أيرلندا تعتزم تشديد القيود على شركات التواصل الاجتماعي لمواجهة خطاب الكراهية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تستعد الحكومة الأيرلندية لفرض قيود صارمة على شركات التواصل الاجتماعي في إطار سعيها لمكافحة خطاب الكراهية والمحتوى الضار عبر الإنترنت.
يأتي هذا الإجراء في إطار قانون العدالة الجنائية الجديد "التحريض على العنف أو الكراهية وجرائم الكراهية"، الذي يسعى لتحديث قانون عام 1989 المتعلق بحظر التحريض على الكراهية.
بموجب هذا التشريع، سيتحمل مسؤولو شركات التواصل الاجتماعي المسؤولية الشخصية عن أي تأخير في إزالة المحتوى العدائي من منصاتهم. ومن المتوقع أن يفرض القانون الجديد غرامات كبيرة قد تصل إلى ملايين اليوروهات على الشركات التي لا تمتثل لأحكامه.
قال وزير الدولة للمناخ والاتصالات، جيمس لويس: "يجب على شركات التواصل الاجتماعي تحمل مسؤولية أكبر عن المحتوى الذي تستضيفه على منصاتها. بما أن هذه الشركات تحقق أرباحاً من هذا المحتوى، ينبغي أن يكون لديها التزام جاد بمراقبته وإدارته."
تسارع تطبيق هذه الإجراءات بعد تلقي المسؤولين الأيرلنديين زيادة ملحوظة في التهديدات عبر الإنترنت. يُعتقد أن رئيس الحكومة الأيرلندية، سايمون هاريس، لعب دوراً مهماً في تعزيز هذا التوجه لمواجهة الشركات الكبرى في مجال التواصل الاجتماعي.
وأشار هاريس إلى أن "وضع وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يكون كما لو كانت في الغرب المتوحش. يجب أن تخضع لنفس القوانين والإنفاذ التي تخضع لها وسائل الإعلام التقليدية."
فيما يرى الخبراء التكنولوجيون أن فرض غرامات مالية كبيرة على شركات التواصل الاجتماعي من شأنه أن يحقق نتائج إيجابية في المستقبل. وأضاف أدريان ويكلي، مراسل التكنولوجيا في صحيفة "الأيرش إندبندنت": "معظم شركات التقنية ستلتزم بالقانون الجديد بفضل دعمه لقانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض غرامات كبيرة."
من جهة أخرى، انتقد إيلون ماسك، مالك منصة إكس، القانون الجديد، مؤكداً أنه سيقوم بتحديه إذا تم تمريره. كما عرض ماسك تمويل الدفاع القانوني لأي مواطن أيرلندي يتأثر بالتشريع.
ردّاً على ذلك، قال هاريس: "قلقي ليس بشأن الأفراد مثل إيلون ماسك أو مارك زوكربيرغ. قلقي الأساسي هو حماية وسلامة المواطنين الأيرلنديين."
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هيئة البث البريطانية تحذر من استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف بيرة تعمل بالطاقة الشمسية: مصنع ”فويرست فياتشيك“ في برلين يبتكر مقاربة جديدة صديقة للبيئة إغلاق قاعدة عسكرية ألمانية قرب كولونيا بعد الاشتباه بتخريب إمدادات المياه وسائل التواصل الاجتماعي خطاب الكراهية ايرلنداالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة روسيا ألمانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة روسيا ألمانيا إسرائيل غزة وسائل التواصل الاجتماعي خطاب الكراهية ايرلندا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة روسيا ألمانيا إسرائيل غزة السياسة الإسرائيلية الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب حرائق في اليونان الضفة الغربية السياسة الأوروبية على شرکات التواصل الاجتماعی خطاب الکراهیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تركيا تعتزم تجديد عرضها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا
يعتزم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تكرار عرض بلاده استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا في اجتماع للزعماء الأوروبيين في لندن غدا الأحد، والتأكيد أيضا على التزام أنقرة بسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها.
ونقلت وكالة رويتر -اليوم السبت- عن مصدر تركي مطلع قوله "من المتوقع أن يؤكد فيدان أن تركيا، مستعدة لتولي هذا الدور في الفترة المقبلة، ويدعو جميع الأطراف إلى التركيز بشكل مشترك على الأمن والاستقرار الإقليمي الدائم، فضلا عن الرخاء الاقتصادي".
يذكر أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) استضافت محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، مما ساعد في تأمين اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود. وقالت إن أي محادثات سلام مستقبلية يجب أن تشمل البلدين.
وفي حين دعت أنقرة مرارا إلى وقف إطلاق النار منذ عام 2024، رحبت بالمبادرة الأميركية لإنهاء الحرب، والتي خرجت عن مسارها بسبب جدال علني بين الرئيسيين الأميركي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة.
وتتمتع تركيا، وهي دولة ساحلية على البحر الأسود مثل أوكرانيا وروسيا، بعلاقات جيدة مع كلا البلدين منذ بداية الحرب. وقد قدمت لكييف الدعم العسكري، في حين رفضت المشاركة في العقوبات الغربية ضد موسكو.
إعلانوزار زيلينسكي تركيا الشهر الماضي، وقال نه يرى تركيا كضامن أمني مهم لأوكرانيا، وفي اليوم نفسه الذي التقى فيه ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات -دون مشاركة كييف- في الرياض بهدف إنهاء الحرب.
ويوم الاثنين، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضًا محادثات في أنقرة. ويوم الخميس، اجتمعت وفود من الولايات المتحدة وروسيا في إسطنبول لإجراء محادثات تهدف إلى معالجة القضايا الثنائية المتعلقة بعمليات سفارتيهما.