الحرة:
2024-09-11@06:56:54 GMT

إسرائيل بلغت نهاية الطريق في غزة بعد إنهاك حماس

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

إسرائيل بلغت نهاية الطريق في غزة بعد إنهاك حماس

قال مسؤولون أميركيون بارزون لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إسرائيل حققت "أقصى ما يمكن تحقيقه عسكريا" في غزة، موضحين أن القصف المتواصل للقطاع لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين.

وذكر عدد من مسؤولي الأمن القومي الأميركيين الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات شديدة لحماس، لكنه لن يتمكن أبدا من القضاء على الجماعة بشكل كامل.

وطبقا لتقرير "نيويورك تايمز"، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضرارا بحماس، أكبر بكثير مما توقعه المسؤولون الأميركيون حينما بدأت الحرب في السابع من أكتوبر، لكنه وصل الآن لنهاية الطريق العسكري.

واليوم الخميس، تستضيف قطر مفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد أكثر من 10 أشهر على اندلاه الحرب بين إسرائيل وحماس، وسط ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة.

أميركا وقطر تحذران من تقويض الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وحضا كل الأطراف على عدم تقويض الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في المنطقة، قبل يوم من محادثات مقرر أن تستضيفها الدوحة الخميس.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود الى قطر للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن، بينما قالت حركة حماس، الأربعاء، إنها لن تشارك فيها، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تعززت المخاوف من توسّع التصعيد من قطاع غزة الى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالعاصمة الإيرانية طهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل، التي لم تنف أو تؤكد ضلوعها في العملية.

وجاء ذلك بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القيادي العسكري الرفيع في حزب الله اللبناني فؤاد شكر. وتوعّدت إيران وحزب الله بالرد واستهداف إسرائيل.

ومارست الدول الغربية ضغوطا مكثفة على إيران داعية إياها للتراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل.

واعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يدفع إيران للامتناع عن شن هجوم.

حماس "أُنهكت"

إلى ذلك، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سابقين وحاليين لم تكشف عن هويتهم، أن أحد أكبر الأهداف المتبقية لإسرائيل في الحرب هي استعادة نحو 115 من الرهائن (أحياء وأموات) الذين لا يزالون في غزة منذ السابع من أكتوبر.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبق، جوزيف فوتيل، إنه على مدار الأشهر العشرة الماضية "تمكنت إسرائيل من عرقلة حماس وقتل عدد من قادتها والحد بشكل كبير من التهديد الذي كان قائما قبل السابع من أكتوبر"، مضيفا: "حماس أصبحت منظمة ضعيفة".

لكنه عاد مؤكدا أن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن تأمينه إلا من خلال المفاوضات.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ناداف شوشاني، للصحيفة الأميركية، إن الجيش "وقادته ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تفكيك حماس وإعادة الرهائن إلى الوطن، وسوف يواصلون العمل لتحقيق هذه الأهداف".

وفي هذا الإطار، يرفض ياكوف أميدرور، اللواء المتقاعد الذي عمل سابقا كمستشار للأمن القومي لرئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، فكرة أن إسرائيل ليس لديها ما تجنيه في غزة بالقوة.

وقال أميدرور، الذي يعمل حاليا زميلا بالمعهد اليهودي للأمن القومي في الولايات المتحدة، إن "الإنجازات التي حققتها إسرائيل في غزة مثيرة للإعجاب لكنها بعيدة كل البعد حاليا عما يجب تحقيقه. لو سحبت إسرائيل قواتها حاليا، ففي غضون عام، سوف تعود حماس قوية مجددا".

وتابع حديثه بالقول إن وقف الحرب الآن سيكون بمثابة "كارثة" لإسرائيل.

أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة تبدأ جولة جديدة من المفاوضات، الخميس، لإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار رغم تزايد الشكوك بشأن إمكانية تحقيق ذلك، ما يرفع من مخاطر توسع الصراع ووضع حياة آلالاف الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين في غزة على المحك.

وذكر التقرير أن حجم الضرر الذي تعرضت له حماس في غزة جعل مسؤولي الحركة يبلغون المفاوضين الدوليين أنهم مستعدون للتنازل عن السيطرة المدنية في القطاع لمجموعة مستقلة بعد التوصل لوقف إطلاق نار.

وقال أميدرور إن الأمر يتطلب شهرين أو ثلاثة أشهر من القتال المكثف وسط وجنوب غزة، مضيفا أنه بعد تلك المرحلة، يمكن لإسرائيل أن تنتقل لتنفيذ غارات وضربات تعتمد على معلومات استخباراتية على مدار عام للقضاء ما يتبقى من مقاتلي حماس والبنية التحتية للأسلحة قبل السماح لطرف آخر بتولي الإدارة المدنية للقطاع.

وفي سياق متصل، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن أحد المشاكل الأخرى بالنسبة لإسرائيل يتمثل في فشلها بتدمير الأنفاق، وأثبتت شبكة الأنفاق أنها أكبر بكثير مما توقعته إسرائيل، وتظل وسيلة فعالة لحماس لإخفاء قادتها ونقل مقاتليها.

وقال رالف جوف، المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الذي خدم في الشرق الأوسط، "إن حماس أُنهكت إلى حد كبير لكنها لم تمحَ، وربما لا يتمكن الإسرائيليون أبدا من تحقيق تدمير حماس بشكل كامل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة لوقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشر فيديو النفق الذي قُتل فيه الرهائن

أظهر فيديو نشره الجيش الإسرائيلي دماء، ورصاصات، وقطع شطرنج على أرض نفق مظلم وضيق ومغلق بباب حديدي قال الجيش إن ستة رهائن احتجزتهم حماس فيه وقتلتهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن المقطع صوره الجيش يوم الجمعة الماضي، بينما كان فريق من الطب الشرعي يحقق في مقتل الرهائن، ونشره اليوم الثلاثاء بعد أن شاهدته عائلات الرهائن ومجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي.
وأضاف هاغاري إن الرهائن الستة قتلوا ليلة 29 أغسطس(آب).
وقال  هاغاري إن مسلحين اثنين على الأقل من حماس قتلوا الرهائن بالرصاص في النفق الذي يوجد على عمق 20 متراً تحت الأرض، وارتفاعه أقل من 170 سنتيمتراً واتساعه نحو 80 سنتيمتراً، أسفل غرفة أطفال في أحد المنازل.
وقال هاغاري إن الرهائن ربما كانوا محتجزين في النفق الرطب حيث يصعب التنفس والوقوف بشكل مستقيم، لبعض الوقت، وربما أسابيع.
وتظهر نسخة من المقطع مصحوبة بتعليق بالإنجليزية مخازن ذخيرة بنادق كلاشنيكوف وأكياس قوارير بلاستيكية مملوءة بولاً، ودلواً في حفرة كانت تستخدم مرحاضاً. كما تظهر ملابس نسائية على الأرض. وتظهر النسخة العبرية التي بثت مباشرة على القنوات الإسرائيلية لعبة شطرنج.

I went to the underground tunnel in Gaza where Hamas executed six Israeli hostages.

This is what I saw. pic.twitter.com/yokR3kVeR3

— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) September 10, 2024 وقال هاغاري إن القوات الإسرائيلية كانت في المنطقة لقتال مسلحي حماس فوق الأرض حين قُتل الرهائن، وأن الجنود لم يحاولوا إنقاذهم. وأضاف أن الجيش لم يكن يملك معلومات استخباراتية دقيقة، ويمكن التحقق منها عن وجود الرهائن في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنشر فيديو النفق الذي قُتل فيه الرهائن
  • غالانت: الظروف سانحة لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مع حماس
  • البيت الأبيض يتهم حماس بأنها العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار
  • غوتيريش: لم نرَ مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة
  • حماس: لم نضع مطالب جديدة لوقف إطلاق النار ومزاعم كيربي تتماهى مع موقف نتنياهو
  • ماذا قال أردوغان عن وساطة مصر لوقف إطلاق النار في غزة؟
  • جون كيربي: لا تزال حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • بوريل: يمكن لنا ممارسة الضغوط على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار
  • «بوريل» من أمام معبر رفح: ندعم جهود مصر وقطر وأمريكا لوقف الحرب في غزة
  • تصاعد الشكوك في إسرائيل وأميركا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة