الحرب على غزة تصعيد مفاوضات التبادل فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشن أعنف غارات على سوريا: تصعيد أم بداية حرب شاملة؟

سبتمبر 9, 2024آخر تحديث: سبتمبر 9, 2024

المستقلة/- أعلنت وسائل الإعلام السورية يوم الاثنين مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية لقصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة مصياف في ريف حماة الغربي. وأفادت التقارير أن القصف تسبب في نشوب حريق كبير في منطقة “حير عباس” على طريق وادي العيون، حيث امتدت النيران نتيجة للغارات الجوية.

الدفاعات الجوية السورية تتصدى

وفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أكدت الدفاعات الجوية السورية أنها “تصدت لعدوان استهدف نقاطاً عدة في المنطقة الوسطى”. وأفادت بأن دوي انفجار سُمع في المنطقة ذاتها، ما يؤكد شدة الهجوم الإسرائيلي. يأتي هذا القصف في سياق تصاعد التوترات بين سوريا وإسرائيل، حيث تعتبر هذه الهجمات واحدة من أقوى الغارات التي تعرضت لها سوريا خلال السنوات الأخيرة.

الهجمات الإسرائيلية الأوسع

مصادر إسرائيلية ذكرت أن الطيران الإسرائيلي شن 15 غارة جوية على مرحلتين. من جانبها، وصفت مصادر سورية محلية الضربات بأنها الأوسع والأعنف منذ سنوات، حيث تم استهداف مواقع حساسة تضم عناصر من الحرس الثوري الإيراني، حسب ما أفاد المرصد السوري لمحطة “سكاي نيوز”.

استراتيجية “الحرب بين الحروب”

على مدار السنوات الماضية، نفذت إسرائيل العديد من الضربات الجوية ضد مواقع في سوريا، مدعية أنها تستهدف الفصائل المسلحة الموالية لإيران، التي بدأت تملأ الفراغ الأمني الناجم عن تراجع سيطرة الحكومة المركزية منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011. وتأتي هذه الضربات ضمن استراتيجية إسرائيلية تُعرف بـ “الحرب بين الحروب”، والتي تهدف إلى منع التوسع العسكري الإيراني في سوريا.

تصعيد منذ أكتوبر 2023

إلا أن تاريخ السابع من أكتوبر 2023 شكل نقطة تحول في هذه الاستراتيجية، حيث شنت إسرائيل أكثر من 180 غارة جوية في سوريا منذ ذلك الحين، بزيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن هذا التصعيد يأتي في إطار محاولات إسرائيل لتكثيف الضغط على الوجود الإيراني في سوريا، والذي ترى فيه تهديداً متزايداً لأمنها الإقليمي.

تداعيات التصعيد المستمر

التصعيد الإسرائيلي المتواصل يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، لا سيما مع تعاظم الدور الإيراني في سوريا. وبالرغم من أن إسرائيل كانت قد اعتادت على توجيه ضربات محدودة في الماضي، فإن الزيادة في حجم وتواتر الضربات الجوية منذ أكتوبر تثير تساؤلات حول الأهداف النهائية لهذه الحملة المكثفة. كما أن استمرار هذه الضربات يعمق الأزمة الإنسانية في سوريا، حيث يعاني المدنيون من تداعيات الصراع المستمر.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقدم رواية جديدة حول مقتل أسراها الستة وصعوبة الأنفاق بغزة
  • لماذا ترفض مصر استضافة جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: لم نضع مطالب جديدة لوقف إطلاق النار ومزاعم كيربي تتماهى مع موقف نتنياهو
  • مصر ترفض طلبا أميركيا إسرائيليا لعقد جولة جديدة من مفاوضات غزة
  • أستاذ علوم سياسية: المفاوضات مع إسرائيل وصلت لحائط سد
  • حماس: ادعاءات العدو الصهيوني حول مطالب جديدة للحركة كاذبة وتهدف لعرقلة المفاوضات
  • الرشق: ادعاءات العدو حول مطالب جديدة لحماس كاذبة وتهدف لعرقلة المفاوضات
  • حماس: ما يروجه الاحتلال ومصادر أمريكية عن مطالب جديدة للحركة «كذب وتهرب» من مسؤوليتهم
  • إسرائيل تشن أعنف غارات على سوريا: تصعيد أم بداية حرب شاملة؟
  • أخبار الأهلي.. حقيقة التفاوض مع يوسف ساليتش وموقف بن رمضان