بالفُم المليان أقول، ما تقوم به مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية تَعِجَز عنه جميع الدول، فـ"مصر" لِمَا لها من ثِقَل سياسي عربي ووزن إقليمي ومكانة دولية، الوحيدة القادرة على فَرِض التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لأن تأثير "مصر" خارجيًا يجتاز الحدود وما بَعد الحدود.
فمن الصعب على أن دولة القيام بالدور المصرى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لأن مصر تعتبر قضية فلسطين هى قضية العرب الأولى وأنه لا أمن ولا سلام فى منطقة الشرق الأوسط إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق فى إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود (٤ يونيو ١٩٦٧) وعاصمتها "القدس الشرقية".
الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأشقاء الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى لا تنتهى وتتكرر باستمرار، ومصر تبذل قُصارى جهدها لوقف هذه التجاوزات التى ترفضها وتُنددها وترفع شعار "لن نترك أشقاءنا الفلسطينيين بمفردهم، هذا دورنا والفلسطينيون أشقاؤنا وقضيتهم قضيتنا والدفاع عنهم أمر حتمى وواجب علينا".
شاهدت فى عدد من الفضائيات العربية البعض يُشيد بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، فقلت: إن مصر لا تتوانى فى خدمة القضية الفلسطينية، تتدخل لفرض التهدئة إذا واصلت إسرائيل فى تجاوزاتها، تتدخل لتثبيت التهدئة إذا تم اختراقها، تُخَفف الحصار وترفض هذا النهج الإسرائيلى، تُعيد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لخدمة القضية.
أرى أن ملف المصالحة الفلسطينية فى غاية الأهمية فى هذا التوقيت، فقد دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن الفصائل الفلسطينية للإجتماع للحوار والنقاش حول عدد كبير من النقاط المهمة، استجاب ١١ فصيلًا فلسطينيا، واستضافت مصر هذا الاجتماع على أراضيها وعُقد فى مدينة العلمين الجديدة، قَدَم الرئيس أبومازن الشُكر لـ"مصر" قيادةً وشعبًا على استضافتها للاجتماع الذى نتج عنه تشكيل لجنة لوضع مقترحات الفصائل والاتفاق على الخطوط العريضة والمبادئ الرئيسية ولم الشمل وتوحيد الكلمة ورص الصفوف من أجل مجابهة التجاوزات الإسرائيلية المتكررة.
بذل الرئيس عبدالفتاح السيسي جهودًا خارقة على المستوى الدولى لإعادة القضية الفلسطينية لِتَتصدر المشهد الدولى مرة أخرى بعد محاولات البعض نسيان وإخفاء وتراجُع القضية الفلسطينية للخلف وصعود الحرب الروسية الأوكرانية دوليًا.. "السيسي" حريص كل الحِرِص على إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، لذلك يُقَدِر الأشقاء الفلسطينيون هذا المجهود وأصبحنا نرى لافتات مُعلقة فى شوارع رام الله وغزة بها صور الرئيس السيسي، نعم فلسطين فى قلوبنا، نُحبها، نُدافع عنها، ولا ننساها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدور المصري فلسطين مصر القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أحمد العوضي: ندعم الرئيس السيسي فى موقفه من القضية الفلسطينية
قال الفنان أحمد العوضى إن دعم الشعب الفلسطينى ورفض مخططات التهجير واجب علينا، مشددا على أن احتشاد المصريين أمام معبر رفح اليوم للتأكيد على رفض التهجير.
وأضاف العوضى خلال تصريحات لقناة "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح: "أبناء الشعب المصرى احتشدوا اليوم من كل المحافظات ورفعوا شعار "لا للتهجير".. ونوجه رسالة دعم للرئيس عبد الفتاح السيسي فى موقفه من القضية الفلسطينية".
وفي سياق متصل، قال الدكتور مدحت العدل، أن تواجد أبناء الشعب المصري اليوم أمام معبر رفح بمثابة رسالة للتأكيد على أن الدولة والشعب أيد واحدة، متابعا: "ندعم قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على القضية الفلسطينية".
وأضاف، خلال تصريحات لقناة "اكسترا نيوز"، من أمام معبر رفح: "نؤكد على رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني وضد المساس بمصالح الفلسطينيين ونحن مع إحلال السلام قلبا وقالبا ومصر طول الوقت تدعو للسلام واوجه الشكر للرئيس السيسي على ضبط النفس وتأكيده على الوصول إلى حل سلمي بشكل تفاوضي يليق بقيمة مصر وقيمة الرئيس السيسي".
وشهد معبر رفح اليوم الجمعة، وقفة شعبية حاشدة، إذ تجمع مواطنون من مختلف الفئات، ومن مختلف محافظات الجمهورية، معبرين عن الموقف الشعبي الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين على دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية.
ورفع المصريون المحتشدون أمام معبر رفح لافتات كتب عليها "تهجير الفلسطينيين خط أحمر.. لا للتهجير"، كما رفعت الوفود الشعبية أعلام مصر وأعلام فلسطين، كما ضمت الوفود السياسية والشعبية عددا كبيرا من نواب مجلسى النواب والشيوخ، كما تضمت أعدادا كبيرة من المواطنين، الرافضين بقوة لدعوات التهجير للشعب الفلسطينى ، مؤكدين دعمهم للموقف القيادة السياسية.
وأكد عدد من السياسيين المصريين المشاركين في الوقفة الشعبية، أن الحراك الشعبي عند معبر رفح يعكس وعيًا جماهيريًا راسخًا بأن القضية الفلسطينية ليست قضية خارجية، بل هي جزء من الوعي الوطني المصري. منذ عقود، والمصري يدرك أن أمن فلسطين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها، كما أنها تعكس حالة التناغم التيى تجمع الدولة والشعب المصري، فلطالما عبرت الدولة المصرية عن رفضها الواضح لمخططات تهجير الفلسطينيين، والتظاهرات الشعبية اليوم تعزز هذا الموقف. لكن في الوقت ذاته، تعكس هذه الحشود نوعًا من الضغط الشعبي على صناع القرار للاستمرار في اتخاذ مواقف أكثر صلابة ضد أي ضغوط دولية قد تحاول فرض حلول مؤقتة غير عادلة.