شبكة اخبار العراق:
2024-09-11@07:08:11 GMT

يا سلام على الحرب

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

يا سلام على الحرب

آخر تحديث: 15 غشت 2024 - 12:36 مبقلم: فاروق يوسف كذب المنجمون. أحيانا تصدق نبوءاتهم كما يحدث مع الظريفة ليلى عبداللطيف. ولكن إيران تكذب دائما ويصدقها الكثيرون. تقول إنها ستحارب ثأرا لكرامتها التي هُدرت. غير أن حسن نصرالله وهو مندوبها السامي في لبنان يقول إن ظروفها لا تسمح لها بالحرب. يتمنى الكثيرون لو أنها تحارب.

ولكنها لن تحارب. ذلك لأنها تعرف أن أعداءها لن يسمحوا لها بالاستمرار في اللعب. وهو لعب صار مضرا بعد ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي. صرنا نرغب في الحرب فيما تهرب منها إيران. ولكن هل يحق لنا أن نقول “يا سلام على الحرب؟”. لا أحد يرغب في الحرب. مَن قال ذلك؟ البعض يريدها وهو يعرف جيدا أن المدنيين الأبرياء سيكونون ضحايا حربه التي يدرك جيدا بسبب تفوق عدوه أنها ستكون حربا خاسرة. هذا ما يُعتبر كلاما غير صحيح بناء على تصور لا يستند إلى مفهوم الواقع للربح والخسارة. لقد خرج العراق مهزوما في حرب الخليج الثانية التي أسفرت عن تحرير الكويت عام 1991 غير أن صدام حسين كان مصرا على تسمية تلك الحرب بـ“أم المعارك” التي خرج منها منتصرا بالرغم من أن العراق خرج منها بجيش محطم فقد أكثر من ربع مليون من أفراده وببيئة تحتية مدمرة نجح العراقيون بكل ما يملكونه من خبرات في أن يعيدوا ربعها إلى العمل. في حرب الإبادة الحالية التي تشنها إسرائيل على غزة ينتظر الكثيرون تطبيق قرار وقف إطلاق النار لكي يعلنوا عن الانتصار العظيم. هم أنفسهم قد رحبوا بمغامرة حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي معتبرين “طوفان الأقصى” بداية للإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة التي يمهد ظهورها لإنهاء دولة الاغتصاب العبرية. أما حين صارت إسرائيل تطارد أهل غزة من مكان إلى آخر لتقتل أكبر عدد منهم فقد صاروا يتحدثون عن الشهادة التي هي قدر مشرف للإنسان. لم ترد مفردة الموت على ألسنتهم. صار القرار الذي اتخذته حركة حماس بتوجيه من إيران أمرا إلهيا. أما المدنيون الأبرياء الذين فاق عددهم المئة ألف فإنهم محظوظون بموتهم. إيران تفضل الإبقاء على مكتسباتها في المنطقة بدلا من أن تهدرها في حرب، تعرف أنها قد تخسرها كل ما كسبته في العشرين سنة الماضية وإذا وافقنا على ذلك رغبة في عدم انقطاع الجدل فلماذا تمتنع إيران عن الذهاب إلى الحرب التي هي ضرورية للدفاع عن العقيدة وهي حبل الغسيل الذي تعلق عليه المقاومة الإسلامية، بضمنها حماس كل غسيلها الدنيوي والآخروي؟ تتزعم إيران عقائديي المنطقة وهي قدوتهم ووليها الفقيه رمزهم. ولكنها تنأى بنفسها حين ترى أن الحديد صار ساخنا وأن الأمور لم تعد تحت سيطرتها. تترك أتباعها يذهبون إلى المحرقة بالبشر الذين قُدر لهم أن يقعوا تحت نفوذهم. ذلك وصف تبسيطي لما يجري في غزة. وهو ما يمكن أن يحدث في أي لحظة في لبنان واليمن. أما العراق فإنه بالنسبة إلى إسرائيل وإيران معا منطقة ساقطة عسكريا. ليس لديه جيش وفي أول ضربة يفر منتسبو الحشد الشعبي إلى بيوتهم. لسان حال العراقيين يقول بعد أن ذاقوا مرارة الديمقراطية الأميركية التي وضعتهم تحت الهيمنة الإيرانية “ليت الحرب تقع”. وحدها الحرب ستخلصهم من إيران. ولأن الولايات المتحدة قد ربطت جرسها برقبة البقرة الحلوب فإن تلك الحرب لن تقع. سيبقى العراق وديعة أميركية في مصرف إيراني. لن تحارب إيران من العراق. وبعد أن حاربت من غزة لم يبق سوى لبنان. غير أن الزمن تغير. لن تكرر إسرائيل سيناريو عام 2006. ستكون ضربتها موجهة إلى معقل حزب الله فقط إذا ما قررت إيران أن تشن حربا عليها من لبنان. بعد أن قُتل فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية صار حسن نصرالله على يقين من أن سيف الجلاد صار قريبا من رقبته وأن أي حرب جديدة لن تستهدف لبنان الذي لن يكون ضحية بديلة. إن أرادت إيران الحرب فعليها أن تضحي بأتباعها. وهو ما يحلم به اللبنانيون. لسان حال اللبنانيين يقول “ليت الحرب تقع” لكي تحررهم من حزب الله. فلا حياة لهم ولا مستقبل في ظل وجود تلك الميليشيا التي عطلت عمل مؤسسات الدولة اللبنانية وحولتها بعد أن هيمنت عليها إلى بؤر للفساد. ما من حل للبنان سوى حرب تنقذه من حزب الله. ولأن إيران تدرك ذلك فإنها لن تحارب من لبنان. تفضل إيران الإبقاء على مكتسباتها في المنطقة بدلا من أن تهدرها في حرب، تعرف أنها قد تخسرها كل ما كسبته في العشرين سنة الماضية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی حرب بعد أن

إقرأ أيضاً:

غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم، بأن الفيديو الذي نُشر مؤخراً حول نفق حركة حماس في مدينة رفح يؤكد الأهداف الرئيسية للحرب التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام ، وأوضح غالانت أن اكتشاف هذا النفق واستخدامه كممر لنقل الأسلحة والمقاتلين يبرز الخطر المستمر الذي تمثله حماس على أمن إسرائيل.

 

وأضاف غالانت أن هذه الأدلة تؤكد الحاجة الملحة لاستمرار العمليات العسكرية في غزة، والتي تهدف إلى القضاء على البنية التحتية التي تستخدمها الفصائل المسلحة، خاصة تلك المتعلقة بالأنفاق الهجومية. وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بلا هوادة حتى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب، بما في ذلك تدمير هذه الأنفاق ومنع تهديدات حماس المتزايدة.

 

وأشار غالانت إلى أن هذا الفيديو يوضح للرأي العام المحلي والدولي الطبيعة المعقدة والسرية التي تعتمدها حماس في عملياتها، مشدداً على ضرورة مواصلة الضغط العسكري والدولي لمنع إعادة تسليح الفصائل في القطاع.

 

نيويورك تايمز: خبراء أسلحة يرجحون استخدام قنابل تزن 2000 رطل في الهجوم على المواصي

 

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خبراء في مجال الأسلحة أن الهجوم الذي استهدف منطقة المواصي في غزة قد تم على الأرجح باستخدام قنابل تزن نحو 2000 رطل. ووفقًا للتقديرات الأولية التي استندت إلى حجم الدمار والنمط التفجيري، أشار الخبراء إلى أن طبيعة الانفجارات والقوة التدميرية تشير إلى استخدام هذا النوع من القنابل شديدة الفتك.

 

وأضافت الصحيفة أن الهجوم تسبب في دمار كبير في المنطقة المستهدفة، مما زاد من حدة التساؤلات حول استخدام مثل هذه الأسلحة في المناطق المدنية، وتداعيات ذلك على الوضع الإنساني المتفاقم في غزة.

 

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن استخدام هذا النوع من القنابل يثير القلق بين الأوساط الحقوقية الدولية، حيث يعتبر حجم القنابل المستخدمة عاملاً رئيسياً في تصاعد أعداد الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

 

حماس: العملية الإسرائيلية في طولكرم لن تزعزع تمسك شعبنا بالمقاومة

 

أكدت حركة "حماس" أن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية لن ينجح في زعزعة تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة كوسيلة للتصدي للاحتلال. وقالت الحركة في بيان لها اليوم، إن عدوان الاحتلال المستمر على طولكرم وباقي مدن الضفة الغربية لن يحقق أهدافه في تهجير الفلسطينيين أو فرض مخططات الضم والتوسع الاستيطاني.

 

وأضافت "حماس" أن محاولات الاحتلال لفرض سيطرته على الأراضي الفلسطينية ستواجه بإرادة قوية من أبناء الشعب الفلسطيني، وأن كل المخططات الإسرائيلية، بما في ذلك التهجير القسري والتوسع الاستيطاني، لن تنجح في تحقيق مطامع الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • رئيس إيران يصل العراق في أول زيارة خارجية
  • في أول زيارة خارجية.. رئيس إيران يصل العراق
  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش
  • حقيقة إيران
  • حول توصـيات لجنة تقصي الحقائق بحثاً عن حل سياسي للأزمة السودانية
  • مبادرة سلام جديدة تثير جدلًا.. ألمانيا تتوسط لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • السوداني يؤكد على أهمية إنجاز المشاريع التي تعمل فيها الشركة في العراق
  • شولتس يتجنّب سؤالاً محرجاً عن زيلينسكي
  • شولتس يعلن اتفاقه مع زيلينسكي على ضرورة مشاركة روسيا في مؤتمر السلام المقبل
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك