ليبيا – كشف تقرير ميداني لـ”الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي” عن شراكة مهمة جديدة مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” ومنحة بقيمة 3 ملايين يورو.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد إبرام السفير الإيطالي “جيانلوكا ألبيريني” وممثل “يونيسيف” في ليبيا محمد فياضي اتفاقية الشراكة لتعزيز الوصول لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المستدامة والقادرة على التكيف مع المناخ لمجتمعات البلاد مع التركيز على الفئات السكانية الأكثر ضعفا.

ونقل التقرير عن “ألبيريني” قوله:”تؤكد إيطاليا من خلال المنحة الحالية التزامها بدعم جهود يونيسف لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المستدامة والقادرة على التكيف مع المناخ للمجتمعات الليبية مع التركيز على المنطقة الجنوبية”.

وأضاف “ألبيريني” قائلا:”ويؤكد التعهد الإيطالي على الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول مبتكرة لضمان حصول الجميع على المياه النظيفة ونهدف معا إلى مواجهة هذه التحديات الحاسمة والمساهمة في مستقبل أكثر أمانا واستدامة بالنسبة للشعب الليبي”.

ووفقا للتقرير تواجه ليبيا أزمة مياه حادة تتفاقم بسبب واقع تغير المناخ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والضغوط الديموغرافية فضلا عن كونها سادس أكثر البلدان معاناة من الإجهاد المائي في العالم ما يجعل الحلول الفورية والمبتكرة أمرا حتميا.

وبحسب التقرير سيعالج التمويل الإيطالي التحديات المباشرة المتمثلة في توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المستدامة والقادرة على التكيف مع المناخ للمجتمعات الليبية وتعزيز قدرة الأنظمة الخاصة بهذه المفردات لتقديم خدمة عادلة ومستدامة وآمنة.

وقال فياضي:”تمثل الشراكة خطوة مهمة إلى الأمام لمعالجة تحديات ملحة في مجال المياه والصرف الصحي وبالتركيز على الحلول المستدامة والقادرة على التكيف مع المناخ نعمل على تحسين الوصول الفوري للمياه النظيفة والصرف الصحي ونبني أساسا للمرونة والاستدامة على المدى الطويل للمجتمعات الأكثر ضعفا”.

وتوقع التقرير استفادة أكثر من 150 ألفا من هذه المبادرة بشكل مباشر بما فيهم 70 ألفا من الأطفال فضلا عن الوصول إلى مليون من السكان عبر أنشطة التوعية لتعزيز ممارسات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المستدامة وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

واختتم التقرير بالتأكيد على سعي هذه الشراكة إلى المساهمة في تحقيق أجندة التنمية الوطنية الأوسع في ليبيا فضلا عن ضمانها إدخال تحسينات طويلة الأجل في مجالات خدمات المياه والصرف الصحي بالإضافة إلى النظافة الصحية في جميع أنحاء البلاد.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: ملايين السوريين بحاجة لدعم إنساني طويل الأمد

أحمد مراد (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: أهمية بناء سوريا موحدة وآمنة وخالية من التطرف والتمييز مخلفات الحرب «قنابل موقوتة» تهدد 15 مليون سوري

أوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط من دمشق، سهير زقوت، أن ملايين السوريين يواجهون تحديات خطيرة جراء تداعيات الأزمة غير المسبوقة التي تعيشها البلاد منذ 14 عاماً، ما جعلها تُعاني واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم.
وذكرت زقوت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن اندلاع العنف في بعض المناطق السورية يخلق احتياجات إنسانية جديدة، ويؤدي سوء الأوضاع الاقتصادية وتدهور الخدمات إلى معاناة الملايين من أجل البقاء، وتظل المساعدات الإنسانية شريان حياة لملايين السوريين.
وشددت على أن تقليص المساعدات يعمق المعاناة في سوريا، ويدفعها بعيداً عن التعافي، وأن عدم الاستثمار في دعم سوريا الآن سيكون خطأ جسيماً، حيث لا تزال الأعمال العدائية والعنف تندلع في بعض أنحاء البلاد.
وقالت متحدثة الصليب الأحمر إن السوريين يحتاجون إلى دعم طويل الأمد لإعادة البناء، حيث ما زالت تداعيات 14 عاماً من النزاع متجذرة بعمق، ليس فقط في المجتمعات، بل أيضاً في البنية التحتية الحيوية، وتمثل إزالة الذخائر غير المنفجرة، واستعادة الخدمات الأساسية، وإعادة بناء المنازل وسبل العيش، خطوات ضرورية نحو الاستقرار. واعتبرت زقوت أن الدعم الدولي المستدام يشكل أمراً ضرورياً لكسر حلقة الأزمات الإنسانية في سوريا، وتظل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ملتزمة بمساعدة السوريين على التعافي، مشددة على أن ضمان ظروف آمنة وكريمة لمن يبقون أو يختارون العودة هو مفتاح المصالحة والمستقبل.
وأضافت أن تقلص ميزانيات المساعدات يفرض خيارات صعبة، وتراجع المشاركة الدولية يؤدي إلى توقف التقدم، وسيُترك ملايين السوريين دون المساعدة التي يحتاجونها لاستعادة حياتهم.
وأشارت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على استعادة وصيانة خدمات الكهرباء والمياه من خلال التدخل المباشر، والتنسيق مع السلطات السورية، والتعاون مع الجهات الإنسانية الأخرى، حيث تساهم في إعادة تأهيل منشآت المياه وأنظمة تنقية المياه في حلب، وضمان الوصول المستمر للمياه عبر الشاحنات في الحسكة، ما يوفر وصولاً موثوقاً للمياه النظيفة لملايين الأشخاص في مناطق مختلفة.
وكشفت زقوت أن 14 مليون سوري استفادوا من تدخلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع المياه، وقد تمكن 11 مليون شخص من الحصول على مياه شرب أكثر أماناً من خلال برنامج التعقيم في 9 محافظات، وتم تحسين وصول نحو 8 ملايين شخص إلى المياه عبر إعادة تأهيل 35 منشأة مائية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي والسويد وألمانيا يخصصون 44 مليون يورو لدعم المجتمع المدني في أوكرانيا
  • محافظ الجيزة يرفع درجة الاستعداد بشبكات وخطوط مياه الشرب والصرف الصحي
  • رفع درجة الاستعداد بشبكات وخطوط مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة
  • برلماني: توقعات صندوق النقد ستدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة
  • الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: ملايين السوريين بحاجة لدعم إنساني طويل الأمد
  • إيطاليا تخصص 68 مليون يورو مساعدات لسوريا
  • رئيس الرعاية الصحية: نبحث تبادل الخبرات مع البرتغال بشأن نظامها الصحي الوطني
  • قرار جمهوري بالموافقة على قرض بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 135 مليون يورو
  • اعتماد مؤسسي لمنتدى الأبنية الخضراء
  • وزير الرياضة يستعرض مخرجات ونتائج قمة مصر المستدامة للشباب