وزير خارجية فرنسا يزور لبنان لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
يصل وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورن إلى لبنان ، ظهر اليوم الخميس، في أحدث محاولة دبلوماسية لتهدئة التوترات وتجنب حرب إقليمية محتملة.
تفاصيل زيارة وزير خارجية فرنسا للبنان
ومن المقرر أن يلتقي وزير خارجية فرنسا برئيس الوزراء نجيب ميقاتي ونظيره عبد الله بو حبيب.
تأتي زيارة وزير خارجية فرنسا إلى بيروت بعد يوم واحد من زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى لبنان، قائلاً إنه من الضروري الاستفادة من "هذه الفرصة للعمل الدبلوماسي" لإنهاء حرب إسرائيل على غزة واستمرار الأعمال العدائية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال هوكشتاين إنه يخشى أن تتفاقم التصعيدات "خارج نطاق السيطرة".
وتتمتع فرنسا بعلاقات طويلة الأمد مع لبنان، وهي محاور مهم في البلاد.
ومن المتوقع أن تستأنف محادثات وقف إطلاق النار في قطر يوم الخميس مع وسطاء قطريين ومصريين وأمريكيين. وقالت حماس إنها لن تشارك في المحادثات، في حين أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا.
في حين استمرت المعارك على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أكتوبر، تصاعدت التوترات في الأسبوعين الماضيين.
وهدد حزب الله بالرد القاسي على إسرائيل بعد اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، إلى جانب عدد من المدنيين، في بيروت في أواخر يوليو، وقالت إسرائيل إنها تحمل القائد المسؤولية عن مقتل 12 طفلا درزيا في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل قبل أيام، ونفى حزب الله تورطه في الهجوم.
كما تصاعدت التوترات منذ أن ألقي اللوم على إسرائيل في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران بعد ساعات فقط من مقتل السيد شكر.
وقد أبرز القصف الإسرائيلي لبلدة مرجعيون في جنوب لبنان ليلة الأربعاء ارتفاع التوترات بشكل حاد. فقد قُتل شخصان على الأقل وجُرح أربعة.
تقع مرجعيون على بعد بضعة كيلومترات فقط من الحدود الإسرائيلية وهي قريبة من المناطق التي تعرضت لهجمات متكررة من قبل إسرائيل منذ اندلاع القتال العام الماضي.
ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف البلدة، التي تزينها ملصقات الأحزاب المعارضة لحزب الله، بشكل مباشر منذ اندلاع الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرنسا وزير خارجية فرنسا حرب إقليمية لبنان خارجية لبنان وزیر خارجیة فرنسا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية اليابان يزور الصين ويبحث التحديات بين البلدين
التقى وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا نظيره الصيني وانغ يي في بكين -اليوم الأربعاء- في أول زيارة له إلى الصين منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأتي الزيارة بعد حديث طوكيو عن "تحديات وهواجس" تواجه العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
وكان الوزير الياباني شدد الثلاثاء على أن العلاقات مع بكين هي "واحدة من العلاقات الثنائية الأكثر أهمية بالنسبة إلينا"، لافتا إلى أن "الإمكانيات كثيرة بين اليابان والصين، كما أن التحديات والهواجس كثيرة أيضا".
وقال إيوايا إن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البلدين فيما يتّصل بالسلام والاستقرار في المنطقة.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ -أمس الثلاثاء- أن الصين مستعدة للعمل مع اليابان، بالتركيز على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل.
وأشارت إلى أن هدف ذلك هو إدارة الاختلافات بشكل ملائم، مشددة على أن الصين تولي اهتماما كبيرا لزيارة وزير الخارجية الياباني.
وأكدت أن بكين ستعمل على "إقامة علاقة بنّاءة ومستقرة بين الصين واليابان تلاقي متطلبات العصر الجديد".
الجانبان سيركزان على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل بينهما (مواقع التواصل الاجتماعي) شراكة تجاريةوتؤكد تقارير أهمية الشراكة التجارية بين الصين واليابان، لكن عوامل عدة، خصوصا الخلافات التاريخية والتوترات المتصلة بتنازع السيادة في بحر جنوب الصين والنفقات العسكرية المتزايدة، وترت العلاقات في السنوات الأخيرة.
إعلانوشهدت العلاقات الثنائية بين اليابان والصين توترات إضافية العام الماضي إثر قرار اليابان تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادي، وهي خطوة اعتبرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها آمنة.
وأثار الإجراء انتقادات حادة من الصين التي اعتبرته "أنانية"، وحظرت جميع واردات منتجات البحر اليابانية، قبل أن تعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أنها ستعود "تدريجا" لاستيراد المأكولات البحرية من اليابان.
واستوردت بكين من طوكيو خلال العام 2022 مأكولات بحرية تفوق قيمتها 500 مليون دولار، بحسب بيانات الجمارك.
اتهامات متبادلة
وتعود جذور التوتر بين البلدين إلى عقود مضت، وخاصة بعد احتلال اليابان لأجزاء من الصين قبل وخلال الحرب العالمية الثانية، وتتهم بكين طوكيو بالفشل في التعويض عن ممارساتها الماضية.
وتنتقد الصين زيارات مسؤولين يابانيين إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو المخصص لتكريم الموتى بمن فيهم مجرمو الحرب المدانون.
وفي أغسطس/آب الماضي، قامت طائرة عسكرية صينية بأول اختراق معروف للمجال الجوي الياباني، في خطوة تلاها بعد أسابيع إبحار سفينة حربية يابانية في مضيق تايوان للمرة الأولى.
كما أدانت الصين في الشهر ذاته مواطنا يابانيا، يعمل موظفا في شركة أدوية، بتهمة التجسس بعد توقيفه العام الماضي.
واحتجت اليابان على إجراء الصين في أواخر سبتمبر/أيلول تجربة نادرة لصاروخ باليستي أطلق نحو المحيط الهادي دون أن تخبرها مسبقا بنيتها إجراء التجربة.
وكان وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني أوضح لدى لقائه نظيره الأميركي لويد أوستن في وقت سابق أن الوضع الأمني في المنطقة "يزداد خطورة"، موجها شكره لأوستن على التزامه "الردع" في إطار التحالف بين اليابان والولايات المتحدة.