العرب الأسبوعية: المصرف المركزي في ليبيا يواجه تهديدات خطيرة وسط حالة من الفلتان الأمني
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
ليبيا- أكد تقرير تحليلي للقسم الإخباري الإنجليزي بصحيفة “العرب الأسبوعية” مواجهة المصرف المركزي في ليبيا تهديدات خطيرة وسط حالة من الفلتان الأمني.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد نقل عن مراقبين تأكيدهم مواجهة مدن ومناطق الغربية بما فيها العاصمة طرابلس تحديات أمنية متزايدة لتصاعد الاستقطاب السياسي والصراع المستمر على النفوذ والمصالح بين ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
ووفقا للتقرير أفاد شهود عيان بحالة استنفار وسط العاصمة طرابلس وخروج آليات مسلحة لتأمين طريق الشط والمرافق الحيوية ناقلا عن مصادر مطلعة تأكيدها إن الهدف من هذا الانتشار منع هجوم متوقع من قبل جماعات المسلحة ساعية محاصرة المصرف المركزي لمنعه من صرف موازنة الدولة.
وبحسب التقرير أكدت مصادر محلية إن مجلس شباب سوق الجمعة أعلن حالة الطوارئ واحتشد في الشوارع رفضا لأي تحشيد عسكري داخل العاصمة في وقت تحدث فيه مراقبون عن التنافس بين الإخوان وبقايا الجماعة المقاتلة وفشل الأطراف السياسية في التوصل إلى انفراج سياسي.
وأوضح المراقبون إن هذا التنافس والفشل منح أمراء الحرب أملا في السيطرة على مقاليد السلطة والثروة من خلال الاعتماد على السلاح والأيديولوجيات الدينية المتطرفة مؤكدين أن المشكلة تكمن في أن سلطة اتخاذ القرار في العاصمة طرابلس لا تزال في أيدي هؤلاء وقيادات الجماعات المسلحة.
واختتم المراقبون بالقول إن السلطتين التنفيذية والقضائية تعجزان عن مواجهة الخروقات الأمنية أو ملاحقة المتورطين في أعمال العنف ما يعني أن تصفية الحسابات بين الجماعات الأيديولوجية المتطرفة تجري الآن تحت غطاء الشرعية وتأتي من داخل جهاز الدولة نفسه.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جدل في إيطاليا حول تسليم “المصري” إلى ليبيا وسط ضغوط على ميلوني
ليبيا – تقرير بريطاني: إطلاق سراح “المصري” يضع ميلوني تحت طائلة الانتقادات جدل حول تسليم “المصري” إلى طرابلسانتقد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية قرار السلطات الإيطالية بإطلاق سراح أسامة نجيم المعروف بـ”المصري”، رئيس جهاز الشرطة القضائية التابع لوزارة الداخلية في حكومة الدبيبة، وتسليمه إلى طرابلس، واصفًا الخطوة بأنها محاولة لاسترضاء السلطات الليبية في ملف الهجرة غير الشرعية.
اتهامات بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانيةوأشار التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، إلى أن “المصري” مطلوب بموجب مذكرة قبض دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، تتعلق بارتكابه جرائم حرب، وتعذيب، واستعباد، واغتصاب، وعنف جنسي بحق المهاجرين في مراكز الاحتجاز داخل ليبيا.
ميلوني تحت ضغط سياسي وقضائيووفقًا للتقرير، فإن قرار الإفراج عن “المصري” أثار انتقادات حادة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حيث اتهمها معارضوها باستغلال الملف لتحقيق مكاسب سياسية من خلال الضغط على طرابلس لكبح تدفقات المهاجرين نحو أوروبا.
وفي هذا السياق، نقل التقرير عن لويجي لي جوتي، وكيل وزارة العدل الإيطالي السابق، والذي تقدم بشكوى رسمية ضد ميلوني، قوله:
“لقد شعرت بالفزع مما حدث، لماذا سلمنا هذا المجرم المزعوم الذي ارتكب كل هذه الفظائع؟ والآن نسمح له بمواصلة ذلك؟”
وذكر التقرير أن “المصري” يعد أحد أبرز الشخصيات القادرة على ابتزاز إيطاليا وأوروبا عبر ملف قوارب الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن استمرار اعتقاله كان قد يشكل ضغطًا على المصالح الإيطالية في ليبيا، بما في ذلك شركاتها ووجودها في البلاد.
وعلى الرغم من الضغوط السياسية المتزايدة، استبعد التقرير أن يسفر التحقيق مع ميلوني عن أي إجراءات قانونية ضدها، مرجحًا أن تظل القضية في إطار الجدل السياسي الداخلي في إيطاليا.
ترجمة المرصد – خاص