بوابة الوفد:
2024-09-11@07:23:35 GMT

كيف نعيش الأمان والسكينة بذكر الله؟

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

يُعد ذكر الله تعالى من أعظم الأعمال وأعلاها أجرًا، وتجلب السكينة واطمئنان القلب، مصداقًا لقول الله تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، ولكن يشتكي البعض من استمرار المخاوف رغم ذكر الله تعالى، وهنا يُجيب أمين الفتوى الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال يشغل أذهاننا دائمًا وهو: أزاي نعيش الأمان والسكينة بذكر الله؟ 

   الفتوى بين فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ واستفتِ قلبك.

. الورداني يوضح الفرق د. الورداني: نحتاج إلى اجتهادات فقهية متجددة ومبنية على فهم دقيق للواقع
أزاي نعيش الأمان والسكينة بذكر الله؟ 


قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، ومدير مكتب الإرشاد الزواجي  بدار الإفتاء المصري، أنه كثير من الناس تتعامل مع ذكر الله وكأنه دواء، عند تناوله يتحقق قول الله سبحانه وتعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، ورغم وجود جزء كبير من ذكر الله يشعرنا بتلك السكينة والراحة، إلا أن معنى الآية أوسع من ذلك بكثير.


ويتابع الورداني أن قوله تعالى :"أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، يمكن أن يكون الله هو الذاكر، ويمكن أن يكون المذكور، وهذا يعني أن هناك منظور أعمق للآية، وهو اطمئنان الإنسان أن الله يذكره، وأن الكريم لا يغفل عنه، وأن يتيقن الإنسان أن الله عزوجل لا تختلط عليه مسائله، ولا يضيع حاله وسط أحوال الناس.


وأشار الورداني إلى أن إدراك الإنسان لتلك المعاني، يجعله يفهم المعنى الأقرب للقوب لكي تطمئن، وأنه في اللغة العربية المصدر ممكن أن يكون يضاف إلى فاعله، وهذا يعني أن قوله: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، يمكن أن يُفهم: ( ألا بذكر الله لي يطمئن قلبي)،  وحينما يدرك الإنسان ذلك يستطيع أن يعيش في أمان وسكينة لأن الرحمن لا ينسانا.



 

ذكر الله في الشرع الشريف للعيش في الأمان والسكينة 

 

قالت دار الإفتاء المصرية أن نصوص الشرع الحنيف قد اجتمعت على بيان فضل ذكر الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن الكريم، فقال تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب 41- 42]، وقال عزَّ وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُور﴾ [فاطر: 29]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص الواردة في فضل ذكر الله تعالى ودعائه.

وتذكير الآخرين بهذا -أي بذكر الله تعالى وآياته- والدعوة إليه، والترغيب فيه ممَّن هو أهله -هو من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها الإنسان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» أخرجه مسلم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكر الله ذكر الل السكينة والراحة ذ ك ر الل ه عمرو الورداني ذکر الله تعالى أ لا ب ذ ک ر بذکر الله

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى يحذر من ضرب الزوجات: "حتى لو طولت لسانها عليك" (فيديو)

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية الاحترام في العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أن الاحترام ليس مجرد سلوك بل هو ضرورة أساسية لبناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء، إن كلمة "احترام" تأتي من جذر لغوي يشير إلى "المنع" و"الامتناع"، وهذا يعني أن الاحترام يشمل الامتناع عن التصرفات المسيئة أو المؤذية، موضحا: “الاحترام في العلاقة الزوجية يعني أن يمنع كل طرف نفسه من الاعتداء على الآخر، كما أن الحرمات في الدين تُسمي بذلك لأنها ممنوعة، ولذلك فالاحترام يمنع كل تصرف غير لائق أو مؤذٍ”.

أمين الفتوى: لا مانع من تربية القطط بشرط الالتزام الكامل بحقوقها

وأشار إلى أن الاحترام يولد الاحترام المتبادل بين الزوجين، موضحا: “قلة الاحترام يمكن أن تؤدي إلى تدهور العلاقة.. بعض الناس يعتقدون أن الإهانة أو اللسان الطويل هو أمر يسير، لكن الحقيقة أن هذه التصرفات تؤدي إلى مشاكل كبيرة.. إذا لاحظت أن زوجتك تطيل لسانها، فإن هذا قد يكون نتيجة لتصرفات غير لائقة منك، وعليك أن تعالج المشكلة بطريقة صحيحة، يعنى هو أنت عاوز تضربها زى ما تكون بتضرب واحد صاحبك وعاوزها كمان متتكلمش وتسكت، لو طولت لسانها أوعى تمد إيدك عليها خدها لأهلها قولهم ربوا بنتكم، ولا حرج فى هذا”.

وأكد أن الحياة الزوجية لا تقوم على الذل أو العنف، بل على الاحترام والإحسان، قائلا: “حتى في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الحيوانات، كان يُوصي بالإحسان، فكيف بالزوجين، وهما أقرب الناس إلى بعضهما؟ يجب أن يكون هناك احترام متبادل، وليس قسوة أو إهانة”.

كما نوه إلى أن بعض الكلمات والأفعال قد تكون أكثر تأثيراً من الضرب، حيث يمكن لكلمة جارحة أن تؤثر بشكل أعمق من الضرب الجسدي، قائلا: “تجريح العرض أو الإهانة بالكلمات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي كبير، وأحياناً يكون أقوى من الضرب، يجب أن نتجنب هذه التصرفات ونحرص على التعامل بكرامة واحترام”.

وحذر من تأثير التصرفات السلبية على الأطفال، مشيراً إلى أن الأطفال يتأثرون بشكل كبير بما يرونه في المنزل، وقد يتسبب هذا في مشكلات نفسية لديهم، مثل كره الزواج أو التوجس منه.

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

 


 

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى يحذر من ضرب الزوجات: "حتى لو طولت لسانها عليك" (فيديو)
  • أمين الفتوى: التقصير في حق الزوجة حرام شرعًا
  • أمين الفتوى: تجنب الزوج قول "بحبك" لزوجته تقصير يحاسب عليه يوم القيامة
  • أمين الفتوى: عدم قول بحبك للزوجة تقصير تحاسب عليه يوم القيامة - (فيديو)
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: الاحتفال بالمولد النبوي تعبير عن الفرح وليس بدعة
  • أمين الفتوى يحسم الجدل حول حكم الاحتفال بالمولد النبي .. فيديو
  • أمين الفتوى يحسم الجدل بشأن حكم الاحتفال بالمولد النبي -(فيديو)
  • في 3 نقاط.. أمين الفتوى يوضح كيف نستحضر جوار الرسول
  • هل الدين ضروري لاستمرار حياة الإنسان؟
  • أمينة الفتوى توضح حكم سفر المرأة إلى الخارج للدراسة أو العمل