عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم لقاء مع سيرجي تيرنتيف السفير البيلاروسي بالقاهرة لبحث التعاون المشترك المصري البيلاروسي في المجال الزراعي، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، 
الاجتماع تناول آفاق التعاون المشترك في مجالات الثروة الحيوانية والميكنة الزراعية وتسهيل انسياب السلع الزراعية بين البلدين وكذلك التعاون في مجال البحوث التطبيقية.


وأعرب عن تطلعه إلى الارتقاء بالتعاون الزراعى إلى آفاق أكبر وإلى مستوى العلاقات المتميزة بين القيادة السياسية في مصر وبيلاروسيا، مؤكدا على أهمية زيادة صادرات مصر الزراعية إلى منطقة الاتحاد الاوراسي من خلال بيلاروسيا خاصة ان المنتجات الزراعية والغذائية المصرية تتمتع حاليا بسمعة طيبة وعليها طلبا متزايدا من كل الدول العالم.


وأضاف "فاروق" أن التعاون الزراعي الثنائي بين البلدين يشمل عدد من الملفات منها ما تم العمل عليه من قبل الجهات الفنية بالبلدين للانتهاء منه مثل ملف الألبان ومنتجاتها وتوطين صناعة اضافات الاعلاف الحيوانية بمصر باستخدام التكنولوجيا البيلاروسية، هذا بالإضافة إلى المكينة الزراعية التي تناسب الحيازات الصغيرة في الوادى والدلتا للتعاون فيها مع الجانب البيلاروسي استنادا إلى الخبرة العريضة التي يتمتع بها في هذا المجال والسمعة الطيبة التي تحظي بها هذه المعدات في السوق المصري، وقد أكد فاروق وتيرنتيف أثناء اللقاء أن التعاون في المجالات المطروحة سيعزز التبادل التجاري الزراعي والبيطري بين الجانبين  .


وفي نهاية اللقاء اتفق الوزير والسفير على قيام الخبراء الفنيين من الطرفين باعداد مقترح التعاون الزراعي مع الاخذ في الاعتبار أولويات كل طرف.


هذا وقد حضر اللقاء المهندس د ممتاز شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية والدكتور سعد موسي المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية، وبعض قيادات الوزارة وسفارة بيلاروسيا بالقاهرة.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تنظم «مهرجان الزراعة والطب البيطري 2025» النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء

الأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها.  الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً. 
منظومة اجتماعية 
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري. 
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات. 
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج 
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام. 
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها.  وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري. 

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يبحث مع مؤسسة التواصل آلية تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي
  • وزير الطاقة التقى السفير القطري لبحث تعزيز التعاون في قطاع الطاقة
  • وزير الزراعة يبحث مع الهيئة العامة لأملاك الدولة والحراج خطط ترميم المواقع الحراجية
  • وزير الري يبحث تعزيز التعاون مع الجمعية العربية لمرافق المياه
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس السكان الدولي بنيويورك التوسع في تقديم خدمات تنمية الأسرة
  • وزير الزراعة يبحث تحقيق الاستدامة الزراعية ودعم صغار المزارعين.. نواب: خطوة لدعم الإنتاج و إحداث تنمية حقيقية.. و نقص مستلزمات الإنتاج أكبر معاناتهم
  • وزير الري يلتقي أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • قرقاش يبحث تنمية العلاقات الاقتصادية مع نائب وزير الخارجية الإيراني
  • وزير النقل يبحث مع نظيره الإيطالي التعاون في إدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع بمصر