نزع شرعية طرفي الحرب هي أولي خُطوات وقفها

نضال عبدالوهاب

كثيرين ممن نعرفهم في “المجال” والمجال هو الإسم المُتعارف عندنا لمن يشتغلون أو يُمارسون العمل السياسِي العام ، أو حتي البعض ممن لا تعرفهم أشخاصاً ولكن تقرأ لهم يقومون بالإحتفاء بكل ماهو ( جنجويدي ) أو يتبع لمليشيا الدعم السريع أو قيادتها المُجرمة ، سواء أن كانت تصريحات ، أو حتي إنتصارات عسكرية علي الطرف المُتحارب الآخر وهو الجيش ومليشياته ، ويظنون ويعتقدون أن هذا نصراً علي ( الكيزان ) ، العدو الأساسي والحقيقي للشعب السُوداني ، وأنهم بهذا الفعل الإحتفائي يُساهمون في تعرية أو كشف أو حتي هزيمة ودحر هؤلاء ( الكيزان) ومن معهم من جنرالات الجيش أمثال المُجرم البرهان وغيرهم في قيادته ، ظللنا نُشاهد ونري هذا بشكل يومي ومن العديدون منهم ، سواء كانوا قيادات سياسِية وفاعلين أو عضوية لأحزاب مُحددة وكيانات أو حتي سفراء سابقين أومثقفين وكُتاب وناشطين سياسِين ، وكانت آخر هذه الدعومات والإشادات هو الإحتفاء بتصريحات المُجرم “حميدتي” فيما يخص مفاوضات جنيف الحالية ، نفس هؤلاء اللذين يقدمون المدح والإشادات بحميدتي ومليشيا الدعم السريع ظلوا وطوال مرحلة الحرب يقومون بالإدانات “الخجولة” لجميع إنتهاكاتها ، بل ظلّ بعضهم يقوم بعمليات “التبرير” وخلق الأعذار لها في كثير من جرائمها وإعتداءاتها علي المُدن والقُري والمدنيين العُزّل والمُساهمة في إبادتهم وتهجيّرهم وتشرّيدهم ، الواضح والذي لا يحتاج لأي “فهامّة” أو “درس عصُر” أن جميّع هؤلاء سواء أحزاب وكيانات سياسِية أو قيادات بها أو عضوية لأحزاب مُحددة أو بقية المُحتفيّن والمُشيديّن والمُبررين للمليشيا وقيادتها وسلوكها ، من حيث يدروا أو لايدروا ظلوا يُشكلوا لها الغطاء والشرعية السياسِية والتي مكنتها من الإستمرار في هذه الحرب وبالتالي إستمرار الحرب نفسها وشرعنتها ، في حيّن أن الموقف الصحيح هو نزع الشرعية السياسِية من طرفي الحرب ، وإن ظلّ “الكيزان” والمؤتمر الوطني يُمارسون إعطاء مظلة الغطاء السياسِي والشرعية للجيش ومليشياته ، فبالمُقابل فإن هؤلاء القيادات المدنية والكيانات والأحزاب والأشخاص من الضفة الأخري ظلوا يلعبون ذات الدور الذي يلعلبه الكيزان والمؤتمر الوطني والإسلاميون طوال فترة الحرب الحالية ، وأصبح الأمر كأنه “مُباراة” مابين “الكيزان” الغطاء السياسِي وداعمي الجيش ومليشياته ، ومابيّن كتلة المدنيّن الموالين للمليشيا ويشكلون غطاءها السياسِي ، وكلا الطرفيّن في تقديري هم من يُساهمون في إستمرار الحرب وليس إيقافها؟؟
أي حديث لمن يُعطي الشرعية أو الغطاء السياسِي لطرفي الحرب عن وقف الحرب هو حديث لايسنده الواقع ولا المنطق ، وأي إرتباط بالمصالح نحو طرفي الحرب هو يُمثل في تقديري إبتعاد عن مصالح الشعب الحقيقية في وقف الحرب و وقف مُعاناة السُودانيّن ، وإستطالة لأمّد الحرب…
أُعيّد وأُكرر أن الموقف الصحيح والذي يذهب لإتجاه وقف حقيقي للحرب يتمثل في نزع أي شرعية أو غطاء سياسِي لطرفي الحرب ، وإعتبارهما معاً يقومون بدور إجرامي ضد البلد وضد شعبها من خلال هذه الحرب ومن خلال كافة الإنتهاكات والجرائم التي حدثت ولاتزال تحدث فيها ، وأن أول الطريق لوقفها يكون بنزع أي شرعية أو غطاء سياسِي لطرفيها وبغير أي تردد أو محاولات تبرير أو ربط بالمصالح معهما.

الوسومالجيش الدعم السريع انهاء الحرب مفاوضات جنيف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع انهاء الحرب مفاوضات جنيف

إقرأ أيضاً:

ضبط 3 قضايا هجرة غير شرعية خلال 24 ساعة

كثفت أجهزة وزارة الداخلية، جهودها لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم التهريب من خلال إحكام السيطرة الأمنية على المنافذ.

 

أسفرت جهود الإدارات العامة التابعة لقطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية خلال24 ساعة عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية أبرزها الآتى:

فى مجال مكافحة جرائم تهريب البضائع عبر المنافذ الجمركية: ضبط (4) قضايا.

فى مجال مكافحة جرائم تهريب المواد المخدرة وحيازة المواد والأقراص الدوائية المخدرة: ضبط (3) قضايا.

فى مجال ضبط المخالفات المرورية: ضبط (2458) مخالفة مرورية متنوعة. 

فى مجال الأمن العام: ضبط (60) قضية.

فى مجال تنفيذ الأحكام: تنفيذ (307) حكم قضائى متنوع.

فى مجال مكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية: ضبط (3) قضايا.

 

في سياق آخر، أصيب جزار في منتصف العقد الرابع من العمر يقيم بدائرة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج برش خرطوش بالقدم اليمنى تعدى عليه بائع بالضرب بسلاح ناري كان بحوزته في مشاجرة بينهما بسبب خلافات مالية وجرى ضبط المتهم والسلاح المستخدم بإرشاده ونقل المصاب للمستشفى المركزي لتلقي العلاج وأخطرت النيابة العامة للتحقيق .


 

تلقى اللواء صبري صالح عزب مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج إخطارًا من العميد نور عمر رئيس مباحث المديرية يفيد تلقي مركز شرطة البلينا بلاغًا بوجود مشاجرة ومصاب بدائرة المركز .


 

إنتقل لمحل الواقعة مأمور وضباط وحدة مباحث المركز وبالفحص تبين أن طرفيها كل من :- طرف أول "عبد الناصر . ع . م . ه" 35 سنة جزار  مصاباً برش خرطوش بالقدم اليمنى وتم نقله لمستشفى البلينا المركزي لتلقي العلاج .


 

وطرف ثان "محمد . ح . ا . ا" 37 سنة بائع الطرفان مقيمان بذات الناحية .


 

تم ضبط طرفـي المشاجرة وبحوزة الطرف الثاني السلاح المستخدم وبسؤالهما تبادلا الإتهامات فيما بينهما بتعدي كل منهما على الآخر بالسب والضرب وقيام الطرف الثاني بإطلاق عيار من السلاح المضبوط بحوزته مما نتج عنه إصابة الطرف الأول بسبب خلافات مالية .


 

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات .

 

مقالات مشابهة

  • زوجة عصام صاصا تتصدر التريند بعد أنباء طلبها خلوة شرعية
  • الواثق البرير: هذه القوات وفي ظل رفضها من أحد طرفي الحرب، يمكن أن تتحول إلى طرف ثالث
  • لأول مرة.. زوجة عصام صاصا ترد على طلبها "خلوة شرعية" من المحكمة
  • زوجة عصام صاصا تكشف حقيقة طلب خلوة شرعية في السجن
  • الحرب جاءت وعلمنا قيمة الأجهزة الأمنية كلها بالدولة
  • مقترح كردي لإنهاء أزمة رواتب موظفي كردستان بشكل أولي
  • ضبط 3 قضايا هجرة غير شرعية خلال 24 ساعة
  • «هيومن رايتس»: طرفي الحرب في السودان حصلا على أسلحة حديثة من مصادر أجنبية
  • مدير مركز السودان لحقوق الإنسان: “دخول قوات أممية دون موافقة أحد طرفي الحرب قد يحولها لطرف ثالث
  • رئيس جامعة المنيا يتفقد إجراءات الكشف الطبي للطلاب الجدد في أولي أيامه