قال أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر «كاذبة»، وأنه رغم اكتشاف الهيئات الدولية والأطراف المعنية هذا الكذب، لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئا لوقفها، في ظل شيطنة الفلسطينيين وفصائل المقاومة، مشددًا على أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مفاوضات هدنة غزة ويراوغ كثيرا لمد فترة الحرب.

نتنياهو أرسل وفد إلى الدوحة من أجل التفاوض

وأضاف عوض، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بنيامين نتنياهو أرسل وفدا إلى الدوحة من أجل التفاوض، ولكن أعطاه تفويض كلامي ولم يعطيه التفويض الكامل مع وضع شروط تعجيزية،، ليقول للعالم أنه مع التفاوض ولكن حماس التي تعطل هذا التفاوض.

ولفت إلى أن هناك محور مقاومة يعتزم تنفيذ ضربة انتقامية بعدما اغتالت إسرائيل فؤاد شكر وإسماعيل هنية، إذ تجرى المفاوضات في هذه الأجواء، بالإضافة إلى وجود أساطيل أمريكية في البحرين الأبيض والأحمر.

هناك مفاوضات بين إسرائيل يحيى السنوار

وأشار رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إلى أن هناك مفاوضات بين إسرائيل يحيى السنوار، وأن نتنياهو نفذ هذه المفاوضات بعد أن نفذ عدة اغتيالات متكررة في حماس وغير حماس بمدينتين عربيتين، وأيضا نفذ مذابح كثيرة في قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو حماس

إقرأ أيضاً:

هل نجحت إسرائيل في ثني واشنطن عن التفاوض المباشر مع حماس؟

في ظل استمرار تعثر المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تثير الاتصالات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حالة من الغضب في إسرائيل، وسط تساؤلات عن مدى نجاح تل أبيب في كبح مسار واشنطن للتفاوض المباشر مع الحركة.

ويأتي ذلك، بينما ينتظر أن تبدأ في الدوحة جولة جديدة من المحادثات، بحضور المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي أبدى استعداده للبقاء في المنطقة لعدة أيام إذا وصلت المفاوضات إلى مرحلة جدية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري.

وفي هذا السياق، يرى الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي محمود يزبك أن تل أبيب تحاول الترويج لفكرة أنها استطاعت التأثير على الموقف الأميركي، إلا أن المعطيات على الأرض لا تؤكد ذلك.

وأوضح أن إدارة ترامب تدير هذه المحادثات عن سابق علم وتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي نفسه، مشيرا إلى أن تل أبيب تواجه "ورطة حقيقية" في كيفية التعامل مع هذا المستجد.

وأضاف يزبك أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعكس حالة من الإحباط داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، خاصة في ظل تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي بات -وفق توصيفه- "شخصية معزولة حتى داخل إسرائيل".

إعلان

محاولة تهدئة

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن تصريحات المبعوث الأميركي بشأن ضرورة تقديم حماس "تنازلات ملموسة" قبل لقاء مسؤوليها، تأتي في سياق محاولة تهدئة الإسرائيليين أكثر من كونها شرطا فعليا للمفاوضات.

وأوضح أن الإدارة الأميركية قطعت بالفعل شوطا في الحوار مع الحركة، وأن ما يجري حاليا هو تثبيت الشروط المتبادلة، وليس وضع عراقيل جديدة.

وأشار الحيلة إلى أن الخلاف الأساسي يتمحور حول ملف نزع سلاح المقاومة، وهو مطلب إسرائيلي تدرك واشنطن استحالته في هذه المرحلة.

ورأى أن الإدارة الأميركية تسعى إلى "إبطال مفاعيل السلاح" من خلال هدنة طويلة الأمد بديلة عن نزع السلاح، وهو ما يمكن أن يمهد لتفاهمات أوسع لاحقا.

وعلى الجانب الإسرائيلي، تؤكد هيئة البث الرسمية أن الوفد الذي أُرسل إلى الدوحة ليس مفوضا للحديث عن إنهاء الحرب، مما يعكس محاولة تل أبيب فرض قيود على المسار التفاوضي.

سيناريو مكرر

وتعليقا على ذلك، اعتبر يزبك أن الوفد الحالي يكرر سيناريو الوفود السابقة، حيث يحضر الجلسات ثم يعود إلى تل أبيب دون صلاحيات فعلية، مشيرا إلى أن إسرائيل تراهن على استنزاف الوقت حتى يصل المبعوث الأميركي إلى مرحلة الإحباط.

في المقابل، يرى الحيلة أن الإدارة الأميركية أدركت أن نتنياهو يناور ويماطل للحفاظ على موقعه السياسي، وهو ما دفعها إلى تجاوز الوساطة الإسرائيلية وفتح قنوات مباشرة مع حماس.

وأضاف أن الأجواء الإيجابية التي نقلها المسؤولون الأميركيون عن هذه الاتصالات تعكس إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة رغم المعارضة الإسرائيلية.

ومع تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل من قبل عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة، تتزايد الضغوط على نتنياهو، خصوصا إذا ما تمكنت إدارة ترامب من التوصل إلى اتفاق مع حماس.

إعلان

ويرى يزبك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون حينها في موقف صعب، حيث لن يستطيع رفض اتفاق تدعمه واشنطن بشكل مباشر.

أما عن الأسلوب الأميركي في إدارة المفاوضات، فيلفت الحيلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت تعتمد على تقديم مقترحات إسرائيلية لحماس، ثم تصطدم برفض إسرائيلي لاحق، بينما يبدو أن إدارة ترامب تتبنى منهجا مغايرا بالضغط المباشر نحو وقف الحرب، دون إعطاء نتنياهو فرصة لعرقلة المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • حماس تؤكد بدء جولة مفاوضات جديدة وتدعو لشد الرحال إلى المسجد الأقصى
  • هل نجحت إسرائيل في ثني واشنطن عن التفاوض المباشر مع حماس؟
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس أبعدت نتنياهو لمدرجات المتفرجين
  • «مركز بحثي»: نتنياهو يشعر بالقلق من أي حوار بين الإدارة الأمريكية وحماس
  • مدير «ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي»: نتنياهو يخشى التدخل الأمريكي في مفاوضات حماس
  • وزير حرب سابق: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة على المفاوضات ويجب استبدالها
  • هل تنجح جولة مفاوضات ويتكوف في تجاوز عراقيل نتنياهو؟ محللون يجيبون
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الإثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو يقيّم مفاوضات الصفقة ومبادرة أميركية لإطلاق 10 أسرى من غزة