نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع دائرة التنمية المجتمعية بإمارة أبوظبي- زيارة لفئة كبار المواطنين والمقيمين والمتطوعين إلى مقره، وذلك في إطار برنامج (رحلة الأجيال)، حيث جرى عرض صور تاريخية للقاءات جمعت بعض قادة الإمارات مع كبار المواطنين، وعقدت جلسة حوارية بين كبار المواطنين والشباب، وقام الزوار بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان.

جاء اللقاء في إطار المسؤولية المجتمعية للأرشيف والمكتبة الوطنية ، وتقديراً منه لقيمة كبار المواطنين وقدرهم، وعرفاناً بما قدموه من عطاء وإخلاص في مسيرة بناء الوطن، ولأهمية برنامج “رحلة الأجيال” الذي يحرص على لقاء الشباب بكبار السن والتواصل بينهم بالحوار البنّاء، وما يحققه الحوار من فائدة وخبرات للشباب.

شمل اللقاء محاضرة قدمتها هند الزعابي أخصائي البرامج التعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية قالت فيها: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- استطاع أن يشيد دولة أساسها السعادة وبنيانها الإنسان، اهتم بالصغير والكبير، وجعل في الصدارة كبار السن، حيث حظوا بالتقدير والاحترام، ومنحهم الحب والعطف، وأمّن لهم جميع سبل الحياة الكريمة. وسلطت الزعابي الضوء على الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لكبار المواطنين من رعاية صحية، وخدمات اجتماعية، ومبادرات خاصة بهم، وخدمات أخرى.

وشهد اللقاء حواراً تحدث فيه كبار المواطنين عن ذكرياتهم حول التعليم والغوص، والزراعة والصيد قديماً؛ موضحين أن هذه المهن وغيرها كانت مصدر رزق، وهي مرتبطة بالبيئة، وهي تظهر تصميم أبناء الإمارات وإصرارهم على التحدي.

بعد ذلك قام الزوار بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتضن الماضي وتوثق اليوم وتستشرف المستقبل، ومن أجل ذلك فإنها تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدّم للزوار كبسولة معرفية من شأنها أن تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وأن تبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: والمکتبة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

جامع الشيخ زايد الكبير يخرّج كوكبة جديدة من برنامجه «الشباب الباني»

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة عبدالله آل حامد: الإمارات تضع قطاع الإعلام في صلب رؤيتها المستقبلية سلطان النيادي: إنجازات شبابنا ثمرة رؤية ملهمة للقيادة

احتفل مركز جامع الشيخ زايد الكبير مؤخراً بتخريج 219 خريجاً وخريجة من منتسبي برنامجي «ابن الدار» و«الدليل الثقافي الصغير»، المدرجَيْن تحت مظلة برنامج «الشباب الباني»، الذي يجمع تحت مظلته المبادرات والأنشطة التي أطلقها المركز على مر السنوات، والتي تُعنى بفئة النشء والشباب من أبناء الوطن.
وقال الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير: «نفخر اليوم جميعاً بمخرجات برنامج «الشباب الباني» الذي يجسد حرص المركز على إطلاق وتبني المبادرات والمشاريع والبرامج الهادفة لتطوير الكوادر البشرية الإماراتية بمختلف فئاتها العمرية، ويعزز عمل المركز بصورة مستمرة على استقطاب النخبة من اختصاصيي الجولات الثقافية المؤهلين، وتمكينهم من خلال عدة برامج ومبادرات لتقديم الصورة الحضارية لوطنهم».
وأضاف قائلاً: «في إطار استشرافه المستقبل، وتحقيقه رؤية الجامع كونه صرحاً دينياً ثقافياً وطنياً رائداً، دأب المركز على تأهيل وتدريب اختصاصيي الجولات الثقافية في المركز، وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من مواكبة التزايد المستمر لمرتادي الجامع، ودعم منظومته الثقافية من البرامج والمبادرات التي يعمل المركز على الارتقاء بها بصورة مستمرة، حيث يتحدث الأخصائيون الثقافيون في المركز لغات عدة إلى جانب لغتهم العربية، هي: الإنجليزية، والصينية والروسية، والعبرية، ولغة الإشارة، وهو ما يعزز رسالة الجامع في فتح قنوات الحوار الحضاري بين الجميع، كما يساهم في تحقيق أهدافه ونشر رسالته على أوسع نطاق». 
وقد خرّج المركز 39 خريجاً وخريجة من منتسبي برنامج «ابن الدار» -أحد أهم برامج المركز السنوية- الذي يعمل ضمن مراحله الأربع، على إكساب منتسبيه المهارات من خلال ورش العمل والأنشطة التدريبية، إلى جانب توظيفه أساليب التعلم الذاتي، والتطبيق العملي، حيث يتم تقييم أداء المتدربين من خلال البحث العلمي، وإجراء الاختبارات النظرية والعملية.
ويهدف البرنامج لإعداد الكوادر الوطنية من طلاب الجامعات والخريجين المواطنين، وتأهيلهم لأداء الجولات الثقافية في الجامع، وتقديم الصورة الحضارية المشرقة لدولة الإمارات، من خلال تمكينهم من إبراز الإرث الثقافي الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيم مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته الإنسانية الداعية للتسامح والتعايش، الأمر الذي يعكس الصورة المشرقة للدولة، ونهجها المعتدل، ورسالتها في نشر قيم الوسطية والانفتاح، إلى جانب إبراز الجامع كونه صرحاً دينياً ثقافياً حقق مكانة على خريطة السياحة الثقافية العالمية، ونموذجاً معمارياً يحيي مكنونات الحضارة الإسلامية.
ويتيح البرنامج لمنتسبيه فرصة العمل بنظام الدوام الجزئي في الجامع، بعد تأهيلهم وتمكينهم في مجال تقديم الجولات الثقافية وخدمة مرتاديه من مختلف ثقافات العالم، وفق معايير عالمية، باحترافية وكفاءة عاليتين.
كما شمل التكريم 180 خريجاً وخريجة من منتسبي برنامج «الدليل الثقافي الصغير»، الذي يستهدف طلاب وطالبات المدارس من عمر11 إلى17 عاماً، ويهدف لاستثمار طاقات النشء ومواهبهم، وتعريفهم بمهنة اختصاصي الجولات الثقافية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لها، وبث الوعي لديهم بدورهم كسفراء يمثلون وطنهم بالصورة المشرفة، داعماً بذلك دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال الناشئة.
ويفتح البرنامج أمام منتسبيه آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة اختصاصي الجولات الثقافية -بما تنطوي عليه من مفاهيم التعايش واحترام الآخر، إذ يستند البرنامج على منهجية تعليمية متكاملة، من عناصر التدريب وورش العمل المختلفة، التي تثير شغفهم لتقديم الجولات الثقافية في مراحل عمرية مبكرة، وتشجعهم على الاستمرار في التدريب ضمن المراحل التالية في برنامج «دليل المستقبل»، وصولاً بهم إلى برنامج «ابن الدار». 
وأعربت مهرة الظاهري، رئيس قسم الجولات الثقافية بالإنابة، عن فخرها بتخريج كوكبة جديدة من الشباب والناشئة من أبناء الوطن الذين تم تأهيلهم على أيدي نخبة من ذوي الخبرة والكفاءة من اختصاصيي الجولات الثقافية في المركز.
وقالت الخريجة عائشة الروشدي، إحدى خريجات برنامج «ابن الدار»، إن برنامج ابن الدار من أهم التجارب التي خاضتها، واكتسبتها العديد من المهارات من خلال تقديم الصورة الحضارية المشرقة للثقافة الإسلامية وموروث الإمارات الأصيل من القيم والمبادئ الإنسانية، فيما قال سعيد عصام الرزيقي أحد خريجي برنامج «الدليل الثقافي الصغير» إنه اكتسب مهارات الإلقاء وجعله هذا البرنامج يشعر بالفخر كونه ابن الإمارات، التي أسسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ومن جهتها، دعت ابتسام حسين، والدة كل من حمدان ومريم الشامسي، اللذين تخرجا في برنامج الدليل الثقافي الصغير جميع أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم ببرامج مركز جامع الشيخ زايد الكبير، مشيرة إلى الفوائد التي جنتها ابنتها نتيجة التحاقها بهذا البرنامج المميز.
تجدر الإشارة إلى أن عدد خريجي البرامج التدريبية في المركز منذ إطلاقها بلغ 215 خريجاً وخريجة، لبرنامج «ابن الدار»، و498 خريجاً وخريجة، لبرنامج «الدليل الثقافي الصغير»، ولاسيما أن عملية تدريب وتأهيل منتسبي «برامج الشباب الباني» تتم على أيدي كوادر وطنية تتمتع بالكفاءة من اختصاصيي الجولات الثقافية في المركز، في حين بلغت نسبة توطين مهنة اختصاصي الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير 100%.

مقالات مشابهة

  • جامع الشيخ زايد الكبير يخرّج كوكبة جديدة من برنامجه «الشباب الباني»
  • جامع الشيخ زايد الكبير يخرّج كوكبة من برنامجه «الشباب الباني»
  • حبس عامل لاتهامه بتصوير زميلاتته أثناء تبديل ملابسهن في الشيخ زايد
  • سلطان بن حمدان يشهد تحديات الحقايق في جائزة زايد الكبرى للهجن
  • التحقيق مع عامل لاتهامه بتصوير زميلاتته أثناء تبديل ملابسهن في الشيخ زايد
  • اتهام عامل بتصوير زميلاته أثناء تبديل ملابسهن داخل محل فى الشيخ زايد
  • «الشؤون الإسلامية» تثري قيم التسامح بجامع الشيخ زايد في إندونيسيا
  • «تريندز» يحتفي بفوزه بجائزة الإمارات للريادة
  • مركز تريندز يحتفي بفوزه بجائزة الإمارات للريادة للسنة الثانية على التوالي
  • أصالة بدون فلاتر في مهرجان الشيخ زايد .. صور