رسائل بطعم عذوبة الفرات
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
آخر تحديث: 9 غشت 2023 - 2:43 مبقلم: أحمد صبري لم تكن رسائل عادية منزوعة الروح والهوية وانما رسائل اقرب الى المناجاة والبوح باسرار الروح حاول الرسام والقاص والناقد التشكيلي العراقي حمدي مخلف الحديثي ان يضعها بين يد القراء ويصوغها باحترافية المبدع عبر رسائله الى الشاعر العراقي الكبير حميد سعيد التي كانت محطات مضيئة في حياته نزع منها السرية فكانت/ رسائل الى الشاعر حميد سعيد/ بطعم عذوبة نهر الفرات الذي ولد الحديثي على اديمه في مدينة حديثة ونهل من تاريخ ورقي ودور هذه المدينة في سفر العراق الخالد ويشير الى انه يحن الى حديثة وقراها الى النواعير ووادي حقلان، يستهل الحديثي رسالته الأولى للشاعر حميد سيعد/في هذه الليلة شديدة الحرارة اكتب اليك رسالتي الأولى وانت الاسم المحفور على مسافة الشعر العربي حيث لااجد ما يخفف وحشتي واحزاني مستشهدا/ ببورخيس/ في صراعه مع وحش العتمه ورتابته القاتله، ويرى الحديثي ان الكتاب في جميع العصور وفي جميع الثقافات يجدون انفسهم في لحظة بوح فيتحدثون عن الدافع الذي يقف وراء اندفاعهم الى ممارسة الكتابه الإبداعية وبستدرك الحديثي بالقول: الكتابه صديقتي بعد ان غاب الأصدقاء بين الموت ومدن الغربة واجد نفسي مع الكتابة في محرابها ساجدا امام بهاء الشعر رغم البعد بيننا ويربط ماقاله عن حديثه وماقاله الشاعر حميد سعيد عن مدينته الحلة: اغفو فتاتين في غفوتي ثم اصحو وانت معي ان مدينة الحلة كما توصف ليست مجرد مكان ساحر وليست مجرد مكان حضاري وتاريخي يمتد من بابل القديمة الى الحلة المزيدية التي كانت حاضنة الثقافة العربية بعد ان دمر المغول بغداد ويصف الحديثي شعر حميد سعيد في رسائله بانه شعر يتدفق من حنجرته مثل ماء يتدفق من نبع صحراء يرتوي منه ظمان فتعود الحياة الى شراينه ويوضح كثيرا ماذكرت / عبدالله / محرضا فاصبح رمزا للوطنية وللعروبه وجئت به الينا الان من خلال/ قال لي عبد الله /وفي احد رسائله يدعو الشاعر حميد سعيد الى الرسم / حاول ولاتخف وارسم لوحات تجريدية هي الأقرب الى القصيدة المعاصرة مستشهدا بشعراء ابدعوا في الرسم ومنهم جبرا إبراهيم جبرا وادونيس وشفيق الكمالي ويوسف الصائغ محرضا الشاعر حميد سعيد بالقول : اخرج هذه الروح التي فيك لتعطي ما تعطي من ابداع تشكيلي ويكشف عن ان سعدي الحديثي هو الذي قاده اليه وركز الحديثي في احد رسائله على ان الجيل الستيني قلادة الادب العربي المعاصر سواء في الشعر او السرد وفي النقد أيضا ويخاطب حميد سعيد قائلا : : انا اصغر منك سنا ومنذ غزا الشيب مفرقي وهو من عطايا سنين الاسر لكنني بروحي وقلبي في العقد الثاني من العمر او كما قال الصافي النجفي/عمري الى السبعين يركض مسرعا والروح ثابته على العشرين ويخلص الحديثي الى القول: اختم رسائلي بومضات تضيء عتمة الروح ولو الى حين أكون وحيدا اجد قصيدتك / مقامات بغدادية/ خير جليس يبدد ظلمة روحي ولاشيء يعكر مزاجي ما دامت صومعتي شعر بن الوردية لانني بطبعي اتجنب السير بجوار الحيطان لانها متهالكة وفي أي لحظة تسقط فما جدوى الشعر اذا لم يكن شقيق الروح؟ماجدوى القلم اذا لم تكن دموعه حارة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
حميد الأنصاري وآمنة المهيري يحصدان النتائج الجيدة في «الآسيوية الشتوية»
دبي (الاتحاد)
افتُتحت «النسخة التاسعة» من دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التي تستضيفها هاربين الصينية من 7 إلى 14 فبراير الجاري، بمشاركة 1500 رياضي من 34 دولة، منها الإمارات التي يمثلها 7 رياضيين في 3 ألعاب.
وحمل علم الإمارات في حفل افتتاح الدورة، آمنة المهيري، لاعبة التزلج على اللوح «السنوبورد»، وسلطان الكندي، لاعب التزلج الحر، وتم تقسيم حفل الافتتاح إلى 3 فصول تحت شعار «حلم الشتاء، الحب بين آسيا»، من خلال مشاهد ساحرة جمعت بين الإبداع الفني والتقنيات الحديثة، لتروي قصة شتاء يجمع القلوب عبر القارة الآسيوية.
وخاض حميد الأنصاري منافسات التزلج على اللوح «سنوبورد»، بمشاركة 19 لاعباً من 11 دولة، وحصد 23.50 نقطة في المركز الثامن، من إجمالي 6 محاولات، فيما نالت آمنة المهيري 26.75 نقطة، في المركز السادس، ضمن منافسات التزلج على اللوح للسيدات، بمشاركة 9 لاعبات من 5 دول.
ويستكمل منتخب الرياضات الشتوية مشاركته يوم الأحد في الدورة، حيث يخوض 3 لاعبين منافسات التزلج المتعرج، بمشاركة 59 لاعباً من 22 دولة، وهم حسن الفردان، وعبدالله البلوشي، وأليكس أستريدج.
وأعربت آمنة المهيري عن سعادتها بتجربة المشاركة في الألعاب الآسيوية الشتوية، والتي تأتي بعد عام من الألعاب الأولمبية للشباب بكوريا الجنوبية، حين خاضت غمار هذا المحفل المهم للمرة الأولى، مشيرة إلى أن منافسات التزلج على اللوح «السنوبورد» شهدت مستويات متقدمة من اللاعبات، والمشاركة في محفل بهذا الحجم يعد مكسباً كبيراً.
وأشارت آمنة المهيري إلى أنها سعت خلال الفترة التي سبقت الدورة بمعسكر النمسا للتركيز على بعض الجوانب الفنية، والتي تتعلق بتحسين أسلوب الأداء، ورفع معدل اللياقة البدنية، مع متابعة التوصيات من الفرق الطبية، بخصوص التعافي من الإصابات، موضحة أن نتيجتها في «الألعاب الشتوية» تعد نتاجاً للخبرات والتجارب التي خاضتها في المشاركات السابقة.
وأكد إبراهيم خادم، عضو مجلس إدارة اتحاد الرياضات الشتوية، أن المشاركات الخارجية تمنح اللاعبين دفعة قوية للاستمرار في التنافس، والثبات على الأداء، والحفاظ على المستوى والجاهزية الفنية، مشيراً إلى أن مشاركة وفد الإمارات في «النسخة التاسعة» تعتبر الأولى من نوعها على صعيد رياضات التزلج على الجليد «المتعرج والحر»، والثالثة للإمارات في الألعاب الشتوية عموماً على الصعيد القاري، بما يعزز من مسيرة الدولة في تلك الرياضات.
وأشار إبراهيم خادم إلى أن مراحل الإعداد عالية المستوى التي خاضها أبناء الإمارات طوال الفترة الماضية، والتي برهنت على قوة الإعداد والجاهزية، إذ تمت تحت ظروف جوية قاسية، من أجل الاعتياد على الأجواء والتأهيل الجيد للاعبين، معتبراً أن إصرار اللاعبين وعزيمتهم ومستوياتهم المتقدمة في تلك المحافل، يعد نقطة فارقة في رياضة التزلج في الإمارات.