الأوقاف بغزة توضح لـ "صفا" أسعار العمرة والفرق بين "الرسمية" و"السياحية"
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
غزة - خاص صفا
انتشرت بعض الإعلانات مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت خلالها شركات تعمل في مجال السياحة والسفر عن أسعار العمرة لهذا الموسم للمواطنين في قطاع غزة.
وكشفت هذه الإعلانات عن فروقات كبيرة نسبيًا فيما بين هذه الشركات وبين الأسعار التي كانت عليه في المواسم الماضية، في وقت لم يعلن رسميًا عن فتح باب التسجيل بعد.
واختلفت هذه الإعلانات من حيث الأسعار والخدمات المقدمة للمعتمرين، وفيما أعلنت أحد الشركات أن تكلفة العمرة لهذا الموسم ستكون عبرها بـ (690 دينار أردني) بدون رسوم السكن، خرجت شركة أخرى لتعلن أنها ستقدم الخدمة كاملة للمعتمر برسوم (800 دينار أردني) فقط، ولكن بشرط أن يصل المعتمر إلى مكاتبها في العاصمة المصرية القاهرة.
وتراوحت رسوم العمرة للموسم الماضي قبيل وخلال شهر رمضان الماضي ما بين (1170 دينارًا) وصولاً إلى (1800 دينارًا) حسب توقيت دخول المعتمر الغزي للأراضي السعودية ومدة مكوثه هناك.
وحول هذا الأمر تحدثت وكالة "صفا" مع مدير عام الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة رامي أبو ستيتة، للوقوف على هذا الأمر.
الموسم لم يبدأ بعد
وقال أبو ستيتة:" إنه من السابق لأوانه الحديث عن فتح باب العمرة، لأن هذا الإعلان يسبقه العديد من الخطوات، ومنها إعادة تأهيل شركات الحج والعمرة العاملة في قطاع غزة لهذا الموسم"، كاشفًا أن هذا الأمر قد بدأ فعلاً.
وأشار أبو ستيتة إلى أنه وفي إطار المنافسة الإعلامية بين هذه الشركات تحاول بعضها تنزيل إعلانات مبطنة عبر منصات التواصل الاجتماعي للتلميح لبدء الموسم وليس التصريح.
ولفت إلى أن الشركات المؤهلة التي تعلن وبشكل صريح عن موعد أو تسعيرة قبل بدء الموسم فعليا، يتم مراجعتها ومحاسبتها، "ولدينا شركة حالية أوراقها على طاولة اللجنة المشتركة للحج لاتخاذ موقف بصددها بعد مخالفاتها".
وحول الشركات الغير مؤهلة حتى الآن من قبل وزارة الأوقاف، وأعلنت عن تفاصل وأسعار العمرة لهذا الموسم في محاولة لاستباق الأمور، كشف مدير عام الحج والعمرة بغزة لـ "صفا" أن هذا الأمر يتم متابعته حاليًا ضمن جهات الاختصاص في لجنة العمل الحكومية لمتابعتها وملاحقتها قانونيًا.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف بغزة وجّهت خطابات رسمية لوزارة السياحة لمتابعة وملاحقة الأشخاص والشركات التي تعمل ضمن نطاق السياحة والسفر وتقوم بالإعلان عن رحلات عمرة وتسعيرات خارج نطاق وزارة الأوقاف.
وأضاف "وعدنا بتنفيذ إجراءات ضد هذه الشركات وهؤلاء الأشخاص قريبا كونهم غير مصرح لهم بالعمل في مجال العمرة".
وأكد أبو ستيتة أن جميع الإعلانات التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بغزة لشركات تعمل في مجال السياحة والسفر فقط، أو "متعدين على المهنة" باستثناء شركة واحدة يجري محاسبتها واتخاذ قرار بشأنها، كما يجري متابعة هؤلاء الأشخاص وهذه الشركات لإيقافهم ومحاسبتهم من قبل جهات الاختصاص.
وشدد على أن مزاولة تقديم خدمات الحج والعمرة مرتبط بشركات عبر وزارة الأوقاف فقط .
"عمرة الفرادى" و "الفيزا الإلكترونية "
وأكد أبو ستيتة أن"عمرة الفرادى" - وهي تأشيرة تصدر عن شركة حج وعمرة رسمية صاحبة عقد معتمد ومصادق عليه من قبل وزارة الأوقاف، لكن المعتمر لا يسافر مباشرة من القطاع لتواجده في مصر مثلا ، أو موجود داخل القطاع ولديه سفرية للقاهرة- جرى توقيفها من الموسم الماضي لسلبيات عديدة ظهرت خلال عملها.
أما "الفيزا الإلكترونية" وهي "فيزا" تستطيع شركات لا تعمل بمجال الحج والعمرة استصدارها عبر التعاقد مع شركات تعمل خارج فلسطين في الأردن أو مصر، وتمكن صاحبها من تأدية العمرة.
ولفت إلى أن الحالة القائمة الآن والتي يجري الترويج والإعلان عنها من قبل بعض الأشخاص والشركات التي لا تعمل في مجال العمرة ليست "عمرة الفرادى" وإنما " العمرة السياحية" عبر "الفيزا الإلكترونية".
سلبياتها والفَرق بينها
وبين أن "العمرة السياحية" قد تكون أوفر ماديا، لكنه حذّر من مخاطرها، فالأولى تتم عن طريق وزارة الأوقاف وإشرافها الكامل ومتابعتها بالتعاون مع الخطوط الجوية الفلسطينية والسفارة الفلسطينية بالقاهرة ولجنة الحج وشركات مصرية عبر عقود رسمية موقعة وبضمانات أكيدة في حال تعرض المعتمرين لأي طارئ.
لكن وبحسب أبو ستيتة، فإن المسافر المعتمر عبر " الفيزا الإلكترونية" قد يواجه مشاكل على المعبر أو في الطريق أو في تذكرة الطيران "تذكرة وهمية"، أو قد يتعرض للنصب ولا يوجد له حجز سكن في فنادق مكة ولا وجود لمرشد حيث لا يوجد متابعة من الوزارة ، بعكس "العمرة الرسمية".
عدد الشركات والأسعار
وحول عدد الشركات المتوقع اعتمادهم هذا الموسم، قدّرأبو ستيتة عددها 70 شركة حيث تأهلت العام الماضي 72 شركة من أصل 79 شركة تقدمت.
وأكد أن زاوية التنافس بين الشركات المؤهلة في تسعيرة العمرة "تنحصر في دنانير معدودة"، حيث قيمة التأشيرة والنقل البري والجوي واحدة، فيما تتنافس هذه الشركات في مجال قرب السكن من الحرم المكي وجودته وشكل وطبيعة الخدمة المقدمة من قبل هذه الشركات للمعتمر "وتكاد تكون الفروقات قريبة".
ونوه للمواطن بألا ينخدع بهذه الإعلانات الخادعة، خاصة في ظل الحديث أن سعر تكلفة العمرة لهذا العام للفرد أقل من سابقاتها، وقد تكون في محيط (ألف دينار أردني) خاصة في ظل الانفتاح والمنافسة بين الشركات السعودية" .
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف موسم العمرة شركات الحج والعمرة غزة وزارة الأوقاف الحج والعمرة هذه الشرکات لهذا الموسم هذا الموسم هذا الأمر فی مجال إلى أن من قبل
إقرأ أيضاً:
وزير الآثار يبحث آليات تسهيل زيارة الرحلات السياحية السريعة لـ أهرامات الجيزة
قبل يومين من بدء التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة، تفقد اليوم شريف فتحي وزير السياحة والآثار اللمسات النهائية للمشروع والإطمئنان على كافة التفاصيل الخاصة به، والتجربة السياحية التي سوف يقوم بها الزائرين منذ دخول المنطقة الأثرية من البوابات الجديدة على طريق القاهرة - الفيوم وحتى الإنتهاء من الزيارة والخروج من المنطقة الأثرية.
وقد رافقه خلال الجولة أشرف محيي الدين مدير عام آثار القاهرة والجيزة، نادر الببلاوي رئيس مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وكريم محسن نائب رئيس الغرفة مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، و شريف البنا عضو مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة.
بوابة أهرامات الجيزةوأكد وزير السياحة والآثار حرصه على القيام بهذه الجولة، قبل يومين من الافتتاح التجريبي للمشروع، والمقرر بدءه بعد غد الثلاثاء، للتأكد بنفسه من جودة التجربة السياحية التي سوف يتلقاها زائري المنطقة من السائحين المصريين والأجانب منذ دخول المنطقة الأثرية من البوابات الجديدة على طريق القاهرة الفيوم، وركوب الحافلات الكهربائية وتنقلهم بين المحطات المختلفة لمسار الزيارة، وأنها توفر ما يحتاجونه من خدمات لتكون التجربة ممتعة آمنة وأكثر يسراً وحضارية ومستدامة صديقة للبيئة، ووفقاً للمستهدفات المطلوبة، مثمناً على أهمية تلك المنطقة الأثرية كوجهة جذبٍ رئيسية لحركة السياحة الوافدة إلى المقصد السياحي المصري والشغوفة دائماً بزيارة منطقة أهرامات الجيزة، واكتشاف أسرار الحضارة المصرية العريقة.
وأشار شريف فتحي إلى أن كافة أعمال التطوير المُنفذة تمت على النحو الذي يتناسب مع القيمة الحضارية والتاريخية للمنطقة الأثرية، ومما يُسهم في تحسين التجربة السياحية للزائرين، وإحداث أثر إيجابي يدفعهم لتكرار هذه التجربة والترويج لها في بلدانهم وجذب المزيد من السائحين والزائرين للمنطقة.
وأوضح الوزير أنه سيتم خلال هذه الفترة التأكد من سير وانتظام التشغيل التجريبي للمنطقة بشكل جيد وخاصة تنظيم حركة الزيارة في ظل التدفق الكبير لأعداد الزائرين بها ولاسيما في أوقات الذروة والأجازات الرسمية والأعياد بما يساهم في التأكد من مستوى جودة الخدمات المقدمة وتقديم تجربة سياحية متميزة للزائرين، لافتا إلى أن التغيير ليس سهلاً وهناك دائماً دروس مستفادة منه، كما أكد استعداد الوزارة الكامل لتقديم كافة المساعدات وتسخير كافة إمكانياتها للتعاون مع شركة أوراسكوم بيراميدز لنجاح التشغيل التجريبي لمشروع التطوير والذي سيبدأ بعد غد الثلاثاء ويمتد إلى شهر مايو المقبل، حتى التشغيل الكامل للخدمات بالمنطقة.
كما حرص الوزير خلال الجولة على تفقد جاهزية بوابات الدخول الواقعة على طريق القاهرة ـ الفيوم، والطاقة الإستيعابية لها حيث أنها ستكون البوابات الرئيسية لدخول المنطقة عند بدء التشغيل التجريبي، إلى جانب تفقد مسار الدخول من هذه البوابات، وتهيئة سبل الراحة والأمان للزائرين، من مظلات، وأنظمة إضاءة حديثة، وتنظيم دخول الحافلات السياحية من هذه البوابات الجديدة، ثم التوقف في ساحات انتظار مخصصة تتسع لنحو 1200 سيارة وحافلة، بالإضافة إلى تفقد البوابات الذكية الخاصة بالتذاكر الإلكترونية، ومركز الزوار وما يقدمه من خدمات للزائرين وكذلك منطقة البانوراما والمنطقة المخصصة للباعة الجائلين، الأمر الذي يتيح تواجدهم بشكل لائق لا يتعارض مع تطوير المنطقة الأثرية ولايؤثر سلبا على التجربة السياحية للزائرين.
كما تفقد الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة والتي ستقوم بنقل الزائرين بين محطات الزيارة المختلفة داخل المنطقة والتأكد من استيعابها للسياحة الميسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تفقد منطقة البازارات.
وخلال الجولة ناقش شريف فتحي مع رئيس مجلس إدارة غرفة الشركات ووكالات السفر والسياحة ونائبه كافة الرؤي والمقترحات حول مسارات وآليات تسهيل زيارة الرحلات السياحية السريعة ونقاط دخولها وخروجها، بما يضمن تجنب حدوث أية مشكلات لأصحابها خلال التشغيل التجريبي وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم، بما يضمن الحصول على تجربة سياحية سهلة ومتميزة يستطيعون خلالها الاستمتاع بالمنطقة الأثرية.