نعمت شفيق تستقيل من رئاسة جامعة كولومبيا (تفاصيل)
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
استقالت مينوش شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، بعد فترة قصيرة من الاضطرابات التي شهدها الحرم الجامعي بسبب الاحتجاجات الطلابية على العدوان الإسرائيلي على غزة.
جاءت استقالة شفيق في توقيت حساس، حيث كانت الجامعة تستعد لبدء الفصل الدراسي الجديد، مما يعكس التأثير الكبير للأحداث على إدارتها وعلى مجتمع الجامعة.
تولى مينوش شفيق منصب رئاسة جامعة كولومبيا في يوليو 2023، ولكن فترة ولايتها شهدت تحديات كبيرة على خلفية الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل.
في رسالتها التي أرسلتها عبر البريد الإلكتروني إلى مجلس الجامعة، أعربت شفيق عن أسفها للاضطرابات التي نشأت خلال فترة ولايتها، مشيرة إلى أن هذه الاضطرابات أثرت بشكل كبير على عائلتها وعلى مجتمع الجامعة.
أكدت شفيق أنها قررت الاستقالة لتتيح للجامعة فرصة التغلب على التحديات التي تواجهها، وأعلنت أنها ستعود إلى المملكة المتحدة لتولي قيادة جهود مكتب وزير الخارجية في مراجعة النهج الحكومي تجاه التنمية الدولية.
ردود الفعل على الاستقالةأثار قرار استقالة شفيق ردود فعل متباينة. حيث رحب منتقدوها بنهاية فترة ولايتها، واعتبروا أنها كانت واحدة من أقصر الفترات الرئاسية في تاريخ الجامعة.
من جهته، وصف جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، استقالتها بأنها "متأخرة منذ فترة طويلة"، مضيفًا أنها يجب أن تكون درسًا للمسؤولين في الجامعات الأخرى حول عدم قبول معاداة السامية.
في المقابل، أعربت مجموعة طلاب جامعة كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين عن استيائها من استقالة شفيق، مشيرة إلى أن التغيير في القيادة لن يحل القضايا المتبقية في الحرم الجامعي.
كما أعربت منظمة صوت اليهود من أجل السلام عن عدم رضاها عن استقالة شفيق، وأكدت أنها ستواصل الدعوة للتغيير في السياسات الجامعية المتعلقة بالحقوق الفلسطينية.
الوضع في الحرم الجامعيخلال فترة الاحتجاجات، شهد الحرم الجامعي مظاهرات كبيرة وأعمال شغب أدت إلى تدخل الشرطة واحتجاجات واسعة النطاق في مختلف الجامعات الأمريكية.
تضمنت الاحتجاجات إقحام عناصر الأمن في المباني التي احتلها الطلاب، مما أثار انتقادات واسعة وأدى إلى ارتفاع التوترات بين الطلاب والإدارة.
وفي ختام الاحتجاجات، قررت الجامعة إلغاء حفل التخرج الكبير واستبداله بسلسلة من الاحتفالات الأصغر.
القيادة المؤقتةفي أعقاب استقالة شفيق، أعلن مجلس أمناء جامعة كولومبيا أن كاترينا أرمسترونغ، الرئيسة التنفيذية لمركز "إيرفينج" الطبي التابع للجامعة، ستتولى منصب الرئيس المؤقت.
أعربت أرمسترونغ عن وعيها بالتحديات التي تواجه الجامعة، مؤكدةً أنها ستعمل على مواجهة الأوقات الصعبة التي مر بها المجتمع الجامعي.
خلفية شفيق المهنيةمينوش شفيق، الخبيرة الاقتصادية المولودة في مصر، شغلت سابقًا منصب رئيسة كلية لندن للاقتصاد، ولها تاريخ طويل في المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك إنجلترا.
عند تعيينها في جامعة كولومبيا، وصفها رئيس مجلس الأمناء، جوناثان لافين، بأنها قائدة مؤثرة في حل المشكلات العالمية.
تأتي استقالة شفيق في وقت يتزايد فيه الضغط على قادة الجامعات الأمريكية، حيث شهدت الفترة الماضية استقالات مماثلة من قادة جامعات أخرى مثل جامعة بنسلفانيا وجامعة هارفارد بسبب ضغوط سياسية وانتقادات مرتبطة بمعالجة القضايا الحساسة داخل الحرم الجامعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نعمت شفيق استقالة مينوش شفيق جامعة كولومبيا احتجاجات الطلاب العدوان الإسرائيلي على غزة القيادة الجامعية جامعة کولومبیا الحرم الجامعی استقالة شفیق
إقرأ أيضاً:
فيديو لاعتقال محمود خليل وإدانات لقرار ترامب التضييق على جامعة كولومبيا
نشرت عائلة طالب جامعة كولومبيا السابق محمود خليل لأول مرة صورا تظهر لحظة اعتقاله من طرف عناصر من إدارة الهجرة والجمارك بعد قرار إلغاء إقامته وتأشيرة دراسته، على خلفية مساعدته في قيادة احتجاجات طلابية بالجامعة تضامنا مع فلسطين.
ويأتي ذلك في وقت اعتبر محامي الطالب -في لقاء مع شبكة "سي إن إن"- أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو استشهد ببند نادر الاستخدام يسمح له بترحيل من يعتقد أنه يشكل خطرا، وذلك لتبرير اعتقال خليل.
كما اعتبرت مصادر أكاديمية أن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب وضع قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة كولومبيا، التي تعتبر مهد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، تحت الحراسة القضائية، وهو "تصعيد غير مسبوق يتجاوز سلطة الحكومة وينتهك الحرية الأكاديمية".
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ذات المصادر قولها إن طلب إدارة ترامب وضع القسم تحت الحراسة تدخل صارخ يمحو الحدود بين الاستقلال المؤسسي وسيطرة الحكومة، وإن استهداف القسم جرى لأنه ينظر إليه على أنه ينتقد إسرائيل بشدة.
وأضافت أن إدارة ترامب تجاهلت القضاء عندما أمرت جامعة كولومبيا بإقالة رئاسة القسم.
لحظة الاعتقالوأظهرت الصور التي نشرتها عائلة خليل ابنها بلباس مدني أثناء اعتقاله ووضع الأصفاد في يديه، بينما كان يحاول إعطاء هاتفه لزوجته نور عبد الله التي صورت الفيديو كي تتصل بمحاميته.
إعلانورفض معتقلوه إظهار مذكرة الاعتقال والتعريف بأنفسهم، وحين حاولت محامية خليل معرفة المزيد من المعلومات أغلق ضابط الأمن الهاتف.
وتحاول زوجة خليل -التي بدا الخوف واضحا في صوتها في شريط الفيديو- معرفة الجهة التي يتم اقتياد خليل إليها وإلى أي وكالة حكومية ينتمي هؤلاء العناصر الذين اعتقلوه.
غير دستوريةواعتبر محامو الطالب في وقت سابق أن سياسة إدارة ترامب (ترحيل بعض الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين) غير دستورية.
وفي أول دعوى قضائية يقدمونها منذ أن أوضحت السلطات الأميركية "الأساس القانوني" لاعتقاله، حثّ محاموه جيسي فورمان قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن على إطلاقه فورا من مركز احتجاز المهاجرين نظرا لانتهاك حقوقه في حرية التعبير.
كما قال أحدهم إنه "تعرض لهجوم انتقامي ومتطرف على حقه في حرية التعبير" مشيرا إلى أن ما فعله خليل حق محمي دستوريا.
وأضاف أن "هذه الإدارة لا تقول الحقيقة كاملة للجمهور الأميركي" لافتا إلى أن تهمة خليل أنه عبّر عن أفكار لا توافق عليها الحكومة الأميركية.
وأصبحت قضية خليل محور نقاش حاد فيما يتعلق بتعهد هذا الرئيس الجمهوري بترحيل بعض المشاركين بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي اجتاحت الجامعات الأميركية تنديدا بحرب إسرائيل على غزة.
عواقب سلبيةوفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرح محامو وزارة العدل الذين يمثلون الحكومة بأن خليل أصبح معرضا للترحيل لأن وزير الخارجية قد قرر أن وجوده أو أنشطته في البلاد قد يكون لها "عواقب سلبية على السياسة الخارجية للولايات المتحدة".
وقال خبراء قانونيون إن البند -الذي استشهدت به الحكومة لتبرير قدرة روبيو على إعلان ترحيل خليل- هو جزء من قانون الهجرة والجنسية لعام 1952، ونادرا ما يستعان به، مما يعني قلة السوابق التي بوسع المحاكم الرجوع إليها لتحديد دستوريته.
إعلانكما أكد محامو خليل أن هذا القانون لم يكن يراد به إسكات المعارضة، في حين لم توضح الحكومة بالتفصيل في أوراق المحكمة على أي نحو يمكن لخليل أن يُضر بالسياسة الخارجية الأميركية.
يشار إلى أن خليل فلسطيني الأصل وحصل على إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة العام الماضي، واعتقله أفراد من وزارة الأمن الداخلي مساء السبت الماضي في سكنه الجامعي بمانهاتن، في وقت ذكرت فيه الحكومة أنه نُقل بعد ذلك لمركز احتجاز للمهاجرين في نيوجيرسي، ثم نُقل جوا إلى لويزيانا، حيث يُحتجز حاليا.