كتب- محمد سامي:

رصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمجلس الوزراء، حزمة الإجراءات الإصلاحية التي تبنّتها الحكومة المصرية خلال الفترة من (مايو 2022- يونيو 2024)؛ لتشجيع القطاع الخاص وتمكينه، بما يتماشى مع مُضي الدولة المصرية قُدمًا في تنفيذ سياسة ملكية الدولة للأصول والتي تتضمن مسارًا شاملًا لتمكين القطاع الخاص، وذلك من خلال تقرير مُفصَّل أعدّه الدكتور/ أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، رئيس المركز.

في هذا السياق، أكد الدكتور أسامة الجوهري سعي الحكومة المصرية إلى تبني العديد من الإصلاحات الداعمة لدفع وتيرة النمو الاقتصادي والوصول إلى معدلات نمو مدفوعة بالأساس بنمو القطاع الخاص، والتي تمثل الهدف الرئيس لوثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأوضح مساعد رئيس الوزراء أنه في إطار حرص الحكومة المصرية على تنفيذ سياسة ملكية الدولة، اهتمت الحكومة بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات في بيئة الأعمال بما يساعد في تذليل التحديات التي تواجه تفعيل دور القطاع الخاص، وزيادة مستويات مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل والاستثمارات والتصدير؛ مما ساهم في ارتفاع نسبة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات إلى 37% خلال العام المالي 2023/2024، ومن المخطط زيادتها إلى 48% وفق الخطة الاقتصادية للدولة للعام المالي 2024/2025. لافتًا إلى أن هذا التوجه نحو زيادة نصيب القطاع الخاص في الاقتصاد القومي يأتي محققًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة ومتسقًا مع مستهدفات برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي ورؤية مصر 2030 المحدثة.

ولفت رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، من خلال التقرير، إلى أن إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة خلال الفترة من (مايو 2022- يونيو 2024) بلغ نحو 293 إجراءً إصلاحيًّا داعمًا للقطاع الخاص تتوزع على 6 محاور رئيسة تشمل: تعزيز مرونة وإصلاحات سياسة سعر الصرف، وتعزيز المنافسة والحياد التنافسي، وتشجيع القطاع الصناعي، ودعم الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، علاوة على الإصلاحات ذات الصلة بالأطر القانونية والتنظيمية والمؤسسية، وتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأوضح أن جانبًا كبيرًا من الإجراءات المنفذة تركّز على محوري دعم الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال بواقع 108 إجراءات، وتشجيع القطاع الصناعي بواقع 78 إجراءً، وبنسبة 64% للمحورين من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة.

وعلى صعيد المحور الأول والمتمثل في تعزيز مرونة وإصلاحات سياسة سعر الصرف، نوه مساعد رئيس الوزراء، في تقريره، إلى أن الدولة المصرية نفذت العديد من الإجراءات الخاصة لتعزيز مستويات مرونة سياسة سعر الصرف بإجمالي عدد 8 إجراءات وبنسبة 3% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة، كان من أهمها تلك التي أعلن عنها البنك المركزي المصري في شهر مارس 2024 بالتزامه بمواصلة التحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم.

وبالنسبة للمحور الثاني والخاص بتعزيز المنافسة والحياد التنافسي، أكد رئيس المركز، في تقريره، أن الحكومة تولي المزيد من الاهتمام بتعزيز المنافسة والحياد التنافسي؛ حيث تم تنفيذ عدد 15 إجراءً في هذا الإطار وبنسبة 5% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة، ومن أهم تلك الإجراءات تبني التعديلات التشريعية اللازمة لإلغاء المعاملة التفضيلية للمؤسـسـات المملوكة للدولة وتعزيز الحياد الضريبي، كما نفذت الحكومة مجموعة من التدابير الهيكلية لدعم أهدافها المالية لزيادة شفافية الحسابات المالية وتعزيز الحياد التنافسي.

أما فيما يخص المحور الثالث ذي الصلة بتشجيع القطاع الصناعي، الذي استأثر بـ 78 إجراءً وبنسبة 27% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة، بما يعكس اهتمام الحكومة بدعم الصناعة المحلية؛ فأوضح التقرير أنه تم اتخاذ عدة قرارات من قبِل وزارة المالية لتشجيع المشروعات الصناعية الاستراتيجية، وذلك من خلال استحداث نظام "مقاصة" بين مستحقات المستثمرين وما عليهم من أعباء ضريبية أو غيرها لصالح الجهات الحكومية، كما منحت الحكومة حوافز تشجيعية استثمارية وضريبية للعديد من القطاعات ذات الأولوية ومن بينها مشروعات الهيدروجين الأخضر.

وفي السياق ذاته، شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحركات نشطة وزخمًا كبيرًا لتشجيع الاستثمار الصناعي، حيث تم توقيع اتفاقية إطارية في يونيو 2024 لإقامة العديد من المشروعات الاستثمارية الصناعية، كما تم توقيع عدد 5 اتفاقيات إطارية للشراكة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعدد من شركات القطاع الخاص في القطاع الصناعي في يناير 2024، بهدف تعظيم الاستفادة من موارد الدولة، وتقديم حوافز مُشجعة وداعمة للمستثمرين. علاوة على إعلان الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالتنسيق والتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، عن إطلاق المنصة الرقمية (E-tabadul)، والتي تهدف إلى تحقيق "التشبيك الصناعي" بين المصانع والمشروعات المقامة داخل المنطقة الاقتصادية التابعة للهيئة بعضها البعض.

وحول المحور الرابع، والخاص بدعم الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، أوضح التقرير أن الدولة قامت بتنفيذ عدد 108 إجراءات وبنسبة 37% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة، وجاء على رأسها إتاحة المزيد من الفرص للمستثمرين في مجموعة من القطاعات الواعدة. وتُعد "الرخصة الذهبية"، من بين أهم الإجراءات المنفذة في هذا المجال، حيث قام مجلس الوزراء بمنح 31 رخصة ذهبية للمستثمرين حتى 30 يونيو 2024.

في الإطار ذاته، شهدت الفترة من (مايو 2022 - يونيو 2024)، حسبما أشار التقرير، نجاح الحكومة المصرية في توقيع أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر بين جمهورية مصر العربية، والإمارات العربية المتحدة لتطوير وتنمية مدينة "رأس الحكمة" في شهر فبراير 2024 بإجمالي 35 مليار دولار؛ حيث يقع المشروع على مساحة 170 مليون متر مربع ومن المتوقع أن يجتذب استثماراتٍ بقيمة 150 مليار دولار، وعدد 8 ملايين سائح، نتيجة تنفيذ المشروع الذي يبلغ نصيب الدولة المصرية من أرباحه نحو 35%.

وبالإضافة إلى ما تقدم، تم عقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي لحشد الاستثمارات الأجنبية الأوروبية إلى مصر خلال شهر يونيو 2024، وأسفر المؤتمر عن توقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 49 مليار يورو مع الشركات التابعة للاتحاد الأوروبي، إلى جانب توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة 18.7 مليار يورو مع تحالفات وشركات أخرى.

كما تمكنت الحكومة من إتاحة ١٢٠ مليار جنيه تمويلات ميسرة لأنشطة الإنتاج الزراعي والصناعي في مبادرة دعم القطاعات الإنتاجية، وتعاونت مع الجهاز المصرفي في التغلب على أزمة الإفراج الجمركي عن بضائع بقيمة تزيد على ٧٢٫٤ مليار دولار، منها سلع استراتيجية بقيمة 19.1 مليار دولار، ومستلزمات وخامات للإنتاج بقيمة 33.3 مليار دولار خلال الفترة من يناير 2023 وحتى 26 ديسمبر 2023.

ومن جهة أخرى تم إطلاق منصة "حَافِز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص في ديسمبر 2023، لسد الفجوة المعلوماتية وتذليل العديد من التحديات لتعزيز استفادة الشركات من خدمات مؤسسات التمويل الدولية، وتضم المنصة ما يقرب من 75 خدمة فيما يتعلق بالخدمات المالية أو خدمات الاستشارات والدعم الفني من 20 شريكًا من شركاء التنمية متاحة باللغتين العربية والإنجليزية.

وأكد مساعد رئيس مجلس الوزراء في تقريره أن الدولة تضع نصب أعينها حل مشكلات المستثمرين؛ فقد تم بذل العديد من الجهود لتذليل معوقات الاستثمار بالمناطق الصناعية، كما تحرص الحكومة على توفير التمويل اللازم لبرامج تحفيز النشاط الاقتصادي، ودعم الاستثمار والأنشطة التصديرية، حيث قدمت الحكومة دعمًا للمصدرين بلغ حوالي 62 مليار جنيه خلال السنوات الأربع الأخيرة مُنذ بدء مبادرات سداد المستحقات المتأخرة لدى صندوق تنمية الصادرات في أكتوبر 2019 وحتى نهاية يونيو 2024 من خلال برنامج المساندة التصديرية، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي في زيادة قيمة الصادرات السلعية المصرية لتبلغ 42.1 مليار دولار خلال عام 2023، والذي يكسر حاجز 25 مليار دولار الذي كان سائدًا لمدة سنوات عديدة قبل المبادرات.

وبالنسبة للمحور الخامس المتمثل في إصلاحات الأطر القانونية والتنظيمية والمؤسسية، أكد التقرير قيام الحكومة بتنفيذ عدد 63 إجراءً وبنسبة 21% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة، وذلك لتهيئة المناخ المناسب لاجتذاب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتشجيع القطاع الخاص وتذليل كافة العقبات.

وفي هذا الصدد، تم إرساء دعائم نظام ضريبي أكثر تحفيزًا للاستثمار، بشكل مستدام، والعمل أيضًا على ضبط العلاقة بين المستثمرين والدولة في المجال الضريبي، ورفع كفاءة الإدارة الضريبية، ودفع جهود تعزيز الحياد الضريبي، بما يتكامل في النهاية مع جهود الدولة في مسار الإصلاح الاقتصادي لتمكين القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار. إضافة إلى صدور قرار جمهوري في مارس 2024 بتشكيل المجلس الأعلى للضرائب بما يتكامل مع مسار الإصلاح الاقتصادي لتمكين القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار.

كما تمت التسوية والفصل في أكثر من 461 ألف منازعة وطعن لضريبة الدخل والقيمة المضافة، ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية الصادر بالقانون رقم 120 لسنة 2008 في أبريل 2024 للمزيد من تحسين عملية التقاضي الاقتصادي. علاوة على موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن اللائحة التنفيذية للقانون رقم 159 لسنة 2023 الخاص بإلغاء الإعفاءات من الضرائب والرسوم المقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية في يناير 2024. كما أصدرت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة قرارًا بخفض 62% من عدد المستندات المطلوبة للحصول على خدمتي تشكيل لجان تحديد الموقف التنفيذي وبدء النشاط.

وفيما يخص المحور السادس والأخير، والمتعلق بتنفيذ سياسة ملكية الدولة، أوضح الدكتور أسامة الجوهري أن جانبًا مهمًا من الإصلاحات التي تم تبنيها خلال الفترة المشار إليها تركز على تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة. وعليه، دعمت الحكومة تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة من خلال 21 إجراءً وبنسبة 7% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة بهدف المُضي قُدمًا في تنفيذها.

وفي ذات الشأن، صدرت موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون تنظيم ملكية الدولة في الشركات المملوكة لها أو التي تُساهم فيها في مايو 2024، كما تمت موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بإنشاء وحدة مركزية لحصر ومتابعة وتنظيم الشركات المملوكة للدولة.

وتنفيذًا لبرنامج الطروحات الحكومية، بلغت الحصيلة الإجمالية للدولة من تنفيذ البرنامج نحو 5.6 مليار دولار من التخارج الكلي أو الجزئي من 14 شركة حتى ديسمبر 2023، فيما تعتزم الدولة مواصلة تنفيذ سياسة ملكية الدولة للأصول وخفض بصمة الدولة في النشاط الاقتصادي عبر المضي قدمًا في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وتبني نهج قطاعي في تنفيذ برنامج الطروحات لاستهداف أنشطة جاذبة للمستثمرين الأجانب وضمان تسعير المعاملات بشكل مناسب وشفاف، وذلك بالتزامن مع مواصلة جهود الصفقات المتضمنة في البرنامج حاليًّا والمعلن عنها بالفعل.

وأخيرًا، تطرَّق التقرير إلى رؤية المؤسسات الدولية للإصلاحات المصرية؛ حيث أكد الدكتور أسامة الجوهري، أن الإصلاحات العديدة التي تم تبنيها من قبل الحكومة المصرية مؤخرًا انعكست في الرؤية الإيجابية للمؤسسات الدولية لمسار الإصلاح الاقتصادي في مصر، والذي يتمحور حول تعزيز صلابة وقدرة الاقتصاد المصري على مواجهة الأزمات، والمزيد من تمكين القطاع الخاص.

فعلى سبيل المثال، أكد البنك الدولي مؤخرًا أن وثيقة سياسة ملكية الدولة للأصول التي تبنتها مصر تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما أشار صندوق النقد الدولي في أبريل 2024 إلى أن مصر تُنفذ خطة قوية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وهو أمر أساسي لجذب الاستثمارات إلى مصر. كما أوضحت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في فبراير 2024 أن مصر تتمتع بمجال واسع لزيادة استثمارات القطاع الخاص وإنتاجيته.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان معلومات الوزراء القطاع الخاص الحكومة المصرية تنفیذ سیاسة ملکیة الدولة وثیقة سیاسة ملکیة الدولة مجلس الوزراء على مشروع الإصلاح الاقتصادی الحکومة المصریة القطاع الصناعی القطاع الخاص بیئة الأعمال ملیار دولار خلال الفترة مساعد رئیس العدید من الدولة فی الفترة من الخاص فی یونیو 2024 فی تنفیذ من خلال مایو 2022 إلى أن کما تم فی هذا

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد يعتمد إطلاق أول منظومة تشريعية ذكية متكاملة لتطوير التشريعات والقوانين في حكومة الإمارات

 

 

ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في قصر الوطن بأبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي .. أقررنا خلاله تطوير آليات التشريع في دولة الإمارات عبر إنشاء مكتب للذكاء التشريعي ضمن مجلس الوزراء.. سيقوم المكتب بتطوير خارطة تشريعية متكاملة لكافة التشريعات الاتحادية والمحلية في الدولة، وربطها عبر الذكاء الاصطناعي بكافة الأحكام القضائية والإجراءات التنفيذية والخدمات المقدمة للجمهور.. وستتيح المنظومة الجديدة رصد أثر التشريعات الجديدة على الجمهور وعلى الاقتصاد بشكل يومي عبر التكامل مع البيانات الضخمة.. واقتراح التعديلات التشريعية بشكل مستمر.. وستكون المنظومة الجديدة مرتبطة بمراكز أبحاث وتطوير عالمية لمتابعة أفضل السياسات والتشريعات العالمية وكيف يمكن الاستفادة منها في دولة الإمارات “.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن : “المنظومة الجديدة للتشريعات القائمة على الذكاء الاصطناعي ستحدث نقلة نوعية في دورة التشريع وسرعتها ودقتها بما يضمن تفوقنا التشريعي الوطني ومواكبة قوانينا لأفضل الممارسات ولأعلى الطموحات وبما يتناسب مع خصوصية تجربتنا التنموية المتسارعة”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “وضمن مجلس الوزراء أقررنا اليوم أيضا إعادة تشكيل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة برئاسة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان … هدف المجلس تطوير مشاريع نوعية تضمن تنمية متوازنة في كافة أرجاء الوطن.. وخلال دورتهم السابقة أنجزوا مشاريع في قرى الإمارات.. ومشاريع مجتمعية وتنموية متفردة تدعم الأجندة الوطنية لدولة الإمارات”.
وأضاف سموه: “كما استعرضنا اليوم ضمن مجلس الوزراء استعدادات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لاستضافة منتدى( اصنع في الإمارات) والذي يدعم مسيرة القطاع الصناعي في الدولة عبر توفير فرص للشراء بالإضافة لفرص استثمارية وحلول تمويلية وشراكات بقيمة 160 مليار درهم.. قطاعنا الصناعي يساهم في ناتجنا الاجمالي ب 210 مليارات درهم.. وشهد نمواً بلغ 59% خلال السنوات الأربع السابقة”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “واعتمدنا اليوم ضمن مجلس الوزراء إطلاق التحالف العالمي لكفاءة الطاقة والذي تم الإعلان عنه خلال استضافة الدولة (كوب 28 ).. يهدف التحالف لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات وتطوير السياسات والمبادرات العالمية لمضاعفة كفاءة استخدام الطاقة المستخدمة في كافة القطاعات بحلول العام 2030 .”
وأضاف سموه: “واطلعنا ضمن جلسة مجلس الوزراء اليوم على نتائج حملة (ازرع الإمارات) التي أطلقناها مع بداية الموسم.. كما اطلعنا على نتائج تطبيق الاستراتيجية الوطنية للرياضة والتقرير السنوي لمخاطر غسل الأموال وتمويل الارهاب في الدولة”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “واطلعنا أيضاً على نتائج تطبيق آليات التمويل الجديدة لبرنامج الشيخ زايد للإسكان حيث تم إصدار 9400 موافقة بقيمة 7.5 مليار درهم خلال السنوات الثلاث السابقة.. وسيستمر العمل على تطوير الآليات بما يضمن توافقها مع الزيادات السنوية في طلبات الإسكان”.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : “واستعرضنا اليوم مستجدات بناء المنظومة الضريبية في الدولة والتي تدعم الاستدامة المالية في الدولة وتضمن ترسيخ تنافسيتنا العالمية.. وتأتي الدولة في المركز الخامس عالمياً في كفاءة السياسات الضريبية والثاني عالمياً في مكافحة التهرب الضريبي وفق التقرير السنوي لمعهد IMD في سويسرا”.
وأكد سموه أن هذه الجهود لفريق العمل توجت بتسجيل 520 ألف شركة في ضريبة الشركات و470 ألف مسجل في ضريبة القيمة المضافة … المنظومة الضريبية جزء مهم من استكمال البنية التحتية الاقتصادية للمستقبل.. وكفاءة هذه المنظومة مؤشر على قوة تنافسية الاقتصاد.. والثقافة الضريبية هي ثقافة جديدة تم إرساؤها بنجاح خلال الفترة الماضية … تحية تقدير وشكر لفريق العمل الذي يعمل على بناء الاستدامة المالية لمسيرة التنمية في دولة الإمارات عبر بناء منظومة ضريبية ذات كفاءة عالمية”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “واعتمدنا اليوم ضمن مجلس الوزراء 44 اتفاقية دولية في مجالات اقتصادية وتنموية وحكومية، بالإضافة لاعتماد بدء التفاوض على اتفاقيات لحماية وتشجيع الاستثمارات مع 30 دولة حول العالم.. وستبقى دولة الإمارات تبني جسوراً استثمارية واقتصادية مع كافة الدول الصديقة والشقيقة والاستمرار على نفس نهجها الانفتاحي الاقتصادي الذي رسخ تنافسيتنا ومركزنا الاقتصادي العالمي في الربط بين الشرق والغرب.”
وتفصيلاً، اعتمد مجلس الوزراء قراراً بإطلاق أول منظومة تشريعية ذكية متكاملة لتطوير التشريعات والقوانين في حكومة الإمارات قائمة على فكر وحلول الذكاء الاصطناعي، حيث ستُعيد هذه المنظومة، التي تُعدّ الأولى من نوعها عالمياً، تعريف كيفية بناء وصياغة التشريعات والقوانين، وتؤسس لنموذج الجيل القادم للحوكمة الذي يجمع ما بين الذكاء البشري وكفاءة الذكاء الاصطناعي لإصدار تشريعات أكفأ وأسرع، وتُعزز من جذب الاستثمارات واستقطاب المواهب في قطاع جديد واعد وهو قطاع الذكاء التشريعي. وسيتم العمل مع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص على بناء هذه المنظومة من خلال تطوير التقنيات الذكية لرصد المتغيرات المحلية والعالمية وتحليل القوانين الحالية واكتشاف الفجوات التشريعية واقتراح تعديلات مبنية على البيانات وأفضل الممارسات العالمية وتوظيف أدوات لصياغة وإعداد وتحديث القوانين بشكل آني وتفعيل إنفاذها وقياس أثرها بطرق أكثر مرونة ودقة واستجابة للمتغيرات الاقتصادية والمجتمعية والتكنولوجية ومتطلبات العصر الذكي.
وستشمل منظومة الذكاء التشريعي الجديدة بناء أكبر قاعدة بيانات تشريعية تضم التشريعات والقوانين الاتحادية والمحلية وترتبط بالأحكام القضائية والعمليات والخدمات والأنظمة وتتفاعل مع المتعاملين في الميدان وستُعزز من التخطيط الاستباقي، حيث سترصد بشكل لحظي المتغيرات العالمية المتسارعة وتحدد أثرها على تشريعات الدولة، كما ستحدد مواطن الفجوات وتقترح التحسينات التشريعية وتدعم اتخاذ القرار بشأن المجالات الحالية والمستقبلية التي تحتاج إلى تنظيم. وستتضمن منظومة الذكاء التشريعي تصميم النموذج الجديد للتشريع في العصر الذكي مع المحافظة على نسق تشريعي إماراتي يحمل فكر المؤسسين وقيم المجتمع وأولوياته، وستُمكّن من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة العملية التشريعية وتسريع دورة إصدار التشريع بنسبة تصل إلى 70%.
كما ستتضمن المنظومة الجديدة إنشاء أكبر منصات تفاعلية تُمكّن المعنيين من فهم التشريعات والقوانين والمشاركة في مناقشتها وتطويرها بكل شفافية، بالإضافة إلى توظيف البيانات الضخمة وأدوات التحليل المتقدمة لمتابعة إنفاذ التشريعات بشكل فوري وقياس أثرها آنياً لدعم اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية، وسيتم تصميم وظائف جديدة في مجال التشريعات مدعومة بالذكاء الاصطناعي باستخدام مفهوم وكلاء الذكاء الاصطناعي (Agentic AI) مثل الباحث التشريعي والمحرر التشريعي والرقيب التشريعي، والعمل على بناء القدرات وإعداد الجيل القادم من قادة الذكاء التشريعي، وتشكيل أكبر مجتمع للذكاء التشريعي يجمع المشرعين وصانعي السياسات والخبراء القانونيين وخبراء الذكاء الاصطناعي.
واعتمد مجلس الوزراء إنشاء مكتب الذكاء التشريعي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بحكومة دولة الإمارات ليعمل بالتنسيق مع الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص على تصميم وإدارة المنظومة التشريعية الذكية الأولى من نوعها عالمياً، وتأتي هذه الخطوة النوعية التي ستتيح التعاون مع المنصات العالمية ومختبرات تطوير الذكاء الاصطناعي ومراكز البحوث والتطوير العالمية، استمراراً للتحولات الكبرى والمفصلية التي أنجزتها حكومة الإمارات مؤخراً في المجال التشريعي، حيث أنجزت خلال السنوات الأربع الأخيرة أكبر تحول تشريعي بتحديث أكثر من 80% من القوانين الاتحادية، فيما تُعدّ منظومة الذكاء التشريعي بمثابة خط أساس جديد في العمل التشريعي وإيذاناً بدخول مرحلة جديدة في المسيرة التشريعية للدولة.
من جانب آخر، اعتمد المجلس قراراً بإعادة تشكيل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وعضوية كل من معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة – نائباً للرئيس، ومعالي سهيل بن محمد فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي عبدالله محمد بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي راشد سعيد العامري، مستشار مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية ومدير قطاع الشؤون الحكومية في ديوان الرئاسة، وسعادة سعيد العطر الظنحاني، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وسعادة سعيد راشد الزعابي، مستشار نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسعادة شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وسعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات.
وفي القطاع الصناعي اطلع مجلس الوزراء على إنجازات منتدى “اصنع في الإمارات” لعام 2024 ومستهدفات النسخة الرابعة من المنتدى في 2025، ويمثل المنتدى منصة وطنية تهدف إلى استقطاب الاستثمارات الصناعية وتعزيز الإنتاج المحلي، وتجمع المبادرة المصنعين والمستثمرين وصناع القرار لتحديد الفرص التصنيعية، ودعم الصناعات المتقدمة، وخلق بيئة أعمال محفزة للنمو الصناعي، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة تنافسية الصناعات الوطنية. وتضمنت أبرز إنجازات الدورات السابقة استقطاب أكثر من 13 ألف زائر ومشارك خلال السنوات الثلاث الماضية، وتنظيم أكثر من 200 جلسة حوارية وورشة عمل تخصصية، وطرح فرص استثمارية نوعية، وعقد اتفاقيات شراكة وتصنيع وتوريد، وتقديم حلول تمويلية مبتكرة، وتوفير فرص شراء لـ 2,000 منتج للتصنيع المحلي بقيمة وصلت إلى 143 مليار درهم لصالح الشركات المحلية، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 16 مليار درهم من الحلول التمويلية حتى نهاية عام 2024 لدعم تنافسية الشركات الصناعية في الدولة.
وتتمثل أبرز مستهدفات النسخة الرابعة من منتدى “اصنع في الإمارات” في عام 2025 زيادة فرص الشراء المحتملة بقيمة تتراوح بين 15 و20 مليار درهم إضافية لدفع عجلة الشراكات الصناعية وتوفير فرص استثمارية جديدة تشمل اتفاقيات تصنيع وشراكة وتمويل، وتوفير منصة متكاملة تتيح استكشاف الفرص وتوفير حلول شاملة للاستثمار وحلول التمويل وفرص شراء المنتجات المصنعة محلياً، واستعراض أبرز المنتجات والحرف التراثية وأحدث التقنيات المتقدمة في الصناعة.

وبلغت مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 210 مليارات درهم في العام 2024، وبنسبة نمو قدرها 59% مقارنة بعام 2020، فيما بلغت قيمة الصادرات الصناعية 197 مليار درهم، في ذات العام، بنسبة نمو 68% مقارنة بالعام 2020، وتجاوزت قيمة الإنفاق الوطني في 2024، 110 مليارات درهم، بنسبة نمو 244% مقارنة بعام 2020، وبلغ عدد الإماراتيين العاملين في شركات برنامج المحتوى الوطني بالقطاع الخاص 22 ألف مواطن إماراتي في العام 2024، بنسبة نمو قدرها 38% مقارنة بالعام 2023.
وفي إطار جهود الدولة المستمرة لدعم العمل الدولي لتعزيز الاستدامة، وافق مجلس الوزراء على إطلاق التحالف العالمي لكفاءة الطاقة، والذي يهدف إلى تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المباني، والنقل، والصناعة، مع العمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، بما يتماشى مع “اتفاق الإمارات ” الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر الأطراف كوب 28، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز الاستدامة وتقليل استهلاك الطاقة عالمياً.
وتتضمن أبرز أهداف التحالف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة عالمياً من خلال تنفيذ سياسات ومعايير موحدة تدعم تحسين الأداء عبر جميع القطاعات، وتعزيز التعاون الدولي بين الدول والمؤسسات والشركات لتبادل المعرفة والخبرات، وتمكين الدول النامية من تنفيذ حلول كفاءة الطاقة، وتطوير منصة عالمية لتبادل السياسات والتقنيات والمبادرات الناجحة في كفاءة الطاقة، ما يسهم في تسريع تبني أفضل الممارسات.
واطلع مجلس الوزراء على مستجدات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، حيث تمت زراعة أكثر من 459,698 شجرة من خلال الحملة بالتعاون مع الشركاء، كما تم توزيع 593,246 شتلة، ونثر 6.5 مليون بذرة في الموائل البرية، فيما عُقد 11 لقاء مع المزارعين في كافة إمارات الدولة، وشهد البرنامج إقامة 5 مهرجانات زراعية محلية بمشاركة أكثر من 50 مزارعاً مواطناً وشركة محلية.
كما شهد البرنامج مشاركة 5,107 طلبة من المدارس والمؤسسات التعليمية بالدولة، وتنظيم 109 ورشات عمل في المجال الزراعي، وشارك في البرنامج 8,257 متطوعاً، وتمثلت أبرز المبادرات التي تم إطلاقها في إطار البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” في مبادرة “المليون شتلة فواكه محلية” بالتعاون مع مزارع غراسيا، والمبادرة الوقفية “نزرع مسايدنا” بتنظيم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ومبادرة 100 ألف فسيلة، ومبادرة إماراتنا خضراء بالتعاون والتنسيق مع بلديات الدولة، ومبادرة الحصاد الزراعي بتنظيم شرطة دبي، وتنفيذ مبادرة السياحة الخضراء تحت مظلة حملة “أجمل شتاء في العالم”، وسيتم تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي خلال العام الحالي لدعم جهود وأهداف البرنامج وتعزيز النتائج المستهدفة.
كما وافق مجلس الوزراء على تشكيل مجلس إدارة المركز الزراعي الوطني برئاسة معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة.
واستعرض مجلس الوزراء مستجدات المنظومة الضريبية في دولة الإمارات والنتائج المحققة، حيث تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها الاقتصادية العالمية من خلال بناء منظومة ضريبية متكاملة تنافسية تتسم بالشفافية، وتسهل الامتثال الضريبي بما يسهم في دعم الاستدامة المالية وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وسجلت المنظومة الضريبية في الدولة خلال السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً شمل الجوانب التشريعية، والتقنية، والإجرائية وحققت نتائج نوعية على المستويين المحلي والعالمي، حيث نجحت الدولة في تحقيق نتائج رائدة في مؤشرات التنافسية العالمية وفق التقرير السنوي لمعهد IMD لعام 2023، واحتلت المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر مكافحة التهرب الضريبي، والرابعة في معدل ضريبة الاستهلاك، والخامسة في كفاءة السياسات الضريبية.
وتشمل المنظومة الضريبية تطوير منظومة وإجراءات الضريبة الانتقائية، وضريبة القيمة المضافة، وضريبة الشركات والأعمال، ومنظومة الفوترة الإلكترونية المتوقع تطبيقها خلال 2026، كما نظمت الجهات المعنية أكثر من 600 ورشة توعوية منذ عام 2017 ركزت على بناء ثقافة ضريبية سليمة لدى مختلف شرائح المجتمع، بهدف تعزيز الشفافية ووضوح الإجراءات الضريبية لدى كافة الفئات المعنية.
وساهمت هذه الجهود في وصول عدد المسجلين لضريبة الشركات إلى 519,786 شركة وأعمال بالإضافة إلى 1,003 مجموعات ضريبية، وتسجيل 469,976 مسجلاً ضريبياً بالإضافة إلى 12,461 مجموعة ضريبية تشمل 28,730 منشأة في ضريبة القيمة المضافة، كما بلغ عدد المسجلين للضريبة الانتقائية 1,754 مسجلاً ضريبياً.
وبهدف دعم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بالدولة، تم إدخال مجموعة من التسهيلات التي تدعم قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتراعي متطلبات الأفراد في التشريعات الضريبية، أبرزها عدم إلزام الأعمال التي تقل إيراداتها عن 375 ألف درهم بالتسجيل في ضريبة القيمة المضافة، وتطبيق آليات لاسترداد ضريبة القيمة المضافة على بناء المساكن، والتبرعات لبناء وتشغيل المساجد، إضافة إلى استرداد الزوار والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية للضريبة المطبقة وفق السياسة والإجراءات الضريبية المعتمدة بالدولة كما لا يتم احتساب ضريبة مستحقة على الشركات والأعمال الصغيرة التي تقل إيراداتها عن 3 ملايين درهم من ضريبة الشركات مع تبسيط إجراءات الامتثال لهذه الفئة، وعدم تسجيل الأفراد في ضريبة الشركات في حال لم تتجاوز عوائد أعمالهم مليون درهم، وإعفاء المكاسب الرأسمالية وأرباح الأسهم من ضريبة الشركات وفقاً لشروط محددة، وخصم الضرائب المدفوعة خارج الدولة من ضريبة الشركات المستحقة الدفع في الدولة، إلى جانب إمكانية نقل الخسائر الضريبية من سنة إلى أخرى لتقليل ضريبة الشركات المستحقة الدفع، وتسهيلات لإعادة هيكلة الأعمال ونقل الأصول داخل المجموعات المؤهلة لضريبة الشركات، وإلى جانب إمكانية الاستفادة من شبكة معاهدات الازدواج الضريبي الواسعة، والمرونة في الإقرار والدفع لضريبة الشركات لمدة تصل إلى 9 أشهر.
وضمن جهود دولة الإمارات لتعزيز المنظومة الرقابية لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالدولة، اعتمد مجلس الوزراء تقرير التقييم الوطني لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الدولة ويهدف إلى تحديد وتحليل المخاطر الوطنية لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، ما يتيح للدولة تطوير استراتيجياتها استناداً على بيانات واقعية، وتحقيق الالتزام بمعايير “فاتف” ويعزز سمعتها في توجيه وتوزيع مواردها الوطنية نحو المجالات ذات الأولوية، كما يُعزز التقرير التزام الدولة بالمعايير الدولية والمشاركة في تبادل البيانات المعنية بالتهديدات العابرة للحدود واتخاذ التدابير اللازمة، وتأكيد استمرارها في تطوير منظومتها الوطنية ودورها الريادي في حماية النظام المالي والاقتصادي العالمي.
وشاركت 8 فرق عمل وطنية في إعداد هذا التقرير بإشراف اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، مكونة من خبراء وطنيين مختصين في مختلف المجالات شملت النيابات العامة، وسلطات إنفاذ القانون، والسلطات الرقابية على القطاع المالي وغير المالي ومزودي خدمات الأصول الافتراضية، والمسجلين وغيرها من الجهات المختصة التي عملت على جمع المعلومات وتحليل المعلومات وتحديد المخاطر، وتحديد الإجراءات الكفيلة بمعالجة أوجه القصور وفرص التحسين وتعزيز خطط وبرامج الدولة في هذا المجال.
وترسيخاً للدور المجتمعي لمؤسسات النفع العام بالدولة، اعتمد مجلس الوزراء قراراً بالموافقة على اعتماد دليل تصنيف مؤسسات النفع العام، وذلك استناداً إلى المرسوم بقانون اتحادي في شأن تنظيم مؤسسات النفع العام، وبما يعكس أفضل الممارسات والمعايير الدولية المطبقة في مؤسسات النفع العام وبمراعاة خصوصية وطبيعة البيئة المؤسسية في الدولة، وتُحدد أنشطة النفع العام المشمولة بأحكام هذا المرسوم بقانون في المجالات الاجتماعية، والثقافية، والعلمية، والتربوية، والمهنية، والإبداعية، والفنية، والترفيهية، والبيئية، وتقديم الخدمات الإنسانية، وتحقيق غرض من أغراض البر أو التكافل، ويتضمن القرار تصنيف المجالات والأنشطة، وآلية تصنيف مؤسسات النفع العام، وعملية اتخاذ القرار والنتائج المحتملة.
وضمن برامج وخطط الحكومة الاتحادية لتوفير أفضل سبل المعيشة للمواطنين، استعرض مجلس الوزراء على نتائج تطبيق آلية تمويل قروض برنامج الشيخ زايد للإسكان الجديدة خلال الفترة من 2022 إلى 2024، حيث تم إصدار 9468 قرار تمويل سكنيا خلال 3 سنوات مقارنة مع المستهدف 9000 قرار، وبلغ إجمالي قيمة القرارات الصادرة 7,505,616,108 دراهم، ووجه المجلس الجهات المعنية لمعالجة كافة تحديات هذا القطاع الحيوي وتكثيف الجهود بالتنسيق بين الجهات الاتحادية والمحلية وبالشراكة مع القطاع المصرفي بالدولة لتحقيق نتائج أفضل في هذا الملف الوطني.
وفي إطار متابعة مجلس الوزراء لنتائج السياسات والاستراتيجيات الوطنية، اطلع المجلس على نتائج تطبيق الاستراتيجية الوطنية للرياضة، وتضمنت أبرز المبادرات المنفذة إطلاق مشروع الألعاب الجامعية بمشاركة ما يقارب 1767 طالباً، وإطلاق أول مشروع رياضي على مستوى الدولة بالشراكة مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بهدف تطوير مهارات المجندين الرياضيين خلال فترة خدمتهم الوطنية. كما تم الانتهاء من إعداد الإطار التنظيمي لاستضافة وتنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية في الدولة، وتنفيذ 5 حملات تسويقية رياضية استهدفت تعزيز المشاركة المجتمعية والترويج للمبادرات الرياضية، وتنظيم 252 برنامجاً رياضياً مجتمعياً بمشاركة 181,229 فرداً.
كما اطلع مجلس الوزراء على نتائج تطبيق السياسة الوطنية للتوحد التي تُشكل منظومة متكاملة لتقديم خدمات شاملة لذوي التوحد وأولياء أمورهم، وتهدف إلى تحسين جودة حياة هذه الفئة على مستوى الدولة، وتضمنت أبرز مبادرات ونتائج تطبيق السياسة إعداد معايير الدليل التشخيصي للتوحد، وإطلاق برنامج منتظم للكشف المبكر عن الأطفال ذوي التأخر النمائي، وافتتاح وحدة للتدخل المبكر في عجمان ووحدة أخرى في دبا الفجيرة، إضافة إلى إطلاق برامج أكاديمية للتأهيل المهني لهذا القطاع، وإنشاء منصة إلكترونية للتوعية بالتوحد موجهة للمجتمع وأولياء الأمور.
وفي قطاع الشباب، استعرض مجلس الوزراء نتائج تقييم سياسة تمكين الشباب في الجهات الحكومية الاتحادية وشملت تطوير إطار حكومي متكامل لتمكين الشباب في الجهات الحكومية الاتحادية وتضمن 6 ركائز رئيسية شملت صوت الشباب، والتقدير، والغاية، والإرشاد، والتطوير، والفرص.
واطلع المجلس على نتائج تطبيق الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، وتضمنت إطلاق كل من وسام الإمارات للثقافة والإبداع، والبرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، والإطار الوطني لأنشطة الثقافة الإماراتية في المدارس، وقانون تمكين قطاع الفنون، وسياسة التراث المعماري الحديث، وإعداد سياسة إعادة استخدام الموارد الفنية، إضافة إلى وضع إطار متكامل لقياس صادرات الدولة من الخدمات الثقافية والإبداعية بالتعاون مع الجهات المعنية.
وفي السياق نفسه استعرض المجلس نتائج تطبيق الإطار الوطني للأمن البيولوجي لعام 2024، والتقرير السنوي بشأن إدارة الدين العام للحكومة الاتحادية 2024، ومستجدات سير العمل في الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري).
واطلع مجلس الوزراء على نتائج أعمال عدد من الجهات والمجالس الاتحادية لعام 2024 شملت تقارير أعمال مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ومجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية، والمجلس التنسيقي لسوق العمل، إضافة إلى أعمال اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، وأعمال المجلس الصحي.

واطلع المجلس أيضا على نتائج مشاركة الدولة في عدد من الفعاليات والاجتماعات الدولية تضمنت المشاركة في المؤتمر الثنائي الإماراتي – الإيطالي 2024 (المواد المتقدمة للقرن الحادي والعشرين)، والمؤتمر الإماراتي للتعليم الطبي 2025، والمؤتمر الدولي أدب التراث العربي: قراءة حداثية ورقميات إبداعية، والمؤتمر الدولي الثامن عشر حول أمن الشبكات والأنظمة، والندوة العاشرة حول الأمن والخصوصية في الشبكات الاجتماعية والبيانات الضخمة، إضافة إلى المشاركة في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، والاجتماع التاسع للجنة الوزارية لسلامة الأغذية في دولة الكويت، وفي معرض قطر الزراعي الدولي.
من جانب آخر، وافق مجلس الوزراء على طلبات المجلس الوطني الاتحادي بشأن مناقشة سياسات وبرامج الحكومة لقبول الطلبة في التعليم العالي والبعثات والمنح الدراسية، وبشأن المعاشات والتأمينات الاجتماعية، إضافة إلى استعراض توصيات المجلس الوطني الاتحادي بشأن سياسات وزارة العدل لمعهد التدريب القضائي، وسياسات الحكومة بشأن التعليم التقني والتدريب المهني.
وفي الشؤون التشريعية، وافق مجلس الوزراء على إصدار قرارٍ بشأن تعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم (19) لسنة 2023 بشأن اللائحة التنظيمية الخاصة بالموارد الفضائية، وقرار بشأن تعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم (20) لسنة 2023 بشأن اللائحة التنظيمية لضمان تعويض الضرر الذي يلحق بالغير خلال ممارسة الأنشطة الفضائية، كما وافق المجلس على إصدار قرار بشأن الائتلاف المشترك الذي يعامل كخاضع للضريبة بحد ذاته لأغراض المرسوم بقانون اتحادي رقم (47) لسنة 2022 في شأن الضريبة على الشركات والأعمال، والضوابط الخاصة بالجهات الحكومية والتابعة للحكومة والمملوكة للحكومة وآليات تبادل البيانات لغايات قانون ضريبة الشركات، وقرار إعفاء بعض الأشخاص من ضريبة الشركات لأغراض المرسوم بقانون اتحادي رقم (47) لسنة 2022 بشأن الضريبة على الشركات والأعمال، إضافة إلى عدد من القرارات التنظيمية للخدمات المقدمة من الحكومة الاتحادية.
وفي الشؤون الدولية، وافق مجلس الوزراء على التصديق على 12 اتفاقية دولية بين حكومة دولة الإمارات وعدد من دول العالم شملت اتفاقيتي الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كل من حكومة أوكرانيا، وجمهورية تشيلي، إضافة إلى اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمارات مع حكومة مملكة تونغا، وحكومة جمهورية كوبا، ومع حكومة روسيا الاتحادية بشأن إزالة الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل وعلى رأس المال ومنع التهرب والتجنب الضريبي، ومع جمهورية الأرجنتين بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية وتسليم المجرمين، ومملكة النرويج بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية وتسليم المجرمين، ومع جمهورية الفلبين بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية وتسليم المجرمين ونقل الأشخاص المحكوم عليهم.
كما وافق المجلس على التفاوض والتوقيع على 32 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت التوقيع على اتفاقية متعددة الأطراف بين السلطات المختصة بشأن التبادل التلقائي للمعلومات بموجب إطار الإبلاغ عن الأصول المشفرة، وملحق تعديل الاتفاقية الأساسية وملحقاتها المبرمة بين حكومة الدولة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشأن المركز الدولي للزراعة الملحية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية في الدولة ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية بشأن إنشاء لجنة قنصلية بين البلدين، وبين حكومة الدولة وحكومة دولة قطر بشأن حماية البيانات والمعلومات في المشاريع الأمنية المشتركة، وبين وزارة الداخلية في الدولة ووزارة الداخلية في جمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون في مجال مكافحة الجريمة، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة في الدولة والمكتب الفيدرالي للثقافة للاتحاد السويسري بشأن التعاون الثقافي، ومجلس الأمن السيبراني في الدولة ووزارة الأمن الداخلي والتكنولوجيا في جمهورية المالديف، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في الدولة والهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية بشأن التعاون في مجال الإحصاء، وهيئة الأوراق المالية والسلع في الدولة والبنك الوطني الكازاخستاني ووكالة جمهورية كازاخستان لتنظيم وتطوير السوق المالية في جمهورية كازاخستان بشأن التعاون وتبادل المعلومات، وبين حكومة الدولة وحكومة جمهورية مقدونيا الشمالية بشأن التعاون الاقتصادي، ووكالة الإمارات للفضاء والاتحاد الإفريقي بشأن التعاون في الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية.
وشملت مذكرات التفاهم مذكرة بين اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وغرفة التجارة والصناعة البلغارية بشأن تعزيز فرص الاستثمار والأعمال بين الدولة وحكومة بلغاريا، وبين وزارة الموارد البشرية والتوطين في الدولة ووزارة العمل في جمهورية الأكوادور بشأن التعاون في مجالات العمل وتبادل الخبرات، ووزارة التربية والتعليم في الدولة ووزارة التعليم الوطني بجمهورية تركيا بشأن التعاون في مجال التربية، والهيئة الاتحادية للضرائب في الدولة ومصلحة الضرائب الفيدرالية الروسية بشأن التعاون الفني في مجال إدارة الضرائب، وجامعة الإمارات ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث بجنيف سويسرا، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وشركة نظم الدفع بين البنوك عبر الحدود لدى جمهورية الصين.
كما تضمنت مذكرات التفاهم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار في الدولة ومركز تمويل الابتكار في جمهورية فنلندا، ومذكرات تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع الأدوية بين وزارة الاستثمار في الدولة وكل من جمهورية مصر العربية، وجمهورية الصين الشعبية، والمملكة المغربية، إضافة إلى مذكرات تفاهم للتعاون الاستثماري في مجال مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي بين الدولة وكل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ومملكة إسبانيا، وجمهورية قبرص، وجمهورية جنوب أفريقيا، وجمهورية البارغواي، وسلطنة عمان، إضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم الأخرى بين الدولة وعدد من حكومات العالم في مجال حماية وتشجيع الاستثمارات.وام


مقالات مشابهة

  • التخطيط: 4.2 مليار دولار تمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص في 2024
  • “الوطني الاتحادي” يتبنى عدداً من التوصيات بشأن سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • رئيس الوزراء يصدر 3 قرارات جديدة بشأن الإجازات المقبلة
  • البرلمان يحيل 13 تقريرًا من لجنة الاقتراحات والشكاوى إلى الحكومة
  • “الوطني الاتحادي” يتبنى عددا من التوصيات بشأن سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • الموازنة العامة الجديدة.. تخصيص 29.6 مليار جنيه لدعم الإنتاج الصناعي.. وكجوك: سياسات مالية ومبادرات لتحفيز النمو الاقتصادي
  • مساعد وزير الإسكان: الفترة المقبلة ستشهد توسع الدولة فى مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص
  • المالية: الحكومة تطرح حزم مشروعات متكاملة بنظام الشراكة
  • الصحة والمخلفات والموانئ البحرية تدخل منظومة الشراكة مع القطاع الخاص
  • مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد يعتمد إطلاق أول منظومة تشريعية ذكية متكاملة لتطوير التشريعات والقوانين في حكومة الإمارات