ضمن جولاته الميدانية المفاجئة إلى المشروعات الثقافية، قام الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بزيارة تفقدية لمشروع "واحة الثقافة" و"قصر الإبداع الفني" بمدينة 6 أكتوبر.


بدأ الوزير جولته بتفقد مشروع "واحة الثقافة"، التابع لدار الأوبرا المصرية، والمقام على مساحة 26 ألف متر مربع. يضم المشروع مبنى إداريًا، وقاعات تدريب، وقاعات عرض، ومخازن، ومسرحًا يتسع لأكثر من 1200 مشاهد، بالإضافة إلى مجموعة من المباني لخدمة العروض الفنية، وورشًا، وساحات انتظار سيارات، وساحة خارجية .

اطلع الوزير على التجهيزات الفنية واللوجستية التي تم تنفيذها في الموقع، وناقش مع الفريق المسؤول خطة العمل المتبقية شدد الوزير على أهمية الانتهاء من كافة الأعمال في أقرب وقت ممكن، واستغلال المساحة الخارجية لإقامة فعاليات متنوعة، كما وجه بإنهاء تجهيزات المسرح وغرف الفنانين وصالة التدريبات وإقامة فعاليات تجريبية بها.

عقب ذلك، تفقد الوزير أعمال تطوير 
ورفع كفاءة "قصر الإبداع الفني" بالحي السابع بمدينة 6 أكتوبر، واجتمع بالقائمين على القصر للوقوف على أسباب تأخر الانتهاء من أعمال التطوير، واستمع إلى مقترحاتهم لتحسين بيئة العمل.

أكد الوزير على أهمية تسريع وتيرة العمل للانتهاء من المشروع في الوقت المحدد، مشيرًا إلى أن قصر الإبداع الفني يمثل ركيزة أساسية لدعم المبدعين والمثقفين في مدينة 6 أكتوبر، حيث يوفر لهم منصة للتعبير عن مواهبهم وإبراز قدراتهم الفنية

وأشار إلى أنه سيتم تكثيف العمل  خلال الفترة القادمة للانتهاء من كافة  المشروعات الثقافية ، وتعزيز البنية التحتية الثقافية في مصر، والمساهمة في تحقيق أهداف الوزارة الرامية إلى بناء الإنسان ونشر الوعي الثقافي.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

العمل من بُعد اصبح اتجاه اغلب الناس والشركات بسبب حالة الإغلاق التي جاءت بها جائحة كورونا وغيرت المفهوم التقليدي لعمل الشركات الذي يكون عادة في مكتب الشركة، واستبدلت به مفهوم العمل من المنزل الذي لقي رواجًا بسبب ملاءمته لمتطلبات ذلك الوضع الاستثنائي، وربما قضى فيروس كوفيد 19 نهائيًا على ما يسمى بالعمل في المكتب.

 وعادت الكثير من الشركات للعمل من المكاتب، وهذا التوجه يحتاج إلى خلق بيئة عمل جذابة ومريحة، وأجرت مجموعة من الباحثين دراسة على شركة أمريكية شملت الدراسة ثلاث فترات “ما قبل الوباء، وخلال حالة الإغلاق، وفي أثناء العودة إلى توجه العمل الميداني في المكتب”، واستمرت الدراسة أكثر من عامين واعتمدت على الملاحظات الميدانية ومجموعات التركيز والمقابلات الفردية التي شملت نحو 56 موظفًا. 

 الباحثون ذهلوا بالطريقة التي تحدث بها الموظفون عن أماكن عملهم، فقد كانت تعليقات إيجابية مثل: هذا المكان مثل منزلي، أشعر أنني أحظى برعاية كبيرة هنا، كلما آتي إلى هنا أشعر أنه مرحب بي، إنه مكان مريح جدًا لتعمل فيه كل يوم، وتشير هذه التعليقات بالتأكيد إلى المناخ الإيجابي وبيئة العمل المريحة الموجودة في هذه الشركة، لكنها تلمح أيضًا إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن الموظفين يرون المكتب مكانًا مريحًا للعمل فيه.


وأثبتت أن البشر يطورون ارتباطًا بالمكان بكل أبعاده وليس مجرد المساحة التي يشغلها، وفي هذا السياق يمكننا المقارنة بين مصطلحي المنزل والموطن، فالمنزل هو مجرد منشأة مادية، أما الموطن فيحتوي أبعادًا اجتماعية أشمل، ومكتب العمل ليس بيتًا في النهاية، لكن هؤلاء الباحثين وجدوا أن استخدام توجه العودة إلى المكتب لخلق بيئة عمل جذابة سيكتب له النجاح إذا تمكن أرباب العمل من تحويل مساحة العمل إلى مكان للعمل، أو إلى ما يشبه الموطن وليس المنزل.

وقدم الباحثون ثلاث استراتيجيات تساعد على تحقيق هذا الهدف:

1- توفير مساحة خاصة في مكان العمل:

أظهرت نتيجة البحث أن الموظفين ينظرون إلى المكتب بوصفه بيئة عمل جذابة عندما يلبي احتياجاتهم، وكلما زاد عدد الأهداف التي يمكن للأشخاص تحقيقها في مكان ما، زاد شعورهم بالارتباط به، أي إن مكان العمل يتمتع بمرونة تتلاءم مع حالتك المزاجية حول كيفية إنجاز المهام أو مع ما تتطلبه الحالة أيضًا، وقد يساهم ذلك في تحويل المساحات إلى أماكن تلبي العديد من الحاجات البشرية أو المتعلقة بالعمل.

2- إضفاء طابع اجتماعي دافئ على مكان العمل:

الناس هم الذين يحولون المساحات إلى أماكن ويعطونها قيمتها، والطريقة المثلى لتحقيق ذلك، استخدام هذه المساحة ومكوناتها، وكانت الشركة التي درسها الباحثون خير مثال على ذلك، فقد سعت لابتكار الكثير من الأنشطة الاجتماعية بهدف تحويل مكاتبها إلى أماكن اجتماعية وليس فقط أماكن عمل، ما يساهم في صنع بيئة عمل جميلة ومريحة، فقد استضافت وجبات الإفطار والغداء، وأقامت ليالي سينمائية لمشاهدة الأفلام، ودعت عربات الطعام وعربات المثلجات وأقامت حفلات رقص صامتة، وغير ذلك.

3- الاستفادة من التكنولوجيا في خلق بيئة مجتمعية:

كان للتكنولوجيا دور أساسي في تكوين بيئة العمل بعد حدوث الجائحة، ومع زيادة المرونة لم يعد الموظفون يجلسون في المكتب كثيرًا، حتى في الشركات التي تتبنى سياسات الحضور الشخصي. ومنذ عام 2022، طبقت عدد من الشركات -مثل أمازون وتيسلا وغيرهما- متطلبات صارمة للحضور الشخصي، ما قد يدل على أن التكنولوجيا تعيق توجه العودة إلى المكتب، لكن في الحقيقة قد تكون التكنولوجيا صانعة للمكان.

ملامسة النتائج الإيجابية:

رغم أهمية التجربة المذكورة، للأسف قد لا تنجح مع الجميع، ففي البحث كان معظم الموظفين من النوع الذي نسميه المتعلقين بالمكان قبل الجائحة، لكن بعد الجائحة فقد البعض منهم إحساسهم بالارتباط بالمكتب والشعور بالمجتمع الذي اعتادوا أن يشعروا به في المكتب. 

وقدرت أن نحو 30% من القوى العاملة بعد الجائحة في الشركة يشعرون الآن بالانفصال عن ثقافة الشركة والتركيز على الوجود في المكتب للعمل، لكن بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين اكتشفوا في أثناء الوباء أنهم يفضلون العمل من المنزل، فإن نسبة 30% هي في الواقع نسبة منخفضة.

مقالات مشابهة

  • في ليالي رمضان.. إقبال كبير على أنشطة قصور الثقافة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب
  • ضبط سائق بشركة نقل ذكي لمضايقته سيدة أثناء توصيلها بمدينة 6 أكتوبر
  • نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال السفارة الهندية تعزيز التعاون الفني والإبداعي
  • ليالي رمضان.. التراث والموسيقى والأدب في أمسيات صندوق التنمية الثقافية
  • كامل الوزير يتفقد أعمال تنفيذ القطار الكهربائي السريع السخنة/العلمين/مطروح
  • كامل الوزير يتفقد مواقع العمل بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع
  • إقبال كبير.. أسيوط تتلألأ بالفنون والتراث في ليالي رمضان الثقافية
  • "علام" يتفقد سير العمل بملف التصالح  خلال زيارته للمركز التكنولوجي بمدينة بني سويف
  • افتتاح ليالي رمضان الثقافية بقصر ثقافة القناطر