أعلنت الجمعية الفلكية الفلسطينية أن سماء فلسطين والمنطقة تشهد نهاية الأسبوع الجاري، وبداية الأسبوع المقبل، ذروة تساقط شهب " البرشاويات"، وهي المرة الأولى التي ستكون فيها الشهب كثيفة منذ 3 سنوات، مع احتمال أن يتخللها بعض الكرات النارية البارزة خلال ذروة التساقط.

وبحسب الجمعية الفلكية الفلسطينية، فإنه بين 11 و13 أغسطس من كل عام، تنشط شهب لبرشاويات، حيث يمكن رؤية الشهب تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتتوزع في أرجاء السماء باتجاهات مختلفة.


وشهب البرشاويات هي أشهر زخات الشهب السنوية على الإطلاق، إذ يوافق موعدها فصل الصيف الدافئ في الليل لدى أكثر بلدان العالم، وكذلك عطلة الصيف المدرسية.

وأوضحت الجمعية الفلكية الفلسطينية، أنه في هذا العام من المتوقع أن تنشط شهب البرشاويات بشكل كبير وأفضل من الأعوام الماضية، وسيتمكن الراصدون من رؤية المئات منها في الليلة الواحدة نظرا لعدم وجود القمر في السماء بين الحادي عشر والثالث عشر من شهر أغسطس.

ولذلك يستعد هواة الفلك للخروج في مخيمات فلكية بعيدا عن المدن ومناطق التلوث الضوئي، كي تتاح لهم فرصة رؤية الشهب المتساقطة، وهي لحظات وضع الأمنيات، كما يؤمن بها البعض.

والشهب هي حبيبات تراب سابحة في الفضاء خلّفتها المذنبات وأحيانا الكويكبات حين مرت يوما قريبا من الأرض بذيلها الطويل الممتد لملايين الكيلومترات خلفها، وحين غادرت بعيدا تركت وراءها ذيلها يدور متفرقا في الفضاء على شكل حبيبات تراب وغبار.

وكلما التقت الأرض مدار المذنب في مواعيد محددة من السنة، دخلت بعض هذه الأتربة غلافنا الجوي واحترقت على شكل خيوط ضوئية نسميها الشهب، ولأنها تدخل أسرابا في تلك الليالي، فإننا ندعوها زخات الشهب.

والبرشاويات واحدة من 6 زخات شهب سنوية شهيرة، وهي ناشئة عن بقايا المذنب “سويفت - تتل” الذي اكتشف سنة 1862 مارا على بعد ثلث وحدة فلكية من الأرض، ولا نزال نرى أثر ذلك التقاطع في كل سنة ببضع مئات من الشهب التي تدخل الغلاف الجوي في تلك الليلة المحددة، التي تعرف بليلة الذروة.

وتتميز شهب البرشاويات، بحسب الجمعية الفلكية الفلسطينية، بسرعتها الكبيرة نسبيا، والتي تبلغ 58 كيلومترا في الثانية، وكذلك عددها الكبير البالغ 100 شهاب في الساعة الواحدة وربما أكثر، كما يمكن أن يرصدها راصد متيقظ في منطقة معتمة جدا تحت سماء خالية من الغيوم والأغبرة، وتكون فيها نقطة الإشعاع التي يظهر بأن الشهب تأتي منها موجودة في سمت الرأس.

وتتم عملية رصد الشهب عادة بالعين المجردة مباشرة، بحيث يجلس الراصدون مواجهين نقطة الإشعاع، ويراقبون بانتباه السماء فلا تنزل عيونهم عنها حتى أثناء حديثهم معا، لأن دخول الشهاب ليس له موعد ولا اتجاه محدد، وإذا فاتك الشهاب فقد فاتك، وعليك أن تنتظر ظهور الشهب التالية.

ويقوم هواة الفلك عادة برصد منهجي علمي لشهب الزخة بتسجيل أوقات دخول كل شهاب، ومن أغرب الحقائق العلمية أن هطل الشهب يكون أشد ما يكون آخر وقت الفجر وحتى طلوع الشمس، ذلك أن الأرض تكون حينها في مقدمة الفضاء، وما يأتيها من السماء يكون بشكل عمودي على شكل مطر شهابي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تخيُّل الأرض المقدسة.. كتاب جديد يحكي قصة تطويع اليهودية لسرقة فلسطين

أصدر مركز دراسات الوحدة العربية كتاب جديد للباحث الفلسطيني، الثلاثاء، أحمد الدبش، حمل عنوان "تخيُّل الأرض المقدسة: كيف تمت عبرنة الخريطة الفلسطينية؟".

ويحاول هذا الكتاب، وفقا للكاتب، البحث في السيرورة التاريخية لتطوُّر عملية تخيُّل “الأرض المقدّسة” لدى اليهود في فلسطين والإجابة عن السؤال الرئيس في هذا السياق، وهو وكيف تدحرج “تخيُّل الأرض المقدسة”، ومتى عُقدت الصلة بين “الشعب اليهودي المُتخيَّل” وفلسطين، التي اختُرع اسم لها هو “أرض إسرائيل” لإثبات تلك الصلة “المُتخيَّلة”؟ وكيف نجح المشروع الصهيوني في استخدام هذه الصلة “المُتخيَّلة” كأداة توجيه ودفع لإفراغ فلسطين والتاريخ الفلسطيني من أي معنى حقيقي، حتى أصبح هذا التاريخ أسيرًا لروايات توراتية إلى درجة يكاد معها يتعذّر التحرّر منها؛ فخسرت فلسطين تاريخها أمام القوى الإمبريالية الأوروبية أولًا، وفي مواجهة تلفيق وتركيب تاريخ “عبري/ إسرائيلي” للماضي ثانيًا، ما لبث أن أصبح رواية قومية “إسرائيلية” بعد ذلك.


ويقول الدبس في كتابه، إن المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين على خلفيةٍ استعماريةٍ أوروبيةٍ، ثم أمريكية، فحسب، على الرغم من أهمية هذه الخلفية، التي أخذت مع الوقت تتجسّد أكثر فأكثر في ذلك المشروع الصهيوني، بل مثّل العاملُ العقيديُ الديني عنصرًا مهمًا في دفع مجموعات من يهود أوروبا ورجال الدين فيها إلى البحث عن أرض “الآباء” و”الأجداد” و”أرض الميعاد”، استنادًا إلى رؤى وسرديات توراتية وتلمودية أسطورية تخيُّلية لم تنجح البحوث والاستكشافات الآثارية على مدى أكثر من قرن في إيجاد دلائل حسِّية دامغة على حقيقتها.

ويأتي هذا الكتاب في مرحلة "غدا فيها الصراع على السردية التاريخية على أشدّه، بين أصحاب الأرض الأصلانيين وأولئك الغرباء عنها، ممن لفظتهم شعوب الأرض، وهو يأتي في سياق عملية النضال في سبيل تحرير الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ فلسطين القديم من الروايات التوراتية، والشروع في الخروج من بوتقة الكتاب المقدس بوصفه تاريخًا".

ويتضمن الكتاب خمسة فصول فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس، ويقع في 304 صفحة.


مقالات مشابهة

  • كيف ستكون الأجواء خلال عطلة نهاية الأسبوع ؟
  • الدولار يرتفع أمام الدينار في نهاية الأسبوع
  • معهد البحوث الفلكية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الدولار يغلق على ارتفاع أمام الدينار العراقي في نهاية الأسبوع
  • عبارات لطيفة عن نهاية الأسبوع
  • معهد البحوث الفلكية يشارك بكتيبات علمية مبسطة وندوات بمعرض الكتاب
  • ترجيحات إسرائيلية باقتراب نهاية الحرب في غزة.. ترامب يلعب ورقته القوية
  • أهرب أو سلم نفسك، فبنهاية الأسبوع ستضيق الطرق وتظلم سماء الخرطوم ويبدأ الفجخ
  • تعديل عقارب ساعة «نهاية العالم»
  • تخيُّل الأرض المقدسة.. كتاب جديد يحكي قصة تطويع اليهودية لسرقة فلسطين