بوابة الوفد:
2024-12-18@18:37:22 GMT

كيف نعيش الأمان والسكينة بذكر الله؟

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

يُعد ذكر الله تعالى من أعظم الأعمال وأعلاها أجرًا، وتجلب السكينة واطمئنان القلب، مصداقًا لقول الله تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، ولكن يشتكي البعض من استمرار المخاوف رغم ذكر الله تعالى، وهنا يُجيب أمين الفتوى الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال يشغل أذهاننا دائمًا وهو: أزاي نعيش الأمان والسكينة بذكر الله؟ 

   الفتوى بين فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ واستفتِ قلبك.

. الورداني يوضح الفرق د. الورداني: نحتاج إلى اجتهادات فقهية متجددة ومبنية على فهم دقيق للواقع
أزاي نعيش الأمان والسكينة بذكر الله؟ 


قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، ومدير مكتب الإرشاد الزواجي  بدار الإفتاء المصري، أنه كثير من الناس تتعامل مع ذكر الله وكأنه دواء، عند تناوله يتحقق قول الله سبحانه وتعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، ورغم وجود جزء كبير من ذكر الله يشعرنا بتلك السكينة والراحة، إلا أن معنى الآية أوسع من ذلك بكثير.


ويتابع الورداني أن قوله تعالى :"أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، يمكن أن يكون الله هو الذاكر، ويمكن أن يكون المذكور، وهذا يعني أن هناك منظور أعمق للآية، وهو اطمئنان الإنسان أن الله يذكره، وأن الكريم لا يغفل عنه، وأن يتيقن الإنسان أن الله عزوجل لا تختلط عليه مسائله، ولا يضيع حاله وسط أحوال الناس.


وأشار الورداني إلى أن إدراك الإنسان لتلك المعاني، يجعله يفهم المعنى الأقرب للقوب لكي تطمئن، وأنه في اللغة العربية المصدر ممكن أن يكون يضاف إلى فاعله، وهذا يعني أن قوله: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، يمكن أن يُفهم: ( ألا بذكر الله لي يطمئن قلبي)،  وحينما يدرك الإنسان ذلك يستطيع أن يعيش في أمان وسكينة لأن الرحمن لا ينسانا.



 

ذكر الله في الشرع الشريف للعيش في الأمان والسكينة 

 

قالت دار الإفتاء المصرية أن نصوص الشرع الحنيف قد اجتمعت على بيان فضل ذكر الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن الكريم، فقال تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب 41- 42]، وقال عزَّ وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُور﴾ [فاطر: 29]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص الواردة في فضل ذكر الله تعالى ودعائه.

وتذكير الآخرين بهذا -أي بذكر الله تعالى وآياته- والدعوة إليه، والترغيب فيه ممَّن هو أهله -هو من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها الإنسان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» أخرجه مسلم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكر الله ذكر الل السكينة والراحة ذ ك ر الل ه عمرو الورداني ذکر الله تعالى أ لا ب ذ ک ر بذکر الله

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: وضع الأموال بدفتر توفير البريد ليست ربا محرم بل معاملة حديثة

أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن مسألة وضع الأموال في دفتر توفير البريد من القضايا التي بحثها العلماء بشكل دقيق وتوصلوا فيها إلى رأي واضح.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال مداخلة هاتفية بحلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأثنين، أن أرباح دفتر التوفير أو أرباح البنوك ليست من الربا المحرم، بل هي من المعاملات المالية الحديثة التي أجازتها الفتوى.  

السمسرة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو) المفتي السابق للبوسنة والهرسك: ميثاق دُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري إنجاز نوعي

وأضاف: "نحن في دار الإفتاء نفتي بأن أخذ هذه الأرباح جائز شرعاً، ولا شيء فيه بإذن الله، وأن هذا الحكم معتمد لدى دار الإفتاء المصرية، داعياً الجميع إلى الرجوع إلى الدار كمصدر موثوق للاطمئنان في أمور دينهم ومعاملاتهم المالية".  

واختتم الدكتور عويضة حديثه بالدعاء بالبركة للجميع، مؤكداً على دور دار الإفتاء في تيسير حياة الناس وتوجيههم إلى الصواب بما يتفق مع الشريعة الإسلامية

من جانب آخر أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا حرج في أن يأخذ السمسار أجره من طرف واحد دون الآخر، طالما أن هذا تم باتفاق واضح ومبني على التراضي بين الطرفين المعنيين.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  أن العلاقة بين السمسار والبائع أو المشتري هي علاقة تعاقدية يمكن أن تكون في أي اتجاه، سواء كان السمسار يحصل على أجره من البائع أو المشتري، حسبما يتم الاتفاق بين الأطراف.

وأشار إلى أنه في حالة إذا كان السمسار قد تم الاتفاق معه من قبل البائع فقط، على سبيل المثال، فإن البائع هو الذي يتحمل دفع العمولة ولا يُلزم بإخبار المشتري بهذا الاتفاق، مضيفا أن هذا يعد عقدًا ثنائيًا بين البائع والسمسار، ويحق للبائع دفع العمولة مباشرة للسمسار دون أن يعلم المشتري بمقدارها.

وتابع: "في حالة أخرى، عندما يتفق السمسار مع المشتري على أخذ عمولته من المشتري فقط، ويوافق المشتري على ذلك، فإنه لا يوجد أي مانع شرعي في هذا، إذ يكون المشتري هو من يتحمل دفع العمولة دون أن يكون للبائع علاقة بذلك".

وأضاف أنه إذا كانت هناك اتفاقات بين جميع الأطراف سواء البائع، المشتري، والسمسار، بحيث يعلم كل طرف بمقدار العمولة التي سيحصل عليها السمسار، فهذا أمر جائز ولا يوجد فيه أي حرج شرعي، طالما تم باتفاق ورضا الجميع.

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى يوضح حكم تصوير الكتب دون إذن صاحبها (فيديو)
  • هل يجوز قضاء قيام الليل والوتر في النهار؟.. أمين الفتوى يوضح
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • أمين الفتوى: وضع الأموال بدفتر توفير البريد ليست ربا محرم بل معاملة حديثة
  • السمسرة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • حكم أخذ السمسار عمولة من المشتري دون علم البائع.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم الشرع في السمسرة من طرف واحد دون علم الآخر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • السمسرة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)
  • رئيس الدولة يهنئ الملك حمد بن عيسى وشعب مملكة البحرين بمناسبة العيد الوطني
  • أمين عام كبار العلماء بالأزهر: لن يستقيم الأمن الفكري إلا إذا انضبطت الفتوى