رام الله - صفا قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم المعتقل (م.د) (21 عامًا) من غزة، درعًا بشريًا لأكثر من (40) يومًا ومعتقل آخر كان معه. ونقلت الهيئة والنادي شهادة المعتقل (م.د)، والذي تعرض أيضًا إلى عمليات تنكيل والتعمد بقهره وإذلاله والاعتداء عليه وتجويعه وإرهابه وتهديده، بعد قيام جنود الاحتلال باعتقاله هو ومجموعة من المواطنين في حزيران/ يونيو 2024، من معبر (كرم أبو سالم) خلال عمله في نقل البضائع.

وأوضحت الهيئة والنادي، أن الاحتلال تعمّد إبقائه في نقطة تمركز تابعة لقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بين محور فلادفيا ورفح. واستنادًا لشهادة الشاب، فإنّ قوات الاحتلال استخدمته درعًا بشريًا بشكل يومي، عبر عدة أساليب منها: "وضعه على مقدمات السّيارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وهو مقيد الأيدي والأرجل، إضافة إلى وإجباره على ارتداء الزي العسكري لجيش الاحتلال وتزويده بكاميرا، وفي حال رفض فإنه كان يتعرض للضرب، وكان يرافقه طيارة مسيرة لتوجيهه خلال حركته. وأضاف أنه وعلى مدار تلك المدة مارس جنود الاحتلال بحقّه سياسة التّجويع، كما حرمه من استخدام دورة المياه، أو الاستحمام، واستمر ذلك على مدار مدة اعتقاله. وتابع أنه كان يواجه الموت كل لحظة بحسب تعبيره، إلى أنّ أُصيب في تاريخ السادس من آب / أغسطس، بطلق ناري في صدره، وبقي لنحو نصف ساعة دون علاج. وبحسب إفادته "فقد وجد نفسه في اليوم التالي في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ حيث مكث فيها لمدة ثلاثة أيام، إلى أنّ أطلق سراحه في تاريخ التاسع من آب/ أغسطس، عبر معبر (كرم أبو سالم)، ونُقل عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى ناصر الطبيّ، وتبين أن الإصابة سببت له كسر في صدره، وإصابة أخرى في الرئة، وما يزال مخرج الإصابة مفتوح وهو بحاجة إلى علاج حثيث. وذكرت الهيئة والنادي، أنّ الشاب (م.د) تعرض هو وعائلته كما مئات الآلاف من المواطنين من غزة للنزوح إلى أكثر من منطقة، جرّاء حرب الإبادة المستمرة، وخلال الحرب استشهد والده، كما أن هناك أفرادًا من عائلته في عداد المفقودين. وأكدت الهيئة والنادي أنّ الشاب (م.د) تعرض لجريمة حرب مركبة ومرعبة، بدءًا من عملية اعتقاله واستخدامه كدرع بشري طوال هذه المدة والتنكيل به وتعذيبه وإذلاله، وإصابته لاحقاً، وإطلاق سراحه من المستشفى، دون استكمال علاجه. وأضافا "رغم أن القانون الدولي والاتفاقيات الدولية قد حظرت استخدام المدنيين دروعًا بشرية باعتبارها جريمة حرب، إلا أنّ الاحتلال كما وكافة الجرائم الممنهجة التي يمارسها، يواصل انتهاجها، لتشكل هذه الشهادة واحدة من بين عشرات الشهادات لمعتقلين من غزة، مورست بحقّهم جرائم تعذيب ممنهجة في السّجون والمعسكرات الإسرائيلية. وأعتبرا أن معسكر (سديه تيمان) شكل إحدى أبرز المحطات لجرائم التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة والاعتداءات الجنسيّة بحقّهم، والتي أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة، غالبيتهم يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، عدا عن الإعدامات الميدانية التي نفذها. يشار إلى أنّ الاحتلال انتهج جريمة استخدام المواطنين والمعتقلين الفلسطينيين، دروعًا بشرية، إذ تشكّل هذه الجريمة إحدى أبرز السياسات التاريخية، وقد تصاعدت بشكل خاصّ منذ بدء حرب الإبادة. وتابعت المؤسسات المختصة عدة حالات لمواطنين ومعتقلين، جرى استخدامهم كدروع بشرية، والتي تشكل بحسب المحكمة الجنائية الدولية ونظام روما الأساسي جريمة حرب، إلى جانب حظر اتفاقيات جنيف لاستخدامها. وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمؤسسات الحقوقية الدّولية، باستعادة دورها اللازم والمطلوب أمام حرب الإبادة المستمرة والجرائم الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، وتحمل مسؤولياتها اللازمة، وتجاوز حالة العجز المرعبة التي تلف دورها، وتجاوز هذا الدور القائم فقط على رصد الجرائم والانتهاكات وإصدار المواقف والبيانات، إلى مستوى يؤدي إلى محاسبة الاحتلال والقوى الداعمة له.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حرب غزة معتقلون الاحتلال الهیئة والنادی من غزة ا بشری

إقرأ أيضاً:

أسير من نخبة القسام يهاجم سجانيه في معتقل سديه تيمان سيء الصيت (شاهد)

كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن تفاصيل مهاجمة أحد الأسرى من قوات "النخبة في القسام" لسجانيه داخل سجن سديه تمان سيء الصيت.

وقالت القناة إن أحد المعتقلين في سجن سديه تمان والمنتسب إلى قوات النخبة التابعة لكتائب القسام هاجم سجانة بينما كانت تسلمه بطانية من فتحة باب الزنزانة .

كما زعمت القناة العبرية بأن الأسير مد يده وسحب المجندة من شعرها وخنقها بعنف شديد حتى تمكن زملاؤها من إنقاذها.



وتبين من التحقيق الأولي أنه أثناء توزيع المعاطف والبطانيات عبر الكوة، مد أحد المعتقلين يده وأمسك بشعر الجندية وسحب رأسها بقوة.

وأشارت القناة، إلى تم تحويل الأسير إلى التحقيق، اعترف بأنه نفذ فعلته بمبادرة شخصية.

وفي تموز/ يونيو الماضي، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع "والا" إن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت أسيرا فلسطينيا سابقا على صلة بحركة حماس بتهمة قتل أحد ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية طعنا بسكين داخل مستوطنة بقرب القدس المحتلة.

وكشفت الصحيفة والموقع عن تفاصيل عما وصفته بعملية قتل ضابط السجون يوحاي أفني (40 عاما) على يد الأسير السابق إبراهيم منصور وحرق الشقة التي كان يقيم فيها.

كما نقل موقع والا عن مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي قوله إن منصور "معتقل أمني" معروف، مشيرا إلى أن وحدات من الشرطة والجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) اعتقلته قبل نحو 10 أيام ونقلته إلى مركز احتجاز حيث يجري التحقيق معه حاليا. وبحسب مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، لم يتبين من خلال التحقيقات وجود رابط بين عملية القتل ووظيفة الضابط القتيل.

وبين يعقوبي أنه لم تكن هناك علاقة سابقة بين منفذ العملية والسجان القتيل، حيث إن إبراهيم منصور لم يكن معتقلا في سجن عوفر (قرب رام الله) أو في أي معتقل آخر عمل فيه يوحاي أفني.

وعلى الرغم من إشارته إلى عدم وجود علاقة سابقة بين المنفذ والقتيل، فإن المسؤول الأمني الإسرائيلي وصف العملية بأنها "عمل إرهابي خطير"، داعيا إلى تسليط أقصى عقوبة على المعتقل الفلسطيني السابق.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من مرموش بعد إعلان إنضمامه لمانشستر سيتي..والنادي يرد
  • حركة الجهاد تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • فيلم The Brutalist المرشح للأوسكار استخدم الذكاء الاصطناعي في الإنتاج
  • الجهاد الاسلامي تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • أرقام صادمة لعدد الحواجز والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • أرقام صادمة لعدد الحواجر والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير
  • «كسر عضم».. عاصي الحلاني يطرح أحدث أعماله الغنائية |فيديو
  • أسير من نخبة القسام يهاجم سجانيه في معتقل سديه تيمان سيئ الصيت (شاهد)
  • أسير من نخبة القسام يهاجم سجانيه في معتقل سديه تيمان سيء الصيت (شاهد)