لقد عادت ليبيا.. أوكي أفريكا تتناول تنظيم مهرجان صيف بنغازي عبر شركة أدرينالين الترفيهية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره موقع “أوكي أفريكا” الإخباري الأميركي الضوء على عملية تنظيم لمهرجان “صيف بنغازي” أول حدث ثقافي كبير في ليبيا منذ 15 عاما.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من مضامينه الخبرية صحيفة المرصد أوضح أن المخرج الموسيقي أحمد كويفية مؤسس شركة “أدرينالين” الترفيهية هو المعني بتنظيم المهرجان بمشاركة ثلة من مطربي الراب في الفعاليات المتضمنة أيضًا سيركًا روسيًا ومسابقة للرياضات الإلكترونية.
وأضاف التقرير إن فعاليات المهرجان شملت دورة رياضية يشارك فيها أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدينيو ومعارض للفنون والحرف التقليدية تعرض تاريخ وجمال مدينة بنغازي ومسرحية ومعرضًا للكتب فيما تم دعوة صحفيين دوليين ليشهدوا إحياء صناعة الثقافة في ليبيا.
ونقل التقرير عن كويفية قوله:”إن استضافة الصحفيين والفنانين الدوليين في بلد لا يعتقد الناس فيه سوى غرقه في الحرب والعنف جعل الأمر صعبا للغاية إذ لم يكن الكثير على استعداد لقبول الدعوة فالحال مزعج جدًا بالنسبة لهم وكنا نحاول إقناعهم بالمجيء”.
وأضاف كويفية قائلًا:” كنا نعلم أنه بمجرد أن يأتوا إلى هنا ويروا كيف تسير الأمور حقًا في بنغازي سوف يفهمون مدى استقرار الوضع حقًا ومنذ الـ1 من أغسطس الجاري انتشرت مقاطع الفيديو للحشود المبتهجة والفنانين المتحمسين والمناظر الطبيعية الجميلة في جداولنا الزمنية”.
وتابع كويفية بالقول:” كانت ردود الفعل رائعة بالفعل سواء من الفنانين أو الحضور أو وسائل الإعلام في العالم العربي أو على المستوى الدولي لقد كان لهذا دورًا فعالًا في تشجيعنا على الاستمرار في هذا الأمر كل عام وعندما تصورت المهرجان لأول مرة قبل 4 سنوات كان يسمى في البداية مسرح الأدرينالين”.
وقال كويفية:” وخطرت لي الفكرة لكن البلاد لم تكن مستقرة بما يكفي حتى للتفكير في الترفيه ولحسن الحظ تحسن الوضع بشكل كبير ولم يعد هناك أي نوع من التهديد العنيف وعادت الحياة لوتيرتها الطبيعية وبدأت الأمور تعود لنصابها الصحيح لذلك شعرت أن وقت مناسب للبدء في التركيز على الجوانب الثقافية والفنية للمجتمع”.
وأضاف كويفية قائلًا:” استضفنا ليلة الأساطير النسخة السابقة للمهرجان في فبراير وشهدت 3 مباريات ملاكمة أقيمت لأول مرة مع مايك تايسون وآخرين بصفة ضيوف مميزين وتم بيع التذاكر في أقل من 12 ساعة وكان هناك 6 آلاف شخص حاضرين وتم البث عبر الشاشات المباشرة لـ21 ألفا آخرين خارج المكان”.
وتابع كويفية بالقول:” وكانت ليبيا جاهزة لذلك طرحت فكرة المهرجان على مؤسسة أجيالنا غير الربحية التي تأسست، مؤخرًا لتختص بالفنون والثقافة والتعليم وبدأنا التخطيط على الفور وكان التحدي الأكبر هو أننا جميعا وجدنا أنفسنا ننظم مهرجانا لأول مرة ولم يكن لدينا أي مراجع”.
وأوضح كويفية بقوله:” والآن بعد أن أصبح المهرجان على قدم وساق أدركت أن الخدمات اللوجستية هي كل شيء وأننا بحاجة إلى بناء علاقات إعلامية أفضل مع البلدان المجاورة لنا وعليك أن تتعلم أن تكون ديبلوماسيًا ومرنًا مع الناس واحتياجاتهم”.
وقال كويفية:”ومن المثير للدهشة أيضًا أنهم يحبون الألعاب والرياضات الإلكترونية ويريدون المزيد وأنا شخصيًا أحببت السيرك الروسي أكثر من غيره فعندما كنت طفلًا لم أذهب أبدًا له لذلك كنت أعيش حلم طفولتي وبصرف النظر عن ذلك فإن الأمر الأكثر إبهارًا كان عندما قدم مغني الراب كحلة أدائه بشكل مباشر لأول مرة”.
وتابع كويفية قائلًا:” وكنت كنت فخورًا بمعارض الفن المعاصر لأن الفنانين الليبيين ممن عرضت أعمالهم وجدوا شهرة وشهرة في بلدان أخرى ولكن ليس في وطنهم ليبيا وكان من الرائع رؤيتهم يحصلون على التقدير من شعبهم لأول مرة في بنغازي ولقد فاق المهرجان توقعاتي وأذهلتني الاستجابة”.
وأضاف كويفية بالقول:” وبطبيعة الحال هناك بعض الأشياء التي لم تسير كما هو مخطط لها تماما وكنت أتوقع أن يتم بيع جميع التذاكر وكان هناك مشكلات المتعلقة بطباعتها ما أعاق العملية قليلًا وبصراحة نظرًا لأنه العام الأول لهذا الحدث فأنا سعيد حقًا بكيفية تطور الأمور والطريقة التي يستجيب بها الشباب لذلك”.
وقال كويفية:” وأريد أن أقول للعالم أن ليبيا ليست دولة إرهاب بل بلد يحب الحياة ويدعم الفنون وهي تحاول بذل قصارى جهدها على الرغم من تهالكها بعد أكثر من عقد من الاضطرابات وتستمر في المضي قدما وتبث الحياة في أرضها وشعبها وفنانيها”.
واختتم كويفية قائلًا:” لقد عادت ليبيا وتعود بقوة وستكون مدينة بنغازي عاصمة الفنون والموسيقى والثقافة والرياضة فالطقس هنا جميل والناس طيبون ومستعدون أيضا للترحيب بالآخرين بأذرع مفتوحة والمدينة ليست ما تبثه وسائل الإعلام بشأنها”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لأول مرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الإسكندرية للفيلم القصير: الجمهور أصبح جزءاً من المهرجان بفضل الترويج الفعّال
أكد محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن الجمهور السكندري بات شريكاً أساسياً في نجاح المهرجان على مدار السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن الدورة الحادية عشرة الحالية هي ثمرة علاقة قوية بُنيت بين المهرجان وأهالي المدينة.
وجاءت تصريحات محمود خلال ندوة نقاشية بعنوان “كيفية إدارة المهرجانات السينمائية”، أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، وأدارها المخرج أمير رمسيس، بمشاركة عدد من الشخصيات السينمائية البارزة.
وأوضح محمد محمود أن المهرجان عمل منذ انطلاقه على التواصل الدائم مع الجمهور وتعريفه بطبيعة الأفلام المعروضة، مضيفًا: “منذ البدايات كنا نروّج للمهرجان بعدة طرق، والهدف الأساسي هو الوصول للجمهور، لأن صانع الفيلم القصير يبحث دائمًا عن التفاعل المباشر مع المشاهد”.
وأشار المخرج محمد محمود إلى أن تنوع الأفلام المعروضة ساعد على تلبية أذواق مختلفة، ما عزز ثقة الجمهور بالمهرجان عامًا بعد عام.
كما أكد على حرص إدارة المهرجان على إشراك كوادر من مدينة الإسكندرية، سواء في التنظيم أو الترجمة، من طلاب الجامعات المحلية، ما ساهم في خلق شعور بالانتماء والانتظار السنوي للمهرجان.
وشارك في الندوة كل من:
• المخرجة والمبرمجة كاميلي ڤاريني من مهرجان كليرمونت فيران للأفلام القصيرة (فرنسا)
• الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (مصر)
• المنتج شرف الدين زين العابدين، رئيس مهرجان الداخلة السينمائي (المغرب)
وتستمر فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو، متضمنة عروضًا لأفلام محلية ودولية، إلى جانب ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز الحوار السينمائي.
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي تأسس عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صناع السينما لعرض أعمالهم على الجمهور.
المهرجان أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويقام برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، وريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، ومحافظة الإسكندرية،